الصفحات

الخميس، 17 مارس 2011

مرض البهاق .. لم يعد مشكلة .. أمكانية علاجه والتشافي منه بالأعشاب الآسيوية مضمون بنسبة 85 % في خلال 8 اشهر من العلاج. .

 
مرض البهاق  Vitiligo
 
 
من أشهر المصابين بالمرض في العالم ، كان المغني
مايكل جاكسون
 
البهاق هو عرض لمرض يتمثل في تدمير الخلايا الصبغية في طبقات الجلد المختلفة بحيث تبدو خالية من هذا التصبغ ، وتظهر بصورة تبقع علي الجلد ذات اللون الفاتح الذي يميل إلي البياض ، وبمساحات متفاوتة علي الجلد وفي مناطق مختلفة منه.
بنفس تلك التحولات التي تحدث لدي مرضي البهاق ، قد نجد أيضا ان الغشاء المخاطي المبطن للفم والأنف  وكذلك شبكية العين ، وحتي الشعر قد يصاب أيضا بهذا المرض ويبدو في لون أبيض واضح.

 
وأسباب حدوث المرض غير معروفة ، لكن الأبحاث الطبية تقر بأن هناك عدة نظريات لتفسير سبب حدوث مرض البهاق في أماكن الجسم المختلفة.
والنظرية الأقوي هي فرضية أن المرض وراثي عند بعض الأفراد ، حيث تلعب الوراثة دورا في توريث المريض ثلاثة جينات ، والتي تجعلهم أكثر عرضة لإزالة التصبغ الطبيعي من الجلد في الأماكن المختلفة  وظهور المرض لدي هؤلاء المرضي في صورته المعروفة.
ولكن الرأي الأكثر أقناعا في أسباب الإصابة بالمرض هو أن زوال المادة الصبغية من الجلد بسبب أن مرض البهاق هو من الأمراض المناعية ، والتي فيها يتفاعل الجهاز المناعي للجسم مع المواد الصبغية في طبقات الجلد علي أنها أجسام غريبة ، ويدمر الخلايا الصبغية ويظهر الجلد في لونه الجديد ، وهو اللون المائل للبياض.
والأمر هكذا نجد أن أجسام المصابين بالبهاق تنتج نوع من البروتينات يطلق عليها سيتوكينز (cytokines) وتلك البروتينات مسئولة عن حدوث بعض الخلل في تركيبات الخلايا الصبغية ، مما يعرضها للفناء ، وتظهر المنطقة محل الخلل عديمة التصبغ ، وهو ما يطلق عليه البهاق.
ومن الأسباب الأخري العارضة لحدوث المرض ، هو ذكر بعض المرضي لأسباب تعرضوا إليها ، ومن ثم تعاقب حدوث المرض ، وذلك مثل : حروق الشمس ، ومثل الإنفعالات النفسية الحادة. ولكن تلك العوارض لم تتأكد بعد في الطرق البحثية.

كيف يمكن للمصابين بمرض البهاق أن يتعايشوا مع المرض ، من النواحي النفسية ، والسيكلوجية ؟
بينما تكون الإصابة بمرض البهاق ليست معدية أو مؤذية لأحد ، لكنها تظل سببا للأنفعالات والتوترات النفسية للمريض ذاته. وفي واقع الأمر ، وفي الهند خاصة ، فإن المرأة المصابة بالبهاق لا تحظي بالزواج من أي رجل. وحتي حدوث مرض البهاق بعد الزواج يكون سببا لطلاق المرأة علي خلفية هذا المرض.
وبصرف النظر عن الجنس أو العرق أو العادات ، فإن وجود تلك البقع البيضاء الدالة علي المرض يمكن أن تهز الثقة بالنفس ، وتولد الشعور بالتوتر النفسي والأكتئاب ، خصوصا لو أن الإصابة كانت في مكان ظاهر من الجلد ، مثل الوجه ، واليدين والقدمين ، أو المناطق التناسلية.
ولا شك إذا كانت الإصابة بالبهاق في عمر المراهقة ، حيث يعتز الفرد بشكله العام في تلك المرحلة السنية ، فإن أثار الإصابة بالمرض تكون كارثية خاصة لو أن الإصابة كانت ممتدة لأجزاء عديدة من الجلد ، أو الشعور بالقلق من مشاعر الأخرين نحو هذا المرض.
 

ما هي أسباب تحول لون الجلد من الطبيعي إلي تلك البقع البيضاء المتناثرة علي الجلد ؟
شكل النسيجي للجلد يوضح أنه مكون من طبقتين أساسيتين أو اللبنات البنائية لنسيج الجلد ، وهما الكراتيونوسيت ، والميلانوسيت أو الخلايا المحددة للون صبغة الجسم. بينما تقوم الكراتينوسيت ببناء سمك الجلد ، فإن الميلانوسيت هي التي تحدد لون الجلد.
وعند الأفراد المصابون بمرض البهاق ، فإن الخلايا المناعية – المفروض أنها تدافع عن الجسم ضد الأجسام الغريبة – فإنها تقوم بمهاجمة خلايا الميلانوسيت وتقتلها.
وعندما تموت خلايا الميلانوسيت – الخلايا الصبغية – فإن شكل الجلد يصبح أبيض اللون في الأماكن المصابة.


لا أحد يعلم تماما لماذا يقوم الجهاز المناعي لجسم المريض المصاب بالبهاق بمهاجمة خلايا الميلانين عند هؤلاء المرضي بمرض البهاق. وهكذا يصبح السبب في حدوث المرض غير معلوم – ويقيد ضد مجهول – حتي أشعار أخر. لكن التخمينات تتحدث عن أن الجسم يكون بذاته أجسام مضادة ضد الخلايا الصبغية – الميلانين – وعندما يحدث ذلك ، فإن النتيجة تكون تدمير لتلك الخلايا الصبغية  وظهور المرض.

كيف تتم إصابة مريض البهاق بهذا المرض؟
هذا المرض ليس له حدود يقف عندها ، ولا يفرق بين رجل أو أمرأة ، أو بين طفل وبالغ. ويجدر الإشارة بأن المرض يكون واضحا لدي ذوي البشرة الداكنة. ونصف أعداد المصابين بالمرض تبدأ الإصابة عندهم قبل سن العشرين عاما ، ويستمر المرض بالتطور إلي ما قبل سن الأربعين.


والمرض لا يهاجم الجلد وحده ، أنما يتعدي ذلك إلي مهاجمة الروح والجوهر عند المريض ويتمثل ذلك في الأمتعاض عند مصافحة مريض البهاق ، أو تناول بعض الطعام منه ، حتي صار الخلط بين مرض البهاق ( الغير معدي ) ومرض الجذام ( شديد العدوي ) وبعض الناس قد لا يعلم الفرق بينهما ، مما يؤدي إلي تأثير سيئ وعنيف لدي المريض ، مما قد يجعله حبيس ذاته ، ولا يستطيع أن يحقق أحلامه في حياة حرة أو حتي مجرد الثقة بالنفس.

ما هي أعراض مرض البهاق.
أهم عرض لمرض البهاق هو فقد المادة الصبغية للجلد في أماكن عدة ، وفي أجزاء عديدة من الجسم. وتلك البقع لبنية بيضاء اللون ، تتراوح في الحيز علي سطح الجلد من مجرد بقع صغيرة ، إلي مساحات جغرافية علي سطح الجلد ، وفي أماكن عدة منه وتلك البقع غير مصحوبة بأي حكة أو ألآم.
الأعراض الأخري الأقل أهمية ، وتلك تشمل:
• الشيب المبكر للشعر علي فروة الرأس في الأماكن المصابة ، أو علي رموش العين أو الحاجبين ، أو اللحية.
• فقدان اللون الطبيعي الوردي ، للغشاء المخاطي المبطن للفم.
• فقدان أو تغير في اللون في الأغشية الداخلية للعين
• بالرغم من أن اي جزء من الجسم معرض للإصابة بمرض البهاق ، إلا أن تكسير الصبغة وانحسار خلايا الميلانين ، والإصابة بالمرض قد يكون موجود في أي منطقة من الجسم دون أستثناء.
 

وتتوزع الإصابة بالمرض علي أشكال ثلاثة هامة:
1 – النوع البؤري .. وهناك تكون الأصابة محدودة في منطقة واحدة ، أو في عدة مناطق.
2 – نوع القطاعات .. حيث تكون المناطق البيضاء محددة في جزء واحد من الجسم
3 – النوع العام .. وهو الأكثر شيوعا ، حيث يوجد المرض منتشرا بشكل متناسق في الجسم
بالإضافة إلي تواجد تلك المساحات البيضاء علي الجلد فإن بعض المصابين بالمرض قد يعانون من المشيب المبكر للشعر في فروة الرأس ، والرموش ، والحاجبين ، واللحية.
وأنتشار تلك التبقعات البيضاء قد يشمل الوجه ، أعلي العينين ، وفي الرقبة وتحت الأبط ، والمرافق ، والأماكن التناسلية ، واليدين ، والركبتين. وقد ينتشر المرض إلي أبعد من ذلك بحيث يغطي كل مساحات الجسم دون أستثناء.
 

هذا الخلل المرضي للبهاق لا يفرق بين الأجناس ، ولا الأعراق ، والكل في ذلك سواسية. ومرضي البهاق هم ناس أصحاء ، ومكونات الجلد لديهم طبيعية من حيث القوام والإحساس. ومع ذلك فإن حالات البهاق ربما تكون أكثر شيوعا في المرضي الذين لديهم خلل في عمل الجهاز المناعي ، والتي فيها أن الجهاز المناعي يتحول من حامي إلي مدمر لأنسجة وأعضاء الجسم ذاته وبلا تفرقة ، مثله مثل أمراض أخري شائعة كما في حالات الأنيميا الخبيثة ، ومرض إديسون ، وأضطرابات الغدة الدرقية. وكما هو واضح  فإن التنبأ بخط سير المرض يكون خفي وغير معلوم. أحيانا ، قد تزول تلك اللطوخ البيضاء من علي الجلد وبدون علاج ، وأحيان أخري ينتشر المرض بسرعة حتي يشمل كل الجلد.

هل تنتشر تلك التبقعات الجلدية الخالية من مادة الميلانين الصبغية في الجلد؟
كلا من أنواع البهاق ، النوع البؤري ، والنوع القطاعي ، يظلا محدودان في شق واحد من الجسم ، ولا ينتشران إلي بقية الجسم. وليس هناك أي طريقة علمية تحدد أن أي من تلك الأنواع قد ينتشر لكي يعم الجسم.
عند بعض الأفراد قد نجد أن التبقعات البيضاء لا تنتشر وتظل في محلها من الجلد. وعند البعض ، نجد أن مرض البهاق ينتشر تدريجيا علي مدي سنوات عدة. أما البعض الأخر من الأفراد قد نجد أن المرض عاد لينتشر بسرعة نتيجة بعض الأنفعالات النفسية والعاطفية ، أو الإرهاق الجسماني الحاد.
 

ما هي الأسباب المحتملة لحدوث مرض البهاق ؟
كلا من المحافل العلمية والبحثية أقرا بأنه ليس هناك سبب واضح لحدوث مرض البهاق حيث أن أمر حدوث المرض معقد ، وليس مفهوم كلية. وكل من الأطباء والباحثين في هذا الشأن لهم نظريات عدة في أسباب حدوث المرض.
 
1 - نظرية الأستعداد الجيني لتقبل المرض.
وهي نظرية تقر بأن من أسباب حدوث المرض لدي بعض الأفراد يرجع إلي العامل الوراثي. وبينما نري أن مرض البهاق قد يتواجد بين أكثر من فرد من عائلة واحدة وذلك في 20 % من الحالات في وقت ما ، فقد نري أن 80 % من الحالات المرضية تقر بأنه لا يوجد أن فرد أخر في محيط الأسرة مصاب بالمرض. ويتفق كثير من خبراء الطب علي أنه ليس كل فرد معرض للإصابة بالمرض ليس بالضرورة أن يصاب بالمرض. وكما هو معروف أن من بين كل الجينات ، قد يوجد بعض الناس التي تحمل خلل في بعض تلك الجينات والذي يعرض الفرد للإصابة بالمرض في مرحلة لاحقة. والعوامل الأخري المحددة للإصابة بالمرض قد تشمل العامل البيئ ، والعامل الشخصي قد يلعبا دورا في بداية حدوث المرض.

2 – الأمراض المناعية.
النظرية الأكثر تقبلا في أسباب حدوث المرض ، هي أن من أسباب تلاشي المادة الصبغية من الجلد بأنها تحدث بسبب أن مرض البهاق هو من الأمراض المناعية. وهذا ليس بالضرورة أن يكون هناك جهاز مناعي ضعيف أو غير كفء لدي الفرد المصاب وإنما هو بسبب أن هناك خلل ، أو سوء في التوجيه في إدارة عمل الجهاز المناعي بالجسم.
الجسم البشري يتكون من لبنات دقيقة جدا يقال لها الخلايا. وأن مجموعة من تلك الخلايا يقال لها الخلايا المناعية. وتلك الخلايا هي المسئولة عن حماية الجسم والدفاع عنه ضد الميكروبات والعدو المختلفة. وهناك نوع أخر من الخلايا يقال لها الميلانوسيت ، وتلك هي المسئولة عن أنتاج جزيئات المادة الصبغية التي تعطي الجلد شكله العام من حيث اللون.
ولا أحد يدري لماذا تقوم الخلايا المناعية بمهاجمة وقتل الخلايا المكونة للصبغات الجلدية عند هؤلاء المرضي المصابون بالبهاق. النظرية الأخري تقر بأن الخلايا المتخصصة في أنتاج المادة الصبغية للجلد ، الميلانوسيت تقوم بتدمير نفسها ذاتيا ، ولا أحد يدري ما هو السبب.

3 – الأكسدة الناجمة عن زيادة الضغوط النفسية لدي الفرد المصاب بالمرض.
وتلك النظرية تتحدث عن أن من أسباب المرض هو تكون كم هائل من مادة الهيدروجين بيرأوكسيد داخل الجلد. وبسبب تكون هذه المادة ، فإنها تؤدي إلي حدوث تقلبات بيولوجية طبيعية في الجلد. وينتج عن تلك التقلبات تواجد أنزيم يقال له ( الكاتاليز) والذي يقوم بتكسير مركب (هيدروجين البيروكسيد) في الجلد إلي مكوناته الأصلية ، وهي الماء والهيدروجين.
وبسب ذلك قد نجد أن بعض الأفراد المصابون بالبهاق ربما يكون لديهم مشاكل في تخليق أو أستخدام أو إرسال أنزيم الكاتاليز إلي الجلد.



4- كما أن هناك النظرية الأكثر شيوعا عن أسباب حدوث مرض البهاق ، وهي أن المرض يحدث بسبب نوع التغذية ، ونوعية المكونات الغذائية ، أو بسبب مشاكل في الهضم وكل ذلك قد يلعب دورا في تدمير خلايا التصبغ في الجلد ( الميلانوسيت ).
والبعض الأخر يري أنه بسبب بعض الميكروبات التي تعيش وتتعايش داخل الجهاز الهضمي للمرضي المصابين بالمرض ، وخصوصا بعض الأنواع من الخمائر التي تتكاثر وربما تكون السبب في حدوث مرض البهاق.
 
5 – حدوث مرض البهاق مرتبط بحدوث بعض الأمراض المصاحبة.
وذلك كما هو الحال في أمراض نقص أفراز الغدة الدرقية ، مرض السكر ، مرض أديسون مرض الأنيميا الخبيثة ، أو حدوث الصلع بالرأس.
 
6 – التعرض إلي بعض الأنواع من الكيماويات في البيئة المحيطة ، قد يسبب المرض.
بعض الكيماويات ، خاصة تلك اللازمة للتصوير الفوتوغرافي ، مثل الفينول قد تثير الإصابة بالمرض لدي الأفراد الذين لديهم الأستعداد لذلك.
ومركب الفينول يوجد أيضا في مستحضرات صباغة الشعر، وبعض الأصباغ الموجودة في المنزل ، والمنتجات المشابهة لها.
كما أن هناك بعض الكيماويات الموجودة بالمصانع المختلفة والتي تحث علي حدوث المرض.
 


7 - أخيرا .. فإن بعض المرضي قد يصرح بأنه بسبب حدث بسيط مثل التعرض لحروق الشمس ، أو نتيجة بعض الإنفعالات النفسية الحادة ، ممكن أن تكون سببا بالإصابة بالبهاق ، ومع ذلك فإن تلك الأحداث البسيطة لم تتأكد بعد علميا علي أنها هي السبب في حدوث المرض.
ويجدر الإشارة إلي أنه ليس هناك ما يثبت يقينا بأن أي من تلك الظروف المذكورة بأعلاه كلها أو بعضها ، يكون سببا في حدوث مرض البهاق.
ومع ذلك ، فإن العديد من الأطباء والباحثون ، يعتقدون بأن الصلة الوراثية في حدوث المرض تكون هي الأكثر قبولا في أسباب حدوث المرض.


كيف يتم تشخيص مرض البهاق؟
تشخيص مرض البهاق يعتمد علي الفحص الأكلينيكي للمريض المصاب ، وذلك بأستقراء التاريخ المرضي للأسرة ، والأختبارات المعملية.
الطبيب الذي يقوم بالفحص سوف يستقر وجدانه علي وجود المرض عندما يشاهد مثل تلك اللطوخ البيضاء علي الجلد في أماكن تواجدها ، خصوصا في تلك المناطق التي تكون أكثر عرضة لأشعة الشمس. وتلك تشمل اليدين 
والأذرع ، والقدمين ، والشفاه.
لو أن الطبيب شخص المرض علي أنه البهاق ، فسوف يسألك عن تاريخ الأسرة مع الأمراض.
العوامل الهامة التي تعزز الإصابة بمرض البهاق هي  تاريخ الأسرة وعن أي أصابة بالمرض من قبل ، حدوث طفح جلدي ، التعرض لأشعة الشمس  وأي أصابة سابقة للجلد في مكان حدوث المرض خلال الفترة السابقة علي الإصابة ، أي مابين 2 -3 شهور قبل حدوث الخلل في التبقع.
كما يبحث الطبيب أيضا عن عوامل الضغوط النفسية ، والأمراض العضوية وعما إذا كان الشعر قد تغير إلي المشيب قبل عمر 35 عاما.
بالإضافة إلي ذلك فإن الطبيب سوف يسأل عما إذا كنت أنت أو أي فرد من الأسرة كان يعاني من قبل من أحد تلك الأمراض المتعلقة بالجهاز المناعي أو أنك كنت تعاني من حساسية شديدة لأشعة الشمس.
 

ولكي تساعد الطبيب في تأكيد تشخيص المرض ، فإنه قد يطلب منك عمل خزعة من المنطقة المصابة من الجلد لفحصها هيستولوجيا تحت الميكروسكوب ، وتأكيد تشخيص المرض من عدمه. ففي حالة الإصابة بمرض البهاق فإن الشريحة المجهرية تبين أنه لا يوجد أي خلايا صبغية بين طبقات الجلد.
ومن ناحية أخري فإن وجود بعض الخلايا الإلتهابية بين طبقات الجلد ربما تدلل علي أن هناك أسباب أخري قد سببت خلو الجلد من الخلايا الصبغية.
وغالبا ما نجد الإصابة بمرض البهاق تكون مصاحبة للإصابة بمرض الأنيميا الخبيثة بسبب نقص فيتامين ب 12 ، أو أنعدام أمتصاصه من القناة الهضمية.
أو ربما الإصابة بزيادة نشاط وأفراز الغدة الدرقية ، والطبيب قد ينصح بأن يتم أخذ عينة من الدم لتشخيص مرض الأنيميا الخبيثة ، وأيضا لتحديد وظائف الغدة الدرقية ، إذا كان هناك نشاط زائد أم لا .
كما أن الطبيب قد ينصح المريض بأن يتم الكشف علي العين لبيان إن كان هناك ألتهاب لقزحية العين أم لا ، والذي غالبا ما يصاحب حدوث الإصابة بالبهاق.
كما أن هناك أختبار أخير يعرف بأسم ( مضادات الخلايا والأجسام المضادة لها antinuclear antibodies ) وهذا الإختبار يحدد إذا كان المريض يعاني فعلا من أمراض الجهاز المناعي أم لا .


من المفيد أن تعلم :
ليس كل أبيضاض ظاهر في الجسم هو دلالة علي الإصابة بمرض البهاق ، وأن هناك حالات مرضية تكون متلازمة مع أبيضاض الجلد في أماكن متفرقة وليست بهاق. وذلك مثل الإصابة بالجذام ، والألبينو ، والألتهابات الفطرية للجلد ، ومرض التبرقش الأبيض علي الجلد (Pityriasis alba ) وكلها أمراض قد تؤدي إلي أبيضاض الجلد في مناطق الإصابة ، ويجب أستبعاد كل هذه الأمراض من دائرة التشخيص حتي لا يختلط الأمر بينها وبين مرض البهاق المقاوم لكثير من العلاجات التقليدية في العيادات والمستشفيات.

 
من الواضح ، ومن الضرورة أن يجد الطبيب التشخيص الأصح لحالة الإصابة بمرض البهاق. وللتأكد من ذلك فإنه يتطلب أن يقوم الطبيب المعالج بأستخدام جهاز الأشعة فوق البنفسجية والمعروف بأسم ضوء وودذ (Wood’s Light  ).



ووجود مرض البهاق يعطي ضوء فلوروسنتي مميز جدا لحالة الإصابة بالبهاق ، بينما في أي من الأمراض الأخري الجلدية لا نجد مثل هذا الضوء.
وفي حالة ما إذا كان لون الجلد فاتح ، فإن مثل ذلك الأختبار الضوئي يتم في غرفة معتمة لتتبع البؤر البهاقية ، حيث يعكس الجلد منزوع الصبغات ذلك اللون الفلوروسنتي المميز للمرض ، بينما الجلد الذي يحتوي علي الصبغات يمتص الضوء ولا يعكسه.
 
ماهي الأختيارات العلاجية للتدخل في علاج مرض البهاق ؟
من الواضح أن يكون الهدف من علاج مرض البهاق هو أعادة وظيفة النسيج الجلدى المصاب لما كان عليه قبل الإصابة بالمرض لكي يحسن من الشكل العام للمريض.
علاج مرض البهاق يأخذ الكثير من الوقت ، ومن الأفيد للمريض أن يكون صبورا ويستمر علي المتابعة وتناول العلاج الموصوف له علي مدي مدة من 6 – 18 شهر متتابعة وبدون توقف.


أمكانية نجاح العلاج تتوقف علي عدد اللطخات البيضاء علي الجلد التي سببها المرض وطريقة توزيعها علي الجلد المصاب ، وعلي أفضلية أنواع العلاج لدي المريض.
كل مريض يستجيب للعلاج بطريقة مختلفة عن الأخر  وخصوصا أن نفس العلاج قد يصلح لمريض ولا يصلح للأخر.

العلاجات الدوائية لمرض البهاق .
أستخدام مشتقات الكورتيزون الموضعية ، ربما قد يحسن من شكل الجلد ، ويعيد بعض التبغ للمناطق المصابة ، وفي كثير من الأحيان ، يستغرق ذلك الوقت والمال الكثير والنتيجة تكون محدودة جدا ، وغير مرضية.


علي المريض أن يدهن تلك التبقعات البيضاء بالدهانات الخاصة لمدة 3 أشهر علي الأقل قبل أن يجد هناك نتيجة ملموسة من العلاج. والعلاج بالكورتيزون ومشتقاته بسيط وأسهل من العلاج بتحسس الضوء لمادة السولارين psoralen photochemotherapy وعلي الطبيب المعالج أن يتابع حالة المريض عند التداوي بمشتقات الكورتيزون لكي يناظر الأعراض الجانبية لهذا النوع من العلاج وأثره علي الجلد من أنكماش أو تكون خطوط واضحة علي الجلد المصاب.
العلاج بتحسس الضوء لمادة السولارين Psoralen photochemotherapy.
وهو نوع من العلاج تستخدم فيه الأشعة فوق البنفسجية مع تناول مادة السولارين الموجودة في بعض النبتات ، أو الجاهزة في صورة مستحضرات دوائية ، ويرمز له بالرمز PUVA وهذا النوع من العلاج هو الأفيد في الوقت الحاضر لعلاج مرض البهاق.
والهدف من هذا النوع من العلاج هو أعادة الصبغات المفقودة في اللطوخ البيضاء علي الجلد عند مرضي البهاق. ومع ذلك فإن تلك الطريق تستغرق الكثير من الوقت وفي حاجة إلي عناية وتركيز لمنع حدوث اي مضاعفات جانبية.
السولارين هو دواء يحتوي علي مواد كيميائية ، والتي لها خاصية التفاعل مع الأشعة فوق البنفسجية لكي تسبب زيادة درجة (غمقان) الجلد حتي يصل إلي اللون الأصلي للجلد الطبيعي.


والعلاج يشمل تناول مادة السولارين عن طريق الفم ، أو بدهان الأمكان المصابة من الجلد بنفس محتويات مادة السولارين. ويتبع ذلك تعرض جلد المريض المصاب لوقت محدد إلي الأشعة فوق البنفسجية عن طريق اللمبات المخصصة لذلك أو التعرض للشمس في أوقات معينة في الصباح. وعلي المريض أن يقلل من التعرض لأشعة الشمس في غير أوقات العلاج المنصوص عليها.

أستخدام الأدوية الموضعية التي تحتوي علي مادة السولارين مع العلاج الضوئي.
يستخدم هذا العلاج أساسا للمرضي الذين لديهم عدد قليل من تلك اللطوخ البيضاء علي الجلد والتي قد تشكل 20 % من مساحة الجلد. كما تستخدم تلك الطريقة لعلاج الأطفال في عمر سنتين أو أكبر من ذلك ، والذين لديهم مناطق محددة من الأصابة. وهذا النوع من العلاج يتم في عيادة الطبيب المختص ، بمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع.
وهناك يفرد العلاج بطبقة خفيفة قبل التعرض للأشعة فوق البنفسجية بحوالي 30 دقيقة بعدها يتعرض المريض للأشعة فوق البنفسجية ، والتي تغير من شكل المنطقة المصابة إلي اللون الوردي. والطبيب قد يزيد من زمن التعرض للأشعة وتدريجيا في خلال عدة أسابيع من العلاج.


وفي نهاية الأمر ، فأن تلك المناطق الوردية سوف تخبو ، ويحل محلها ذلك اللون الطبيعي للجلد الأصلي. وبعد كل جلسة علاج ، يجب علي المريض أن يغسل الأماكن المصابة بالماء والصابون ، ويدهن طبقة خفيفة من أحد مستحضرات الوقاية من أشعة الشمس قبل أن يغادر عيادة الطبيب.
 
هناك نوعان أساسين من الأعراض الجانبية للعلاج الموضوعي بالأشعة فوق البنفسجية مع مادة السولارين.
1 – حرق شديد من الأشعة مصاحب بوجود فقعات مائية.
2 – زيادة المادة الصبغية المترسبة في الجلد بحيث يبدو أغمق من الجلد الطبيعي.
والمريض يمكنه الأقلال من حروق الشمس لو أنه أمتنع عن التعرض المباشر للشمس بعد كل جلسة علاج. ومما يجدر الإشارة إليه أن زيادة التصبغ في الجلد هو عرض مؤقت ما يلبث أن يزول مع الوقت ، أو أن يوقف تناول العلاج الفموي لمادة السولارين.
العلاج الفموي بمادة السولارين يستخدم أساسا للمرضي المصابين في مساحات كبيرة من الجلد أو أكثر من 20 % من مساحة الجلد. أو لهؤلاء المرضي الذين لا يستجيبون للعلاج الموضعي بمادة السولارين مع الأشعة فوق البنفسجية.
والعلاج الفموي للأطفال أقل من 10 سنوات غير مستحب لأنه قد يتسبب في مشاكل بالعين أو حدوث عتامة عدسة العين.
في حالة العلاج الفموي بالسولارين مع الأشعة PUVA ، فأن المريض يحصل علي الجرعة المقررة من مستحضر السولارين بالفم قبل التعرض للإشعة بحوالي ساعتين.
وعلي الطبيب ضبط كمية الضوء المسلطة علي الجلد حتي يظهر اللون الوردي.
والعلاج هكذا يكون بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع ، ولكن ليس كل يومين.
بالنسبة للمريض الذي لا يستطيع أن يزور الطبيب في عيادته ، فأن الطبيب قد يصف له دواء السولارين علي أن يعرض نفسه للشمس في أوقات معينة ومحددة.
تناول دواء السولارين في شكل صيدلاني ، مثل الحبوب أو الكبسولات ، لا شك أن له أعراض جانبية ينبغي الحذر منها ، وهي القيء ، والحكة ، نوم بعض الشعر في غير محله وزيادة التصبغ بطريقة غير مرغوبة.
وللحد من مخاطر التعرض لحروق الشمس ، وبالتالي قد يتحول ذلك إلي سرطان الجلد فإنه يجب دهان الكريمات الواقية من الشمس ، وعدم التعرض لأشعة الشمس فى فترة من 24 – 48 ساعة بعد تناول الدواء ، وكذلك منع أي مضاعفات علي العين ، وخصوصا عدسة العين التي قد تصاب بالكتراكت.

هل هناك بديل طبيعي ليس له نفس أضرار العلاج بالسولارين في شكله الصيدلاني ؟
نعم هناك عشبة ( ثمار السوريلا الصيني ) حيث يوجد بها السولارين بكميات أقل سمية ، وأكثر أمنا في الأستعمال طويل المدي.

هل هناك أعشاب خاصة تعالج مرض البهاق وتسيطر عليه لدي كل الأعمار والأجناس ؟
نعم .. هناك مستحضرات عشبية في صورة صبغة تحتوي علي أنواع فريدة من الأعشاب ، والتي لها صلة بعلاج حالات البهاق منذ فجر التاريخ ، والنتائج مرضية تماما ، وكما هو معلوم أنها تأخذ بعض الوقت حتي تظهر هناك علامات إيجابية.
 

ثمار نبات السوريلا
 
1 - الصبغة العلاجية لمرض البهاق؟
هي صبغة أسمها التجاري ( نو - فيتليجو No-Vitlligo ) أنتاج شركة النيل للأدوية ومقرها في ماليزيا. وهى تركيبة خاصة مميزة مكونة من ثمار السوريلا الصينية، وخلاصة نوع من السراخس الأستوائية (Polypodium leucotomos) وجذور نبات الفوتي ، وبعض الأعشاب الأخري المميزة في علاج البهاق.
وتبلغ نسبة النجاح في علاج مرض البهاق بتلك الصبغة من 60 – 90 % وتعمل موضوعيا علي مكان الإصابة ، خاصة تلك المناطق البيضاء من الجلد  لكي تعيد ما فقد من خلايا صبغية بها ، والتخلص من ذلك البياض المحيط.
 

كيفية أستخدام تلك الصبغة ؟
يتم رش الصبغة علي الأماكن الغير حساسة بالوجه ، ويتفادي الرش نحو العينين ، أو داخل الأنف ، وهكذا يمكن رش تلك الصبغة من الزجاجة مباشرة كرزاذ خفيف يغطي المناطق المصابة من الجلد بمرض البهاق.
أما في مناطق العينين ، وحول الفم ، والأنف ، فيمكن غمس ذلك العود من القطن الذي ننظف به الأذن ، غمسه داخل الزجاجة ، ومن ثم دهان تلك المناطق الحساسة ، مثل الجفون من الخارج ، أو حول زويا الفم ، والأنف.
بعد ساعتين من رش الصبغة أو دهنها علي الجلد المصاب يتم تعريض المنطقة المصابة إلي شمس الصباح الباكر – حيث تتكثف الأشعة فوق البنفسجية ، أي من السابعة وحتي العاشرة صباحا ، وذلك لمدة 10 دقائق فقط ، وهذا يحاكي عملية تفاعل السولارين الموجود في الصبغة مع الأشعة فوق البنفسجية PUVA
سوف تظهر هناك نتائج ممتازة لهذا النوع من المعالجة ، وفي خلال الأسابيع الأولي من العلاج. يكرر دهان الأماكن المصابة ، والتعرض للشمس ، مرة واحدة كل يومين.
عبوة الصبغة No-Vitiligo تحتوي علي 100 مل  من السائل المحتوي علي تركيزات الأعشاب المختلفة ، وتباع العبوة بمبلغ 15 دولار أمريكي ، يضاف إلي ذلك قيمة الشحن إلي أي بلد حول العالم. وشراء أربع عبوات ، تكون الخامسة بالمجان.


2 – مجموعة الأعشاب الصينية لعلاج البهاق .
التداوي بالأعشاب الصينية الخاصة بمرض البهاق يعتبر هو الأختيار الأمثل في الطريق إلي الشفاء من هذا المرض ، وعلي العكس من تناول الكورتيزون والمواد الأستروادية والتي لها تأثيرات سلبية وأعراض جانبية كثيرة سيئة علي الجسم عامة ، وعلي الجلد خاصة ، فإن تناول الأعشاب في هذا الصدد له تأثيرات إيجابية ، ويحد من أنتشار المرض إلي أماكن أخري بالجسم.
تلك المجموعة من الأعشاب مكونة من 14 نوع من الأعشاب الصينية المجربة علي مدي قرون قد خلت في علاج مرض البهاق ، وكان لها نتائج ممتازة سجلت في كثير من المحافل العلمية.
وتلك الأعشاب تعمل معا في تناغم ، بالأستهلاك الداخلي في صورة شاي مصنوع من تلك الأعشاب ، وتبدأ في تنقية خلايا الجلد المصاب بالبهاق ، وأعادة برمجة المواد الصبغية في المناطق المصابة لكي تعمل من جديد.
ويجب تناول تلك الأعشاب بجرعات محددة ومنتظمة علي مدي شهرين إلي ثلاثة أشهر حتي تكون هناك نتائج مشجعة ، ويمكن التقدم قدما في تناول تلك الأعشاب حتي تختفي تلك البقع البيضاء المتخلفة من أثر المرض ، وقد تأخذ مدة أطول كلما كانت مساحة الإصابة أكبر.

سعر الكيلو من تلك الأعشاب هو 40 دولار أمريكي  ويضاف إلي ذلك سعر الشحن إلي أي بلد في العالم.

ما هي الأطعمة التي يجب علي مريض البهاق أن يتجنبها ؟
علي المرضي بالبهاق أن يتجنبوا بعض الأنواع من الأطعمة ، وتلك قائمة بها:
• الأطعمة التي تحتوي علي كميات عالية من ملج الطعام
• الأطعمة ذات المحتوي العالي من البروتين
• الأطعمة التي تحتوي علي الخمائر
• الدهون الحيوانية
• الأطعمة المقلية
• المشروبات الغازية والحلويات عامة
• تجنب شرب الكحوليات ، مثل البيرة والنبيذ


وما هي الأطعمة التي يجب علي مريض البهاق أن يكثر من التناول منها ؟


الخضروات الطازجة ، مثل السبانخ ، والبروكلي ، والفلفل ، والكرنب ، والجرجير ، والأسبرجس ، والفجل ، والعدس ، والخرشوف ، والبقوليات.
• الفاكهة : مثل الطماطم ، والليمون ، والبرتقال ، والبطيخ ، والشمام ، والمشمش وعصائر الفاكهة الطازجة
• الأطعمة التي تحتوي علي فيتامين E مثل جنين حبوب القمح ، بذور دوار الشمس ، والزيتون ، والفول السوداني ، والمكسرات ، ومنها الجوز ، واللوز ، والزبدة والبيض.
• أطعمة أخري مثل لحم سمك التونة ، والمخ .
• لا تنسي نصيبك من تناول الثوم والبصل والفلفل الأسود مع الأطعمة المختلفة.