الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

كلمة من الدكتور حسن يوسف ندا - أستشاري العلاج بالأعشاب الطبية والطب العام

يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم " لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالي "ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالي " إنما العلم علمان ، علم الدين وعلم الدنيا ، فالعلم الذي للدين هو الفقه ، والعلم للذي للدنيا هو الطب "وفي رواية ثانية عنه ، قال : " لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب قد غلبوناعليه " وفي رواية ثالثة عنه ، إنه كان يتلهف علي ما ضيع المسلمون من الطب

وفي حديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ".. حديث شريف. أما العلم فهو نذر أوفي به لكل العالمين ، وأسأل الله أن ينفعنا وأياكم بما جاء فيه ، وكلي رجاء منكم بالدعاء لنا لعل الله أن يهون علينا مصائب الدنيا ويكفينا وأياكم مالا نحب أو نري ، وأسأل الله لنا ولكم الثبات والأجر. فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

drhassannada@yahoo.com

drhassan55@hotmail.com


أو علي التليفونات التالية في
ماليزيا

0060122677153

وعلي نفس هذا الرقم توجد برامج التوصل ، مثل : الوتس أب .. أو الفيبر .. أو الشات أون ، وي شات ، وغيرها من طرق التواصل المجاني


علي التليفونات أرقام :


0060122677153

تويتر obamadays@

الدكتور حسن يوسف ندا
أستشارى في الطب العام ، وأخصائي العلاج
بالطب البديل والأعشاب الطبية

موجودون حاليا بماليزيا – مدينة سرمبان - طوال الوقت

الخميس، 28 أكتوبر 2010

حبات التمر أو البلح .. تمنع حدوث السرطان ، وتحافظ علي العظام سليمة ، وغني بالطاقة والمعدن الهامة ، وينشط الرحم أثناء الولادة.


Dates  التمر أو البلح
Phoenix dactylifera : الأسم العلمي   


ثمار التمر أو البلح.

التمر (datiles) هو ثمار النخيل، ويقال له طعام الصحراء المفضل دوما، وهو خير معين في أزمنة المجاعة. ولقد حلت تلك الأشجار المباركة مشاكل المجاعات عندما كانت تضرب بعنف فى تلك البلاد التى حباها الله بنخيل البلح، وأثرت بالخير الوفير علي من يستظل بها، وأشبعت الكثير من بعد جوع وهلاك محقق. وشجرة النخيل المتوسطة تعطي ما يقارب في المتوسط 40 كيلو من التمر في كل عام، وعلي مدي 100 عام، وينمو التمر بكثافة خصوصا بالقرب من الماء. وسعف النخيل هو رمز للسلام والمحبة وحب الخير للآخرين.

وقد أطعم الله سبحانه وتعالي السيدة مريم العذراء أم السيد المسيح عليه السلام من تلك الشجرة المباركة في وقت كانت فيه أضعف وأوهن ما يكون المرء في حالته، وهو عند حدوث المخاض والاستعداد للولادة عند السيدات، وقد أعطاها الله من أسباب القوة وهون عليها صلابة جذع النخلة، الذى هو أقوي ما فيها، وجعل السيدة الطاهرة أن تهز الجذع هزا خفيفا حتى يتساقط عليها التمر رطبا جنيا، لكي تأكل منه، لكى يهبها من الخير والقوة ما يعينها علي إتمام الولادة لنبي الله عيسي عليه السلام، بيسر وبغير تعب.
قال تعالى في سورة مريم : بسم الله الرحمن الرحيم ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ، قالت : يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً ، فناداها من تحتها ألا تحزني ، قد جعل ربّك تحتك سريّاً ، وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيّاً ، فكلي واشربي ، وقرّي عيناً ) مريم ( 23 ) . صدق الله العظيم .


وثمار التمر أول ما يعرف عنها بالدراسات العلمية الحديثة، أنها من مضادات السرطان. هكذا يقول الدكتور (جونسان هارتول) أحد مؤسسي معهد السرطان الوطني في باسيدينا، مريلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي قام بفحص الآلاف من النباتات التي لها خاصية مقاومة السرطان أو علاجه، وقد ألف كتابا بهذا المعني تحت عنوان (نباتات ضد السرطان).


ثمار التمر الغض  

حيث أفاد أيضا بأن اللبخة المصنوعة من نوي البلح المطحون تعتبر علاجا نافعا لأورام الخصيتين. كما أوضح الباحث أن ثمار التمر تعتبر علاج لسرطان المعدة، والرحم، والبطن، وصلابة الكبد والطحال، والقروح السرطانية الدامية وغير الدامية، وأورام اللثة والفم، والغدة النكافية، والرقبة.
والتمر غني بمعدن البورون، وهذا المعدن هام للحفاظ علي عظام قوية وسميكة، ويحمي من هشاشة العظام عند تقدمنا بالسن. كما أن البورن يزيد من نسبة الأستروجين الطبيعي بالدم، وهو الهرمون المسئول عن منع هشاشة العظام لدي الجنسين، وخصوصا عند النساء.
فبعد بلوغ سن اليأس أو سن انقطاع الطمث، فإنه يحدث فقد هائل للنسيج العظمي من الجسم خصوصا من مناطق الحوض وعظام الفخذ، والمفاصل، والفقرات المكونة للعمود الفقري، وذلك بدون استثناء بين الجنسين، وخاصة بين النساء. وقد وجد أن تناول ما مقداره 3 مللي جرام من معدن البورون يوميا يخفض نسبة فقد الكالسيوم من العظام بنسبة 40 %.
وبدون معدن البورون فإن الجسم البشري لا يستطيع أن يبقي علي الكالسيوم بداخله أو أن يستفيد مما يحصل عليه من الكالسيوم كا إمداد من الخارج، لذا فإن حالات هشاشة العظام تظل علي ماهي عليه بالرغم من الحصول علي احتياجات الجسم من الكالسيوم من الخارج، والسبب هو عدم حصول الجسم علي ما يكفيه من معدن البورون اللازم للاحتفاظ بالكالسيوم داخله.
وهناك نباتات وفاكهة غنية بعنصر البورون، ونذكر منها: التمر أو البلح، والعنب، والزبيب، والفاصوليا، واللوز، والعسل النحل.

ثمار التمر.

ومما هو جدير بالذكر أن بعض الأفراد قد يصابون بآلام في البطن، أو مغص، وقيئ أو اسهال أو حتى اضطرابات معوية أخري لمجرد أن طعامهم يحتوي علي أحد مشتقات القمح، وهو مركب - الجليوتين - والذي يعتبر نوع من البروتين المرن والذي يوجد في عجين الطحين، ويسبب كل الأعراض التى سبق ذكرها نظرا لعدم القدرة لدى البعض من هضم وتمثيل هذا النوع من البروتين، والذى يسبب التحسس عند البعض. وقد وجد أن التمر، والتين، وكلاهما قد ذكر في محكم آيات القرآن الكريم، كل في موضعه، إذ أن كل منهما يمكن أن يحل تلك المشكلة ويتغلب عليها.
حيث أن التمر يحتوي علي مركب معقد من البروتين والكربوهيدرات معا مخلوطا بالمعادن المختلفة، والذي يمكن له السيطرة علي حالة التحسس من مادة الجلوتين التي قد يشكو منها البعض منا، والتي تشكل عندهم معانة يومية عند تناول بعض الخبز أو أحد منتجات الطحين، وكذلك يفعل أكل التين ويحل كثيرا من مشاكل هؤلاء المرضى. والتمر يمكن له أن يزيل الحموضة بالمعدة، وآلام المرئ الناشئة عن عسر الهضم.
ويبقي تحفظ واحد علي تناول التمر بواسطة هؤلاء الذين يعانون من مشاكل تمثيل السكر في الجسم لديهم، سواء بالزيادة (مرض السكر) أو بالنقصان (قلة مستوي السكر في الدم) فيجب الحذر علي هؤلاء من تناول التمر، نظرا لما يحويه من نسبة تسكر عالية، قد تخل بميزان السكر لدي هؤلاء الأفراد.


وعلى مائدة الإفطار الرمضانية بضع تمرات يضعها كل فرد من أفراد الأسرة أمامه؛ لتكون أول ما يبدأ عليه إفطاره المبارك، إقتداء بسنة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حينما قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء فإنه طهور" رواه الترمذي.
والعرب من الشعوب التى بينها وبين التمر علاقة حميمة منذ قديم الأزل، ليس لأن أرضهم من أشهر الأراضي التى تزرعه، بل وأيضًا لكثرة ذكره ولتعدد فوائده دائمًا في القرآن والسنة المطهرة.
ففي سورة النحل .. آية (11) يعدِّده القرآن بين آيات الله ونعمه على البشر.. قال تعالى: " يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون".
وفي الصحيح: "من تصبَّح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر"


فما هي الأسرار العلمية للتمر والتي تجعل له كل هذه الفوائد؟
نخيل التمر والذي يُسَمَّى بشجرة الحياة يعتبر من أقدم الأشجار في العالم، وشجرة الحياة مكان نشأتها غير أكيد.. فمن العلماء من يقول: إن منشأها الأصلي مدينة "بابل" بالعراق ومنهم من يقول: إن أرض السعودية هي مكان المنشأ.. وآخرون يرجعون منشأها إلى جزيرة بالخليج العربي بالبحرين تسمى "هارقان". ويُقَدَّر عدد أشجار النخيل حول العالم بـ 105 ملايين نخلة على مساحة 800.000 هكتار، 62 مليون نخلة منه تقع في العالم العربى وحده.
يصل عمر شجرة النخيل إلى ما يقرب من 150 عامًا، إلا أنها تتميز بأنها بطيئة النمو، حيث تحمل إناث شجر النخيل التمر بعد خمسة سنوات من زراعتها. ويعتمد اقتصاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اعتمادًا أسآسيا على إنتاج التمر.. إلا أنه يزرع بكثرة أيضًا في جنوب وشرق أفريقيا، جنوب ووسط أمريكا.. وفي أسبانيا وإيطاليا، وجنوب أوروبا.


بلح النخل يُسمَّى بالهيروغليفية (أمات) ومنها أخذت كلمة أمهات، ومنه عدة أنواع وأصناف.

أنواع التمر المختلفة ، وحسب قوامه تشمل:
1) البلح الجاف (التمر): وهو يحتوي على درجة كبيرة نسبيًّا من السكر، ولا يؤكل إلا بعد تمام جفافه، وأهم أنواعه: السكوتى، الجنديلية، البرتمودا، والجرجودا.
2) البلح نصف الجاف: ومنه العمري والعجلانـي والسيوي، وهو من أهم بلح العجوة.
3) البلح الطري ومنه: الحيانـي، بنت عيشة، الأمهات، السماني، والزغلول، قد تؤكل كلها رطبًا ما عدا الزغلول.. أما الأمهات فلا بد من أكله رطبًا. وتتباين الألوان بوجه عام ما بين الأصفر والأحمر.

مكونات البلح وقيمته الغذائية
البلح يُعتَبر من أغنى أنواع الفاكهة بالسكريات الطبيعية وأرخصها وأكثرها على مدار السنة.. والسكريات فيه (الجلوكوز) تصل إلى نسبة 70% من مكوناته.. وهى سريعة الامتصاص وسهلة التمثيل في الجسم، حيث تمدُّ الجسم بطاقة قدرها 3470 سعرًا حراريًّا لكل 1 كجم من التمر.. وذلك إثر تناوله بوقت قصير. ويسمى التمر أحياناً بمنجم المعادن، لكثرة ما فيه من العناصر المعدنية التى يحويها.


فكل مائة جرام من البلح تحتوى على:
(40 - 72 مليجرام فوسفور و 65 - 71 مليجرام كالسيوم) اللازمين لتكوين العظام والأسنان والأنسجة العصبية (790) مليجرام بوتاسيوم اللازم لفسيولوجية الخلايا المختلفة؛ لذلك لا ينصح باستخدامه بكثرة لمرضى الفشل الكلوى وأمراض الكلى المزمنة (150) مليجرام ماغنسيوم اللازم للعضلات الإرادية، وعنصر الماغنسيوم يكاد ينعدم في كثير من الفاكهة. ويعتقد أن البدو الذين يسكنون مناطق الواحات ، وبنمنعون بصحة جيدة ، وأن خلوهم من أمراض السرطان هو نتيجة لاستهلاكهم كميات كبيرة من التمر الغنى بالماغنسيوم.
أيضاً يحتوى على (2 – 4) مليجرام حديد و(0.9) مليجرام صوديوم، 65 مليجرام كبريت، 28 مليجرام كلوريد، 3 مليجرام كلور، كما تتواجد فيه فيتامينات أ، د، ب المركب. وقد وجد أن كمية من البلح قد تضارع في قيمتها الغذائية ضعف ما لأنواع اللحوم من قيمة، وثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية.. حيث يقدر البروتين فيه بنحو 1.9% إلى 2%.
ويصنع من التمر العصائر، والمربات، والآيس كريم، وبعض أطعمة الأطفال، كما يدخل في صناعة المشروبات العادية لكى يكسبها الطعم الحلو.

أوراق المناديل ربما تصنع من جذع شجرة النخيل وأوراقها، بل وتقوم دراسات في جامعة عين شمس بالقاهرة على إمكانية تصنيع الخشب من الضلع الأوسط من جذوع النخل. كما تستخدم بعض مفردات النخل في تصنيع الآلات، ويُتَّخذ من خوصها الحصر والمكانس والأوانـي والمراوح، ومن ليفها الحبال والحشايا، ونواها يستخدم كعلف للإبل ويدخل في صناعة الأدوية والأكحال.


الأعجاز العلمي في قصة السيدة مريم عليها السلام، حينما جائها آلام المخاض.. أوت إلى جذع نخلة، فناداها منادٍ يأمرها أن تهز جذع هذه النخلة لتأكل من الرطب المتساقط. (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِـي وَقَرِّي عَيْنًا). (مريم 25 – 26)ز حيث يحتوى الرطب على مادة تنبِّه تقلصات الرحم وتزيد انقباضها وخاصة أثناء الولادة، وهذه المادة تشبه مادة الأوكسيتوسينOxytocin التي يفرزها الفصّ الخلفي للغدة النخامية Pituitary Gland، وتلك المادة تساعد على إحداث انقباض في الرحم.. سبحان الله. ولذا فإن التمر يصبح طعاما كاملا ذو قيمة عالية إذا ماقورن بالأطعمة العادية التى نتناولها.
فهو مهم بالنسبة لعمليات الهضم، ويكافح حدوث الإمساك، ويخفض ضغط الدم المرتفع لإحتوائه على الأملاح المعدنية الأساسية التى تلعب دورا كبيرا فى ذلك، مثل عنصر البوتاسيوم، كما أنه يخفض من نسبة الكلوستيرول المرتفع نظرا لإحتواءه على الإلياف. كما أن السكر الموجود بالتمر، يعتبر من أهم موارد الطاقة الأمنة بالنسبة للجسم السليم.
وبتحليل العناصر المكونة للتمر ( لكل 100 جرام ) والتى تعطى عدد 270 كالورى من الطاقة، أتضح أنها تحتوى على التالى:


الوزن بالجرام العناصر المتواجدة فى التمر الوزن بالجرام العناصر المتواجدة فى التمر
35 مليجرام مغنسيوم 60 جرام سكريات طبيعية
23 مليجرام كالسيوم 1.46 جرام بروتين
0.6 مليجرام / كيلو تمر فيتامين ب 1 0.20 جرام دهون
2.3 مليجرام / كيلو تمر فيتامين ب2 600 مليجرام بوتاسيوم
0.5 مليجرام / كيلو تمر نياسين 1.15 مليجرام حديد



ثمار عين الجمل أو الجوز .. مفيد في علاج تصلب الشرايين ، وأمراض المفاصل ، ويخفض نسبة الكولستيرول في الدم ، وله منافع أخري.


عين الجمل أو الجوز  Walnuts




الأشجار والثمار لعين الجمل ( الجوز )

ماهو عين الجمل ( اللوز ) وفوائده الصحية؟
 عين الجمل أو الجوز هو من أنواع المكسرات الغنية بالأحماض الأمينية الأساسية والمعروفة باسم (الأوميجا3) والتي لها خواص طبية هائلة للشفاء من أمراض المفاصل، والروماتزم، وحتى أمراض القلب. وقد سجل علميا بأن مغلي الخشب الداخلي من حبات الجوز مفيد في حالات تصلب الشرايين التاجية للقلب، والإقلال من الذبحة الصدرية، وكذلك مفيد في بعض الحميات.
 ولكي يتم ذلك، يمكن الحصول علي الخشب الداخلي لعدد 5 حبات من عين الجمل أو الجوز، ويتم نقعه في الماء لمدة ليلة واحدة، ثم يتم غليهم بماء النقيع في صباح اليوم التالي لمدة 20 دقيقة علي أن يشرب هذا النقيع في الصباح علي معدة خاوية. وسوف يلاحظ عند تناول هذا الشاي بصفة منتظمة، بأن آلام الصدر المصاحبة لضيق الشرايين التاجية قد خفت حدتها وقلة وطئتها. كما أن هذا الشاي يعمل علي خفض درجات الحرارة المصاحبة لالتهابات عضلة القلب والآلام المصاحبة لذلك.
 وفي دراسة علمية أجريت في عام 1922 بواسطة كلية الطب جامعة - لوما لندا - بالولايات المتحدة الأمريكية علي بعض المذاهب الدينية الذين لا يأكلون الجوز لأسباب دينية، وجد أن هؤلاء الأفراد هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية للقلب وحدوث النوبات القلبية، وحالات الموت المفاجئ بسبب الفشل الحاد لعضلة القلب، وذلك بنسبة الضعف عما يحدث في البعض الأخر من الطوائف الدينية الأخري، والتي تتناول عين الجمل أو الجوز بمعدل 5 مرات في الأسبوع كتقليد متبع بينهم.
 وقد دلت تلك الدراسات علي أن تناول كميات معقولة من عين الجمل بمعدل 50 جرام، لمدة 5 مرات في الأسبوع، يساعد علي خفض نسبة الكولستيرول في الدم، ويحسن صورة مستوي الدهون البروتينية في الدم، ويعالج تصلب الشرايين بالدورة التاجية إن وجد.

 
عين الجمل، الثمرة واللب.
 ولعلاج حالات وجود حصى في الكلي أو المرارة، فإن الأطباء الصينيون في أوائل الستينات قد سجلوا بأن استعمال ما مقداره أثنين وربع كوب من لحم الجوز أو عين الجمل، والذي سبق قليه قليا عميقا في زيت الزيتون النقي حتى يصبح مقرمشا في الطعم، ثم يطحن إلي أجزاء خشنة ثم يمزج مع أثنين وربع ملعقة صغيرة من عسل النحل لتكوين عجينة، ويعطي للمريض المصاب بحصوات الكلي والمرارة علي مدي يومين، فقد دلت النتائج علي أن تلك الحصى قد أذيبت جزئيا، وتحولت إلي الصورة اللينة، تمهيدا لكي يتخلص منها الجسم إلي خارجه.
 ومن تجارب الآخرين نتعلم كيف نحافظ علي أعضاء الجسم بحالة صحية سليمة ومتوازنة، فقد نصح أحد الباحثين لفوائد عين الجمل، بأنه كان يشرف علي مريضا يعاني من خمول في الغدة الدرقية وما يصاحب ذلك من الحالة الطبية المعروفة (كسل الغدة الدرقية Hypothyroidism). والتي تتمثل في ضعف عام بالجسم، وضبابية في الرؤية وبلادة في التفكير، مع الميل إلي الزيادة في الوزن، ووجود تورم بكاحل الساقين. وقد أفاد هذا الباحث المعالج بأن تناول عصير الجوز الطازج، يرفع من نسبة مستوي الثيروكسين في الدم إلي 100 %، وإن أكل ملئ قبضة اليد من عين الجمل يوميا، يعمل علي إزالة التورم من الكاحلين وبالتالي إعطاء نتائج جيدة في التحليل التالي لنشاط الغدة الدرقية علي الأرجح.
 وفي دراسة علمية أخري أثبتت أن عين الجمل من النوع أسود اللون، فإن القشرة الخارجية له تحتوي علي مركب بلوري – حمض الأيليجيك – والذي يعتبر مركب مؤثر في علاج حالات ارتفاع ضغط الدم، وأيضا حالات سرطان الجلد، وشلل العضلات الناجم عن الصدمات الكهربية المفاجئة. ومن الفاكهة، والنباتات التي تحتوي علي هذا حمض الأليجيك، نذكر أيضا: الشليك أو الفراولة Strawberries والكشمش (من أنواع العنب أو الزبيب Black current) وتوت العليق Raspberries، وشجر البلاز الغربي Cashews.


 وقد دلت الأبحاث العلمية علي أن حيوانات التجارب التي غذيت علي حمض الأليجيك ضمن مكونات الطعام التي تتغذي عليها، فإن تعرضها للإصابة بالأورام السرطانية يقل بنسبة 45 %، ويتأخر حدوثه لمدة 10 أسابيع، مقارنة بتلك الحيوانات التي لم تتغذي علي هذا الحمض، والتي تتعرض في نفس الوقت لتلك المواد الكيميائية التي تسبب سرطان الجلد في المجموعتين. ففي المجموعة الأولي، أظهر هذا الحمض (الأليجيك) مقاومة ضد مرض السرطان وأيضا أخر حدوثه، بينما في المجموعة الثانية فعدم وجود هذا الحمض أسرع بالإصابة بسرطان الجلد، وفي زمن وجيز.
 وللحصول علي حمض الأليجيك من القشرة الصلبة لعين الجمل، فإنه ينبغي أن توضع تلك القشرة في ماء حار وعلي نار هادئة لمدة نصف ساعة، ثم يصفي المحلول ويحلي حسب الطلب أو بدون ويشرب كما يشرب الشاي.
 وقد تعددت مزايا وفوائد هذا الحمض لكي تشتمل علي حماية الجسم من السرطانات المختلفة التي تصيب البلعوم والكبد والجلد، والرئتين في فئران التجارب، ومن باب أولي أن يستعمل في الإنسان كذلك كعامل وقائي، قبل أن يتسلل السرطان إلي داخل الجسد ويخربه وفي النهاية قد يقضي عليه.


 وقد نشر في عدد شهر يناير لعام 1987 بالجريدة الطبية (نيو انجلاند جورنال أوف ميديسن) بأن تناول نوع واحد من تلك المصادر لحمض الأليجيك يوميا، يعزز الفرص لعدم حدوث جلطات المخ والقلب وينزل بها إلي النصف تقريبا.
 كما ثبت أن تناول مغلي قشرة عين الجمل الطازج يقضي علي المرض الفطري، الكنديدا البكانس تماما مثلما تفعل مضادات الفطريات، ولكن بأمان وعدم التعرض للمضاعفات الجانبية لمثل تلك الأدوية الكيميائية نظرا لاحتواء قشرة عين الجمل الدرعية علي أحد المكونات المضادة للفطريات والتي يطلق عليها أسم (جيوجلون Juglone).
 وما عليك إلا أن تحصل علي عدد 12 قشرة طازجة خضراء لحبات الجوز، ويتم تفتيتها إلي قطع صغيرة، علي أن يضاف ذلك إلي لتر من مغلي عصير الملفوف أو الكرنب. غطي الجميع وعلي نار هادئة، أجعلها تمكث 15 دقيقة حتى تنضج، ثم اتركها بعيدا عن النار لمدة 20 دقيقة أخري. إستعملي هذا المحلول لعمل غسيل مهبلي من مرتين إلي ثلاثة في اليوم، حتى تزول أعراض الإصابة بالكنديدا.


 كما يعتبر عين الجمل او الجوز من أغني المصادر الغذائية في مادة السيروتونين والتي تشعرك بالامتلاء وعدم الرغبة في تناول الطعام. فقد دلت أحد الدراسات العلمية علي نحو 25.000 من أتباع أحد المذاهب الدينية الذين يتناولون من ضمن طعامهم الجوز، بأنهم لا يعانون من البدانة وأقل سمنة من هؤلاء الذين لا يتناولون الجوز في طعامهم. ومن المعروف أن تناول حفنة يد من الجوز يمكن له أن يحد من الرغبة لتناول الطعام.
 وكما سبق ذكره فإن الجوز يحتوي علي حمض (الأيليجيك) والذي قد يساعد كثيرا في أن تنعم بنوم هادئ مريح، لما له من أثر مهدئ للنفس والعقل. وهذا الحمض متوفر في لحم الجوز نفسه.
 ولقد كان الهنود الحمر في أمريكا، ولازالوا، يخدرون السمك قبل صيده من الماء، بنثر بعض الجوز المكسور علي سطح الماء، فما أن يكاد السمك يلتهم فتات الجوز، حتى يدخل في سبات عميق ويطفو علي السطح، ويتلقفوه الصيادين.
كما أيقن الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية إلي أن تدخين خشب الجوز المعطر، يماثل تدخين الماريجونا المهدئة في المفعول، ويبعث علي الراحة والمتعة لديهم.


ثمار الجوز ، وكسارة الجوز
 
 ومن العجيب في هذه الثمرة الطيبة من ثمار (الجوز الأسود) الأخضر والغير ناضج، أنه يعالج الكثير من أمراض الجلد مثل القوباء، والتنيا الجلدية، والفطور الأخري، والكلف والنمش.
 وكل ما هو مطلوب منك هو أن تشق شقين في جلدة أحد تلك الثمار الخضراء من الجوز الأسود، ثم تدعك المنطقة المصابة بأي مرض جلدي بالعصير الخارج من ثمرة الجوز، ولا تلبث تلك العصارة إلا أن تأتي أكلها، وتعمل علي شفاء المنطقة المصابة في زمن قياسي وجيز، بدأ من إزالة السنطة أو مسمار القدم، وحتى بقع الشيخوخة أو ما يعرف باللطع الكبدية علي الجلد، وكذلك العديد من أنواع التنيا الجلدية، كلها تمت معالجتها بنجاح بالعصير الطازج لغلاف ثمر الجوز الأسود.


العدوي الجلدية بالفطريات
 ولعلاج حب الشباب، يمكن الحصول علي 2 ملعقة كبيرة من ورق الجوز الأسود الخضراء، تضاف إلي قدر من الماء المغلي، وتلقب ثم تغطي، وتبعد عن النار، وتترك لمدة 30 دقيقة حتى يتركز المحلول، ثم يغسل به مناطق الوجه المصابة بحب الشباب، كذلك يمكن استعمال نفس المحلول لعلاج أمراض الجلد المزمنة لدي الكبار، مثل الصدفية، والإكزيما، وذلك بغسل المناطق المصابة عدة مرات في اليوم.
 ويمكن إضافة ملئ ملعقة كبيرة من جذور الأرقطيون الجافة Burdock والمقطعة قطعا صغيرة إلي الماء المغلي لمدة 10 دقائق حتى تنضج، وذلك قبل أن تضع أوراق الجوز الخضراء المقطعة لعمل المحلول اللازم لعلاج الأمراض الجلدية المختلفة، علي أن يترك الجميع بالماء المغلي لمدة 40 دقيقة، حتى قبيل استعماله.
 ويعتبر لحاء شجر اللوز مع الأوراق الخضراء ذو فائدة عظيمة في علاج الأمراض الجلدية المشار إليها سلفا، وكذلك لعلاج الهربس التناسلي والإكزيما الجلدية.


 ومن المعروف أن تناول لحم ثمار الجوز يعالج حالات الإمساك المزمن، خصوصا إذا لم تفلح الوسائل الأخري في علاج هذا الإمساك. ولذا فإنه يوصي بأكل الجوز من قبل المرضي بالكبد حيث يصعب عليهم التعامل مع دهون الطعام، ولكن الدهن الموجود في ثمار اللوز، يسهل التعامل معه بواسطة الكبد الخامل أيضا ودون مضاعفات.

 

الجيلاتين .. ومشتقات الجيلاتين ، مفيدة لعمل الجهاز الحركي للجسم بكفاءة ، وتمنع تأكل غضاريف المفاصل .


الجيلاتين Gelatin





 حلوي الجلو من الجيلاتين.

الجيلاتين هو مادة بروتينية غذائية لا غنى للجسم عنها بغرض الحصول على مفاصل سليمة وقوية. حيث يتحلل الكولاجين بالماء إلى جيلاتين، والذى بدوره يحتوى على الأحماض الأمينية الأساسية، حيث أنه غنى بحمض الجليسين، والبورلين، والتى تمد الجسم بالخامات الأولية اللازمة لتصنيع الكولاجين.
وهناك دلائل قوية توضح بأن تناول فيتامين (ج) مع الكالسيوم، عندما يتواجدان مع الجيلاتين أو الكولاجين، فإنهما يساعدان على بناء عظام ومفاصل قوية تتحمل المشاق التى تعتريها كل يوم، لذا ينبغى الحصول على الجيلاتين كمكمل للطعام حتى يفى بالغرض المطلوب.


والنتائج العديدة للدراسات المختلفة التى تمت فى هذا الخصوص، كلها تقترح بأن تناول الجيلاتين كمكمل للطعام ربما يحسن من الآلام التى تحيق بالمفاصل، وأنه يمكن أن يحسن بالتالى من حركة تلك المفاصل المريضة.
وفى دراسة موسعة تمت على عدد 52 فردا من المصابين بالتهاب مفاصل الركبتين أو الحوض، تم اعطاء 3 أنواع مختلفة من الجيلاتين كمكمل للطعام، وعلى مدى 60 يوما من العلاج، وجد أن هناك تحسنا ملحوظا فى حركة تلك المفاصل، وبالتالى التقليل من تناول المسكنات التى كانت تستهلك للسيطرة على الحالة قبل تناول الجيلاتين.


الجيلاتين الخام

وفى عدد 92 مريضا من كبار السن، والذين كانوا يعانون من الإصابة العامة بالروماتزم، وجد أن تناول الجيلاتين بمعرفة هؤلاء، قد حسن وبشكل ملحوظ من الآلام المصاحبة لهذا المرض، كما تحسنت حركة مفاصل الأكتاف، والركبتين، والحوض، وذلك مقارنة مع مجموعة أخرى لم تتناول الجيلاتين، وأعتبرت للمقارنة.
وفى دراسة ثالثة، تمت على عدد 154 من المرضى المصابون بتصلب فقرات العمود الفقرى، فقد تناول هؤلاء الجيلاتين مع المواظبة على العلاج الطبيعى ولمدة 6 أسابيع، وكانت النتيجة هى حدوث تحسن بين وملحوظ، والتخلص من كثير من الآلام المصاحبة للحالة، مقارنة مع مجموعة مماثلة خضعت للعلاج الطبيعى وحده، ولم تلقى نفس النتائج المشجعة مثلما حدث فى المجموعة التى تناولت الجيلاتين، وخضعت أيضا للعلاج الطبيعى.
وتناول المكمل الغذائى من الجيلاتين، قد أظهر نتائج ايجابية لدى السيدات اللائى يعانين من تحولات فى العظام عند بلوغهم سن انقطاع الطمث، وذلك لأنه يقوم بتمديد التأثير الخاص بهرمون الكالسيوتنين calcitonin. على تثبيت وضعية العظام فى الجسم.
ففى دراسة تمت على عدد 94 من السيدات اللائى يعانين من (هشاشة العظام) والتى فيها يخفق الجسم فى امتصاص عنصر الكالسيوم لبناء مزيد من العظام - وبدلا من ذلك فإنه يفقد هذا الكالسيوم إلى خارج الجسم – وجد أن تناول (الكالسيوتنين) مع الجيلاتين يعطى نتائج ايجابية أكثر من التى يمكن أن نحصل عليها إذا ما تم استخدام هرمون (الكالسيوتنين) وحده فى هذا الشأن.


منتجات مختلفة مصنعة تعتمد على قاعدة الجيلاتين.

وتناول جرعات عالية من فيتامين (ج) يوميا يساعد كثيرا فى الحد من مخاطر فقد النسيج الغضروفى الذى يفصل العظام بعضها عن بعض، وفى نفس الوقت يوفر على الجسم خطر الإصابة بالتهاب العظام (osteoarthritis).
وفى الدراسة المشهورة بأسم (فريمنجهام Framingham) والتى تم فيها فحص عدد 640 مريضا من المصابين بالتهاب العظام، تم عمل فحص أشعاعى بالآشعة السينية، لبيان حال العظام عن بدأ الدراسة، ولبيان متابعة الحالة أثناء الدراسة، ونوع الطعام الذى يستهلك بواسطة هؤلاء المتطوعين للدراسة.
وقد بينت الدراسة أن تناول فيتامين (ج) يحول دون تدهور حالة الغضاريف التى تحمى أسطح العظام عند المفاصل المختلفة، ويقلل إلى حد كبير من حدوث التهاب المفاصل، أو ما يطلق عليه فى العموم روماتزم المفاصل. وأما دور الكالسيوم فى الحفاظ على عظام سليمة فهو دور مؤكد وتم البحث فيه من قبل باستفاضة كبيرة.


وحديثا، فإن المعهد القومى للصحة العامة – بأمريكا – قد وزع أحصائية مفادها هو تشجيع كل فرد، خصوصا النساء، بتناول المزيد من الكالسيوم بغرض الحفاظ على العظام سليمة، ولتفادى حدوث هشاشة العظام التى تشكل خطر داهم لدى كثير من النساء فى سن إنقطاع الطمث.
كما ذكرت تلك الإحصائية أن هناك نسبة مئوية عالية من الرجال والنساء، لم يتناولوا الحد الأدنى المنصوص عليه من الكالسيوم، وخصوصا الرجال الذين بلغوا سن 65 سنة والنساء اللائى وصلن إلى سن انقطاع الطمث، حتى أنهم لم يتناولن الهرمونات التعويضية التى تلزم فى مثل تلك الظروف العمرية.

وكانت مقادير الكالسيوم المقترح تناولها – حسب ماورد فى هذا التقرير – لكل فئة عمرية هى كما يلى:
• لكل من الرجال والنساء فى المرحلة العمرية ما بين 25 إلى 65 عاما يلزمهم جرعات من الكالسيوم يوميا تقدر بعدد 1500 مليجرام فى اليوم.
• أما المراهقين من الجنسين فإنه يلزمهم 1000 مليجرام لكل منهما فى اليوم.
• وللإطفال الكبار فإنه يلزمهم جرعات يومية تقدر بعدد من 1200 إلى 1500 مليجرام فى اليوم.
• وللإطفال الصغار فإن جرعات الكالسيوم تقدر بعدد 800 ميلليجرام فى اليوم.
• أما الأطفال فى الأعمار ما بين 6 إلى 12 شهر، فإنه يلزمهم جرعات من الكالسيوم قدرها 600 مليجرام فى اليوم.
• أما الرضع الذين لم يتجاوزوا سن 6 أشهر فإنه يلزمهم جرعات من الكالسيوم قدرها 400 مليجرام فى اليوم.

وفى دراسات علمية متقدمة تم توضيح الدور الأساس الذى يقوم به الجيلاتين فى حماية مفاصل الجسم عامة، والطريقة الميكانيكية التى يوفرها وجود الجيلاتين لمثل هذا الغرض.


فما هو الجيلاتين.
الجيلاتين هو مادة بروتينية يمكن الحصول عليها بغلى العظام والأنسجة الضامة لتلك الحيوانات التى تذبح، والمجهزة للاستهلاك الأدمى، وذلك بإضافة محلول مخفف من الحامض أو الخل إلى تلك الأنسجة أثناء الغليان. والجيلاتين هو مادة عديمة اللون والرائحة، وشفافة، وسهلة الكسر عند الجفاف، وعديم الطعم فى حالته النقية.


 الجيلاتين الخام، شفاف اللون، ويمكن تصنيعه وتشكيله بسهولة.

والجيلاتين يذوب فى الماء الحار، ويكون الجل أو الجيلو عندما يبرد. كما أنه لا يذوب فى الكثير من المذيبات العضوية، والتى منها الأثير، والكلورفورم، والبنزين. وعندما ينقع الجيلاتين فى الماء البارد فإنه يمكن أن يمتص من 5 إلى 10 أضعاف وزنه من الماء وينتفخ بها، ويكون مادة هلامية مرنة وشفافة. والجيلاتين فى شكله النقى جدا يستخدم كمادة غذائية، حيث أنه غنى فى قيمته الغذائية، كما أنه سهل الهضم والامتصاص. ولكنه مع ذلك لا يمكن اعتماده كمصدر وحيد للبروتين، لأنه ينقصه بعض الأحماض الأمينية الأساسية المفيدة للجسم.
والجيلاتين يدخل فى صناعة المربات، وحلوى الجيلو، والأيس كريم، والملبن، كما يدخل فى صناعة بعض البهارات، وأيضا يستخدم ضمن مستحضرات التصوير الفوتغرافى، وصناعة ورق التصوير، كما أنه يستخدم فى المختبرات لعمل أرضية بيولوجية لنمو العديد من المزارع الجرثومية التى يراد زراعتها عليه.


وفى الطب يستخدم الجيلاتين لعمل الكبسولات الفارغة التى تعبأ بأنواع الدواء المختلفة، كما أنه يدخل فى صناعة الحبوب، وبعض الأغطية الجراحية المعقمة. وأيضا فهو يستخدم ضمن معدات الطباعة، والصباغة.
أما ما يعرف بالغراء، فهى عبارة عن جيلاتين غير نقى، وهى تدخل فى صناعة الأثاث، والبويات المختلفة. والمصادر الأخرى للجيلاتين النقى يمكن الحصول عليها من المثانة البولية لبعض أنواع الأسماك، مثل سمك القد cod، والقراميط catfish والكابوريا أو سرطان البحر carp.

خواص الجيلاتين ومكوناته العضوية.
يحتوى الجيلاتين على قدر من 84 إلى 90% من البروتين، ونسبة 1 إلى 2% من الأملاح المعدنية، ونسبة من 8 إلى 15 % من الماء. كما أن الجيلاتين يحتوى على عدد 9 فقط من الأحماض الأمينية الهامة والضرورية، وكذلك الأحماض الأمينية الأخرى العادية، حيث يوجد فيه كل من ( الألانين، الأرجنين*، وحمض الأسبرتيك، وحمض الجلوتاميك، والجليسين، والهستادين*، والبرولين، والهيدروكسى برولين، والهيدروكسى ليثين، والأيزوليوثين* والليوثين*، والليثين*، والميثيونين*، والفنيل ألانين*، والسيرين، والسيرونين*، والتربتوفان*، والتيروزين، والفالين). وكل الأحماض الأمينية التى تنتهى بالعلامة (*) هى أحماض آمينية هامة وضرورية.


أغلفة الكبسولات الدوائية مصنعة من الجيلاتين

ومما يتوجب ذكره أن الإمداد اليومى من الأحماض الأمينية المستمدة من الجيلاتين، ليست على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لإحتياجات الجسم. ولكن تناول الجيلاتين مع بعض الأنواع من البروتينات الأخرى، مثل اللحوم، والبقول، والبطاطس، فهو أكثر إفادة وأهمية للجسم، حيث يزيد القيمة البيولوجية للوجبة الغذائية المحتوية على تلك العناصر كلها. وعلى سبيل المثال، فإن إضافة الجيلاتين إلى لحم البقر، فإن ذلك يزيد من الكفاءة البيولوجية للطعام من 92 إلى 99.
ومن ذلك يتضح أن الجيلاتين ممكن أن يزيد من فاعلية الأحماض الأمينية الأخرى المتواجدة فى الأصناف المتعددة من الطعام.
والجيلاتين يعتبر هام وذى فائدة هامة للرياضيين، حيث يزيد من الكتلة العضلية فى الجسم، ويحسن الاستقلاب بداخلها، لأنه يحتوى على الليثين، وهو حمض أمينى هام وحرج فى نمو العضلات، كما أن (الأرجنين) الموجود بالجيلاتين يعتبر عامل هام فى تكوين (الكرياتنين) وهو الحمض الأمينى الهام لتوليد الطاقة وعمل التحولات الأيضية فى الخلايا العضلية.


استعمال الجيلاتين كبديل للدهون.
فى الظروف الحالية، فإن الكثير من الأفراد يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة ضمن مواد الطعام التى يتم تناولها كل يوم، لذلك فقد أصبح من الضرورة بمكان وفى تزايد مستمر ايجاد بعض الأصناف من الأطعمة الخالية من الدهون أو حتى القليلة جدا فى الدهون. وقد شكل ذلك تحد كبير للقائمين على تجهيز وتصميم الأنواع المختلفة من الأطعمة البديلة، على أعتبار أن الدهون تكسب الطعام طعما مقبولا عند تناولها، فماذا يكون البديل؟
ونظرا لأن الجيلاتين مرشح لأن يكون بديلا للدهون نظرا لخاصية الجيلاتين فى أن درجة ذوبانه هى نفسها درجة حرارة الجسم الأدمى، أى أنه سوف يذوب بسهولة فى الفم ويكسب الطعام أحساس غنى عندما يتم عبوره من الفم، وبطريقة أكثر تقبلا من تناول أنواع أخرى من الدهون. فإذا ما تم استخدام الجيلاتين كبديل للدهون، فإنه من المعقول أن يتم خفض الكثير من الطاقة فى الأنواع المختلفة من الطعام، وبدون أى تاثير سلبى على درجة تغير طعم الغذاء الخالى من الدهن، والمحتوى على الجيلاتين.

خصائص الجيلاتين الغذائية.
لعل العديد من الأمراض المنتشرة فى العالم الصناعى الغربى المتقدم هى أمراض ناجمة إما عن سوء التغذية، أو كثرة تناول الطعام بما يزيد عن حاجة الفرد اليومية. وليس من المستغرب أن نجد تبعا لذلك أن ثلث سكان هذا العالم هم أناس زائدى الوزن، وهذا بالتالى يمكن أن يؤدى على ظهور تلك الأمراض ذات العلاقة بزيادة الوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكرى، تدهور ميزان دهون الدم، وظهور مرض النقرس.
كما أن زيادة الوزن يمكن أن تكون عامل فعال فى حدوث أمراض تصلب الشرايين، والمشاكل الناجمة عن إصابة عضلة القلب بالأمراض المختلفة. ومن هنا تظهر أهمية الجيلاتين فى المساعدة على خفض وزن الجسم، لأنه يمد الجسم بكثير من العناصر الغذائية اللازمة، ودون زيادة فى كميات الطاقة التى يمكن ان تشكل عبء صحى على الجسم.


والجيلاتين لا يحتوى على أى دهون، أو سكر، أو كلستيرول، فضلا عن ذلك فهو يجتذب كم كبير من الماء والسوائل من الجسم ويتحد بها، وهذا ما يجعله يشكل كم من الحجم يملأ فراغ المعدة ويشعرها بالشبع إذا ما تم تناوله قبل تناول الطعام. وهذه من الصفات التى تؤهل الجيلاتين لأن يكون بديلا للأطعمة الأخرى التى تسمن الجسم وتشكل عبء صحى عليه، مثل تناول الأيس كريم، وصفار البيض، والمواد النشوية الأخرى. كما أن الجيلاتين يمكن أن يستخدم لعمل أنظمة غذائية للمرضى والناقهين.
إن الجيلاتين على درجة عالية فى تغذية الجسم، كما أنه سهل الهضم، ويمكن وضعه ضمن الأطعمة السائلة، والتى لها مذاق خاص وسهلة الهضم أيضا. وهناك دلائل علمية توضح أن المداومة على تناول الجيلاتين ضمن مواد الطعام له ميزات صحية كثيرة، وأهمها العناية بمفاصل الجسم المختلفة، والحفاظ عليها سليمة من المضار التى قد تلحق بها.
لقد دلت التحريات التى قام بها البروفسير – ميلان آدم – من براغ ، والتى أوضحت أن العلاج بالجيلاتين يصبح فعال وإيجابى ومفيد للجسم إذا ما تم تناوله بصفة مستمرة، ولمدة شهرين على الأقل، وبجرعات تصل إلى 10 جرام فى اليوم، فى الحالات المبكرة لمشاكل إصابة المفاصل بالخلل. على أن يكرر العلاج بصفة دورية بين الحين والآخر، وليس هناك مضار أو أى أعراض سنوية أخرى تذكر نتيجة تناول الجيلاتين بتلك الجرعات. ومن المعروف أن بروتين الجيلاتين يحتوى على نسبة عالية من الأحماض الأمينية التالية (هيدروكسى برولين) و (هيدروكسى ليسين) و (الأرجنين). وتلك الأحماض الأمينية مع الحمض الأمينى المحتوى على عنصر الكبريت مثل (ل - سيستين) مجتمعة تمثل (اللبنة) الأساسية اللازمة لتخليق بروتين (الكولاجينcollagen) و (البروتيوجليكان proteoglycans) اللازمان لتصنيع الغضاريف المختلفة داخل الجسم.
ومن المعتقد بأن وجود مثل تلك الأحماض الأمينية يمكن أن يحمى غضاريف الجسم من التلف والتآكل. وهذه النتائج الإيجابية لتناول الجيلاتين قد تأكدت فى الأبحاث الحديثة على أنواع المعالجة بالبروتين، واجراء التجارب المختلفة للمقارنة، كما ثبت أهمية تناول الجيلاتين بصفة منتظمة ضمن مواد الغذاء، وأهمية ذلك فى العناية بالأظافر ومنعها من التقصف، وكذلك المحافظة على صحة الشعر.


عناصر الآمان من جراء تناول الجيلاتين كطعام.
يجب التأكد مسبقا من أن نوع الجيلاتين المستخدم للتغذية هو من أنقى أنواع الجيلاتين من حيث درجة الآمان فى الخواص الطبيعية والفيزيائية، وخالى من المواد البكترية، والفيروسية، وأن يتم تصنيعه فى ظروف مثالية من حيث الغسيل والفلترة، والمعاملة بالحرارة بحيث يصبح صحيا وجاهزا للاستعمال الآدمى. والجيلاتين المصنع هو عبارة عن منتج حيوانى مصدره ( جلود وعظام الحيوانات) والتى سبق مناظرتها بواسطة الأطباء البيطريين للتأكد من سلامة وخلو تلك الحيوانات من الأمراض المختلفة، وأنها مناسبة للاستهلاك الأدمى.


سلفات الجلوكوز أمين Glucosamine sulfate
تلك مادة جاهزة ومصنعة وذات فائدة كبرى للحفاظ على غضاريف سليمة داخل مفاصل الجسم المختلفة، فهى تعمل على الإقلال من تلف الغضاريف المختلفة فى الجسم، كما أنها تقلل من الأعراض المصاحبة لمرض التهاب العظام الروماتزمى والمعروف علميا بأسم osteoarthritis حتى أن تلك المادة أصبحت أكثر رواجا وشهرة واستعمالا للتخفيف من الأثار الضارة لإصابة مفاصل الساقين على العموم.
وأطباء العظام فى جامعة – Liege - ببلجيكا، والذين جربوا استعمال تلك المادة، وجدوا أن المرضى الذين تناولوا 1.500 مليجرام من مادة سلفات الجلوكوزأمين، كل يوم، ولمدة 3 سنوات متتالية، قد لمسوا تحسنا كبيرا فى حركة المفاصل لديهم، وقلة الآلام المصاحبة لمثل تلك الحالة، ورافق ذلك سهولة فى حركة المفاصل المصابة والمشى بسهولة، كما توقف تدمير الغضاريف المحيطة بعظام الركبة من الداخل، وقل أيض فقد المزيد من مساحة الفراغ داخل الركبة، وانحسر المرض لدى هؤلاء الأفراد الذين تناولوا تلك المادة، مقارنة مع غيرهم من الأفراد الذين لم يتناولوها.


جدوى تناول مادة الجلوكوزأمين فى علاج حالات التهاب العظام المزمن.
هناك العديد من الدراسة التى تمت فى هذا الخصوص، وإن كانت تلقى بعض الشكوك والنقد بدعوى أنها دراسات قصيرة وغير طويلة الأمد، خصوصا وأن هناك حالات لبعض المرضى لم تفلح تلك المادة فى وقف تدهور حالات التهاب العظام لديهم.
ويقول الدكتور – لوسيو روفتى – الباحث فى قسم الكيمياء العضوية بمعمل – روتا - للأبحاث بإيطاليا، والذى أول من قام بتصنيع مادة (سلفات الجلوكوز أمين) أستطرد يقول: "نحن نعلم كيف نتمكن من الحد من الآلام المصاحبة لحالات التهاب العظامosteoarthritis ولمدة محدودة، ربما لثلاثة أشهر فقط، إلا أن مثل هذا النوع من المرض هو من الأمراض المزمنة التى قد تلازم المريض لسنوات عدة، أو ربما لعقود عدة، لذا ينبغى تناول تلك المادة العلاجية لمدد أطول وحتى تؤتى ثمارها."


سلفات الجلوكوز أمين، والكوندرتين، يصححان وضع المفاصل التالفة فى الجسم.
وكانت النتائج هى أن 139 مريضا قد واصلوا العلاج لمدة 3 سنوات، ووجد أن المساحة الداخلية للمفاصل المتضررة قد قلت بنسبة 0.31 ميللميتر فى المجموعة التى لم تتناول العلاج (ودون أن تعلم) وهذا معناه مزيد من التآكل فى غضاريف المفاصل المتضررة. بينما تلك المجموعة التى تتناول العلاج، فإن غضاريف المفاصل لديهم ظلت سليمة، ولم تتأثر مساحة المفاصل الداخلية نتيجة المرض.
 وهذه الأخبار السارة قد أعطت كثير من الأمال لمرضى الروماتزم أو التهاب العظام المزمن، والذى يحدث فيه تآكل بالغضاريف التى تحمى المفصل من الداخل من أثر الصدمات الغير متوقعة، والتى يقع ضحيتها النساء، واللائى يمثلن نسبة تصل إلى 74% من مجموع مرضى الروماتزم من الجنسين. وهذا المرض هو نتاج زيادة الوزن، وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، والتقدم فى العمر. وإن أكثر المفاصل المتضررة هى المفاصل الكبيرة فى الحوض، والفخذين، والركبتين.


ومادة (سلفات الجلوكوز أمين) مشهورة فى أوروبا، ويقبل عليها الناس للتداوى من أمراض الروماتزم الأكثر شيوعا بين الناس، وقد ارتفعت المبيعات من 60 مليون دولار فى عام 1995م. إلى 240 مليون دولار فى عام 1998م. أى بنسبة 300 %. وتلك المادة يمكن للجسم أن يصنعها بنفسه ويستخدمها فى إصلاح ما فسد من غضاريف لديه، وهى فى الطبيعة تستخرج من دروع بعض الكائنات البحرية مثل، سرطان البحر (الكابوريا) واللوبستر، والجنبرى أو القرديس، وهى تعتبر من المواد المضادة للالتهابات، وتعمل على إصلاح الغضاريف التالفة بين المفاصل المختلفة.


الكوندروتين سلفات Chondroitin sulfate
وتلك مادة أخرى من شأنها أن تجعل الغضاريف أكثر مرونة وتحمل للأعباء الشاقة الواقعة على المفاصل، وتستخدم أيضا فى علاج حالات التهاب المفاصل osteoarthritis والجرعة الدوائية من سلفات الجلوكوز أمين هى 1500 مليجرام، ومن سلفات الكوندرتين هى 1200 مليجرام يمكن أن تؤخذ مرة واحدة فى اليوم. وقد أفادت الأبحاث التى تجرى على مرضى الروماتزم، أن هناك آمال واعدة لهؤلاء المرضى بالتخلص من متاعبهم مع هذا المرض المعوق، وأن هناك تحسن ملموس يمكن أن يظهر فى خلال أسبوعين من تناول تلك المواد (سلفات الجلوكوزأمين، وسلفات الكوندرتين). حيث أن الأعراض المصاحبة لمثل تلك الحالات، والتى تشمل آلام الظهر، والرقبة والركبتين، والحوض، وآلام المفاصل، وتصلبها، وكذلك التورم المحيط بتلك المفاصل، وقلة الحركة فيها، كل ذلك ما يلبث أن يزول عند تناول تلك المواد (سلفات الجلوكوزأمين، وسلفات الكوندرتين) بالجرعات المنصوص عليها، وبصفة مستمرة.


ولعل تناول الأسبرين والأدوية الأخرى التى تصرف لعلاج حالات مرض الالتهاب المزمن بالمفاصل المختلفة، إنما يشكل عائق لأى نمو جديد لما قد يتلف من النسيج الغضروفى المبطن لتلك المفاصل المتضررة. وعلى العكس من ذلك فإن مادتى الجلوكوزأمين والكوندروتين يعملان على إصلاح ما قد يتلف من تلك الغضاريف المتآكلة داخل المفاصل المتضررة.


وكانت الدراسة الكبيرة التى أجريت على عدد 200 مريض مصابون بالتهاب العظام الروماتزمى المزمن، قد تم تقسيمهم إلى مجموعتين فى دراسة للمقارنة، على أن يسجل جميع المرضى الأعراض التى تصيبهم من جراء الحالة، وذلك كل 4 أشهر، كما يتم عمل أشعة سينية على المفاصل المصابة فى بداية الدراسة لبيان حالة العظام المتضررة قبل تناول الدواء، ومدى الإستفادة للمريض المتضرر بعد تناول الدواء.