الأفسنتين Wormwood
Artemisia absinthium : الأسم العلمى
نباتات الأفسنتين فى الحديقة.
الأفسنتين، ويقال له أيضا: أأفسنتين، شيبة العجوز، كشوث رومى، راشكة، دمسيسة، خترق، دسيسة. وهو واحد من أقدم النباتات التى استخدمت فى العلاج على مر العصور والأيام، ويعتبر من النباتات المقدسة التى كانت تحظى بتقدير كبير فى عهد الحضارة المصرية القديمة، ولازال يستعمل حتى الوقت الحاضر، ويطلق عليه أسم (الشيح). وهو يحتوى على زيوت طيارة يتراوح لونها بين الأخضر والأزرق، ذات رائحة قوية، ومرارة شديدة تعد من أقوى أنواع المرارة فى المملكة النباتية. وكان يصنع من الأفسنتين فى الماضى بعض المشروبات الروحية، التى تشد من العزائم فى البداية، ولكنها تقتل فى النهاية، ومنع الآن تناول هذا النوع من المشروبات فى معظم أوروبا كافة.
واستعمال الأفسنتين خارجيا يزيل بالآلام والأوجاع التى تحيق بالجسم. حيث يقول الباحث وخبير الأعشاب – جون هينرمان – بأن التدليك الخارجى للجسم بصبغة الأفسنتين، يزيل أوجاع العضلات، ويخفف من الورم والألتواءات الناجمة عن إصابات الملاعب والتى تضر بالعضلات والأوتار. كما أن التدليك بالصبغة يفيد مرضى الروماتزم، وكسور العظام، وخلع المفاصل.
ولعمل صبغة الأفسنتين، يتم بإضافة 2 كوب من الكحول النقى إلى ملو 8 ملاعق كبيرة من مسحوق الأفسنتين، ويوضع الجميع فى زجاجة ذات فم واسع غامقة فى اللون، وتقفل بإحكام، وتترك فى مكان دافئ لمدة أسبوعين على أن ترج المحتويات مرتين أو ثلاث مرات يوميا. وبعدها يمكن تصفية المحتويات باستعمال فلتر القهوة، وتعبأ الصبغة الرائقة فى زجاجة أخرى، وتوضع فى مكان بارد وجاف، وبذلك تكون جاهزة للاستعمال. وللصبغة خاصية التخدير الموضعى للعضو المصاب، مع تسكين الآلام المصاحبة للإصابة.
الأفسنتين علاج للقدم الرياضى أو تنيا الأصابع.
وذلك بنقع القدمين فى مغلى الأفسنتين الذى يحضر بغلى 2 ملعقة كبيرة مع 2 كوب من الماء لمدة 10 دقائق، ثم نقع القدمين فى هذا المحلول لمدة 20 دقيقة، ويكرر عدة مرات للحصول على نتائج جيدة.
الأفسنتين علاج لإنعدام الشهية لتناول الطعام.
فهو يساعد الجهاز الهضمى على القيام بواجبه نحو هضم الطعام، ويحسن الشهية للطعام، ويمكن تناول ملو ملعقة صغيرة من الأفسنتين فى كوب من الماء المغلى، ويترك الجميع لمدة 10 دقائق بعيدا عن النار، ويشرب الكوب قبل وأثناء تناول الطعام، وحتى تتحسن الحالة.
الأفسنتين علاج لأمراض الكبد، والصفراء، ولأمراض الكبد الفيروسية.
حيث يقول خبير الأعشاب – مسيجو – " أننى استعمل الأفسنتين فى علاج المرضى الذين هم فى حالة نقاهة بعد الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسى، حيث أنه يخفف من الحميات المصاحبة للمرض". وأستطرد يقول " كما أننى أستعمله أيضا فى حالات غياب الدورة الشهرية لدى البعض من السيدات، كما أنه مطهر وقاتل للبكتريا، ومضاد للإسهال". ولكن يجب الحذر من تعدى الجرعة المقررة، حتى لا تحدث أى مضاعفات غير مريحة مثل: الصداع، والدوار أو الدوخة، والتهاب ملتحمة العين، وغيره. ولعمل شاي الأفسنتين، يمكن وضع ملعقة صغيرة على لتر من الماء المغلى لمدة دقيقتين، ويرفع بعدها من على النار، ويصفى ويحلى ويشرب منه كوب مرتين فى اليوم.
للتخلص من الديدان المعوية يمكن عمل شاى الأفسنتين، وذلك بوضع ملعقة صغيرة من العشبة على 2 كوب من الماء المغلى، لمدة 5 دقائق، ويرفع بعدها من على النار، ويصفى ويحلى ويشرب منه كوب مرتين فى اليوم، ولمدة 3 أيام
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
ينمو الافستين بريا في أوروبا وأمريكا الشمالية وغرب آسيا، وشمال أفريقيا، وتنتشر زراعته حول العالم فى المناطق الباردة، والزيت الموجود فى الأوراق والزهور يستخدم فى النواحى العلاجية.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
ربما يعرف الافسنتين جيدا نظرا لاستخدام زيته لتحضير بعض المشروبات الكحولية. مثل الفيرموث والابسنث vermouth و Absinthe. والابسنث الشائع في أوروبا في القرن التاسع عشر قد أحدث عدد من حالات التلف الدماغية، وحتى الوفاة وقد توقف استخدامه في أماكن كثيرة في أوائل القرن العشرين. وزيت الافسنتين مازال يستخدم كعامل نكهة للأغذية بكميات أقل من تلك الموجودة في الابسنت.
وكعلاج، استخدم الافسنتين تقليديا كمادة مرة لتحسين الهضم، وتقوية الجهاز الهضمى مع محاربة تكاثر الديدان، وحث الدورة الشهرية (الطمث) على النزول فى موعدها. ومازلنا في حاجة إلى دراسات طبية لدعم تلك الاستخدامات.
كما يعتبر الأفسنتين علاج مفيد للمشاكل المتعلقة بالكبد، والحويصلة الصفراوية (المرارة). وأجمالا فإن الأفسنتين يستعمل كمضاد للالتهابات، ومنشط لافرازات الصفراء وطارد للديدان المعوية، ويقلل من الآلام المعوية، ومضاد خفيف لحالات الإكتئاب.
المركبات الفعالة:يحتوي الزيت العطري للافسنتين على بعض المواد السامة مثل الثوجون thujone والأيزوثوجون isothujone، ويوجد القليل من هذا الزيت في شاي الافسنتين العادي أو الصبغة. وعلى الرغم من أن الزيت يقضي على أنواع مختلفة من الديدان إلا أنه قد يسبب أضرارا للجهاز العصبي للإنسان. وكذلك يظهر في هذا النبات عامل مرارى قوي وهو لاكتونات السيكويستوبرين والمكونة من الابسنثيين absinthin والأنابسنثين anabsinthi والأرتبسين artabsin وهذه العناصر المرارية تحفز الوظيفة الهضمية بما في ذلك وظيفة إدرار المرارة من الحويصلة الصفراوية. كما تعتبر تلك المواد قاتلة للديدان المعوية فى البطن. كما يحتوى الأفسنتين على الفلافينويدات، والأحماض الفينولية، واللجنين، والأزيليس azulenes المضاد للالتهابات.
تم استخدام الأفستين في الحالات التالية.
• حالات عسر الهضم، وقلة الشهية للطعام.
• التهاب المرارة، والقنوات المرارية.
• أعراض الأمعاء المتهيجة، والقولون العصبى.
• القضاء على الطفيليات المعوية.
ما هي الكمية التي يمكن تناولها؟
يمكن صنع شاي الافسنتين بإضافة نصف إلى 1 ملعقة شاي (2.5 - 5 جرام) من العشبة إلى 250 ملليتر (كوب واحد) من الماء المغلي مع غمسها لمدة 10 إلى 15 دقيقة. وقد أوصى عدة أطباء بشراب ثلاثة أكواب أو كاسات كل يوم من شاى الأفسنتين.
كما يمكن استخدام الصبغة بمقدار من 10-15 قطرة في الماء، ويتم تناولها قبل 10 إلى 15 دقيقة من الوجبة. وأي من المستحضرين يجب أن لايستخدما لأكثر من 4 أسابيع متواصلة.
الاستخدام الطويل الأجل (لأكثر من 4 أسابيع) للثوجون ضمن محتويات الزيت، أو تناول المشروبات الكحولية للأبسنث المصنوع من الزيت يمنع استخدامه كليا، لأنها مواد سامة، ويمكن أن تحدث تلف فى الدماغ، أو تشنجات عصبية، أو ربما الوفاة. أما الاستخدام القصير الأجل (أسبوعين إلى أربعة أسابيع) لشاي الافسنتين أو الصبغة لم يتسسب فى حدوث أى آثار جانبية ذات أهمية.
وعلى أية حال يجب استشارة أخصائي الرعاية الصحية العالم بطب الأعشاب قبل تناول الافسنتين. والاستخدام الطويل الأجل (أكثر من أربعة أسابيع) أو تناول كميات أكبر من تلك الموصى بها، يمكن أن تحدث الغثيان، والقيء، والأرق، والقلق، والتشنجات، والدوار والدوخة.
وهناك إحدى الدراسات توصلت إلى عدم وجود آثار جانبية عند استخدام أقل من 1 ملليتر للصبغة ثلاث مرات في اليوم، ولمدة تصل إلى 9 شهور لتحفيز الوظيفة الهضمية. ويمنع استخدام الافسنتين أثناء الحمل وفترة الرضاعة. على المرأة الحامل أو المرضعة ألا تتناول الأفسنتين مطلقا، لأنه قد يسبب الإجهاض. وكذلك على هؤلاء الذين يعانون من أى نزيف بالمعدة أو الأمعاء أن لا يتناولوا الأفسنتين.