الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

كلمة من الدكتور حسن يوسف ندا - أستشاري العلاج بالأعشاب الطبية والطب العام

يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم " لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالي "ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالي " إنما العلم علمان ، علم الدين وعلم الدنيا ، فالعلم الذي للدين هو الفقه ، والعلم للذي للدنيا هو الطب "وفي رواية ثانية عنه ، قال : " لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب قد غلبوناعليه " وفي رواية ثالثة عنه ، إنه كان يتلهف علي ما ضيع المسلمون من الطب

وفي حديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ".. حديث شريف. أما العلم فهو نذر أوفي به لكل العالمين ، وأسأل الله أن ينفعنا وأياكم بما جاء فيه ، وكلي رجاء منكم بالدعاء لنا لعل الله أن يهون علينا مصائب الدنيا ويكفينا وأياكم مالا نحب أو نري ، وأسأل الله لنا ولكم الثبات والأجر. فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

drhassannada@yahoo.com

drhassan55@hotmail.com


أو علي التليفونات التالية في
ماليزيا

0060122677153

وعلي نفس هذا الرقم توجد برامج التوصل ، مثل : الوتس أب .. أو الفيبر .. أو الشات أون ، وي شات ، وغيرها من طرق التواصل المجاني


علي التليفونات أرقام :


0060122677153

تويتر obamadays@

الدكتور حسن يوسف ندا
أستشارى في الطب العام ، وأخصائي العلاج
بالطب البديل والأعشاب الطبية

موجودون حاليا بماليزيا – مدينة سرمبان - طوال الوقت

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

نبات ملك المر ، من أهم النباتات الآسيوية في علاج الكثير من الأمراض المستعصية من البرد إلي الأيدز ، وهو علاج آمن وفعال تماما ، دون أي أعراض جانبية تذكر

ملك المر  KING OF BITTER
الأسم العلمى: Andrographis paniculata


أوراق نبات ملك المر بيضاوية الشكل، داكنة الخضرة، شديدة المرارة.
 
عشبة ملك المر كما يوحي الإسم بأنها الأكثر مرارة بين أفراد المملكة النباتية، وقد توجت لكي تكون الملك بين أقرانه من النباتات المرة، وأسمها العلمي Andrographis paniculata. ومن أسمائها الماليزية أيضا Hempedu Bumi or Pokok Cerita. أو النبات شديد المرارة.
ونبات ملك المر مستوطن في مناطق شرق آسيا مثل إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند، والصين، والهند، وسيريلانكا، والباكستان، وهو يستخدم لقرون عدة في تلك البلدان لعلاج الكثير من الأمراض.
وحديثا فقد تبين أهمية هذا النبات القصوي في علاج الكثير من الأمراض السارية الحديثة مثل الالتهاب الكبدي الوبائي بأنواعه، وكذلك مرض الإيدز، وتلك الأمراض الناجمة عن خلل في عمل الجهاز المناعي للجسم، وللوقاية من الفيروسات المختلفة التي قد تصيب الإنسان.
 
وصف النبات.
هو عشبة موسمية تنمو إلي ارتفاع يقارب من 60 إلي 100 سم، والأوراق شديدة الخضرة، بيضاوية الشكل يتراوح طولها ما بين 2 إلي 4 سم، والنبات يتفرع بغزارة، ويعطي البذور في كبسولات بيضاوية الشكل يصل طولها إلي 4 سم، وتنتشر علي طول الأفرع، وتلك الكبسولات يتراوح لونها ما بين الأصفر والبني في الشكل.
والعشبة كثيرا ما توجد في الأراضي المهملة وحول المستنقعات، وتنمو بريا في تلك الأنحاء، وهي تحب التربة المكونة من الطين والرمل والقش معا. وهي تتكاثر إما عن طريق عقل الأغصان، أو بواسطة البذور، حيث تنمو البذور في المشتل لمدة 30 يوما، ثم تنقل بعدها إلى الأراضي المكشوفة لكي تتكاثر هناك، وينمو النمو الخضري للأوراق بكثرة في خلال شهرين من بدأ الزراعة، وتستخدم العشبة كلها في الأغراض الطبية.
 
محافظ وبذور ملك المر

استعمالات عشبة ملك المر في النواحي الطبية.
ملك المر هو عشبة مسكنة للآلام المختلفة، وملين للبطن، وطارد للبلغم، ومهضم للطعام، وفاتح للشهية، ومخفض للحرارة، كما أنها علاج مفيد لمرضي السكر، وطارد للديدان، ومضاد لالتهاب الشعب الهوائية، وعلاج للجذام، والحكة الجلدية، وانتفاخ البطن، والنزلات المعوية، وحالات الدوسنتاريا، وعلاج الإصابة بالديدان المعوية والليمفاوية، ولأمراض الجلد مثل الحروق والجروح، والتقرحات، كما أنها مفيدة في علاج حالات عضة الثعبان، كما أنها علاج لكثير من الأمراض النسائية، وارتفاع ضغط الدم. وتستخدم الجذور لهذا النبات كطارد للديدان، ومقو عام.
أما اللبخة المصنوعة من الأوراق الطازجة، فإنها تستخدم لعلاج الحكة الجلدية، وأمراض الصداف (الصدفية) وكذلك لسعات الحشرات الطائرة.
والعشبة مفيدة في علاج أزمات الربو، وعلاج ضيق الشرايين التاجية، وأمراض الملاريا، والحميات المختلفة، ونزلات البرد، والأنفلونزا، والتهاب اللوزتين، والأمراض الصدرية.
وعنما يتم تناول الشاي المصنوع من عشبة ملك المر، مع عشبة شارب القط Orthosiphon Stamineus فإنهما مفيدان معا في علاج مرض السكر.
وعند تناول الجرعات العالية من العشبة فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلي السهاد أو قلة النوم، وربما قد يؤدي إلي نوع من الدوخة، أو الغثيان، مع فقدان للشهية.
 

أوراق ومحافظ البذور مختلفة النضج لنبات ملك المر.

الأهمية العلاجية لعشبة ملك المر.
تعتبر عشبة ملك المر مضاد لكثير من أنواع البكتريا، والفيروسات، والطفيليات، والفطريات، التي قد تصيب الإنسان أو الحيوان.
كما أنها مخفضة لضغط الدم المرتفع، وضد تجلط الدم والصفائح الدموية، ولذلك فهي تمنع حدوث الجلطات في الأوعية الدموية، وهي مفيدة ضد حدوث الذبحة الصدرية، وأمراض القلب عموما.
كما أن العشبة مفيدة في علاج ما بعد تفتيت حصوات الكلي بالموجات التصادمية، وهي مفيدة أيضا في الحد من انتشار الخلايا السرطانية، والقضاء علي طفيليات الفلاريا Filaricidal. وأمراض انسداد الأوعية الليمفاوية التي تجري بين طبقات الجلد.
والعشبة معروفة ومتداولة الاستعمال في دساتير الأدوية في كل من الهند، والصين، وهناك تركيبات دوائية عديدة تحتوي علي تلك العشبة ومتوفرة بالأسواق.
والأبحاث التي تمت علي تلك العشبة ما بين أعوام 1980 – 1990م أوضحت أن هناك تطبيقات طبية عديدة وشديدة الأهمية، يمكن أن تجمل فيما يلي:
1- مثيرة للرحم وقد تؤدي إلي الإجهاض عند وجود الحمل.
2- يمكن أن تستعمل موضعيا لعلاج بعض الأمراض الجلدية.
3- مسكن للآلام المختلفة.
4- مضادة للالتهابات المختلفة، وتقلل من الورم الحاصل نتيجة لتلك الالتهابات، كما تقلل الارتشاح الناجم عن احتقان الشعيرات الدموية تحت الجلد.
5- مضادة لأنواع البكتريا المختلفة والطفيليات التي يمكن أن تصيب الجسم.
6- مضادة لارتفاع درجة حرارة الجسم.
7- مضادة للتجلط داخل الأوعية الدموية.
8- مضادة للفيروسات، والخلايا السرطانية.
9- تحمي عضلة القلب من أخطار تجلط الشرايين التاجية.
10- مدرة للعصارة الصفراوية.
11- تنظف الدم من الشوائب الضارة العالقة به.
12- طاردة للبلغم المحتجز في الشعب الهوائية، ومفيدة لمرضي الربو.
13- تحمي الكبد والقنوات المرارية من الأمراض المختلفة التي يمكن أن تصيب تلك الأعضاء الحيوية الهامة.
14- يساعد تناول العشبة في خفض نسبة السكر المرتفع في الدم عند مرضى السكر.
15- تساعد العشبة وتقوي من عمل الجهاز المناعي للجسم، حيث تزيد من أعداد الخلايا البيضاء الأكولة في الدم phagocytosis كما تثبط تكاثر فيروسات الكبد HIV-1 replication. كما تزيد من أعداد، وتحسن من عمل خلايا الدم البيضاء القاتلة للفيروسات من نوع CD4+ and T lymphocyte.
16- تلين محتويات الجهاز الهضمي، وتسهل خروجها.
17- تستعمل أيضا كمهدئ ومزيل للتوتر، وتساعد علي الاسترخاء، والنوم المريح، مثلها مثل أعشاب الدرقة، والناردين، وحشيشة الدينار.
18- ضد التجلط وتحول دون تجمع الصفائح الدموية وبالتالي تحول ضد تكون الجلطات داخل الأوعية الدموية.
19- لها تأثير مبرد علي الجسم، وطاردة للحرارة منه، مثلما يحدث في حالات الحميات المختلفة، كما أنها تنقي الجسم من السموم التي تتواجد فيه.
 
المحتويات الكيميائية لعشبة ملك المر.
تحتوي عشبة ملك المر علي كثير من عناصر الفيتوكيميكالزphytochemicals والتي منها الأندروجرافيلويد andrographolide بنسبة 2.39 %، وهو العنصر الهام في النبات حيث يوجد بنسبة عالية في المجموع الخضري للنبات، ولكن تركيزه يقل في بذور هذا النبات، وهو عبارة عن مادة شديدة المرارة.
ويوجد أيضا المواد المرارية الأساسية مثل الداي تربينويدز diterpenoids والتي منها ومركب نيو أندروجرافيوليد neo-andrographolide. ومركب ديوكسي أندروجرافيوليد deoxyandrographolid. وكلها مواد متواجدة في أوراق النبات، كما توجد مواد أخري كثيرة، نذكر منها: لاكتونات الدابترين diterpene lactone والتي تشمل الأندروجرافان andrographan والأندوجرافون andrographon والسجمستيرول stigmasterol.
 
 
وتركيز المواد المرارية في النبات يعتمد علي المنطقة التي يزرع فيها، وعلي خواص التربة المحيطة بالنبات، وعلي المواسم السنوية التي تمر علي النبات.
وهذا النبات يفضل المناطق الاستوائية، وشبه الاستوائية حيث الرطوبة المرتفعة والحرارة العالية نسبيا.
وأكثر الأوقات التي قد نجد فيها تركيز عال من المواد الفعالة في النبات هو قبل إزهار النبات.
ولعل الصبغة النباتية التي تحتوي علي المواد الفاعلة والتي تستخرج بمركب الإيثانول الكحولي، هي الأفضل والأكثر شيوعا في الاستعمال الدوائي.
والمركبات الفعالة في عشبة ملك المر هي مركبات تراكمية، وجد بالبحث أن التركيز الدوائي لتلك المواد في أعضاء الجسم المختلفة بعد 48 ساعة من تناول الصبغة متواجد بنسبة 20.9% في المخ، 14.9 % في الطحال، 11.1 % في القلب، 10.9 % في الرئتين، 8.6 % في المستقيم، 7.9 % في الكلي، 5.6 % في الكبد، 5.1 % في الرحم، 3.2 % في الأمعاء.
كما وجد أن الامتصاص والإخراج للمكونات الفعالة في العشب هو سريع نسبيا، لأن 80 % من تلك المكونات يمكن إخراجه في خلال 8 ساعات من وقت تناول خلاصة ملك المر عن طريق الفم، ويتم الإخراج عن طريق الكلي، والأمعاء معا، حتى أنه يمكن التخلص من نسبة 90% من تلك المواد الفاعلة في خلال فترة قدرها 48 ساعة.
ونبات ملك المر يعتبر من أهم منشطات الجهاز المناعي في جسم الإنسان، فهو أقوي في المفعول من نبات الأكنسيا Echinacea والزنك وفيتامين (ج) مجتمعين. لذا فإن نبات ملك المر يعتبر في غاية الأهمية ضد أمراض السرطان التي قد تهاجم الإنسان وتقضي عليه، حيث أن استعمال تلك العشبة قد يغني مرضي السرطان عن التوجه لأنواع العلاج المكلفة غالية الثمن، والتي هي في نفس الوقت أشد فتكا علي صحة الإنسان، ومنها العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيماوي.
وتلك الأنواع من معالجات السرطان، لا تفرق بين الخلايا المريضة والخلايا السليمة في جسم الإنسان، وإنما تقضي عليها جميعا، وإن أكثر الإحصائيات تفاؤلا عن نتيجة تلك الأنواع من العلاج، بأنها السبب بقتل 66 % من مرضي السرطان في خلال 5 أعوام من تاريخ بدأ هذا النوع من العلاج، ناهيك عن تلك العمليات الجراحية الكبرى التي يكون لها صدي نفسي سيئ علي مريض السرطان، وقد تقضي عليه بدلا من أن تفيده، هذا ما ذكر بناء عن دراسة علمية تمت في جامعة هارفرد - Harvard Medical School - للطب بأمريكا.
وقد وجد أن عشبة ملك المر تتركز بشكل كبير في الجهاز العصبي للإنسان، وكذلك في أعضاء الجسم التي تتمتع بسريان أكبر للدم فيها، مثل القولون، والطحال، والقلب والكليتين، والرئتين.
ولعل نبات ملك المر لا يمكث لفترة طويلة داخل الجسم، إذ أن الجرعة العلاجية قد تنخفض إلي النصف بعد ساعتين أثنين من تناولها، لذا يلزم المداومة علي تناول خلاصة العشبة علي فترات متقاربة من الوقت حتى يمكن الحصول علي القدر الأكبر من الاستفادة منها.

أهم استخدامات عشبة ملك المر.
1 – لتقوية الجهاز المناعي للجسم، ومقاومة حدوث الأمراض السرطانية.
في دراسة علمية علي فئران التجارب وجد أن نبات ملك المر له أثر فعال علي تحفيز عمل الجهاز المناعي بالجسم، وزيادة عدد كريات الدم البيضاء الأكولة ضد الأنواع العديدة من البكتريا والفيروسات والعناصر الأخرى الضارة بصحة الإنسان، التي قد تغزو الجسم، كما تعمل علي تقوية قدرات الجسم الدفاعية ضد العناصر الداخلية المسببة للأمراض السرطانية.  وبذلك ربما قد يستفيد الجسم من تناول نبات ملك المر بما قد يغنيه عن التعرض لأنواع العلاج الخطيرة مثل الإشعاع، أو تناول العلاج الكيماوي. لذا فإن نبات ملك المر يستخدم بنجاح في علاج حالات سرطان الدم (اللوكيميا leukemia) وأيضا لعلاج سرطان الجلد (squamous cell carcinoma).
وقد أوضح الباحثون في اليابان أن نبات ملك المر له المقدرة علي الحد من تكاثر ونمو سرطان المعدة. أيضا تم اختبار قدرة تلك العشبة علي الحد من انتشار سرطان العضلات والأنسجة الضامة والعظام والذي يعرف (بالسركوما sarcoma).
وقد بين الباحثون في – نيويورك - بأمريكا، أن عشبة ملك المر له قدرة علي تخفيف مشاكل سرطان الثدي مثلما يفعل الدواء المخصص لذلك (التوموكسفين tamoxifen) مع الفرق بالطبع في أن العشبة أقل سمية وخطرا من هذا الدواء الخطر، أو من التعرض للإشعاع بقصد العلاج من أمراض السرطان.
وفي عام 1977م. أجريت دراسة علمية ذكرت في جريدة الطب الصيني الدورية، علي نبات ملك المر وأثره العلاجى علي مجموع من مرضي سرطان الجلد عددهم 60 مريضا، وكان من بينهم عدد 41 مرضا قد تغلغل السرطان إلي أجزاء أخري من أجسادهم (metastases). وأن 12 مريضا قد تناولوا خلاصة نبات ملك المر قد تعافوا من المرض.  بينما المرضي الأخرون قد تناولوا مركبات تحتوي علي نبات ملك المر، مع الأدوية الأخرى للسرطان المتعارف عليها، فقد تعاف منهم 37 مريضا، ولم يحدث لديهم انتكاسة للمرض مرة أخري.
وفي عام 1996م. اعتمدت منظمة الصحة والأغذية (FDA) خلاصة عشبة ملك المر كعلاج مأمون لأمراض سرطان الثدي والبروستاتة، وكذلك مرض (غير هودجكن الليمفاوي - non-Hodgkin's lymphomas). وهذا ما بينه الدكتور – ستيفن هولت – في كتابه (معجزة الأعشاب). حيث أجريت الأبحاث علي مرضي السرطان في معهد حديقة روسيل للعلوم الطبية – في بفلو – بنيويورك – أمريكا، والذي أوضح أن خلاصة نبات ملك المر لها نفس الأثر الفعال علي مقاومة والحد من انتشار سرطان البروستاتة، ولكن دون أخطار أو أضرار علي صحة المريض المصاب، وعلي العكس من ذلك، فإن الدواء التقليدي (cisplatin) الخطر علي صحة المريض العامة، والذي يستخدم لعلاج سرطان البروستاتة، وما له من تبعات سلبية على صحة المريض لا يحمد عقباها.
 
2 – لتقوية عمل الجهاز المناعي ضد الإيدز والفيروسات الأخرى التي قد تغزو الجسم.
الإيدز، هو مرض نقص المناعة المكتسب (Acquired Immune Deficiency Syndrome AIDS) وفيه يصبح المريض فريسة سهلة للنيل منه بواسطة كثير من الأمراض الأخرى التي تجد سبيلا إلي جسم مريض عاجز عن الدفاع عن نفسه، لفقدانه مقومات الدفاع عن النفس، مثل فشل الجهاز المناعي في الجسم الذى يفترض أن يقوم بهذا الأداء.
والإيدز هو مرض مستوطن في أفريقيا، وسببه فيروس ينتقل إلي الإنسان عن طريق الفقريات من الحيوانات، وقد وجد طريقه إلي أمريكا الشمالية، وبدأ في الظهور هناك عام 1981م. وربما يكون الإيدز متواجد هناك منذ عام 1969م. كما يدل تحليل بعض الأنسجة المجمدة من مرضي سبق أن ماتوا بالمرض.
وفيروس الإيدز قد تم التعرف عليه، وتبين أن هناك نوعين من هذا الفيروس (HIV-1) , (HIV-2) والذي يبدو أن الأخير هو فيروس قد أستقر به المقام في أفريقيا.
وفيروس الإيدز هو فيروس ضعيف، لا يستطيع أن يتكاثر أو أن يحمي نفسه إلا في وجود مصادر من خلايا أخري تعينه علي ذلك، فهو يلتصق بالخلايا الحاضنة مستغلا نوع من البروتين موجود علي سطحه، ثم ما يلبث إلا أن ينفذ إلي داخل الخلايا، حيث يتركز أكثر ما يكون في خلايا المخ، وبعض خلايا الجلد. كما أن الفيروس يلتصق بخلايا الجهاز الدفاعي المسئول عن حماية الجسم، ويضعف من قوتها ثم يشل حركته، وبالتالي فإن الجسم ينهار ويتهاوى حتى يفقد المريض حياته.
ومن تلك الخلايا الداعمة لعمل الجهاز المناعي للجسم، تلك المعروفة بالخلايا المساعدة أو خلايا تي (T) والتي تماثل عمل خلايا الغدة التيموثية، والتي تعتبر هي الهدف الأول للتدمير من قبل فيروس الإيدز. ووظيفة تلك الخلايا من نوع (T) أنها تعطي إشارة للطحال والغدد الليمفاوية في الجسم لكي تزيد من إنتاج المواد الدفاعية التي يمكن أن تقتل تلك الفيروسات المهاجمة، وعند الانتهاء من خطة الدفاع تلك ومهاجمة الفيروسات، فإن تلك الخلايا تعطي إشارات أخري للغدد المتخصصة لوقف عملية إنتاج مزيد من خطوط الدفاع أو انتاج مزيد من المواد الدفاعية.
ولكن لسوء الحظ، فإن فيروس الإيدز يلتصق بجدار تلك الخلايا (T) ويقوم بالتلاعب بمكوناتها الحيوية حتى تصبح خاضعة لعمل الفيروس نفسه، وتسخر لخدمته في إنتاج المزيد من فيروسات الإيدز بدلا من أن تدافع عن الجسم ضده. وفجأة تصبح تلك الخلايا (T) علي غير ذي علاقة بالجهاز المناعي للجسم، بل أن الفيروس هو الذي يحركها ويضلل عملها. وبدون تلك الخلايا فإن الجسم لن يستطيع أن يدافع عن نفسه بعد ذلك، وتسوء حالته تدريجيا حتى يفني. وعليه فإن من واجب العلماء المهتمين بمحاربة هذا الوباء القاتل أن يجدوا مزيجا أو (كوكتيل) من الأدوية أو الأعشاب التي يمكنها وقف نشاط أنزيم البروتييز الذي يفرزه فيروس الإيدز، والذي يسهل مهمة عمل الفيروس علي جدران الخلايا الدفاعية.
 
وأمثلة الأدوية المتاحة في الوقت الحاضر والتي تقوم بتثبيط عمل فيروس الإيدز هى:
(Invirase, Norvir, Viracept, and Crixivan) وتلك لا تعمل كلها بنفس النسبة عند اختلاف الأشخاص، كما أنها لا تمتص بكميات كبيرة من الجسم، حيث يلزم علي المريض أن يتناول يوميا حوالي 36 حبة من تلك الأصناف الدوائية، علاوة علي أن تكلفة هذا العلاج قد تصل إلي 16.000 دولار سنويا. كما أن لتلك الأدوية أعراض جانبية خطيرة مثل الإصابة بمرض السكر، أو ارتفاع ضغط الدم.
كما أن عقار AZT المعروف والذي يقلل من عمل فيروس الإيدز في الجسم، له نواحي استعمال محدودة نظرا لحدوث الكثير من المضاعفات الجانبية له، والتي منها تكون الحصوات في الكلي، وفشل عمل نخاع العظم في أداء وظيفته، وتسمم الكبد والمخ. لذا فإن العلماء وجب عليهم البحث عن أصناف أخري من العلاج، يمكن أن تحل محل أو تؤدي عمل، أو تكون أكثر أمنا من تلك الأنواع من الأدوية الخطيرة.
فقد وجد كثير من النباتات التي تعمل علي تثبيط عمل إنزيم البروتييز، مثل: فول الصويا، والأرز، والذرة، والفاصوليا، والطماطم، وبعض الخضراوات الأخرى.
كما توجد بعض العناصر الكيميائية الصديقة للصحة العامة، والتي من شأنها قلب موازيين عمل فيروس الإيدز رأسا علي عقب، مثل: الكورستين، والبيوفلافينويدز الموجود في التفاح الأحمر، والبصل الأحمر، وتلك المواد له علاقة بالحد من عمل فيروس الإيدز، وكذلك فيروس شلل الأطفال.
كما أن بعض الأعشاب الطبية لها نفس الأثر علي فيروس الإيدز، فهي تحد منه وتبطل عمله علي الجسم، ومن تلك الأعشاب، فإن نبات (ملك المر) يتصدر القائمة.
ومن الأخبار المثيرة في هذا الصدد، أن الباحثين وجدوا أن نبات ملك المر هو نبات واعد للتدخل في تثبيط عمل فيروس الإيدز لدي المرضي المصابين به، حيث أن هذا النبات يحتوي علي مواد من شأنها إرباك عمل الفيروس، وذلك بأن تدمر كل طرق الاتصال التي يستخدمها للتلاعب بالخلايا التي تدافع عن الجسم. 
ومن تلك العناصر الهامة الموجودة في نبات ملك المر هو مركب الأندروجرافوليد (andrographolide) والذي من شأنه أن يمنع - عملية الفسفرة - وهي من العمليات الحيوية اللازمة لكي يعيش فيروس الإيدز، وبالتالي فإنه يمنع انتقال الفيروس من خلية إلي أخري.  ولعله من المفيد أن نوضح بأن الجمع بين عقار AZTs وخلاصة نبات ملك المر، له أثر فعال في الحد من تكاثر أعداد فيروس الإيدز في الجسم.

3 – العشبة مفيدة في علاج أمراض البرد، والحميات، والالتهابات المختلفة.
تناول مقدار قدره 200 مج في اليوم من خلاصة نبات ملك المر، تعتبر جرعة وقائية للحد من حدوث نزلات البرد، أو تكرار حدوثها.
وخلاصة نبات ملك المر تستخدم بتوسع في علاج الحالات المصاحبة لنزلات البرد والأنفلونزا الحادة، والتي منها رشح الأنف أو انسداده، ووجع الحلق، ووجع الأذنين، والسعال، والصداع، وارتفاع درجة الحرارة، والرعشة ووجع العضلات، كلها قد تزول في اليوم الرابع من تناول العلاج بعشبة ملك المر والتي تحتوي علي نسبة 4 % من الخلاصة الفاعلة في نبات ملك المر، وهي مركب الأندروجرافوليد (andrographolide).
نبات ملك المر يستخدم بتوسع في علاج الحميات المختلفة، والتغلب علي كثير من الآلام التي قد تحيق بالجسم، كما أن العشبة مفيدة في حالات التهاب الجهاز الهضمي.
وجد أن جرعة من خلاصة نبات ملك المر قدرها 300 مج، تساوي في الأثر الدوائي جرعة من الأسبرين قدرها 300 مج من الأسبرين المعتاد في خفض درجة حرارة الجسم. وأن نبات ملك المر خالى من أى مضاعفات قد تذكر مقارنة بالأسبرين. وعشبة ملك المر لها خواص دوائية لعلاج قرحة المعدة، وإن كانت توازي الثلث بالمقارنة بالدواء المتخصص في علاج قرحة المعدة (cimetidine) إلا أن العشبة تعتبر أكثر أمانا من ذلك الدواء نفسه، فهي تخفض من زيادة إفراز العصير والحمض المعوي، وبالتالي تقلل من تهيج المزيد من الأغشية المبطنة للمعدة.
وعشبة ملك المر قادرة علي خفض مستوي الالتهابات المختلفة التي قد تصيب أعضاء الجسم، وأيضا تقلل من نسبة تضخم الأعضاء المختلفة في الجسم نتيجة رشح السوائل فيما حولها، وذلك بتأثيرها المباشر علي إفرازات الغدة الكظرية أو ما فوق الكلي، والتى تعمل بالتالى علي زيادة مستوي الكورتيزول الطبيعي في تيار الدم، والذي من شأنه السيطرة علي مثل تلك الأنواع من الالتهابات المختلفة.

4 – العشبة تعتبر مضاد قوي لأنواع عدة من البكتريا، والملاريا، والفلاريا.
هناك العديد من أنواع البكتريا المقاومة لعمل الكثير من المضادات الحيوية، والجمع بين نبات ملك المر، والأنواع المحددة للمضادات الحيوية قد يزيد من قدرتها على قتل تلك الأنواع من البكتريا المقاومة.
ومرض الملاريا هو من الأمراض الوبائية المستوطنة فى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ومع الصعب السيطرة أو القضاء عليها نظرا لأن الطفيل المسبب للملاريا يبدى مقاومة عنيدة أمام كثير من الأدوية المحددة لهذا المرض خصوصا طفيل (البلازموديوم برجيه Plasmodium berghei).
وقد وجد أن خلاصة نبات ملك المر لها تأثير قوى فى منع تكاثر طفيل الملاريا فى الجسم، ولعل أهم تلك العناصر الموجودة فى نبات ملك الليل هما (نيوأندروجرافيوليد neoandrographolide والديسوكسى أندروجرفولويد deoxandrographolide) وللوقاية من الإصابة بالملاريا، فإنه يجب تناول جرعات علاجية قبل التعرض للإصابة بالملاريا أو التواجد فى المناطق التى يكثر فيها تواجد البعوض، ولعل الوقاية على هذا النحو تفوق تعاطى دواء الكلوروكين (chloroquine) المضاد للملاريا.
ولعل أهمية نبات ملك المر الوقائية ترجع إلى أنه ينشط عمل إنزيم السوبر أوكسيد ديسميوتيز (superoxide dismutase SOD) والذى يعتبر عنصر هام ومضاد قوى للأكسدة، ويحمى خلايا الكبد من أثر العناصر المؤكسدة فى الجسم مثل الشوارد الحرة.
ولعل أهمية تناول خلاصة نبات ملك المر لعلاج حالات (الفلاريا filaria) أو العدوى بالطفيليات المسببة لما يعرف - بداء الفيل - والذي يحدث فيه انسداد للأوعية الليمفاوية بواسطة تلك الطفيليات السابحة فيها، ومن ثم يحدث تشوه مريع للجلد فى الأماكن المصابة بما يشبه جلد الفيل السميك فى تلك الأماكن.  ونبات ملك المر هو النبات الوحيد الذي يمكن أن يؤثر ويقتل هذا النوع من الطفيليات، ودون أن يؤدى إلى أضرار تذكر فى الجسم.
5 – العشبة مضادة للإسهال وتعالج مشاكل الجهاز الهضمى.
الإصابة بالإسهال هى أحد أهم الأسباب المرضية العشرة التى يمكن أن تقضى على الإنسان فى أنحاء عدة من العالم الثالث، وخصوصا عند تلك الأعمار التى تقل عن الخمس سنوات من العمر.
واستعمال المضادات الحيوية لمثل تلك الحالات يؤدى إلى تكون نوع من المناعة ضد هذه المضادات الحيوية ويقلل من مفعولها جيل من بعد جيل.
وبينما يوجد العديد من الأدوية التى يمكنها الحد من أعراض الإسهال، مثل: الكوالين والبكتين والبزموث، واللوميتيل، والأموديوم، وغيرها كثير. ومنها ما هو سيئ الطعم، أو أن يكون له بعض المضاعفات الجانبية الغير مستحبة، إلا أن تناول الأدوية العشبية قد يكون أقل كلفة وفى متناول يد الجميع من أفراد العالم الثالث، وقد يمنع كارثة محققة من جراء حدوث هذا المرض المميت.
وجد أن خلاصة نبات ملك المر بجرعات قدرها 500 مج يوميا مقسمة إلى 3 جرعات، ولمدة 6 أيام متواصلة من مركب الأندروجرافوليد (andrographolide) مع التروية المناسبة للمريض المصاب، فإن ذلك له تأثير مباشر فى قتل بكتريا الأى كولاى (E. coli) المسبب الأول لحالات الإسهال الشديد، ونسبة النجاح فى ذلك قد تصل إلى 80 %. والعشبة مفيدة أيضا فى حالات التهاب القولون المزمن، إذا ما تم تناول ما مقداره 60 جرام من نبات ملك المر، مع 30 جرام من نبات الرحمانية (Rehmannia glutinosa) - نبات صينى المنشأ – كمنقوع فى الماء، يؤخذ منه قدر 150 مل كل ليلة، ولمدة 14 يوما، فإن هذا من شأنه أن يعمل على مقاومة الإجهاد، وعلاج حالات الأنيميا المصاحبة، كما أن هذا العلاج مفيد أيضا فى علاج حالات العظام المكسورة.
6 – العشبة مفيدة فى علاج مشاكل الجهاز الدورى الوعائى.
فى عام 1964م. تم تطوير عمليات توسيع شرايين القلب المصابة بالتلف أو السدد، بحيث يتم إدخال نوع من القساطر داخل الشرايين التاجية للقلب، وعلى القرب من رأس هذا القسطر يوجد بالون يستخدم فى توسيع الشرايين التاجية الضيقة التى تغذى عضلة القلب، وبالتالى يعمل على توسيعها لكى يمر الدم إلى عضلة القلب بسهولة.  وفى عام 1967م. توصل جراحي القلب بالعيادات الصحية بكليفلاند Cleveland Clinic – بأمريكا – إلى إيجاد عمليات القلب المفتوح، وتغيير شرايين القلب التالفة، بغيرها من الأوردة السليمة المأخوذة من جسم المريض المصاب بالمرض.
أما اليوم فإن هذا النوع من العمليات أصبح روتين يومي فى جميع المراكز المتخصصة لعلاج القلب ومشاكل الجهاز الوعائي الدوري للدم، حتى أنه في أمريكا، فإن أعداد تلك العمليات فى العام الواحد قد يصل إلى 800.000 حالة كل عام. وللأسف فإن 30 % من حالات توسيع شرايين القلب ما تلبث إلا أن تعود كما كانت عليه قبل عملية التوسيع وفى مدة وجيزة نسبيا أى خلال 6 أشهر، حتى إن بعض المرضى يلزمهم توسيع دورى لتلك الأوعية الدموية الضيقة لديهم.
وعمليات القلب المفتوح قد تصلح فقط لعدد من المرضى يقدر من 50 إلى 65 % دون غيرهم من المرضى الآخرين المصابون بنفس المرض. وهنا يأتى دور نبات ملك المر الذى يوسع الأوعية الدموية الضيقة، وقد يذيب بعض من الكلوستيرول المترسب داخل بعض الأوعية الدموية الأخرى، وأيضا فإن تناول نبات ملك المر قد يؤخر من حدوث السدد داخل الشرايين المصابة، وبالتالي يمنع حدوث الجلطات الدموية التى قد تحرم عضلة القلب من تدفق الدم إليها بطريقة دراماتيكية. ولعل أخطر ما يحدث لمريض القلب عند حدوث الجلطة فى أحد الشرايين التاجية أو كلها، هو موت عضلة القلب نتيجة لنقص التروية وقلة الأكسجين الوارد لتلك العضلة بسبب انسداد مجرى الدم الموصل لتلك العضلة، وهنا يكمن الدور الهام لنبات ملك المر، حيث أنه يعمل على إذابة مثل تلك الجلطات الحادثة. وهذا ما بينته الدراسات التى تمت فى جامعة تونجاى للطب -Tongi Medical University – بالصين، حيث تمت التجربة على حيوانات التجارب، وفيها تم إعطاء خلاصة نبات ملك المر بعد ساعة من حدوث الجلطة فى شرايين القلب، والنتيجة أن ذلك قد قلل من حدوث أضرار جسيمة بعضلة القلب نتيجة لحرمنها من مقومات الحياة.
كما وجد الباحثين بنفس الجامعة أن اضطرابات القراءات فى بيانات - رسم القلب - يمكن تصحيحها بتناول المريض المصاب لخلاصة نبات ملك المر. وأتضح أيضا أن خلاصة نبات ملك المر من شأنها أن تحول دون تجمع الصفائح الدموية داخل الأوعية المختلفة، وبالتالى تحول دون تكون الجلطات داخل تلك الأوعية.
وللعشبة فوائد أخرى جامة تحول دون حدوث مشاكل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومنها أن خلاصة العشبة تخفض من ضغط الدم المرتفع، وأن تلك الخلاصة تضاد عمل هرمون (النورأدرينالين Noradrenaline) الذى يفرز فى الجسم، ويتسبب فى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة سرعة ضربات القلب، ويكون مسئول أيضا عن حدوث مرض السكر لبعض المرضى المصابون به.
ودور نبات ملك المر هنا هو أنه يرخى التوتر الحاصل على جدران الشرايين فى الجسم ويوسعها نسبيا، ومن ثم فإن ضغط الدم سوف ينخفض تبعا لذلك، كما تحصل الأعضاء المختلفة على كفايتها من الدم بسهولة ودون عناء. وضغط الدم المرتفع يتسبب فى قلة تروية الأعضاء الحيوية فى الجسم، وأهمها المخ، وما يتبع ذلك من الدوخة، وطنين الأذن، والصداع، وفقد الذاكرة الجزئي، وظهور حالات الإكتئاب النفسى، وضعف فى القدرات العقلية للفرد المصاب. ولعل استعمال هذا النبات المعجزة فى حل كثير من مشاكل الإنسان المرضية، وبتكلفة زهيدة فى العلاج يجعل منه طريقة مثلى فى التداوي والبحث عن أسباب الشفاء.
7 – العشبة وأثرها على الخصوبة فى كل من الرجل والمرأة.
لخلاصة نبات ملك المر خصائص واضحة ضد الخصوبة لكلا الجنسين، وأيضا فإنها تسبب الإجهاض للحوامل من النساء، لذا يلزم الحذر.  ففى الهند تستعمل العشبة فى علاج الكثير من الأمراض مثل الإسهال، والحميات المختلفة، ومشاكل الجهاز الهضمي، لذا يلزم تناول خلاصة العشبة لمدد قصيرة من الوقت حتى لا يؤثر استعمالها المتواصل على الخصوبة فى كل من الرجل والمرأة.
وقد وجد فى دراسة علمية أجريت على فئران التجارب، أن تناول العشبة الجافة بمعدل 105 مج لكل كيلو جرام لعدد من ذكور الفئران ولمدة 60 يوما متتالية، قد أسفر عن حدوث توقف فى إنتاج الحيوانات المنوية فى تلك الفئران محل التجربة. وقد تبين أيضا من تلك التجربة أن نبات ملك المر له خواص مضادة لتكون الحيوانات المنوية، أو أنه مضاد لعمل الهرمونات الأندروجينية (antiandrogenic). لذا يلزم عدم تناول العشبة أثناء فترات الحمل.
كذلك تمت دراسة فى البنجلاديش لخفض نسبة الحمل بين النساء هناك بغرض الحد من التزايد السكاني المربك للنواحي الإجتماعية. وتضمنت تلك الدراسة تناول عشبة نبات ملك المر الجافة ضمن طعام إناث فئران التجارب، بحيث تم إعطاء جرعات مقدارها 2 جرام من العشبة الجافة لكل كيلو جرام من وزن تلك الإناث، ولمدة 6 أسابيع، وكانت النتيجة أنه لم يحدث حالة حمل واحدة بين تلك الإناث التى تناولت نبات ملك المر، علما بأن الذكور المعاشرة لتك الإناث كلها فى حالة خصوبة عالية. ويعزى الباحثين ذلك إلى أن خلاصة نبات ملك المر ربما يكون لها أثر مباشر على منع التبويض لدى تلك الإناث من الفئران محل الدراسة، وهذا ما يمكن تطبيقه على الإنسان أيضا لذات الغرض.
وفى دراسة علمية أخرى على مزرعة من نسيج المشيمة أوضحت أن تناول مركب (andrographolide sodium succinate) المشتق من نبات ملك المر له علاقة مباشرة بتثبيط عمل هرمون البروجيسترون progesterone . وهو الهرمون الهام واللازم لاستمرار عملية الحمل. وعلى هذا فإن نبات ملك المر يعتبر دواء واعد بلا مضاعفات أو مشاكل جانبية أو مخاطر تذكر عند اعتماده كوسيلة لمنع الحمل لدى الجنسين.

8 – أثر تناول نبات ملك المر فى حماية الكبد والمرارة.
فى الطب الهندى الإيروفيديا (Ayurvedic medicine) المعتمد هناك لعلاج الكثير من الأمراض، يوجد 26 مستحضرا يحتوى كل منهم على نبات ملك المر بشكل أو بأخر.
وخلاصة نبات ملك المر تعتبر علاج هام ونافع ضد السموم التى تدخل الجسم مثل: الكحول، وتؤدى إلى حدوث أكسدة للدهون المتواجدة بالكبد lipid peroxidation. ومن ثم ظهور أمراض الكبد المختلفة، وحدوث التلف فيه.  كما أن المواد السامة التى تدخل الجسم عمدا أو بدون قصد تعمل على إطلاق وابل من الشوارد الحرة أو ما يعرف ( (free radicalsوالتى بدورها تنشط فى هدم وتدمير جدران خلايا الجسم المختلفة بما فيها الكبد. فإذا ما تم تناول خلاصة نبات ملك المر قبل التعرض لتلك السموم المختلفة، فإن ذلك من شأنه أن يحمى خلايا الكبد وخلايا الجسم الأخرى من الأكسدة. وهذا يعزى إلى أن نبات ملك المر له خصائص مضادة للأكسدة، ويشبه فى عمله ما يقوم به مركب السيلمارينsilymarin المستخلص من نبات الشوك المقدس milk thistle  والمفيد فى حماية خلايا الكبد من الأنشطة الهدامة لها.
ولنبات ملك المر تأثير منشط لإفراز العصارة الصفراوية من الكبد بما تحويه من أملاح وأحماض مرارية هامة، وتخزينها فى الحويصلة المرارية، ومن ثم تطلق إلى الإثني عشر، ومنها إلى الأمعاء الدقيقة بغرض هضم الطعام هضما جيدا. كما أن النبات يدعم عمل الحويصلة المرارية، ويمنع أو يحد من تكون الحصوات المرارية داخل المرارة، كما أنه مفيد فى هضم الدهون المختلفة فى مواد الطعام الذى نستهلكه.
وخلاصة نبات ملك المر تمنع كثير من الأمراض التى تصيب الكبد والمرارة من جراء تناول بعض الأدوية التى لها تأثيرات جانبية غير مستحبة.
ومن المهم أن نذكر أن هناك أمر شائع بين الناس، وهو تناول مركب البارسيتامول paracetamol بأسمائه المختلفة، مثل (البنادول) وما على شاكلته، وأثر هذا المركب على المرارة هو إبطاء تدفق السوائل المرارية منها إلى المعدة، مما يؤدى إلى حدوث عسر لهضم الطعام واضح. ولكن عند تناول مستحضر معد من نبات ملك المر، فإنه يمنع هذا الأثر السيئ لمركب الباراسيتامول على القنوات المرارية، وبما يتفوق حتى على مستحضر السيلمارين فى هذا الشأن.
وفى حالات حدوث أمراض الكبد الحاد وما يصاحبه من تليف فى أنسجة الكبد، والذى قد ينتهى بغيبوبة حادة قد تفضي لاحقا إلى وفاة المريض، فإن الأطباء الهنود يستعملون خلاصة نبات ملك المر فى علاج مثل تلك الحالات الحرجة لوقف تدهور الحالة الصحية للمريض، وذلك بإعطاء المريض منقوع أو حتى مغلى عشبة نبات ملك المر، وحينها تتحسن الشهية عند المريض فى اليوم الخامس من تناولها، وما تلبث الصفراء فى العين والجلد إلا أن تتلاشى تدريجيا، وتنتهي تماما فى اليوم الرابع والعشرين من بدأ العلاج بتلك العشبة، كما أن الحمى المصاحبة ما تلبث إلا أن تزول عند اليوم السابع من العلاج فى المتوسط تقريبا. كما أن هناك دلائل أخرى معملية تؤكد على حدوث تحسن ملحوظ فى وظائف الكبد، وهذا مما يؤكد على أهمية تناول نبات ملك المر فى حالات التهابات الكبد الحاد متعددة المنشأ.

9- العشبة مفيدة لعمل الجهاز العصبى فى الجسم.
هناك الكثير من المركبات الكيميائية التى لا يمكنها أن تنفذ من خلال أغشية المخ إلى داخله. ومع ذلك ولحسن الحظ فإن خلاصة نبات ملك المر يمكن أن توجد فى أغشية المخ بتركيزات عالية، وخصوصا فى الحبل الشوكى الموجود داخل العمود الفقري. وهناك دراسات عدة بينت أن خلاصة العشبة لها تأثير مهدئ لعمل الجهاز العصبى.

10 – أثر العشبة على أداء الجهاز التنفسي والرئتين.
نبات ملك المر مفيد فى حالات التهابات اللوزتين والحلق، والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الرئتين الحاد، وقد تصل نسبة الشفاء لهؤلاء المرضى إلى 90 % استجابة لهذا النوع من العلاج. والعشبة تصلح أيضا فى معالجة مرضى السل، حيث أن العلاج المعتمد لمثل هذا المرض هو دواء الرافمبسين rafampin. والذى قد يؤدى فى النهاية إلى موت حوالى 22.5 % من مرضى السل فى نهاية المطاف.
بينما عند استعمال خلاصة نبات ملك المر - andrographolide - فى صورة محلول طبى معقم معد للحقن فى الوريد بتركيز 2.5 % أى بجرعات ما بين 50 إلى 80 مج / كيلو جرام من وزن الجسم، ولكل يوم، ولمدة شهرين متواليين، وذلك مع تناول دواء الرافمبسين rafampin. فإن النتيجة مشجعة حيث تنخفض نسبة الوفيات بين مرضى السل إلى 8.6 % بدلا عن 22.5 %.

11 – الأثر الدوائى لتناول العشبة على بعض الأمراض الأخرى.
• للعشبة تأثير قوى على مرض الليبتوسبيروسيس – وهذا المرض سببه ميكروب Leptospira interrogens – الذى ينتقل إلى الإنسان عن طريق بعض الحيوانات، وأعراض هذا المرض هو وجود حمى مرتفعة، وتقرحات فى الجسم من أنزفة ظاهرة فيها، كما أنه يؤثر على الجهاز العصبى المركزى ويصيبه بالخلل، مع حدوث صفرة واضحة بالجسم، وهؤلاء المرضى يتماثلون إلى الشفاء بنسبة 80 % بعد تناولهم خلاصة نبات ملك المر، فى صورة أقراص جاهزة للاستعمال.
• مرضى التهاب الكبد الوبائى من النوع (A) يتماثلون إلى الشفاء بعد شرب منقوع عشبة ملك المر بمعدل 40 جرام كل يوم، ولمدة 24 يوما، حيث تختفى صفرة ملتحمة العين، ويتحسن لون البول، حتى يعود طبيعيا كما كان، وتتحسن الشهية وتعود كما كانت بشكل طبيعى.
• علاج التهاب حوض الكلية، خصوصا إذا نجم عن وجود نوعا ما من البكتريا المسببة لذلك.
• ومقارنة علاج حوض الكلية الملتهب بخلاصة نبات ملك المر، مع الدواء التقليدى لعلاج مثل تلك الحالة النيتروفيورانتوين nitrofurantoin. وجد أن خلاصة العشبة لها نفس التأثير العلاجى، مع الفرق بأن المضاعفات منها تعتبر معدومة تماما، وبل وأكثر أمنا على صحة المريض.
• هناك أنواع خطيرة من السرطان تصيب المشيمة مثل - الكوريوإبسيلوما Chorioepithelioma – والتى تعتبر من السرطانات الخطيرة على الإطلاق، حيث تطلق براعم لها تنتشر فى أعضاء الجسم المختلفة، مثل الرئتين، والكبد، والمهبل، وفى أجزاء أخرى من الحوض. ووجد أن خلاصة نبات ملك المر لها أثر علاجى على مثل هذا النوع من الأورام السرطانية.
• أورام المستقيم السرطانية، يمكن علاجها بأخذ مستخلص العشبة وذلك بغلى 100 جرام من العشبة الجافة مع 4 أكواب من الماء، حتى يصير الحجم إلى كوب واحد من المستخلص، ثم يضاف إليه 10 مل من خل التفاح، وبعد أن يصبح المحلول فاترا فى درجة حرارة 40 درجة مئوية، يمكن تقطير هذا المحلول داخل الشرج بحمام سيتز sitz bath. وعلى مدى 40 دقيقة، ويكرر ذلك مرتين فى اليوم، ولمدة من 10 – 14 يوم.
• كما أن هناك أمراض أخرى يجدى فيها العلاج بخلاصة نبات ملك المر أما لوحده أو مع الأدوية الأخرى التى تفيد فى هذا الصدد، ومن ضمن تلك الأمراض، إلتهاب الأذن الوسطى، الجذام، التهاب المهبل، الأكزيما الجلدية، الجديرى الكاذب، والنكاف أو التهاب الغدة النكافية، وعضات الثعابين.
 
موانع الإستعمال والمحاذير فى استعمال العشبة.
فى تطبيقات الطب الصينى التقليدى، وطبقا لاستعمالات نبات ملك المر فى الهند وتايلاند، فإن تناول العشبة يعتبر مأمون العاقبة. ولكن ربما قد يحدث بعض الدوخة، وسرعة ملحوظة فى ضربات القلب عند البعض من المرضى. لذا يلزم الحذر.
ويبقى أن نعلم أن العشبة لها خواص مضادة للخصوبة فى كل من الرجل والمرأة كما تم شرح ذلك من قبل. وربما يكون تناول العشبة مصحوب بنوع من التحسس فى الجلد عند البعض، أما تناول العشبة بجرعات عالية فهو أمر يجب تجنبه فى كل الأحوال.



جميع منتجاتنا عضوية 100 % ، لا إضافات ولا مواد حافظة.
سعر الكيلو 50 دولار أمريكي ، ورق مجروش ناعم ، أو في صورة كبسولات ، 100 كبسولة في العلبة بسعر 15 دولار للعبوة.
نرسل لجميع أنحاء العالم ، بعد أضافة سعر الشحن بالبريد إلي الجهة المطلوبة.
فقط أتصلوا بنا ، أو تواصلوا معنا عبر البريد الألكتروني الموضح في المدونة ، ونحن نقوم باللازم.
 
أو التليفونات التالية :
 0060122677153
 

الاثنين، 22 فبراير 2010

شاي إسحاق .. علاج للكثير من أمراض السرطان المختلفة ، وعلاج لمرض السكر ، وأمراض الكلي.

 
شاي إسحاق  ESSIAC TEA

 
 
هذا الدواء المركب له قصة طريفة نرويها للقارئ لعل من ورائها نفعا إن شاء الله.
والقصة تبدأ أطراف خيوطها عند أحد المشتغلين بالتداوي وعلاج الناس من أفراد قبيلة (الشبيوي) من الهنود الحمر الذين يقيمون بكندا، وذلك منذ 75 سنة، ومن بعدها تم العلاج للآلاف من مرضي السرطان بتلك الوصفة الوحيدة التي لم تتغير قط منذ ذلك التاريخ، وجيل من بعد جيل.
 
 
رجل الطب عند الهنود الحمر.
 
فبينما كانت تشرف علي بعض المرضي في المستشفي التي تعمل به، فقد وجدت أمرأة من مرضاها تستحم، بينما أحد ثدييها عبارة عن نسيج متليف. وقد سألتها الممرضة عن سبب ذلك التليف الحاصل بالثدي، فأجابت المريضة: والتي كان يبلغ عمرها في ذلك الوقت 80 عاما وحكت قصتها، وذكرت أنه قبل عشرون عاما من عمرها، أي عندما كانت في الستين من عمرها كانت تعيش في (كامب) أو معسكر للتنقيب عن المعادن مع زوجها، حين شعرت أن ثديها قد أصيب بورم عارض، وأستمر الأمر لبعض الوقت، حين أخبرها الأطباء الذين يشرفون علي علاجها، بأن الورم خبيث، وفي المراحل المتأخرة، وأن صدرها ينبغي إزالته جراحيا قبل فوات الأوان.
وقد شهد الأطباء التقليديون لها وعليها، فالبعض قد كانت له قناعة تامة بجدوي العلاج بتك الوصفة، حتى أنهم كانوا يصرون عليها، والبعض الأخر كالعادة لم يقتنع وحليفهم الشك في جدوي العلاج بها.
ولقصة هذا الدواء (إسحاق) يرجع الفضل في تجميع خيوطها إلي أحد الممرضات، الكندية الجنسية، والتي كانت تعمل في أحد المستشفيات في شمال أنتاريو – بكندا، وكان أسمها (رينييه كيسي Rene Caisse).
ونظرا لأن الظروف المادية للمريضة لم تسمح لها بإجراء مثل تلك العملية الجراحية المكلفة، فقد عادت المرأة إلي المعسكر الذي تقيم فيه مع زوجها مكسورة الخاطر، ولكن الله لا يرد سائلا.
فقد كان بالمعسكر ذلك الرجل الهندي الأحمر، القائم علي تداوي الناس وعلاجهم بالأعشاب المتوفرة لديه، والذي كان أيضا صديقا لزوج السيدة المريضة، والذي رأي أنه يمكنه علاج مثل تلك الأورام، وله سابقة عمل بذلك من قبل.
وعليه باشر رجل الدواء مهامه، وجمع الأعشاب، وسوي منها شاي لكي تشربه المرأة المريضة كل يوم بانتظام وبجرعات ثابتة ومحددة، وعلمها كيف تقوم بذلك بنفسها، حتى حفظت أسم الأعشاب ونوعها، وكمياتها، ومدة الغليان، ومقدار الجرعة التي تشرب من الدواء كل يوم.
وياللعجب، فقد بدأ الصدر المصاب للمرأة المريضة فى أن يتحسن في مظهره، وتقل قيه مظاهر السرطان الظاهرة للعين المجردة، وظهرت البوادر الطيبة لفعل الأعشاب المدمرة لخلايا السرطان.
وقد حافظت وواظبت المرأة المريضة علي تناول العلاج وبصفة يومية لمدة عام تقريبا حتى بدا عليها كل مظاهر الشفاء والصحة، وأختفي السرطان من الثدي، وزال خطر موت المريضة في أحد مراحل الإصابة بمرض السرطان، وبعدها بعشرين عاما لازالت المريضة من الأحياء تروي قصتها للممرضة التي تعرفت عليها، والتي سألت السؤال.
 
وكان السؤال الثاني الموجه من الممرضة إلي المريضة: كيف تم تحضيرك لهذا الشاي من الأعشاب؟ فربما أصابني السرطان ذات يوم، وأطردت الممرضة تقول: أرجو أن يكون في ذهني طريقة عمل هذا الشاي من الأعشاب تحسبا لذلك اليوم.
وتلك الأعشاب كلها صحية ومفيدة، وليس لها أي أثار جانبية إذا ما تم استعمالها بالكيفية والجرعات المحددة. أما طريقة عمل الدواء المركب من تلك الأعشاب، فهذا ما سوف يتم توضيحه وشرحه في هذا الباب.ولكن قبل كل شيء ينبغي علينا الحذر بأنه ليس هناك علاج مؤكد لكل الحالات المرضية مثلما يفعل الدواء الطبي المعملي المعتاد، فقد يصلح للبعض ويأتي بنتائج حسنة، ولكنه قد لا يجدي لدي البعض الأخر من المرضي عند تناوله. وبالرغم أن منظمة الصحة العالمية لم تجيز هذا الدواء العشبي لعلاج حالات السرطان المختلفة، إلا أن الدواء يباع علي الأرفف تحت مسمي مكمل للطعام وعلي هيئة شاي للشرب. وهو موجود في كل من أمريكا وكندا، تحت نفس الاسم (Essiac).حيث يمزج الجميع من الأعشاب المذكورة بالشكل المطلوب والوزن المحدد، وتوضع في برطمان من الزجاج في مكان مظلم، وليكن في أحد كبائن المطبخ، وذلك لحين الحاجة إليه.
وإذا كان هناك شفاء للبعض، وعدم شفاء للبعض الأخر، فتلك إرادة الله ولا راد لقضائه وحكمه.
 
وربما لا يعرف الطب الحديث كلمة (شفاء) للأمراض المستعصية في الوقت الحاضر، وإنما يفضل عليها كلمة (السيطرة) علي المرض والإقلال من تداعياته. مثلما توصف الأدوية التي تستخدم في علاج ضغط الدم المرتفع، أو لعلاج مرضي السكري، أو حتى لأمراض السرطان فهي تعمل علي الإقلال من المضار المتوقعة، وليست سبيلا مؤكدا للشفاء التام من تلك الأمراض في الوقت الحاضر.
ويبقي الأمل في المستقبل والأبحاث القائمة علي قدم وساق لإيجاد حلول إيجابية وواقعية لعلاج البشر مما يحيق بهم من أمراض، سواء كان بالحقن بالجينات المعدلة لتصحيح الوضعية الصحية لدي المرضي، أو باستنساخ خلايا متخصصة تقوم بصنع خلايا سليمة بدلا من التي أصابها التلف وأمرضها.
كما يمكنك شراء مكونات هذا الدواء من محلات العطارة الموثوق بها، وعمل الشاي في المنزل، وبذلك تضمن المحتويات والجرعة وزمن التداوي. ولكن للأسف الشديد فإنه في العالم العربي لا توجد محلات عطارة علي مستوي علمي ومهني عالي ، أو مصدقية ، إلا القليل جدا ، حين يكون صاحب العمل مؤهلا إلي ذلك. ولذلك يغش الكثير من الأعشاب دون وازع أو ضمير ، ولا تؤتي الثمار بأكلها ، وربما تكون العاقبة وخيمة علي المريض ، لذا لزم الحذر والتنبيه.  
 
حدث في شهر يناير من عام 1995 م. وفي خطوة تؤمن لكل الناس الإطلاع علي سر عمل هذا الشاي لمن هم في حاجة إليه، فقد قامت صديقة حميمة للممرضة (رينييه كيسي) وأسمها (ماري ماكفيرسون) - والتي كانت تعمل معها في علاج مرضي السرطان الذين كانوا يفدون إليهما من كل مكان إلي حيث يقدمون الخدمة في أونتاريو بكندا – قامت هذه الصديقة بالإفصاح عن أصل الوصفة الموثقة بالمحكمة، والتي كتبت بخط يد الممرضة (رينييه كيسي) وذلك في حفل صغير في مجلس مدينة (براس بريدج) حيث كانا يزاولان نشاطهما في تلك المدينة.
وقد أعلنت الصديقة (ماري ماكفيرسون) في ذلك الحفل الصغير " أريد للناس جميعا أن يعلموا ما جاء في تلك الوصفة، حتى تكون أملا لمن هم في حاجة ماسة إليها عند الحاجة ".
وحكت قصة لقائها وكيف تمت مع الممرضة (رينييه كيسي).. وأستطردت تقول: يرجع ذلك لعام 1935م. عندما كانت أم الصديقة ( مارى) مصابة بالسرطان، وذهبت بها إلي الممرضة (رينييه) إلي حيث تزاول عملها في علاج المرضي، وتم علاج أمها من السرطان، وعاشت بعدها الأم لأكثر من 30 عاما سليمة معافة، حتى توفيت في عام 1965م، عن عمر يناهز 86 عاما.

 
وقد عملت (ماري) مع (رينييه) تساعدها علي تحضير الكميات المطلوبة من الشاي، وتحضيره، وتقديمه للمرضي في جرعات، وما إلي ذلك من العمل التطوعي، لقاء شفاء أمها من مرض السرطان، وأمتنانا علي صديقتها من جراء هذا العمل الإنساني والاجتماعي الجليل.
وفي عام 1945 م، أصيب زوج (ماري) وأسمه (كليفورد) بالسرطان، وقد تم علاجه مما أصابه علي يد (رينييه) وعاش بعدها لمدة 36 عاما، حتى توفي عن عمر يناهز 81 عاما.
ولقد عملت (ماري) مع (رينييه) لمدة 20 عاما متواصلة ولم تعلم شيء قط عن فحوي التركيبة الطبية للأعشاب التي تصنعها يوميا في ذاك الوقت، ولا حتى مفرادتها، وذلك حتى بعد وفاة الممرضة (رينييه) في عام 1978م.
حيث أن (رينييه) كانت دائما تشير إلي (ماري) بأن هناك مظروف مغلق في أحد أدراج كبينة الملابس الخاصة بها في منزلها حيث تقيم في شارع (هيرام ستريت)، وأن هذا المظروف يحتوي علي (وصفة شاى إسحاق السرية)، وأشارت (رينييه) إلى أن ماري يمكن لها فتح هذا المظروف والإطلاع علي الوصفة والتصرف فيها عند وفاة (رينييه) وهذا ما تم لاحقا.
وعند الشروع في عمل الشاي الطبي من تلك الأعشاب، يؤخذ ما مقداره وزن 30 جرام من مطحون الأعشاب وتضاف إلي لتر ماء مقطر أو ماء ذو جودة عالية. ويمكن عمل الكميات التي تريدها بنفس النسب في كل وقت، سواء إن كانت أكثر ام أقل.
ولكن المعتاد هو إضافة ملئ كأس (240 جرام) من الأعشاب المخلطة، تضاف إلي 7.5 لتر من الماء النقي، ويغلي الجميع علي نار عالية، مع تغطية الإناء، ثم تطفأ النار، ويوضع الإناء بعدها علي سطح معدني حار طوال الليل وهو مغطي.
 
 
وفي صباح اليوم التالي، أي بعد انقضاء حوالي 12 ساعة، يعاد تسخين المحلول قليلا، ثم يصفي من مصفاة ضيقة جدا لمنع الرواسب من الانتقال مع المحلول.
يعبأ ذلك المحلول في زجاجات نظيفة ومعقمة، وتقفل الزجاجات، بينما المحلول لا يزال حارا.
دع الزجاجات حتى تبرد، علي أن تخزنها بعد ذلك في أحد الأماكن التي يسهل الوصول إليها عند الحاجة لها، وعلي أن توضع الزجاجة التي يتم فتحها مباشرة في الثلاجة للحفظ ولتوالي الاستعمال لها.
والوصفة كما نري أنها بسيطة ورخيصة، وغير مكلفة، ولكن نتمني أن تكون الأعشاب من مصادر موثوق بها، وأن تكون أيضا قد تمت زراعتها علي وسط عضوي، وخالية من المبيدات الحشرية والملوثات الأخري، حتى تحصل الفائدة المرجوة منها.
وهذه الوصفة بتلك الكمية يمكن أن تعطينا 192 جرعة علاجية، وزن كل جرعة هو 30 جرام في كل مرة.
ومن الملاحظات الأخري المفيدة، هو استعمال أواني من الصلب الذي لا يصدأ لغلي الأعشاب وتقليبها، وتصفيتها، وأيضا زجاجات عسلية اللون في شكلها لحفظ المحلول.

ولاستعمال شاي الأعشاب (إسحاق) في العلاج فإنه ينصح بالتالي:
1 - يؤخذ ما مقداره 30 جرام من الشاي المعبأ في الزجاجات سلفا، وتضاف إلى 60 جرام من الماء الدافئ، يوم من بعد يوم، علي أن يشرب الجميع علي معدة خاوية، أي بعد حوالي 3 ساعات من تناول العشاء، وذلك قبيل التوجه إلي فراش النوم.
2 - لا يجب أن تأكل أو تشرب أي شيء قبل انقضاء ساعة كاملة علي الأقل منذ تناولك لشاي إسحاق.
3 - لا يجب تناول أي أنواع من الأدوية مع تناول شاي إسحاق، علي أن يكون الزمن لتناول أي أدوية أخري هو بعد 3 ساعات من تناول شاي الأعشاب.
4 - داوم علي العلاج يوما بعد يوما من هذا الشاي ولمدة شهر كامل، وبعدها يمكن تناول هذا الشاي مرة واحدة كل 3 أيام بدلا من يومين.
5 – ولطالما أنك فتحت إحدى الزجاجات من شاي (إسحاق) فعليك بوضعها في الثلاجة، ولكن بدون تجميد.

ويبقي أن تكون الجرعات مخففة ومأمونة المفعول، خير من أي جرعات مركزة، قد تؤدي لبعض المضاعفات الجانبية، ولو أن جميع تلك الأعشاب بشكلها وجرعاتها تعتبر مأمونة تماما وليس لها أي أضرار جانبية تذكر.
ومن الملاحظات الهامة التي كانت تدونها الممرضة (رينييه) عن حالة مرضاها الذين يعالجون بتلك الأعشاب، هو أنها وجدت أنه بعد تناول العلاج بفترات متفاوتة، فإنه قد تحدث للمريض بعض العوارض الطبية، والتي قد تعتبر أزمات صحية طارئة، ما يلبث بعدها المريض إلا أن يتحسن.
ومن مظاهر ذلك، أن الورم يتزايد في الحجم، ويزداد صلابة في البداية، ثم يطرأ عليه تغيير بأن تقل صلابة الورم ويتولي الجسم طرده خارجا في صورة إفرازات غزيرة من الصديد والأنسجة المتحللة من كتلة الورم عن طريق المخارج المختلفة من الجسم، وربما تكون تلك الإفرازات مصاحبة لخروج كتل لحمية الشكل، والخارجة من جسم المريض بفعل الدواء.

 
مركب شاي إسحاق الجاهز للاستعمال.
 
ولحسن الطالع فإنه عند استعمال هذا المركب العشبي في العلاج، فإن بعض الأمراض الأخري المصاحبة للأورام، قد تختفي أيضا بدورها نتيجة المواظبة علي العلاج.
إذ قد نجد أن بعض حالات مرض السكر، وأورام الغدة الدرقية، والتهاب البروستاتة المزمن مع تضخمها، كغيرها من باقي الأمراض، كلها قد شفيت بأمر الله وبعد تناول هذا الشاي كما سبق توضيحه وذكره، وبانتظام.
ومما هو جدير بالذكر فإن الممرضة (رينييه) قد عاشت حتى عمر 90 عاما، وتوفيت في عام 1978م أثر عملية جراحية في الفخذ، وما عدا ذلك، فإنها قد عاشت حياة حرة خالية من المرض تماما منذ أن وعت وتناولت هذا الشاي العشبي علي مدي 50 عاما، وذلك بمعدل مرتين في الأسبوع وبصفة منتظمة.
وقد دلت الشواهد جميعها علي أن شاي (إسحاق) هو بحق مكافأة عظيمة للجسم لكي يقاوم الأمراض المختلفة، ويزيل آلام الجسم المتعددة إذا ما تم تناوله قبل أن يستفحل مرض السرطان في الجسم ويغزو أنسجة الأعضاء الأخرى، مسببا هذا النوع القاسي والمرير من الألم المصاحب للمرض.
حتى أن بعض مرضي الإيدز، أو مرض نقص المناعة، والذين تنخفض عندهم كريات الدم البيضاء من نوع (T - cell ) والتي تعتبر عنصر دفاعي هام للجسم لمقاومة الأمراض، فإن تلك الكريات لا تلبث إلا أن تعود لمستوياتها الطبيعية عند تناول هذا الشاي العشبي (إسحاق).
ويرجع الفضل في مكافحة السرطان وعلاجه عند تناول شاي (إسحاق) إلي أنه يطهر الجسم وينقيه من الشوائب والسموم التي تتسلل إليه، ويحافظ علي الكبد سليما، ويقوي الجهاز المناعي للجسم.

وإليك نظرة فاحصة علي تلك الأعشاب المكونة لشاي (إسحاق).

1 – حماض الغنم Sheep Sorrel


نبات حماض الغنم
 
حماض الغنم وحده علاج قوي للمسالك البولية، وللجهاز الهضمي لوقف حالات الإسهال والدوسنتاريا، ولعلاج البواسير، وقروح الفم والحلق، ومكافح للحميات المختلفة علي العموم، ويستعمل أيضا للعلاج من خارج الجسم، فهو يقضي علي حب الشباب، والبثور علي الجلد، والقروح المختلفة.
وينبغي العلم بأن حماض الغنم يحتوي علي حمض الأكسالات والذي قد يتعارض مع التمثيل الغذائي للكالسيوم في الجسم، وذلك إذا كان هناك إسراف في تناوله وبكميات كبيرة، وعموما فإنه ينبغي الحذر الشديد علي مرضي الكلي، وروماتويد المفاصل، حيث أن حمض الأكسالات يضر بهم.
وترجع الخواص المفيدة في محاربة السرطان بتناول حماض الغنم، سواء في صورة طازجة مع السلاطة أو الحساء، أو بصورة أعشاب جافة في حالته الفردية أو المركبة. ونظرا لوجود مركب كيميائي يطلق عليه (Aloe emodin) والذي يعالج بنجاح مرض وسرطان (اللوكيميا) فإنه من المفيد تناول حماض الغنم لهذا الغرض بقصد العلاج والتداوى.

2 – الأرقطيون Burdock
 
ونبات الأرقطيون  يستخدم لخفض وزن الجسم، حيث أنه يعمل كمضاد للسموم، ومقوي للجهاز المناعي للجسم، كما أنه مفيد للمرضي الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكر، والكلي، والجهاز الهضمي، فإن هؤلاء المرضي يستفيدون من الأرقطيون الذي يبني، وينظم حالات تناغم الأعضاء مع بعضها البعض، وذلك لما يحويه من عناصر معدنية ذات أهمية كبري للجسم لكي يستفيد منها.
والأرقطيون يعتبر مضاد حيوي طبيعي، كما أنه مدر للبول، لذا يستعمل بنجاح في علاج حالات التهاب المثانة والمسالك البولية.
كما أن مغلي كل من (الأرقطيون) مع نبات (مخلب القط) يعتبر علاج عظيم لحصى الكلي والمرارة معا، حيث أنهما مع يفتتا الحصى ويزيلاها من الجسم.
كما أن الأرقطيون معروف بعلاجه الحاسم لمشاكل الجلد المرضية والمزمنة، مثل الإكزيما وحب الشباب، والصدفية، وحتى الأمراض الفيروسية والتناسلية، وغيرها من أمراض الجلد المقاومة للعلاج. فهو يمكن شربه كشاي أعشاب، أو حتى استعماله خارجيا لغسيل الجلد


جذور نبات الأرقطيون
 
ولعمل شاي الأرقطيون، فإن ذلك يتم بغلي واحد لتر من الماء النظيف، ثم تخفض النار تحت الإناء، ويضاف ملئ 4 ملاعق صغيرة من جذور الأرقطيون المقطعة قطعا صغيرة، ويغطي الإناء وهو علي نار هادئة، لمدة 7 دقائق، حينها يزال الإناء من علي الموقد، دعه يستقر لمدة ساعتين حتى تخرج جميع المحتويات الهامة من العشبة، وبعدها يمكن شرب ملئ كأسين كل يوم وعلي معدة خاوية، ولربما يمكن للبعض تناول كبسولات الأرقطيون بمعدل 4 كبسولات في اليوم وتلك متوفرة لدي محلات الأطعمة الصحية ذات السمعة الحسنة.
ولربما يستطيع المريض غسل الجلد بمغلي الأرقطيون، وذلك للقروح، والجروح، والأمراض المزمنة التي تصيب الجلد. ولكن يجب الحذر وعدم تناول شاي الأرقطيون بالنسبة للحوامل من السيدات.

3 – الراوند الصيني Chinese Rhubarb
 
يعتبر نبات الراوند من النباتات المأمونة الاستعمال، وأيضا فهو مسهل قوي، لذا لا يسمح بتناوله للحوامل أو الذين يعانون من مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي، مثل التهابات القولون المختلفة.
كما أن الراوند يحتوي علي عدد 6 من مسكنات الألم، لذا فإن مستخلص الراوند يستخدم فى علاج آلام الأسنان الحاد.
وقد وجد أن الراوند أيضا يحتوي علي عاملين هامين لغلق منافذ حدوث الأورام بالجسم، وهذين العاملين هما (Rhein & Emodin ) وهما يعتبران من الملينات القوية، ولهما أثر قوي في علاج أورام سرطان الجلد (Melanoma ) إذا ما قدر وتناولهما المريض بجرعات قدرها 50 مللي جرام من الدواء لكل 1 كيلو جرام من وزن الجسم. فإن معدل النجاح في العلاج قد يصل إلي 76 بالمائة شفاء بإذن الله.

جذور نبات  الراوند
 
وجذور الراوند هي الجزء الذي يستعمل في التداوي والعلاج، بينما في الصين فإنه مشهور لديهم شرب عصير عيدان الراوند المعصور بمعدل نصف كوب مرتين في اليوم لعلاج بعض أنواع السرطان.
كما أنهم أيضا في الصين يتناولون الشاي المصنوع من عيدان الراوند، وذلك بغمر ملئ 2 كأس من أعواد الراوند المقطع قطعا صغيرة في لتر من الماء المغلي، ويغطي الإناء وهو علي النار ويبقي لمدة ساعة واحدة، وبعدها يصفي ويعطي للمريض بمعدل ملئ كوب مرتين أو 3 مرات في اليوم بغرض علاج الأمراض المستعصية.
وفي دراسة علمية تمت في الصين، بالمستشفي المركزي في شنغاهاي، وعلي عدد من المرضي البالغ عددهم 900 مريض، والذين كانوا يعانون من نزيف بالجهاز الهضمي نظرا لوجود قروح بالمعدة عند هؤلاء المرضي، فقد تم علاجهم بنبات الراوند علي صوره المختلفة، سواء كانت حبوب، أو شراب، أو بودرة، وذلك بما يوازي ملعقة صغيرة من كل منهم تعطي للمريض 3 مرات في اليوم، حتى يتوقف النزف - وذلك ما بين يومين أو ثلاثة علي الأكثر – حتى أن نسبة النجاح قد وصلت إلي 97 % بين عدد المرضي الذين تم علاجهم بتلك الطريقة.
وربما يرجع سبب وقف النزيف عند تناول نبات الراوند إلي وجود حمض (التانيك) به، والذي يعتبر موقف للنزف وقابض للأوعية الدموية.
كما شملت الدراسة بنفس المستشفي إلي أن بعض المرضي بالتهاب البنكرياس الحاد، والتهاب المرارة الحاد، قد تم شفائهم بنسبة 100 % عند تناولهم ما مقداره 4 ملاعق كبيرة من مغلي الراوند بمعدل من 5 – 10 مرات في اليوم، وأن المضاعفات المصاحبة للمرض قد خفت حدتها واختفت أيضا نتيجة تناول الراوند، وذلك مثل آلام البطن، وارتفاع درجة حرارة الجسم، أو حدوث صفرة بالجلد نتيجة لالتهابات الكبد وحدوث اليرقان.
ولعمل مغلي الراوند لعلاج مثل تلك الحالات المرضية، فإنه يتم غمر وغلي ما مقداره 2.5 ملعقة كبيرة - من جذور الراوند الجاف والمقطع قطعا صغيرة - في عدد 6 أكواب من الماء المغلي، ويغطي الجميع، ويغلي لمدة 40 دقيقة أو حتى يصير الشاي إلي مقدار النصف في الحجم، أي 3 أكواب. يصفي الشاي، ويؤخذ علي جرعات قدرها 4 ملاعق كبيرة من 5 – 10 مرات في اليوم كما سبق توضيحه.
 
4 – البوقصيا،  Slippery Elm
 
وهي من الأشجار التي لها قيمة طبية عالية، وموطنها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وإن لحاء تلك الأشجار يحتوي علي مواد مخاطية ذات قيمة دوائية عالية، ولها تأثير ملطف علي الجسم والأعضاء المختلفة. وعندما يلامس هذا اللحاء أو البودرة المصنعة منه الماء، فإنه ينتفخ كثيرا، مما يؤدي إلي تسهيل خروج فضلات الجسم إلي الخارج.
كما أن مستخلصات اللحاء تستعمل في علاج التهابات الحلق، وتغطية الجروح، وتشققات الجلد، والثدي، والقروح، والتهابات القولون، وأمراض الجهاز الهضمي الأخري، وحتى الأمراض التناسلية مثل الزهري، والسيلان، وحتى الحروق والبواسير، وإنضاج الدمامل والبثور.
وللنبتة شهرة واسعة في سرعة شفاء العظام المكسورة منذ فجر التاريخ. كما أنها عظيمة النفع في علاج الأزمات القلبية الحادة، وأيضا لعلاج الأمراض الالتهابية المختلفة، حيث أن النبتة تحتوي علي نوع من البروتين يطلق عليه أسم (CR1) وهو البروتين الذي يقلل من التأثير المدمر علي عضلة القلب من أثر تعرضها للضغوط المختلفة في حيوانات التجارب، وهذا النوع من البروتين يوجد في نباتين فقط: وهما (البوقصيا)، ونبات (الألفية أو الحزنبل).


حصاد لحاء شجر البوقصيا.
 
ولعلنا نلقي نظرة علي بعض الروايات التي كانت شاهد عيان علي نجاح شاي (إسحاق) في علاج الكثير، بل الآلاف من الحالات المرضية الخطيرة والمستعصية.
فأولا يجب التنويه عن مصدر أسم هذا الشاي (إسحاق أو Essiac)، وذلك يرجع إلي عكس أحرف أسم العائلة للممرضة (رينييه كيسي) في الترتيب من النص الأجنبي وهو كما يلي، فبدلا من الأسم (Caisse) أستبدل بالأسم (Essiac) أي عكس ترتيب الأحرف من نفس الأسم.

1 - القصة الأولي:
حدثت في عام 1924م. حيث تم إجراء عملية جراحية لعمة الممرضة (رينييه) وقد وجد أنها تعاني من وجود سرطان بالمعدة، وقد أنتشر جزء منه إلي الكبد، وقد حسم الأطباء أمرهم وأبلغوا العمة أن أمامها 6 أشهر فقط يمكن أن تعيشها حتى يقضي فيها أمر كان مفعولا. ‍
وما كان من الممرضة (رينييه) إلا أن وصفة دواء أو شاي (إسحاق) لعمتها، والتي كانت تتناوله لمدة شهرين وبانتظام حتى تم لها الشفاء، وبعدها عاشت لمدة 21 سنة أخري حتى قضت بما شاء لها أن تحيي من عمر بعد ذلك.

2 – القصة الثانية:
في عام 1925 م. حول الأطباء أحد حالاتهم كالمعتاد إلي الممرضة (رينييه) حيث كانت المريضة تعاني من سرطان بالقولون، وأيضا كانت تعاني من مرض السكر، وقد أمر الطبيب المعالج بوقف حقن الإنسولين التي كانت المصدر الوحيد لعلاج السكر في ذلك الوقت علي أن يعود به إلي المريضة إن ساءت حالتها أثناء العلاج بشاي الأعشاب.
وكانت المفاجأة، أن تحسنت المريضة من مرض السرطان علي مدي 6 أشهر من بدأ العلاج ليس هذا وحسب بل أن مرض السكر لديها قد خفت حدته، حتى غاب تماما عن الأنظار. وتحسنت صحتها كثيرا، وبلا سكر في الدم.
وقد راجع الحالة في عام 1926م، الدكتور (فردريك بانتنج) الشريك في اكتشاف هرمون الإنسولين، وفسر شفاء الحالة من مرض السكر، علي أن شاي (إسحاق) ربما تكون به بعض المواد التي حثت غدد البنكرياس المنوطة بإفراز الإنسولين (جزر لا نجرهانز) علي العمل مرة أخري وبكفاءة، بعد فترة من الخمول، وإلا فإن المريضة لا يمكن لها الاستغناء عن تناول الإنسولين طالما عاشت وحيت، وهذا بالفعل ما رصدته التقارير الطبية بعد ذلك، والتي توالت عن علاج مرضي السكر بشاي (إسحاق) وأثره العلاجي علي مرضي السكر وشفائه لهم من أمراضهم المختلفة والمصاحبة لمرض السكر.
 
3 – القصة الثالثة:
بعد فترة وجيزة من أفتتاح الممرضة (رينييه) العيادة الخاصة بها في شارع (دومنيون) لعلاج مرضي السرطان تحت أشراف جمع من الأطباء المتخصصين، فقد مرضت أمها والتي كانت تبلغ من العمر في ذاك الوقت 72 عاما، والتي شخصت علي أنها تعاني من سرطان الكبد الغير قابل للإجراء الجراحي نظرا لوهن قلب الأم، وعدم قدرته علي تحمل مثل ذلك النوع من العمليات، وقد أشار الأطباء إلي أن الأم أمامها أياما معدودة، سوف تقضي بعدها لا محالة.
فما كان من الممرضة (رينييه) إلا أن بدأت بحقن الأم من هذا الشاي العشبي وبصفة منتظمة، وكانت تقول لها أنه مقوي عام للجسم، ولم تبلغها بأنها مصابة بالسرطان أصلا.
وبعد 10 أيام من العلاج شعرت الأم بتحسن كبير، واستعادت عافيتها، وعاشت بعدها 18 عاما حتى توفيت عن عمر يناهز التسعين بسبب ضعف في عضلة القلب.
 
وتروي قصص أخري كثيرة في هذا الشأن، ربما تكون في حاجة إلي كتاب مستقل للحديث عنها مفصلا، وكلها تدل عل الأثر الفعال والمحمود لتناول شاي الأعشاب (إسحاق) للكثير من المرضي علي اختلاف أمراضهم وعلاتهم، وقد تكللت نتيجة العلاج بالنجاح التام للكثير منهم، إن لم يكن للأكثرية منهم.
وأمام هذا الزخم من العلاج الناجح والمتوالي لكافة المرضي، والذي قامت به الممرضة (رينييه) للكثير من حالات السرطان المختلفة، والتي كانت تغزو أجزاء عدة من الجسم، سواء من كان منها في الرحم، أو عنق الرحم، والقولون، والمعدة، والمثانة وغيره، وغيره.
 
هذا مما أدي إلي أن يوقع 55.000 من مواطني كندا في عام 1938م، عريضة أو دعوي مقدمة للمجلس التشريعي الكندي – بأتاوه - يدعونه فيها إلي السماح للممرضة (رينييه) بمواصلة علاج مرضي السرطان بحرية، وبدون تحرش أو تهديد لها من الأطباء الحاقدين عليها. وبدعوي أنها تعالج المرضي بدون ترخيص لها بمزاولة مهنة الطب - وهذا ما قد يزج بها إلي السجن - والذين يودون منها أن تكف عن ذلك، حتى تتاح لهم الفرصة للكسب من وراء شقاء مرضاهم.
وقد تم البت في الدعوي المرفوعة من عامة الناس أمام المجلس التشريعي الكندي (بأتاوه) وذلك في عام 1939م.. وشهد في تلك الدعوي الكثير من المرضي الذين أنقذت حياتهم بمعرفة (رينييه) وخلصتهم من تبعات مرض السرطان المخيف الذي كان يحدق بهم ويكاد أن يقضي عليهم.
ولكن لجنة الاستماع لم تؤكد علي صلاحية الدواء (إسحاق) في علاج مرضي السرطان لجهلهم بحقيقة ما يحتويه من أعشاب، وفي نفس الوقت لا تريد الممرضة (رينييه) الإفصاح عن محتواه لأنه أحد الأسرار الهامة التي رأت أن تحتفظ بها لنفسها، وحتى مماتها.
 
وفي عام 1942م. أغلقت (رينييه) العيادة الخاصة بها خوفا من أن يزج بها إلي السجن في عقوبة قد تصل إلي 7 سنوات إذا قبض عليها تعالج أحد من الناس الذين يعانون من السرطان والذين كانوا يتوسلون إليها سرا بالحصول علي العلاج، وكانت تلبي لهم طلباتهم في سرية تامة وكتمان.
 
وفي عام 1959 م. تم دعوة (رينييه) إلي الولايات المتحدة الأمريكية، بدعوة من الدكتور شارلز بريوش (Charles Brusch) الطبيب الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق (كنيدي) وذلك بغرض أن تقوم (رينييه) بعلاج مرضي السرطان الميئوس منه في العيادة الخاصة للدكتور- بريوش- بماستشوتيس، وتحت إشرافه شخصيا ومعه 18 طبيب آخرين من المساعدين له ولمدة 3 أشهر تمضيها فى علاج المرضي.

وكانت النتيجة، والشهادة، هي كما يلي:
 
"(أن الدواء العشبي (إسحاق) قد أحدث تراجع مؤكد وأدي إلي صغر لحجم الأورام السرطانية مع الإقلال من الآلام المصاحبة للسرطان، وحدوث زيادة في وزن المرضي، وهذا مما يؤكد في النهاية تحسن صحتهم من أثر تناول هذا الدواء، وحدوث زيادة متوقعة في الأعمار، مع تحسن الصورة العامة لحياة هؤلاء من كانوا مرضي للسرطان)".
وفي عام 1977م.. أصدرت مجلة الصحافة الحرة الصادرة في (وينبيج) بكندا.. بعض من شهادات المرضي الذين استفادوا من العلاج بالشاى العشبى (إسحاق).
ولكن يبقي دائما وفي كل زمان وجود بعض الحاقدين علي كل نجاح، أو بصيص من الأمل قد يسعد بعض الناس، ومن أمثلة هؤلاء هو موقف الدكتور (جوزيف ويتمان) الذي كان يحارب أسم الدواء حتى قبل أن يرى مفعوله، ويحرض علي عدم تناوله أو الاهتمام به، وجري التشهير حتى بمن يتناولون هذا الدواء بقصد التداوي والعلاج، وصال وجال الدكتور (جوزيف) في كل محفل مهاجما ومحتدا علي الممرضة (رينييه) والجهد الكبير الذي قامت به في التخفيف عن بعض الذين أصابهم القرح ومرضوا بالسرطان، والذين كتبت لهم حياة جديدة موثقة بعد تناول هذا الدواء، وبعد أن من الله عليهم بالشفاء ، وحتى وصل الدكتور جوزيف في القول وعلى لسانه " لو أنني أصبت يوما بمرض السرطان، فلن أفكر لحظة واحدة بتناول هذا الدواء (إسحاق) فهو بلا نفع ولا فائدة لأي من مرضي السرطان ".
ويشاء القدر بعد هذه المقولة بأربعة أشهر فقط، أن أصيب الدكتور (جوزيف ويتمان) بمرض السرطان في المعدة، ولم يمهله القدر أن يتعالج منه، لا بإسحاق أو بغيره، ومات في 8 مارس من عام 1978م.
وعلي العكس من ذلك فقد شهد الدكتور بريوش لدواء (إسحاق) وأثني عليه، وعزا إليه الفضل وتوفيق الله قبل كل شيء، بأن من الله علي الكثير من مرضي السرطان بالشفاء عند تناولهم لهذا الدواء العشبي الموفق في الأداء والتأثير.
 
وحتى عام 1990م. كان لا يزال الدكتور بريوش يستخدم هذا العلاج لمساعدة مرضاه، حتى أنه كان يستخدمه شخصيا منذ عام 1984م. نظرا لإصابته بسرطان في القولون، وكان يعتمد على تناول هذا الدواء وحده للمعالجة من السرطان.
وعموما فإن شاي (إسحاق) يلقي ترحيبا ومداومة علي استعماله من الكنديين، وخصوصا في حالات السرطان التي قد تصيب أى فرد، أو أي أحد أخر من أحباءه أو أقاربه، وذلك علي عكس الأمريكان، الذين لا يكاد أحد منهم يسمع عنه، ولا يحبذون أستعماله، لأنه أختراع وفكرة كندية الأصل، ويشككون في جدوي العلاج بها‍‍.
 
وقد أشاد الدكتور (جولين ويتكر Julian Whitaker, M.D.) أحد الأطباء المشاهير في أمريكا الشمالية - والذي له العديد من المؤلفات في علوم التغذية والأعشاب - أشاد بأثر ذلك الشاي في حل الكثير من مشاكل الأمراض المستعصية
فقد أشاد بشاي (إسحاق) وقد ذكر فيما يقول: " أنا أؤيد بشدة أن يكون لهؤلاء المرضي الذين يعانون من مرض السكر، أو أي من الأمراض السرطانية الأخري، أن يكون شاي (إسحاق) علي رأس قائمة العلاج، وأن يستعمل حسب التعليمات الموجودة علي العبوة، ويجدر الإشارة إلي أن تناول هذا الدواء يجب أن يكون علي الأقل بساعة واحدة قبل تناول الطعام ".. وأطرد يقول:
1 – لو أنك كنت تعاني من السرطان، فعليك بتناول 60 جرام من شاي إسحاق، 3 مرات في اليوم. ولكي تجعله يعمل بصورة صحيحة، فعليك بمداومة العلاج لمدة 12 أسبوع علي التوالي وبدون انقطاع.
2 – لو أنك تعاني من مرض السكر، فما عليك إلا أن تشرب 60 جرام مرتين في اليوم.
3 – وللحفاظ علي الصحة العامة، ينبغي تناول 60 جرام مرتين في اليوم لمدة أسبوعين، ثم يستكمل تناول الدواء بمعدل 30 جرام في اليوم.
 
كما ذهب الدكتور (جولين وتكر) إلي أبعد من ذلك، وقال: " لو أنني مريض بالسرطان من أي نوع، لتناولت ما مقداره 10 جرام من فيتامين (ج) في اليوم الواحد، وتناولت أيضا جرعة من مكمل الطعام المعروف (CoQ10) بجرعة من 200 – 300 مللي جرام، وأيضا 60 جرام من شاي إسحاق 3 مرات في اليوم، بالإضافة لغضروف سمك القرش بجرعة محددة قدرها 1 مللي جرام لكل 2 كيلو جرام من وزن الجسم مقسمة علي اليوم.
ولمن يعانون من سرطان البروستاتة، عليهم بتناول ما ذكر بعاليه بالإضافة إلي مادة سترات البكتين المعدل (Citrus pectin Modified) وتلك المادة تقوم بمقام التيفلون بالنسبة للمعادن، حيث أنها بعد أن تمتص من الأمعاء إلي تيار الدم، فإنها تحول دون التصاق أي من الخلايا السرطانية على أى من أعضاء الجسم المختلفة.
والجرعة من تلك المادة هي 13 جرام أي ملئ 2 ملعقة شاي صغيرة، تضاف إلي الماء وتقلب ثم تشرب كل يوم.
ودليل التحسن لدي مرضي سرطان البروستاتة هو نسبة (عامل البروستاتة في الدم PSA) والذي سوف ينخفض بطريقة ملحوظة خلال مدة العلاج والتي قد تستمر لمدة عامين من العلاج المتواصل.
 
ويبقي لنا أن نقول في ختام هذا الموضوع، أنه لا مكان لأدعياء الطب من المتطفلين، الذين قد يقعون ويأخذون معهم في الهاوية هؤلاء المرضي الذين لا حول ولا قوة لهم، والذين ينشدون العلاج بأي ثمن ، ومن أي من يعرف أو لا يعرف ، وهناك الكثير مما نعرفهم من الأدعياء ، ونعرف أنهم ، فاشلون ومحتالون ، ولا نصيب لهم من العلم ، ويدعون المعرفة ، ويغشون تلك المنتجات المشار إليها في مفردات شاي أسحاق ، ويبيعون التراب للمرضي المحتاجين ، طمعا في السطوة علي المال منهم ، حسبي الله ونعم الوكيل في كل هؤلاء الأفكون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله.  
لذا فإنه ينبغي علي أي مريض مهما كان نوع المرض وشدة خطورته، أن يتوجه إلي أهل العلم والاختصاص من الأطباء المؤهلين لتشخيص حالتهم النهائية، وتقرير ما يلزم له من علاج.
وعندها فقط علي المريض أن يختار في أي الطرق يمكن له أن يسير، حيث أن الطب التقليدي لم يتوصل حتى هذه اللحظة من إيجاد علاج حاسم ومأمون للقضاء علي مرض السرطان، ولكنه يقدم المتاح له في هذا الشأن، وإن كانت دائما توجد هناك مخاطر جمة من جراء استعمال الطرق المعتادة لمحاربة السرطان، مثل العلاج بالإشعاع، والعلاج الكيميائي، والعلاج الجراحي، وما إلا ذلك من التداخلات الطبية الغير مأمونة العاقبة أيضا.

جميع منتجاتنا عضوية 100 % ، لا إضافات ولا مواد حافظة ، ولدينا مزارعنا العضوية بماليزيا ، تحت أشراف مباشر من الدولة الماليزية.  
سعر الكيلو من شاي أسحاق هو 40 دولار أمريكي ، جميع الأعشاب مطحونة ، ومخلوطة ، للأستعمال الفورى ، لمكافحة مرض السرطان بأنواعه.
نرسل لجميع أنحاء العالم ، بعد أضافة سعر الشحن بالبريد إلي الجهة المطلوبة. فقط أتصلوا بنا هاتفيا ، أو تواصلوا معنا عبر البريد الألكتروني الموضح في المدونة ، ونحن نقوم باللازم.

دعائي للجميع بالشفاء العاجل والعافية.
دكتور حسن يوسف ندا