الصفحات

السبت، 25 سبتمبر 2010

فطر ذيل الديك الرومي .. هام لعلاج مرضي السرطان ، ويحد من أثار الشيخوخة بتقدم العمر


فطر ذيل الديك الرومى Turkey Tail Mushroom

الأسم العلمى : Coriolus versicolor


من أشكال فطر ذيل الديك الرومى فى الطبيعية.

سمى الفطر (بذيل الديك الرومى) حيث يبدى شكلا طبيعيا يشبه ذيل الديك الرومى إلى حد كبير، ويرمز للفطر اختصارا PSK، ويطلق عليه اسم Kawaratake، أما أسمه فى اللغة الصينية فهو Yun Zhi.
والفطر يحتوى على جزئ كبير الوزن من السكريات المتعددة والتى فصلت من الفطر لأول مرة عام 1970، والكربوهيدرات التى يحتوى عليها الفطر تشتمل على السكريات البسيطة مثل الجلوكوز، والمانوز، والزيلوز، والجلاكتوز، أما الشق الأكبر من الكربوهيدرات فيشتمل على (البيتاجلوكان beta-glucan) وهو من سلسلة السكريات المتفرعة والمندمجة مع جزيئ من البروتين، Polysaccharopeptide ، وهذا ما يطلق عليه اختصارا PSP، أما الشق الذى يحتوى على البروتين، فإنه يشتمل على الأحماض الأمينية الأساسية، كما يحتوى على الأحماض الأمينية المتعادلة بنسب بسيطة.


الخلايا من نوع ( تي ) الليمفاوية - ذات اللون الأحمر -  ، تهاجم بعض الميكروبات في الجسم

أكدت الدراسات التى تمت فى اليابان، على فطر ذيل الديك أنه مفيد لعمل الجهاز المناعى بكفاءة عالية فى كل من الإنسان والحيوان. حيث أنه يحث خلايا الدم البيضاء من النوع (تى)، كما أنه يزيد من عدد الخلايا الليمفاوية، ويعادل بين كل من الخلايا المساعدة، والمثبطة، بنسب مضبوطة. وفطر ذيل الديك يعتبر علاج وقائى ثابت ومستمر لهؤلاء المرضى المصابون بسرطان القولون، والذين أجريت لهم جراحات استئصال الورم.

فى عام 1989م. اعتمد المعهد الدولى للسرطان السكريات المتعددة المتحدة مع البيبتيدات، والموجودة فى الفطر ضمن اللائحة من المركبات المضادة للسرطان، والفيروسات، ويمكن تناول تلك المادة بصرف النظر إذا كان مريض السرطان مقدم على إجراء عملية جراحية، أم يتناول العلاج الكيماوى، أو الأشعاعى.
كما أن تناول الفطر يساعد هؤلاء المرضى من كبار السن، أو الضعفاء، بحيث يجعلهم أكثر نشاطا وحيوية، ويؤخر مظاهر الشيخوخة لديهم، كما أنه يرفع من كفاءة الجهاز المناعى لديهم، ويجعلهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة.



منتجات دوائية من خلاصة فطر ذيل الديك.

أهمية تناول تلك السكريات العديدة المرتبطة بالببتيدات PSP.

تناول تلك السكريات المتعددة فى الفطر PSP يزيد من فاعلية كريات الدم البيضاء الموجودة فى الأوعية الطرفية PBL، ومن ثم حث تلك الكريات على إفراز مادة الأنترلوكين 6 interlukin 6 (IL-6)، وأيضا ينشط من عمل كريات الدم البيضاء المتخصصة، ويزيد بالتالى من هرمون الأنترفيرون من النوع ألفا، وجاما interferon alpha and game بنسب تتراوح من 2 – 4 مرات.
مركب السكريات المتعددة الموجود فى الفطر يزيد من معدل الخلايا الأكولة فى الدم، وأيضا يزيد من معدل إنتاج الخلايا من النوع (تى - T-lymphoctes) التى تنتج فى كل من غدة التيموس، والطحال. كما أن تلك السكريات تدعم الكبد وتحول دون حدوث بعض الأورام السرطانية فيه.


الخلايا الليمفاوية من النوع ( تي ) تهاجم خلايا السرطان ( باللون الأزرق ) وتقتلها

تلك السكريات أيضا تضاد فعل الأدوية المقاومة للسرطان أو المميتة له، وتعادل أثرها السيئ على الجسم، كما أنها تعيد ميزان كريات الدم البيضاء المختل من أثر تناول تلك العقاقير الضارة بالجسم، وتعيد الميزان إلى وضعه الطبيعى أو إلى ما كان عليه فى السابق.
وجد أن تناول جرعة مقدارها 50 ملليجرام لكل كيلو جرام من وزن الجسم من السكريات PSP يمكن أن يثبط نمو سرطان العظام بنسبة تصل إلى 46 - 68 %.
تلك السكريات PSP يمكن أيضا أن تثبط نمو سرطان الدم الليوكيميا P388، وسرطان كل من العضلات، والكبد، والرئتين، والقولون، وسرطان كل من الحلق، والمعدة، والجلد، والغدد الليمفاوية. كما أن تلك السكريات المعقدة أو العديدة يمكن أن تحسن الشهية للطعام، وتقلل الآلام المصاحبة لكثير من الأمراض السرطانية.
فى تجربة شملت عدد 485 حالة مرضية بأنواع عدة من السرطان، وجد أن تناول السكر من النوع PSP يحسن من الأعراض المصاحبة لمرض السرطان، مثل حالات الضعف العام، والإجهاد السريع عند بذل أى مجهود بدنى، وضعف الشهية، والآلام المبرحة التى تقض مضاجع هؤلاء المرضى، وقلة النوم، والرغبة فى القيئ، وزيادة إفراز العرق فى المساء. بالإضافة إلى أن تناول ذلك المركب PSP يقلل من السمية والأعراض الجانبية التى يسببه تناول العلاج الكيماوى، أو الإشعاعى، دون الإضرار بعمل كريات الدم البيضاء، وأيضا فإنه يزيد من عمل خلايا الدم البيضاء المتخصصة من النوع القاتلة الطبيعية NK، وأيضا من الخلايا LAK بنسبة 96 %.
وقد حصل الفطر Yun Zhi على شهادات صلاحية عديدة، أخرها تلك التى صدرت من لجنة المعهد الوطنى للتعليم بالصين فى عام 1996م. وأخرى من وزارة الصحة الصينية، وكلها تجيز استخدام ذلك الفطر لعلاج الكثير من الأمراض السرطانية.

مركبات البيتا جلوكان المستخرجة من فطر ذيل الديك الرومي.  

أوجد الباحثون بجامعة شنغاهاى فى الصين مادة PSP من ناتج تخمر واستخلاص المواد الطبيعية فى الفطر مجال البحث، وتلك المادة مأمونة الاستعمال حتى لو زادت الجرعة العلاجية لها لأكثر من مائة مرة.
وتلك المادة PSP، وإن كانت ليست فى نفس القوة التى الطرق التقليدية لعلاج السرطان، إلا أنها أفضل كثيرا من تلك المواد الدوائية المستخدمة حاليا لعلاج الأمراض السرطانية، مثل العلاج الكيماوى، أو الإشعاعى، وما يصاحب ذلك من كثير من التداعيات للقوى الدفاعية للجسم.
وقد وجد البروفيسير، الدكتور ليانج زونج زو - Liang-zhong Xu- أستاذ التنظير الإشعاعى، والبروفيسير باوى زين زونج - Bao-zhen Zhong - أستاذ السموم، بجامعة هونج كونج، وجدا أن مركب PSP يعمل على تجميع الكروماتين، والعمل على تفجير الغشاء المحيط بالخلايا السرطانية، وهذا مما يساعد على فنائها والتخلص منها. وهناك من المرض من هم يتناولون هذا المركب على مدى عقد من الزمان، ودون حدوث أى مضاعفات تذكر، وهذا مما يؤكد على أهمية تناول ذلك الفطر، أو الخلاصة السكرية منه لعلاج الكثير من الأمراض السرطانية.


لعله من المفيد أن نذكر مكان تصنيع العبوات الداوائية ( الكبسولات) التى تحتوى على هذا المركب الهام فى محاربة السرطان Yun Zhi polysaccharopeptide capsule ، حيث تنتج تلك الكبسولات فى مصنع شانجهاى زين كانج للأدوية - Shanhai Xin-Kang Pharmaceutical Factory - منذ عام 1992م. والذى حصل على جائزة (تكنولوجيا جديدة، ومنتج جديد) من المعرض الخاص بالدواء الذى أقيم فى الصين عام 1995م.


مرضي السرطان بصفة عامة قد يستفيدون من تناول الفطور المختلفة

ومن الصين فقد حصل PSP، على التقدير الدولى العالمى ونشر عنه الكثير من الأبحاث العلمية فى أنحاء عديدة من العالم، وفى كافة أقسام الطب، لما لهذا الدواء من فعل جيد مساعد لمرضى السرطان فى العالم. وهذا ما دعا إلى إهداء الدكتور البروفيسير كنج ياو يانج - Qing-Yao Yang's- جائزة التعاون بين الهيئات العلمية فى الصين والولايات المتحدة الأمريكية، فى عام 1993م.
ويوجد فى الأسواق منتجان اثنان من مركب PSP، أولهما (Krestin (Japoese PSK، ويباع فى اليابان، ويعتبر من أفضل المبيعات هناك، لعلاج مرضى السرطان، والثانى هوChinese PSP. وهو موجود فى الصين لنفس الغرض.


أحد منتجات فطر ذيل الديك الرومي المخصصة لعلاج مرضي السرطان

ويعتبر الفطر أيضا مضاد قوى للأكسدة، حيث يحول دون عمل المواد المؤكسدة للخلايا والمعروفة بالشوارد الحرة free radicals. وتوجد الخلاصات الجاهزة من الفطر بعد إتمام عمليات التخمر، فى صورة السكريات العديدة المرتبطة بالببتيدات، والتى لها الأثر الدوائى الهام.
والجرعة اليومية من تلك الخلاصة تقدر بنحو واحد جرام إلى تسع جرامات فى اليوم الواحد، جرعة يومية.

فطر ذيل الديك الرومى في الطبيعة