الصفحات

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

عشبة الريحان البري أو شافية الجراح .. لعلاج القروح والجروح المختلفة ، وتمنع النزيف الداخلي ، ومضادة للفيروسات المختلفة


Self – Heal  حشيشة الجراح  

Prunella vulgaris : الأسم العلمى



نبات حشيشة الجراح، في المزارع الواسعة

حشيشة الجراح، أو شافية الجراح، أو الريحان البري ، أو النعناع البرى ، وهي من الأعشاب التى لها قيمة طبية وعلاجية عالية، وله أسماء أخرى تطلق عليه، مثل شافية الجراح، المعالج الذاتى، وقلب الأرض، والجعد الأزرق، والنسيج الصوفى Prunella. والأسم الصينى لها هو Xia Ku Cao . ومعناها (عشبة الصيف الجافة). والنبات منتشر فى أوربا، والصين، وأستراليا، وإنجلترا، وكندا، وأجزاء أخرى من العالم.
والريحان البرى ينتسب إلى العائلة الشفوية من النباتات، وله أزهار أرجوانية الشكل، ويرتفع النبات عن الأرض قدر 30 إلى 50 سم، ويتكاثر النبات إما بالبذور أو بالجذور المدادة فى الأرض مثله مثل النعناع.

الريحان البرى يعتبر مماثل فى فائدته العلاجية لنبات البوق Bugle rampante . عند ممارسى طب الأعشاب فى الشرق، حيث يشتهر الريحان البرى بأنه أفضل نبات على الإطلاق لعلاج الجروح الداخلية والجروح الخارجية التى قد تصيب الجسم.



تمديدات النبات تحت الأرض ، والأزهار الأرجوانية المميزة

العناصر الفعالة الموجودة فى نبات حشيشة الجراح.
تحتوى نبات حشيشة الجراح على الزيوت الطيارة، والسليلوز، والتانات التى لها الفعل القابض والمؤثر فى شفاء الجروح، والسكريات المتعددة التى لها الفضل فى محاربة الفيروسات المختلفة التى تهاجم جسم الإنسان، مثل فيروس الهربس HSV. ولكن النبات أقل فاعلية فى علاج فيروسات الأنفلونزا، أو الفيروس المسبب لشلل الأطفال. كما يحتوى النبات على فيتامينات (أ) و (ب1) و (ج) و (ك).
الاستعمالات الطبية لنبات حشيشة الجراح.
النبات له صفات القبض على الأوعية الدموية والأنسجة الرخوة بالجسم، سواء من الداخل أو من الخارج، وتؤكل أوراق النبات طازجة خضراء، أو مطبوخة فى الطعام، أو حتى يمكن أن تكون ضمن محتويات طبق السلاطة، أو الحساء. والأوراق الطازجة بها مرارة مع قبض نظرا لوجود مركب التانات بها. كما يمكن صنع الشاى البارد أو الحار من تلك الأوراق الطازجة، أو حتى من مجروش الأوراق الجافة، وهذا الشاى ينعش الجسم ويزيل منه الخمول، ومذاقه جيد فى كل الأحوال.


الريحان البري مفيد في علاج الجروح المفتوحة ، وأبرائها بسرعة

ويمكن عمل نقيع الريحان البرى بمعدل 30 جرام من النبات، وإضافة 2 كأس من الماء المغلى، وترك الجميع لمدة 20 دقيقة، ثم يصفى، ويضاف إليه عسل النحل أو بدون، حسب الرغبة، ويشرب كأس منها 3 مرات فى اليوم، فإن ذلك يعتبر مقو عام للجسم، ومفيد لوجع الحلق، وعلاج لقروح الفم واللثة، والمعدة والأمعاء المتضررة بالنزف. كما يمكن استعمال ذلك النقيع للغرغرة، وللحد من حدوث النزيف الداخلى، وأيضا كعلاج جيد للبواسير.
ويستعمل الريحان البرى مثلما تستعمل عشبة البوق، ونبات (الزنجبيل الكندى) أو البابوس Sanicle. فى علاج الجروح الخارجية من الجسم وبنجاح كبير أيضا، حيث تلتئم الجراح بسرعة أكبر، وتشفى الكدمات والإصابات المختلفة.
وللحصول على نتائج جيدة فى علاج الجروح والتقرحات الخارجية، يتأتى بغسلها بنقيع الريحان البرى، أو بالحقن المعقم فى حواف القروح المفتوحة، وكذلك لقفل الجراح المختلفة فى زمن أقل. أما عصير النباتات الطازجة، يمكن مزجه مع زيت الزيتون، ودهان ذلك المروخ على الجبهة، فإنه يشفى الصداع المزمن، وكذلك فإنه يطيب جروح الفم والحلق بصورة جيدة.


البراعم الجافة ذات القيمة العلاجية لنبات حشيشة الجراح.
وحديثا فى عام 2003م. أوضحت دراسة علمية نشرت فى الاجتماع العام للجمعية الأمريكية لعلوم الميكروبات الذى عقد فى واشنطن، وجد أن الصبغة المستخلصة من نبات الريحان البرى مفيدة لتثبيط عمل فيروس الإيدز، وأيضا لعلاج الأنواع الأخرى من الإصابات الفيروسية، مثل فيروس الهربس التناسلى genital herpes. والقرحة الباردة cold sores. كما أن النعناع البرى يعتبر علاج جيد للحد من الإصابة بالسرطان، وأيضا كعلاج لخفض ضغط الدم المرتفع.

والكريم الموضعى المصنوع من نبات الريحان البرى يعالج الأعراض الظاهرة للإصابة بالفيروسات الجلدية المختلفة، وعلى الأخص الفيروسات التناسلية، وربما تكون النتائج الإيجابية الملموسة للمعالجة بالريحان البرى قد تتفوق على مثيلتها من المعالجة بالأدوية المتعارف عليها فى علاج الفيروسات، مثل دواء الزوفراكس Zovirax  - acyclovir . المتداول بالأسواق.


حشيشة الجراح تعالج الأمراض الفيروسية التى تصيب الجلد.

كما يستعمل نبات الريحان البرى فى علاج بعض حالات الإسهال، والحد من ارتفاع درجة حرارة الجسم.
والصينيون يستعملون نبات الريحان البرى لعلاج مشاكل الكلى، والتهاب ملتحمة العين، كما يستخدم فى علاج ما يعرف بزيادة (حرارة الكبد والقلب) فى عرف علوم الطب الصينى، أى أن النبات يعتبر مضاد حيوى، ومخفض لضغط الدم المرتفع، ومقاوم لحدوث الأمراض السرطانية، وأيضا فهو مدر للبول نظرا لإحتوائه على حمض اليورسيليك ursolic acid. كما أن النبات طارد للديدان المعوية.
ويمكن عمل كمدات من القمم المزهرة الغضة، والأغصان الطرية الخضراء من نبات حشيشة الجراح، لوضعها مباشرة على الجراح النازفة، فتوقف النزف على الفور. كما أن الشاى المصنع من نبات حشيشة الجراح الجافة يقوم بنفس المقام الذى تبديه الأجزاء الغضة من النبات فى وقف النزف من الجروح، ومعالجة الكدمات، والإصابات الجلدية مثل قرحة الفراش وغيرها من القروح المزمنة التى قد تصيب الجلد.

وتمتد فائدة العلاج بحشيشة الجراح، لكى تشمل علاج التقلصات العضلية، ونوبات الصرع الحادة، والتهاب الكبد، ومرض الصفرة أو اليرقان jaundice. والصداع، وارتفاع ضغط الدم، واحتجاز السوائل التى تؤدى إلى تورم الجسم، وعلاج للحميات المختلفة.


حشيشة الجراح علاج فعال لوقف النزيف من الجروح المختلفة

والنبات كله يعتبر له خواص المضاد الحيوى القاتل لأنواع عدة من البكتريا، والفيروسات. كما أنه مضاد للتقلصات المعوية، وبه ما يكفى من التانات لوقف حالات الإسهال، وطرد الغازات المتخلفة فى البطن، كما أنه مهضم، ومقوى لعمل المعدة، ومدر للبول، كما أنه قاتل للديدان المعوية، وكثير من الطفيليات والبكتريا التى تضر بالجهاز الهضمى.