الكركديه (غجر) Roselle
الأسم العلمى : Hibiscus sabdariffa
أزهار نبات الكركديه ذات الفائدة الطبية فى النبات.
يعرف الكركديه بأسماء أخرى دارجة، ونذكر منها الجوكرات، وغجر، والقرقديب والكركديب، والحماض الأحمر Red sorrel.
ونبات الكركديه هو عشبة مزغبة الساق والأوراق، شجيرية يصل ارتفاعها إلى حوالى مترين، وساق وأفرع النبات ذات لون أخضر مشرب بالحمرة، والأوراق بسيطة ذات أعناق طويلة وحواف مسننة، وتشبه الأوراق في شكلها راحة الكف، وهى ذات لون أخضر محمر.
ويحمل النبات أزهار لحمية الشكل جميلة المنظر ذات لون ارجواني وتخرج من أباطي الأوراق، ولها عنق قصير جدا، واجزاء الزهرة سميكة ومتشحمة بلون احمر داكن. والثمار على هيئة كبسولات بداخلها عدد من البذور البنية اللون كروية الشكل ومجعدة السطح.
والجزء المستعمل من نبات الكركديه هو الأزهار والأوراق، ويزرع النبات فى كثير من البلدان خاصة السودان، وجنوب مصر، والجزء المستعمل هو السبلات التى تحيط بالزهرة وهذه تكون عند بدء تجفيفها إما حمراء داكنة أو فاتحة، وتجمع فى كل موسم، ويحضر من كأس أزهاره الحمراء شراب أو منقوع يشرب إما حار أو بارد خصوصا فى أيام الصيف، فيرطب الجسم وينعشه.
ويحتوى الكركديه على أحماض التمر الهندى التى تفيد فى الهضم وإزالة الحموضة من الجسم، ولكن ينبغى الحذر من الأكثار فى تناوله نظرا لاحتوائه على حمض الأكسالات الذى قد يترسب فى الكلى ويكون الحصوات. وتحتوى سبلات الكركديه على جلوكوسيدات، بالإضافة إلى مواد ملونة وأملاح أكسالات الكاليسوم وفيتامين (ج) ويتلون الكركديه باللون الأحمر الداكن فى الوسط الحمضى بسبب وجود مركبات بيتآسيانينية كما يحتوى على مواد هلامية.
وأزهار الكركديه حمضية الطعم نظرا لاحتوائها على الكثير من حمض الأكسليك، واكسلات البوتاسيوم، كما أنه غنى بعنصر الحديد وفيتامين (ب) المركب، والكالسيوم، والفوسفور، والأوراق بها كميات بسيطة من السليلوز. والكركديه مستوطن فى الهند، ومن هناك أنتشر لأنحاء عدة من المناطق الحارة، وهو ينمو بكفاءة فى الجو الرطب، والأرضى المغمورة بالمياه.
أزهار نبات الكركديه
الخواص الدوائية والعلاجية للكركديه.
الأورق بها طعم قابض ذو مرارة، مع حموضة واضحة. وعصير الأوراق الطازجة مفيد لحالات عسر الهضم. والكركديه يعتبر منشط، ومرطب، ومشه للطعام، ومنظف للدم، ومسهل، وضد مرض الأسقربوط أو داء الحفر نظرا لاحتوائه على كمية عالية من فيتامين (ج)، كما أنه مفيد لعلل الصدر والنزلات الشعبية كمشروب ساخن، ومفيد أيضا لحالات التهاب المفاصل، والروماتزم، ولكن ينبغى الحذر وعدم الأكثار منه لتجنب ترسب مادة الأكسالات فى أنسجة الكلى. والكركديه مفيد أيضا فى حالات الصفراء، وأوجاع المعدة، ومقاوم للشعور بالعطش الشديد خصوصا أثناء فصل الصيف.
ويستخدم الكركديه فى علاج بعض حالات الأمراض الجلدية بإضافة العصير الطازج إن وجد، أو منقوع الكركديه مع عصير البصل لإزالة الثآليل الجلدية، كما أن كمادات الكركديه قادرة على إزالة الآلام من المناطق الموجوعة بالجسم، وتساعد على انضاج الدمامل أو البثور الغير ناضجة بعد. وفى أمراض العيون، فإن الكركديه مفيد للتخلص من كثير من أمراض العيون، ويمكن ذلك بتقطير بعض نقاط من العصير الطازج للأوراق فى العين كل يوم، مما يجعل العين تتخلص من أى إجهاد واقع عليها، كما يمنع حدوث العتمة فى القرنية وعدسة العين، أى أنه يمنع حدوث (الكتراكت).
ويمكن تناول الكركديه عادة على عدة اشكال فيؤكل نيئا مع السلطات، أو أن يضاف إلى الحساء، ويمكن ان يطبخ لوحده مع الزبد أو الزيت أو مع البيض. ويستعمل الكركديه داخليا وخارجيا فيستعمل داخليا لعلاج الكحة، وارتفاع درجات حرارة الجسم، ومفيد لمرضى السل الرئوي، وارتفاع ضغط الدم، ولابادة الديدان الشريطية والاسطوانية، حيث يؤخذ ملء ملعقة أكل من النبات الجاف تضاف الى ملء كوب ماء مغلي، وتغطى لمدة عشر دقائق، ثم يشرب بمعدل ثلاث مرات في اليوم.
أما الاستخدامات الخارجية للكركديه فيستعمل لزيادة تثبيت لون الشعر وإكسابه لونا نحآسيا براقا. كما يستعمل مغلي أزهار الكركدية ويضاف إلى مسحوق الحناء، وأزهار البابونج، على شكل عجينة توزع على خصلات الشعر بالتساوي، ثم يلف الرأس بكيس نايلون لمدة 6 ساعات، ثم يغسل الشعر بالماء الدافئ ويكون الشعر بعد ذلك ذا لون احمر نحاسي جميل.
وقد أثبت البحث العلمى أن شراب الكركديه يخفض ضغط الدم المرتفع ويزيد من سرعة دوران الدم، ويقوى من ضربات القلب، ويقتل الميكروبات، مما يجعله مفيدا فى علاج الحميات، وعدوى الميكروبات، وأوبئة الكوليرا، حيث أنه حامضى بطبيعته ومن خواصه أنه مرطب ومنشط للهضم أيضا.
كما بدأت مصانع الأدوية، ومستحضرات التجميل، والحلوى، والصابون، تستعمل المواد الملونة المستخلصة من زهر الكركديه فى منتجاتها بعد أن استبعدت الألوان الكيميائية لما لها من آثار جانبية ضارة. ويستعمل كصبغة طبيعية للأدوية والأغذية وأدوات التجميل وشامبوهات الشعر وصابون الحمام.
وللكركديه أهمية طبية وهى تخفيف آلام النقرس والروماتيزم، ويعمل من الكركديه مستحلب، وذلك بطحن أزهار الكركديه طحنا متوسطا. يؤخذ من هذا المجروش ملء ملعقة صغيرة وتوضع في كوب زجاجي ويصب عليه الماء المغلى فورا ثم يحرك جيدا ويغطى ثم يشرب بعد خمس عشرة دقيقة ويتناول منه كوبان يوميا بمعدل كوب بعد الفطور وآخر بعد العشاء. مع ملاحظة يجب عدم استخدام الكركديه من قبيل المرضى المصابين بانخفاض ضغط الدم لأنه يخفض من ضغط الدم أساسا.
عصير الكركديه المركز
وقد أكدت دراسة علمية أن الكركديه كمشروب بارد أو ساخن ينشط عضلة القلب ويحد من نمو الأورام السرطانية بجسم الإنسان ويفيد في خفض ضغط الدم المرتفع.
الكركديه ظل يستخدم مشروبا لخفض ضغط الدم المرتفع، وتنشيط وتقوية عضلة القلب، حيث أن الكركديه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين (C) الذى يساعد في علاج نزلات البرد.
وتناول المستخلص المائي لكؤوس أزهار الكركديه مفيد طبيا فى نواحى العلاج الشعبي حيث يعمل على خفض ضغط الدم، وتقوية القلب، وتهدئة الأعصاب، وكذلك في علاج تصلب الشرايين، وأمراض المعدة والأمعاء، حيث ينشط حركتها وإفرازها للعصارة الهاضمة. وهناك بعض الأبحاث التي أجريت على أزهار الكركدية في كلية العلوم بجامعة القاهرة أفادت بأن خلاصة أزهار الكركديه لها تأثيرات فعالة في إبادة ميكروب السل، كما أن لديها القدرة على قتل الكثير من الميكروبات، مثل: باسيلس، واشرشيا وكولاي وغيرها، بالاضافة الى بعض الطفيليات مثل ديدان الإسكارس التى تصيب الطيور.
وقد وجد من الأبحاث أيضا التي أجريت على أزهار وأوراق الكركدية أنها تهدئ من تقلصات الرحم، والمعدة، والامعاء، وتزيل الألام المصاحبة لذلك، كما أنها مفيدة أيضا ضد الحميات المختلفة. ويمكن أن يستخدم الكركديه بارداً حتى يمكن الإستفادة من محتوياته الكيميائية، حيث يفترض أن غلى الكركديه سوف يقضي على بعض من تلك المركبات، مثل فيتامين (ج)، لذلك ينصح بنقع الكركديه، ثم تصفيته وتبريده واستهلاكه بارداً.
الكركديه وعلاج حالات الأرق أو قلة النوم.
لعلاج حالات الأرق تؤخذ كميات متساوية من عصير الأوراق الطازجة للكركديه وزيت الخروع، وتترك على حمام مائى حتى يتبخر الماء ويبقى الزيت فقط محتويا على خصائص الكركديه. وعند التوجه للنوم، تدهن فروة الرأس بهذا المزيج الزيتى، فإن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى نوم هادئ وعميق ومريح للعين فى نفس الوقت.
محاذير استعمال الكركديه.
لا يجب تناول الكركديه لدى المرضى الذين يعانون من الإصابة بمرض النقرس، أو مرضى الروماتزم، أو المرضى الذين يعانون من تكون حصوات فى الجهاز البولى لديهم.