الفلفل الأسود Black Pepper
الأسم العلمى: Piper nigrum
أوراق وثمار الفلفل الأسود ، الناضج والجاف
الفلفل الأسود يعتبر من التوابل الهامة التي تلازم الكثير من مواد الطعام لكي تكسبها طعما مميزا ونكهة. والفلفل الأسود معروف منذ قدم الزمن، فقد وجد أن مومياء الفرعون رمسيس الثاني بها الكثير من الفلفل الأسود ضمن محتويات مواد التحنيط، والغرض منها حفظ الجثة لأكبر قدر من الزمن حتى لا تتلف.
ولعل الشهرة الواسعة التي حصل عليها الفلفل الأسود مع بياض البيض في علاج حالات التهاب الأعصاب المزمن أو الحاد (Neuralgia) في ليلة واحدة، عندما تفشل كل المسكنات الأخرى فى أن تفعل ذلك في سنة كاملة، لعل ذلك يكفيه قدرا وتقديرا، إن لم يكن هناك أي دور أخر يقوم به. فيكفي أن تدهن العضو أو الجزء المصاب من الجسم بهذا الدهان العجيب.
واليكم الطريقة: بلل قطعة من الشاش المعقم مفرودة بحجم العضو المصاب، بللها ببياض البيض، ثم أنثر عليها أفضل أنواع الفلفل الأسود المطحون حديثا، حتى تتحول قطعة القطن إلي اللون الأسود بفعل ذرات الفلفل، ثم ضع الجميع فوق المنطقة المصابة بالألم، فإذا كانت في الوجه، فيجب أن تثبت هناك علي أن يوضع بعض من بياض البيض خلف الأذن في الجهة المصابة. وما هي إلا دهنة واحدة حتى زول الألم نهائيا من الوجه، وكذلك الحال في الأجزاء الأخرى من الجسم.
الفلفل الأسود، بأشكال مختلفة
منتجات البيوبرين المشتق من الفلفل الأسود
وما أن يتم امتصاص الطعام من الأمعاء، فإنه يتوجه إلى الكبد، حيث يوجد الكثير من الإنزيمات والتى تؤدى وظيفة حيوية هامة، وهى تنشيط لبعض تلك العناصر الغذائية، أو تثبيط بعض العناصر الأخرى بغرض إزالتها فى النهاية من الجسم. وإذا ما صادف وجود خلل فى ميزان عمل تلك الإنزيمات، فإن بعض العناصر الغذائية قد لا يتحول إلى الشكل الذى يستطيع الجسم أن يتقبله ويتعامل معه بكفاءة، أو أن يعمل الكبد على التخلص من تلك العناصر الغذائية فى مرحلة مبكرة وقبل أن يستفيد الجسم منها، وفى كلتا الحالتين فإن الجسم قد يتأثر قليلا أو كثيرا حسب نوع الأعطال التى تظهر من خلل عمل تلك الإنزيمات.
الجمع بين الفلفل الأسود مع الكركم يعتبران من مضادات الشيخوخة
يذكر التاريخ أن الأوربيون قد سلكوا الطريق نحو الشرق، وقد تميز عصر الاكتشافات ذلك بأن الدافع الأكبر من ورائه هو الرغبة فى الحصول على (الفلفل الأسود). ذلك التابل الذى يحتوى على رائحة نفاذة، والذى كان له الفضل الأكبر فى تشكيل التاريخ، ونشأت العالم الجديد الحديث والمعاصر.
وإذا رجعنا بالتاريخ إلى الخلف، وبالتحديد إلى عام 6.000 قبل الميلاد، فإننا نجد أن تاريخ الطب الهندى القديم يذكر بأن الفلفل الأسود كان يستخدم كمشهى ومهضم للطعام، وأنه يساعد كثيرا على امتصاص العناصر الغذائية المهضومة.
وقد بين العلم الحديث بأن الفلفل الأسود هو غذاء حرارى يمد الجسم بالطاقة أو ما يعرف بأسم (thermonutrient). والبيوبرين هو مركب مشتق من الفلفل الأسود، فى شكل مركز ومثالى، ويعتبر مكمل هام للطعام. والبيوبرين يساعد الجسم على الإستفادة القصوى من العناصر الغذائية التى يمكن تناولها ضمن مكونات الطعام، فليس القصد من الطعام هو أن تأكل ما تريد، ولكن القصد أن يستفيد الجسم مما هو متاح له، ويعمل على امتصاصه وتوزيعه على أنسجة الجسم المختلفة بكفاءة عالية.
وهناك سلسلة معقدة من التفاعلات الكيميائية تحدث فى الجسم الغرض منها هو العمل على امتصاص الطعام والإستفادة القصوى منه.
لذا يلزم لكل فرد منا جهاز للهضم عالى الكفاءة، ومنها أيضا الخلايا المبطنة لهذا الجهاز، والتى تعمل على امتصاص الطعام يجب أن تكون سليمة وتعمل بكفاءة عالية. كما يلزم لكل إنسان أن يكون لديه ما يكفى من خمائر، وإنزبمات هاضمة، لكى تحول عناصر الطعام إلى عناصر غذائية بسيطة يستفيد منها الجسم. أيضا فإنه يلزم وجود وسط حامضى فى المعدة، ووسط قلوى فى الأمعاء، حتى يمكن تحقيق معدل عال من الإمتصاص لتلك العناصر الغذائية المتاحة.
وما أن يتم امتصاص الطعام من الأمعاء، فإنه يتوجه إلى الكبد، حيث يوجد الكثير من الإنزيمات والتى تؤدى وظيفة حيوية هامة، وهى تنشيط لبعض تلك العناصر الغذائية، أو تثبيط بعض العناصر الأخرى بغرض إزالتها فى النهاية من الجسم. وإذا ما صادف وجود خلل فى ميزان عمل تلك الإنزيمات، فإن بعض العناصر الغذائية قد لا يتحول إلى الشكل الذى يستطيع الجسم أن يتقبله ويتعامل معه بكفاءة، أو أن يعمل الكبد على التخلص من تلك العناصر الغذائية فى مرحلة مبكرة وقبل أن يستفيد الجسم منها، وفى كلتا الحالتين فإن الجسم قد يتأثر قليلا أو كثيرا حسب نوع الأعطال التى تظهر من خلل عمل تلك الإنزيمات.
البيوبرين هو مكمل غذائى مأمون وفائق النقاوة من مركب البيبرين (piperine). ومركب البيبرين (piperine) هو قلويد مستخرج من ثمار نبات الفلفل الأسود (Piper nigrum). وهو العنصر النشط المتواجد فى الفلفل الأسود، والذى يزيد من كفاءة امتصاص مواد الطعام المختلفة داخل الجسم. وهو يحتوى على نسبة 95% من وزنه من مركب البيبرين القاعدى.
كيف يعمل البيوبرين فى الجسم؟
البيوبرين يحفز من سرعة امتصاص العناصر الغذائية للطعام من القناة الهضمية للإسباب التالية.
• أنه محب للترابط مع الأنسجة الدهنية المتواجدة فى الجسم (lipophillic) وهذا مما يفسر تفاعل البيوبرين مع المكونات الدهنية المتواجدة فى خلايا الأمعاء، ويحسن بالتالى من عمل تلك الخلايا ويزيد من خاصية النفاذية والإمتصاص لعناصر الغذاء المختلفة المتواجدة فى مجرى الأمعاء.
• أكدت الدراسات على أن البيوبرين ربما يساعد أو يحث على رفع كفاءة أنزيم الجلوتاميل ترانسبيبتديز (glutamyl transpeptidase) وهو الإنزيم المسئول عن تفعيل الأحماض الأمينية الأخرى الموجودة فى مجرى القناة الهضمية.
• وظيفة عمل البيبرين فى الدرجة الأولى تتأتى فى أنه محفز على بعث الحرارة فى الجسم (thermogenesis). حيث أن الغرض من تناول الطعام هو الحفاظ على درجة حرارة الجسم والحصول على الطاقة المحركة لكل أجهزة الجسم، وهذا بالضبط ما يسعى إليه الإنسان لكى تستمر لديه الحياة.
• ودلت الدراسات أيضا على أن البيبرين ينبه افراز مركب (الكتيكول أمين) الذى يمهد لعمليات انبعاث الحرارة فى الجسم، ومن ثم زيادة الطاقة الجسمية، وأيضا زيادة القدرة على هضم الطعام.
• كما وجد أن البيوبرين يحسن من استقلاب طيف واسع للكثير من العناصر الغذائية الهامة، وهذا يشمل تلك العناصر التى تذوب فى الماء، مثل: فيتامينات (C and B6) وأيضا تلك العناصر المحببة للدهون مثل: البيتا كاروتين، وكذلك بعض الأحماض الأمينية الهامة مثل: سلينوميثيونين (selenomethionine) وتحسين خواص بعض الأعشاب مثل الكركم (curcumin). كما أنه هام لإمتصاص الكثير من المعادن الهامة اللازمة لرفع كفاءة عمل الجسم.
• البيوبرين يعمل كباعث موضعى للحرارة إذا ما تلامس مع الأنسجة المختلفة للجسم.
مركب البيوبرين مشتق من الفلفل الأسود
والبيوبرين موجود فى صورة أقراص يمكن تناولها لكى تسهل امتصاص العناصر الهامة الأخرى من الجهاز الهضمى، ولكى تحقق أقصى استفادة للجسم منها. والجرعة المثلى اليومية هى ما بين 5 إلى 10 ميلليجرام من البيوبرين.
ولعل تناول الفلفل الأسود فى الطعام لهو حافز مشهى لتناول الطعام وللإستفادة القصوى منه. والأمر أصبح ليس ما يمكنك تناوله من كم الطعام، بل أن الأمر الأهم هو كيفية ما يستطيع الجسم أن يستفيد منه استفادة تامة وكاملة، خصوصا لدى كبار السن، حتى بات يعرف الفلفل الأسود بأنه أحد مضادات الشيخوخة.
ويجب أن نعلم أن كمية البيبرين الموجودة فى الفلفل الأسود لا تتعدى نسبته من 3 إلى 9% من الوزن، بينما خلاصة الفلفل الأسود ( البيوبرين) تحتوى على 95% من البيبرين النقى وذو الفاعلية القصوى فى هضم مواد الطعام والاستفادة منها بكفاءة تامة.
ومن الأستخدامات الطبية للبيوبرين هو معالجة أمراض الروماتزم، واضطرابات الجهاز الهضمى وعسر الهضم، مشاكل الجهاز البولى، والتهاب الأعصاب، وأيضا لعلاج البثور الصديدية المتواجدة على الجلد.
الجمع بين الفلفل الأسود مع الكركم يعتبران من مضادات الشيخوخة