زيت بذر الكتان Flaxseed Oil
الأسم العلمى : Linum usitatissimum
نبات الكتان ، بعد جني المحصول من الحقل
على مدى 7000 عام يزرع الكتان فى منطقة الشرق الأوسط، وكان ولا يزال يعرف بأنه نبات طبى يصلح لعلاج كثير من الأمراض، فهو غنى بالزيوت الغير مشبعة المفيدة للجسم Lignan, Linseed Oil، والمعروف شعبيا بالزيت الحار. كما أن به الكثير من الغرويات، وكلاهما مفيد لأمراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى.
ويعرف الكتان بأسماء عديدة منها : بزر كتان، المومة، كتان (فارسية) ملسج، رازقى الزير، بزره، وزريعة.
ويستخرج من نبات الكتان الألياف التى يصنع منها الكثير من المصنوعات، ومن زيته الذى يطبخ بالغلى يستعمل فى صناعة الدهان والبويات.
بذور وأزهار نبات الكتان
بماذا يفيد زيت بذر الكتان المعصور علي البارد ؟
مثله مثل معظم زيوت الخضراوات، فإن زيت الكتان يحتوي على حامض اللنوليك linoleic acid والأحماض الدهنية الهامة للحياة. ولكنه يختلف عن معظم الزيوت في أنه يحتوي أيضا على مقادير أحماض دهنية أخرى ضرورية، مثل الألفالينوليك alpha linolenic acid (ALA) بنسبة 40%. وهذا الحامض الألفالينوليك، يتحول فى الجسم بدرجة محدودة إلى حمض الأيكوزبنتينويك eicosapentaenoic acid (EPA) أو مايعرف بالأوميجا-3 omega-3 fatty acid، وهو نفس الدهن الذى يوجد في زيت السمك، والذي بدوره يتحول إلى ثلاث سلسلات من البروستاجلاندينات والتى تعتبر من أشباه الهرمونات، حيث أنها تشبه المواد التي يتم تصنيعها في العديد من أجزاء الجسم، ولا تأتي من عضو واحد فقط مثل بقية معظم الهرمونات.
زيت الكتان المعصور علي البارد
وبطريقة غير مباشرة فإن تلك السلاسل الثلاث من البروستاجلاندينات لها نشاطات مضادة للالتهابات، ولكن لم يتم برهان ذلك واثباته إلى الآن، رغم أن الدراسات والبحوث مبشرة للغاية. كما يوجد أيضا الحمض الدهنى الأساسى اللنوليك linoleic بنسبة 24% من وزن مكونات زيت بذر الكتان. ويوجد أيضا المادة الغروية بنسبة 6%، والبروتينات بنسبة 25%، وكذلك يوجد كمية قليلة من اللينامارين linamarin ) cyanogenic glycoside) والذى له تأثير مهدئ على الجهاز التنفسى.
المحافظ الجافة التي تحتوي علي حبوب الكتان
ونظريا فإن تناول حبوب بذر الكتان يجب أن يكون مفيدا جدا في الحالات التي يستخدم فيها زيت الأسماك. ففي العام 1994 تم التوصل إلى أن هذا الغذاء الغني بحامض الألفالينوليك فعال للغاية في منع أمراض القلب.
ولكن هذه الدراسة تعرضت للعديد من العناصر الغذائية مجتمعة، لذا فمن المحتمل أن لا يكون حامض الألفالينوليك وحده هو المسئول عن تلك النتائج. ولأن التحول من حامض الألفالينوليك إلى حامض الـ EPA محدود جدا، فإن زيت الكتان يبدو أنه ليس البديل المناسب لزيوت الأسماك بالنسبة لهؤلاء الأفراد الذين لديهم ارتفاع في مستوى الجلسريدات الثلاثية فى الدم.
العناصر الغذائية التي يتواجد فيها الزيوت الأساسية للأوميجا 3 - 6 - 9
ما هى أهمية زيت بذر الكتان؟
مثله مثل زيوت معظم الخضراوات، فإن زيت الكتان يحتوي على حمض اللينوليك linoleic acid بنسبة من 22 – 24 % من وزن الزيت، وأحماض دهنية هامة أخرى يحتاجها الجسم لكى يبقى سليما معافا.
لكن زيت بذر الكتان يختلف عن معظم الزيوت الأخرى، في أنه يحتوى على كميات ضرورية من الأحماض الدهنية الأخرى الأساسية، مثل حمض الفا لينولنيك alpha linolenic acid بنسبة من 36 – 50% من وزن الزيت فى البذور، والذى سوف يرمز إليه فيما بعد على أنه (ALA). وإن (ALA) هو عبارة عن اختصار من ثلاثة أحرف لهذا الحمض الدهنى.
خيوط الكتان، التي يصنع منها العديد من الأنسجة.
زيت بذر الكتان يحتوى أيضا على الغرويات 6 %، وعلى البروتين بنسبة 25% وعلى نسبة قليلة من مركب اللينامارين Linamarin المهدئ للجهاز التنفسى. ومع ذلك فإن كون زيت بذور الكتان له نشاط مضاد للالتهاب، لا يزال قيد الإثبات العلمى، علما بأن البحوث العلمية تبشر بذلك.ومن الناحية النظرية فإن بذور الكتان ذات فائدة عالية لنفس الحالات التي يستخدم فيها زيت الأسماك للأغراض الطبية.
وفي عام 1994م، وجدت الحمية الغذائية التي مفادها أن (ALA) فعال وناجح جدا في منع أمراض القلب. ولكن هذه الدراسة قدمت العديد من العوامل الغذائية الأخرى التى لها نفس الأهمية فى هذا الصدد، ولذا فإن (ALA) ربما لا يكون هو الوحيد المسئول للنتيجة المتحصلة، وذلك لأن التحول من (ALA) إلى EPA محدود للغاية.
ويبدو أن زيت بذور الكتان ليس جيدا كبديل لزيت السمك بالنسبة للناس الذين لديهم ارتفاع في مستوى الدهون الثلاثية أو التراجليسريدات فى الدم. وقد تقرر أيضا أن (ALA) لا يقلل من عامل خطر آخر لمرضى القلب، وهو (إفراط تجمع الصفائح الدموية) بالقدر الذي يقلله زيت السمك. ولكن زيت بذور الكتان قد يقوم بخفض مستوى الكوليسترول فى الدم، وتشير البحوث المحدودة على أن زيت بذور الكتان قد يقلل من ارتفاع ضغط الدم.
يجب تناول زيت بذر الكتان باردا ، ولا يمكن تسخينه
أين يوجد حمض الألفا لينولنيك (ALA)؟
بالإضافة إلى وجوده في زيت بذور الكتان، فإن كميات قليلة من الـ (ALA) توجد أيضا في نبات الكانولا، وفول الصويا، والكشمش الأسود (نوع من زبيب العنب) وزيوت الجوز، ونبات الرجلة.
ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة من زيت بذر الكتان؟
بالرغم أن زيت بذور الكتان غير مناسب للطبخ، إلا أنه يمكن استعماله مع السلطات - ليس مثل زيت السمك الذى يمكن استهلاكه فى صوره المختلفة سواء كان زيتا معبأ أو فى صورة كبسولات - ويوصي بعض الأطباء باستعمال ملعقة شاي من زيت بذور الكتان يوميا مع السلطة أو مع الخضروات الطازجة، وذلك لتزويد الجسم بالأحماض الدهنية الضرورية التى سبق الإشارة إليها. وإن التحول إلى EPA يمكن أن يحدث. ويمكن زيادة ذلك التحول بالحرص على تناول زيوت الخضراوات الأخرى مع زيت بذر الكتان.
ولأولئك الذين يريدون استبدال زيت السمك بزيت بذور الكتان، فإن البحوث تقدر تناول قدر منه يوازى عشر مرات من ALA والذى يمكن أن يتحول فى الجسم إلى EPA، وهذا يعني أن 7.2 جرام من زيت بذور الكتان يمكن أن تساوي 1 جرام من زيت السمك.
وقد نجد أن زيت بذور الكتان لا يسبب تلك الرائحة الذى يتميز بها زيت السمك، وتعتبر رائحة غير طيبة إلى حد ما عند البعض، والتى يمكن أن تعتبر من (الآثار الجانبية لزيت السمك).
كبسولات زيت بذر الكتان
ويستخدم زيت بذور الكتان مع الحالات الآتية.
• مكافح لحالات الإمساك (بذور الكتان).
• ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم (بذور الكتان)
• للحد من تضخم أنسجة خلايا البروستاتة الحميد أو (BPH)
• ملطف لتقرحات القولون (بذور الكتان).
• التهابات المهبل (بذور الكتان).
• تستعمل الحبوب كشاى مفيد للحفاظ على غروية المسالك البولية.
• يستعمل لبخات من الحبوب على الصدر لعلاج مشاكل الجهاز التنفسى، أو لعلاج الخراريخ التى لم تنضج بعد.
أطعمة صحية لخفض نسبة الكلوستيرول في الدم
هل هنالك أي آثار أو تفاعلات جانبية من جراء تناول زيت بذر الكتان؟
لم يتم تسجيل أي نسبة سميات في زيت بذور الكتان. ولكن مع ذلك فإنه توجد معلومات متضاربة حول أثر زيت بذور الكتان وواحد من عناصره الرئيسية وهو مركب الـ ALA وعلاقة ذلك بمخاطر الإصابة بالسرطان، وإن كان ذلك لم يتأكد بصورة علمية بحثية قاطعة.
وفي دراسة علمية أولية، لم تتم كل فصولها بعد، قد بينت أن مستويات التغذية بكميات كبيرة على ALA، قد تزيد من أورام الثدي فى حيوانات التجارب، وهو ما يمثل شبهة فيما يتعلق بسرطان الثدي في الإنسان، وتعتبر دراسة سرطان الثدي ذات أهمية خاصة.
والمدافعون عن زيت بذر الكتان يعزون الارتباط بين تناول ALA وحدوث بعض حالات السرطان، إلى حقيقة أن اللحوم التى يستهلكها الإنسان تحتوي على ALA، وقد تكون الاتهامات الحقيقة لحدوث السرطان نتيجة لتناول عناصر أخرى موجودة في اللحم، وليس بالضرورة فى مركب ALA. وفي دراسة أخرى عن أسباب حدوث سرطان الثدي فقد وجد أن الدهون المشبعة (والتى توجد بكثرة فى لحوم الماشية) يجب وضعها في الاعتبار على أنها سبب مهم لحدوث سرطان الثدى.
الدهون المشبعة في اللحوم ، من أهم مسببات السرطان ، وأمراض القلب
وفي دراسة ثالثة، بينت أن تناول ALA نفسه وبكميات كبيرة، يرتبط بمخاطر متزايدة لحدوث سرطان البروستاتة عند الرجال، وحتى بعد استبعاد تأثيرات الدهون المشبعة، والدهون الأخرى فى مواد الطعام. وبينما عجزت مجموعة أخرى من الأبحاث في إثبات ذلك الارتباط، نجد أن أبحاث أخرى قد وجدت ارتباطا بين ارتفاع مستويات ALA فى الدم وحدوث سرطان البروستاتة المتزايد.
كما أوضحت بعض البحوث الأخرى، حدوث ارتباط بين انخفاض مستوى الدم من ALA والحماية ضد سرطان البروستاتة، حتى عندما يتم استبعاد استهلاك اللحم.
وفي دراسة تجريبية، أوضحت تقاريرها أن تناول ALA بكميات كبيرة - وبعد استبعاد كافة أنواع الدهون المشبعة والدهون الأخرى - أنه يشجع نمو الخلايا المسببة لسرطان البروستاتة. وهذه الارتباطات بين الأحماض الدهنية الأخرى وحدوث السرطان ربما تتضح في النهاية على أنها تحدث بسبب المواد التي توجد في الأطعمة الغنية فى ALA أكثر من تناول ALA نفسه. وفى دراسة علمية أخرى، تم وجود علاقة تربط بين انخفاض مستوى ALA فى الدم، والوقاية من حدوث سرطان البروستاتة، حتى بعد استبعاد عنصر تناول اللحم. والأكثر من ذلك، فقد وجد أن زيادة كميات ALA مرتبط بحدوث السرطان فى خلايا البروستاتة، وذلك فى أنبوب الاختبار.
والخلاصة أن العلاقة بين وجود ALA وحدوث السرطان، ربما يرجع سببها إلى أن العناصر الغذائية التى تحتوى على تركيزات عالية من ALA يكون هو السبب وليس وجود ALA نفسه. وبالرغم من ذلك، فإن ALA يصبح متحولا ومسببا لسرطان الخلايا، وهذا ما يقلق البعض من الأطباء المهتمين بذلك.
وعلى النقيض لهذه الاهتمامات، فقد قررت إحدى الدراسات أن ارتفاع مستوى أنسجة الثدى من ALA مرتبط بتقليل فرص سرطان الثدي والإصابة به عند التشخيص. بالإضافة إلى أن الاختبارات التجريبية والدراسات على الحيوانات، دائما ما تجد أن وجود ALA مرتبط بأثر الحماية لخلايا تلك الحيوانات من حدوث السرطان.
ومع أن كل من أدلة الاتجاهين تبدو ضعيفة نسبية إذا أخذناها بمفهوم مناسبتها للآثار على الإنسان. ولذلك فإن أثر ALA كمادة قائمة بذاتها، وزيت بذر الكتان بصفته، على أنهما قد يتسببا فى حدوث نوع من السرطان لدى الإنسان، أمر غير معروف تماما فى الوقت الحاضر. وتبقى الأراء متضاربة إلى أن تأتى دراسات أخرى متعمقة تنفى أو تثبت ذلك. لذا ينبغى تناول كميات قليلة من زيت بذر الكتان كما سبق الإشارة إليه من قبل.
من هو الذي يفتقر حامض الألفالينوليك؟
إن نقصان حامض الألفالينوليك ALA محتمل ولكنه نادرا باستثناء الأطفال الذين تم تغذيتهم بتركيبة غذائية ناقصة فى مركب الأوميجا أو الذين قد يتناولون أنواع من الأغذية ناقصة فى مركب الأوميجا-3.
بذر الكتان
ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟
على الرغم من أن زيت بذور الكتان غير مناسب للطبخ، وأنه يختلف عن زيت السمك في أنه يمكن أن يستخدم مع السلطات.
ويوصى الأطباء بتناول ملعقة شاي واحدة كل يوم كغذاء مع السلطة أو مع الخضروات لتأكيد التزود بالأحماض الدهنية اللازمة.
وهنالك بعض التحول إلى EPA قد يحدث، وهذا التحول يمكن أن يزداد بتناول زيوت الخضروات الأخرى.
ولأولئك الذين يودون استبدال زيت الأسماك بزيت بذور الكتان، فإن البحوث تقرر أنه يجب تناول زيت بذور الكتان 7 أضعاف مثله من زيت السمك للحصول على القدر الكافى من حامض الألفالينوليك وحامض EPA.
ويعني ذلك أن 7.2 جرامات من زيت الكتان يجب أن تساوي 1 جرام من زيت السمك. ولا يسبب زيت الكتان رائحة كريهة مثل زيت السمك (الذي يعتبر الأثر الجانبي الوحيد لزيت السمك).
كبسولات زيت السمك