الجلطة أو السكتة الدماغية غالبا ما تحدث عندما يعاني جزء من المخ من مشاكل مفاجأة تحدث نتيجة عدم تدفق سريان الدم في هذا الجزء المصاب. وكنتيجة لهذا الخلل الذي ينجم عنه قطع الأمدادات من الأكسجين اللازم لأستمرار الحياة في هذا الجزء المصاب من المخ ، فإنه يحدث أن تموت خلايا المخ في هذا الجزء المصاب ، ويفقد المخ بعض وظائفه المنوطة بعمل تلك المنطقة من المخ.
وبناء
علي منطقة حدوث الضرر الحاصل في أي جزء من المخ من جراء منع الدم عنه ، فإنه يصاحب
ذلك أعراض متوافقة مع مكان الضرر مثل ، فقد النطق ، أو فقد الرؤية البصرية ، أو
عدم القدرة علي حركة الأطراف المختلفة ، وذلك أعتمادا علي مدي الضرر الواقع علي
الجزء المصاب من المخ. وحدوث الجلطة الدماغية هي بسبب تداعيات وأمراض الدورة
الدموية المخية جزئيا أو كليا لأسباب مرضية عدة.
هناك نوعان من الجلطة أو السكتة المخية.
1 -
الجلطة الناجمة عن أنسداد الشريان أو الوعاء الدموي الخاص بمنطقة أوجزء خاص من
المخ .
أو ما يعرف بالأحتشاء
الوعائي. وهي تمثل النسبة الأكبر لحدوث الجلطة أو السكتة المخية. وربما يكون حدوث
مثل تلك الجلطة مجرد أمر عابر ، وتسمي الجلطة المصغرة وهي مثلها كمثل الجلطة
الكبري ، لكنها تظل لفترة قصيرة من الوقت ما بين عدة دقائق أو عدة ساعات وتغادر
المخ ، دون حدوث أضرار تذكر.
وفي حالات عدة قد نجد
أن حدوث مثل تلك الجلطة ، يصيب جزء واحد من الجسم. وعليه فإن الجلطة التي تحدث في
الجزء الأيمن من المخ ، تؤثر علي الجزء الأيسر من الجسم. والعكس فإن الجلطة التي
تحدث في الجزء الأيمن من المخ ، تؤثر تباعا علي الجزء الأيسر من الجسم.
ومن أهم أسباب حدوث
الجلطات داخل الشرايين المخية هو حدوث تصلب في جدران تلك الشرايين نتيجة تجمع
الكلوستيرول والعناصر الدهنية الأخري التي تترسب داخل جدران تلك الشرايين.
ومن الأسباب الأخري
لحدوث مثل تلك الجلطات ، هو أنسداد تلك الشرايين بعناصر الدم المتجلطة ، والواردة
من أماكن طرفية وتدور مع الدم وصولا إلي شرايين المخ ، وتؤدي في النهاية إلي
أنسداد الدورة الدموية في تلك المنطقة من المخ ، وحدوث موات في جزء منه.
2 – الجلطة المخية الناجمة عن نزيف حاد
داخل المخ.
وهي تمثل نسبة 15 في
المائة من مجموع حالات الجلطة المخية وتنجم عن أنفجار مفاجئ للشريان الحامل الدم
في جزء ما من المخ ، وأنفجار مثل هذا الشريان علي هذا النحو هو بسبب حدوث نقاط ضعف
في جدران مثل هذا الشريان والتي تسمي ( تكيس بالشريان ). وتسمي مثل تلك الحالة
من الجلطات ، بالجلطة المخية.
هناك
نوعان من الجلطة المخية الناجمة عن النزيف داخل المخ .
1 - نزيف يحدث بسبب
أنفجار شريان أو عدة شرايين تحت مغلفات المخ من الأغشية ، ويصير النزيف بين المخ
وعظم الجمجمة ، وهذا النوع من النزيف قد يحدث في أي مرحلة عمرية.
2 – نزيف يحدث بين
حنايا المخ من الداخل ، عندما ينفجر أحد الشرايين ويفيض الدم مغرقا أنسجة المخ
المختلفة بالدم. وهذا النوع من النزيف غالبا ما يكون مصحوبا بأرتفاع شديد في ضغط
الدم.
ماهي
السكتة المخية المصغرة ؟
السكتة المخية
المصغرة ، هي تماما مثل السكتة المخية المعتادة ، إلا أنها تترك الجسم دون أحداث
أضرار عليه وتترك المريض دون أضرار ، وهي ليست مثلما يحدث في السكتة المخية
المعتادة من أضرار واضحة علي الجسم.
ماهي مظاهر حدوث الجلطة المخية.
العلامات التحذرية
المسبقة علي حدوث الجلطة :
· حدوث ضعف وتنميل مفاجئ في
الوجه ، والطرف المصاب ( الذراع ) أو الرجل ، في جانب واحد من الجسم.
· فقد حاد لأبصار العين ، وعتمة
في الرؤية ، خصوصا في عين واحدة.
· فقد القدرة علي الحديث أو
التكلم ، وعدم فهم ما يحاول أن ينطق به المريض من حديث.
· حدوث صداع شديد دون أبداء
الأسباب.
· حدوث دوخة ودوار غير مفسر
وربما حدوث سقوط مفاجئ مصاحبا لما ذكر من أعراض.
ماهي وظيفة عمل الأجزاء المختلفة من المخ حتي يقوم بها.
المخ من الأعضاء
الهامة المعقدة للغاية ، ومع أنه يعتبر عضو صغير نسبيا في الجسم ، ألا أنه يستهلك
ربع كمية الدم التي تدور في عموم الجسم ، حتي يكفيه ما يحتاج إليه من الدم. وعندما يكون الفرد
أكثر أستخداما ليده اليمني ، فإن الجزء الأيسر من المخ يكون له السيادة علي الجسم
، وأن 90 % من الأفراد الذين يستخدمون اليد اليسري فإن الجزء الأيمن من المخ تكون
له السيادة علي الجسم.
من
الطريف أن تعلم مايلي :
أن
الجزء الأيمن من المخ يقوم بالتعامل مع التالي من المهام:
الموسيقي ، والفن ،
والحسابات الذهنية ، والذاكرة ، والسمع ، والرؤية ، والحركة.
بينما
الجزء الأيسر من المخ يكون مسئولا عن المهام التالية.
الكتابة ، القراءة ،
التحدث ، الفهم ، الذاكرة أيضا ، السمع ، والرؤية ، والحركة.
ما هي المخاطر التي تزيد من
أحتمالية حدوث الجلطة المخية
أي فرد يمكن أن يصاب
بالجلطة المخية ، لكن هناك عناصر أخري تزيد من أحتمالية الأصابة بالسكتة الدماغية
لدي بعض الأفراد المعرضين لذلك ، ومن ضمن تلك الأسباب التي تزيد من أحتمالية
الأصابة بالجلطة المخية قد لا تتغير عند بعض الأفراد ، بينما توجد هناك أسباب أخري
مرتبطة بأسلوب المعيشة اليومي للبعض الأخر من الأفراد.
عوامل
الخطورة التي لا تتغير عند بعض الأفراد المعرضين للإصابة بالجلطة المخية.
· السن : كلما زاد السن لدي الفرد ، كلما كان عرضت
للإصابة بالجلطة المخية.
· الجنس : الرجال أكثر عرضت للإصابة بالجلطة المخية. والعرق : العرق الأسود ، يكون أكثر عرضت للإصابة بالجلطات
، دون غيره من الأجناس.
· الإصابة بمرض السكر : يزيد من
مخاطر حدوث الجلطات المخية.
· الشكوي المستمرة من حدوث
الصداع بالمخ : له دلالة علي أن هناك دورة
دموية مختنقة بالمخ ، وأن حدوث الجلطة يصبح مسألة وقت تبعا لسوء الدورة الدموية
بالمخ .
· الإصابة بالجلطة المخية في
موعد سابق ، قد يزيد من مخاطر حدوث جلطات أخري لاحقة.
عوامل الخطورة
التي قد تتغير نتيجة تناول العلاج الخاص بالأمراض المصاحبة.
ونذكر
منها :
· أرتفاع ضغط الدم ، وهذا له ليس
له علامات تحذيرية ، لذلك فإنه من الأسلم قياس ضغط الدم بصفة دورية لتجنب حدوث
مشاكل خطيرة من جراء ذلك ، والحالة هي من السهل التحكم فيها بالأدوية والعقاقير
الطبية الخاصة بذلك.
· حدوث السكتات الدماغية الصغيرة والبسيطة لمرات عدة لدي ذات الفرد ، والتي
تدل علي أن حدوث الجلطة أو السكتة الكبيرة قد يكون وشيك في أي لحظة. لذا من الممكن
أتخاذ خطوات حاسمة لمنع حدوث المضاعفات مستقبلا.
· المرضي الذين يعانون من تكيسات الأوعية الدموية داخل المخ (Berry aneurysms ) وبعض المرضي قد يولد ولديه مثل تلك التشوهات
للدورة الدموية الموجودة في قاع المخ . وتلك التكيسات قد تنفجر فجأة بدون تحذير ،
وتؤدي إلي عواقب وخيمة.
الأمراض الوعائية ، مثل حدوث تصلب الشرايين ، أو الخفقان الأذيني للقلب ،
كلاهما يمكن أن يؤدي إلي حدوث جلطة تتكسر وتدور في الدم حتي تصل المخ وتؤدي إلي
مظاهر الجلطة.
كيف
يمكن الربط بين حدوث الجلطة المخية ، مع حدوث أمراض شرايين القلب الوعائية.
عند أعتلال البطين
القلبي ، وحدوث الرجفان الأذيني عن الحد المتعارف عليه ، خصوصا لو كانت ضربات غير
منتظمة. فإن النتيجة أن غرفات القلب ، لا تقوم بعملها المكتمل ، وهو تفريغ محتواها
من الدم بصفة كاملة. وهكذا فإن ما يتبقي في غريفات القلب من دم ، فإنه يصبح راكدا
، مما يؤدي إلي حدوث الجلطات المختلفة فيها. وتلك الجلطات يمكنها أن تبحر في تيار
الدم إلي المخ ، مؤدية إلي حدوث الأعطال بالدورة الدموية هناك وبالتالي حدوث
الجلطة المخية. وهؤلاء الأفراد الذين يعانون من الرجفان البطيني للقلب وزيادة
ضرباته ، هم في حاجة دائمة لتناول مضادات التجلط ، لمنع ألتصاق الصفائح الدموية ،
وبالتالي منع حدوث الجلطات المخية.
تصلب الشرايين ويقال له تصلب الأوعية الدموية
وفيه يتم ترسب الكلوستيرول مع الكثير من المواد الدهنية السابحة في تيار الدم علي الطبقة المبطنة للأوعية الدموية في عموم الجسم ، مما يجعل مجري الشرايين في حالة ضيق مستمر. وقد نجد أن قطع صغيرة من تلك الترسبات قد تسبح في مجري الدم وتعمل علي سدده في منطقة ما من الشريان المغذي للمخ ، وهنا قد تظهر حدوث الجلطة الدماغية للمخ. تصلب الشرايين يصبح أمر بالغ الخطورة إذا تم في شرايين الرقبة ( الشريان السباتي ) لأن تكسر الجلطات داخل هذا الشريان ، تأخذ مسافة قصيرة حتي تصل إلي المناطق الحساسة والهامة من المخ ، وتعمل علي حدوث الضرر.
عوامل
الخطورة المهددة ، والتي يمكن الحد منها وتجنب حدوث الجلطة المخية بالأقلاع عنها
والحد منها لمجرد تغيير العادات اليومية لسلوك الفرد.
الحد من
زيادة نسبة الكلوستيرول في الدم
. وقد أكدت الدراسات العلمية بأن خفض نسبة الكوستيرول في الدم يقلل من من حدوث
الجلطة المخية بنسبة 30 في المائة. ووضع الكلوستيرول في حده الطبيعي في الجسم ،
فإنه يساعد علي عدم حدوث التجلطات داخل الأوعية الدموية خاصة في المخ.
الأقلاع
عن التدخين . فمن المؤكد أن
تدخين التبغ له علاقة وطيدة بحدوث النوبات القلبية والجلطات المخية وتلف
الأوعية الدموية الطرفية ، وسرطان الرئة ،
أيهم الأسرع في حدوث التلف العام لأعضاء الجسم وما ينجم عن ذلك من مصائب مؤكدة علي
الصحة العامة. ومن المعلوم أن
النيكوتين يرفع من ضغط الدم ، ويزيد من حمل أول أكسيد الكربون في الدم ويقلل من
نسبة الأكسجين المتاح في الدم والواصلة إلي المخ مما يؤثر في عمل المراكز الحيوية
به. كما أن التدخين يزيد من لزوجة الدم ، ويجعله أكثر عرضة للتجلط . وليس هناك أي
مبرر أن تقول لقد فات الأوان عن الأقلاع عن التدخين ، ولكن عليك بالبدء الآن.
تناول حبوب منع الحمل
مع التدخين من المؤكد أن ذلك سوف يؤدي إلي حدوث الجلطة الدماغية في مرحلة ما.
شرب
الكثير من المواد الكحولية يؤدي
إلي تكرار التسمم الذي ينجم عنه حدوث النزيف داخل المخ. كما أن شرب الكحول يؤدي
إلي حدوث أرتفاع بضط الدم.
السمنة
وزيادة الوزن ، قد يكونا عامل
مباشر لحدوث الجلطة المخية خصوصا إذا ما أجتمعت بعض العوامل الأخري مع ذلك.
عدم أداء
التمارين الرياضية المنتظمة قد
يؤثر سلبا علي رفع ضغط الدم ، وزيادة نسبة الكلوستيرول في الدم.
تناول
الطعام الفقير في محتواه الغذائي
قد يؤدي إلي حدوث الجلطة المخية نتيجة نقص العناصر الغذائية الهامة.
كيف يتم
علاج الجلطة المخية ؟
حدوث الجلطة في المخ
هي حالة أسعافية حرجة جدا ، بصرف النظر أن كانت قصيرة المدي ومحدودة الضرر أو أنها
تمثل خطر داهم علي المريض ، في كلا الحالتين يجب نقل المريض إلي وحدة العناية
المركزة والحرجة لعمل الأسعافات الضرورية والقصوي.
وأن
القدرة علي تحديد مكان حدوث الضرر بالمخ بطريقة محددة وناجحة يعتبر أمر هام للغاية
لأتخاذ القرارات الطبية الصحيحة واللازمة لأنقاذ المريض. ومن المعلوم أن الجلطة أو
السكتة الدماغية الناجمة عن حدوث جلطة في المخ تعالج بشكل مختلف تماما عن مثل تلك
السكتة الناجمة عن حدوث نزيف داخل المخ. ونجاح أنقاذ المريض في مثل تلك الظروف هو
التدخل السريع والحاسم في محاولة أنقاذه.
بيان
معلوماتي عن كيفية نجاح علاج مريض السكتة المخية.
لو أن السكتة
الدماغية كان سببها هو أنسداد في أحد شرايين المخ فأنه يتوفر الأن الكثير من
الأدوية الحاسمة وسريعة المفعول وتضاد الأثر السيء لحدوث مثل تلك الجلطة ، ومع ذلك
فإن تلك الأدوية الهامة تكون فاعلة في خلال عدة ساعات فقط من بدأ حدوث السكتة
الدماغية وظهور اعراضها المشار إليها سلفا.
هناك أختبارات فورية تجري في المستشفي فور وصول المريض إليها ، ومنها عمل مسح أشعاعي مقطعي علي المخ لتأكيد تشخيص المرض ، عما إذا كان السبب هو حوث جلطة أم حدوث نزيف في المخ.
وتلك
الأختبارات تتضمن ما يلي:
أشعة
مقطعية بالكومبيوتر ( CT
scan ) وتعتبر هي أول وسائل التشخيص ، التي تجري علي المريض عند الشك بأنه يعاني
من السكتة الدماغية.
آشعة
بالموجات المغناطيسية ( MRI ) وهي تهدف
لتصوير الجسم من الداخل. وهي أشعة قادرة علي رؤية أن كان هناك شريان مغلق بجلطة ،
أم أنه شريان نازف داخل المخ.
أستخدام
الدوبلر بالموجات فوق الصوتية ،
وهي وسيلة حديثة للتشخيص ، وفيها يستخدم مجس يوضع علي الجمجمة ، لكي يستشعر مرور
الدم خلال الأوعية الدموية للمخ.
أستخدام
التنظير الأشعاعي ( SPECT ) وذلك بحقن
قليل من النظائر المشعة في وريد داخل اليد ، وبعدها تستخدم كاميرا خاصة لتتبع مثل
تلك النظائر أثناء مرورها داخل المخ.
الأدوية
التي تعالج السكتة الدماغية .
إذا
كانت السكتة الدماغية ناجمة عن حدوث جلطة في الشريان داخل المخ ، فإن العلاج الوحيد المعتمد من منظمة
الغذاء والدواء العالمية هو ما يحلل تلك الجلطة ، ويلغي أثرها السيئ علي أنسجة
المخ ، وهو دواء TPA (plasminogen
activators ) وأسمه الدارج المشهور هو دواء قاهر الجلطة ، وهو يستخدم لسنوات
عدة قد خلت في علاج جلطات الأوعية الدموية في القلب.
ومن المهم جدا أن يتم
أعطاء مريض السكتة الدماغية الناجمة عن حدوث الجلطة المخية مثل هذا الدواء في غضون
3 ساعات منذ حدوث أعراض الجلطة ، وأن نصف عدد المرضي الذين يتناولون مثل هذا
الدواء في الوقت المناسب ، يستعيدون عافيتهم بالشفاء خلال أشهر قليلة عدة. وللأسف الشديد ، فقد
نجد أن نصف المستشفيات التي تعالج مرضي السكتة الدماغية ليس لديهم مثل هذا الدواء
، مما يضيع علي المريض فرصة لا تعوض في الشفاء من المرض.
ومن المهم جدا قبل
أعطاء المريض مثل هذا الدواء ، أن يكون الطبيب المعالج متأكد تماما من أن المريض
يعاني من جلطة في المخ ، وليس نزيفا داخل المخ. لذلك ، فإن وسائل
التشخيص المشار إليها بأعلاه ، تصبح في غاية الأهمية لبيان وتشخيص ذلك.
أما
إذا كانت السكتة الدماغية سببها هو نزيف حاد داخل المخ ، فإن طرق العلاج تختلف تبعا. حيث توجد أدوية تقلل
من تورم المخ وتقلل الضغط الحاصل علي بعض أنسجة المخ نتيجة النزف. كما يلجأ للتدخل
الجراحي السريع ، لتفريغ ما أنسكب داخل المخ من دم زائد.
وإذا
كانت الجلطة حادثة خارج المخ
، فأنه يتم العمل الجراحي السريع علي الشريان الثباتي بشق الشريان ، وأستخرج
الجلطة أو خثارة الدم ، وتنظيف جدران الشريان ، وأعادة قفله جراحيا ، وهو ما يطلق
عليه (carotid endarterectomy
) .
تأثير
حدوث السكتة الدماغية علي المريض المصاب.
تصيب السكتة الدماغية
أفراد مختلفين ، وبطرق مختلفة أيضا. وبينما بعض المرضي يتماثل إلي الشفاء التام ،
فنجد البعض الأخر من المرضي يعاني من مشاكل عدة خلفتها الإصابة بتلك السكتة
ومن تلك الأعراض السلبية نذكر ما يلي :
صعوبة
في التحدث ، وذلك بسبب تلف
حاصل في مركز الكلام الموجود بالمخ نتيجة الإصابة بالسكتة المخية ، فيصبح الحديث
متلعثما وغير مفهوم . وأن المريض الناجي من أثر السكتة المخية يفهم الحديث
والكلمات ، لكنه لا يستطيع أن يرد معبرا ، وهو ما يعرف بالتلعثم. وعندما تتسبب
السكتة الدماغية في تلف مركز التحكم في اللغة ، فإن المريض الناجي قد يفقد خاصية
التحدث ، أو القدرة علي فهم الحديث. كما أن خاصية القراءة والكتابة قد تتأثر أيضا.
والمريض ربما يجد صعوبة شديدة في إيجاد الكلمة المناسبة أو الصحيحة لكي يعبر بها ،
وهو ما يسمي ( حبس ) المعني من التعبير به.
تغيرات
في الرؤية البصرية للمريض. السكتة
الدماغية ربما تؤثر علي أبصار عين واحدة دون الأخري ، وغالبا ما تكون العين في نفس
الشق من الجسم المصاب بالشلل.
الذاكرة
والقدرة علي التركيز . قد
تتأثر نتيجة لحدوث المرض. في المراحل الأولي للمرض قد لا يستطيع المريض التركيز
لفترة طويلة ، وربما يكون من السهل أن يحدث له أنصراف عن التركيز. والمريض قد يشعر
بصعوبة شديدة لأيجاد المنزل أو العنوان مثلا.
حدوث
الشلل . غالبا ما يصاحب
حدوث السكتة الدماغية حدوث شلل في الأطراف ، وهو شلل قد يشمل الجزء المصاب من
الجسم ، أو أن يكون قاصرا علي الوجه فقط ، أو الذراع ، أو الرجل ، أو أن يشمل كل
الجزء المصاب من الجسم بالشلل.
والمريض الذي يعاني
من السكتة الدماغية بالناحية اليسري للمخ يكون الشلل في الناحية اليمني من الجسم
والمريض الذي يعاني من الجلطة الدماغية بالفص الأيسر من المخ ، فأن الناحية
اليمني من الجسم تكون مصابة بالشلل.
ضعف
العضلات وتصلبها . العضو
المشلول من الجسم قد يستعيد عافيته ، ولكنه يبقي صلبا مشدودا متوترا. وربما تكون
اليد ضعيفة لا تحتمل أن تقوم بالحركة المنوطة بها ، لذا يلزمها بعض التمارين التي
تقوي فيها العضلات.
صعوبة
الأكل والبلع . إن حدوث أعطاب
مناطق محددة في المخ نتيجة حدوث السكتة الدماغية يؤدي إلي صعوبة بالغة في تناول
الطعام وبلعه. وحتي يستطيع المريض أن يتناول طعامه مرة أخري بطريقة طبيعية ، فإن
المريض يعتمد مباشرة علي نقل المحاليل الخاصة بالتغذية عن طريق الوريد ، وأن معظم
المرضي بالسكتة الدماغية ، يتعافون تدريجيا ، ويعودن لحالتهم الطبيعية مرة
أخري.
حدوث
التغير في المزاج العام . إن
الأيام والشهور التي تعقب الإصابة بالسكتة الدماغية لهي أيام عصبية للمريض علي وجه
الخصوص وذاويه. فإن المريض الناجي من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية ، لا يستطيع أن
يعاود عمله كما كان ، وربما يفقد أستقلاليته لفترة من الوقت ، حيث يكون في حاجة
إلي الأخرين من حوله طوال الوقت.
ومما يلاحظ بعد حدوث
المرض مباشرة ، أن المريض في حالة من التوتر النفسي ، والغضب الشديد ، والأحباط.
وتلك المظاهر من المضاعفات النفسية يمكن التقليل منها بتضافر جهود كل من الطبيب ،
والمعالج الطبيعي ، وأفراد الأسرة المقربين من المريض.
العلاقات الشخصية بين المريض ومن حوله. خصوصا التوتر الحاصل بخصوص موضوع العلاقات الجنسية
مع شريك أو شريكة الحياة ، ربما قد يؤدي إلي حدوث سكتة أخري دماغية. والمريض الذي
قدر له أن يتعافي مرة أخري من أثر السكتة الدماغية ومضاعفاتها يمكنه أن يعود مرة
أخري إلي ممارسة حياته الطبيعية بشكل عادي ، بما في ذلك الحياة الجنسية ،
والعلاقات الحميمية. وإن فتح قنوات للحوار مع الطرف الأخر لهو السر وراء نجاح تلك
العلاقات والعودة بها إلي مجرها الطبيعي في الأصل.
التشافي
والتعافي من السكتة الدماغية.
قد نجد بعض المرضي وهو يتعافون تماما ومباشرة بعد أصابتهم بالسكتة الدماغية.
مرحلة التعافي من الأثار التي خلفتها السكتة الدماغية تكون سريعة في خلال الأشهر الثلاث التي أعقبت حدوث المرض. ولكن التحسن يظل مستمرا لمدة من 6 أشهر إلي عام بعد حدوث المرض. وبعض المرضي قد يشكون من تحسن بطيئ في خلال السنوات التي تعقب حدوث المرض ، لكن يبقي المهم جدا وهو أن لا نفقد الأمل في التحسن والشفاء. وأن كل تعافي لأي مريض قد يختلف بطبيعة الحال عن تعافي غيره من المرضي ، وتبقي القاعدة العامة ، وهي أن مجرد ممارسة مهارات بسيطة تكون قادرة علي عودة بعض الوظائف بطريقة أسرع. حيث نجد ما يلي:
· القدرة علي الجلوس وأستعادة ميزان التوازن عند تمام الجلوس
· القدرة علي الوقوف
· القدرة علي المشي
· وهنا نجد أن القدم تتحسن أسرع من اليد في أستعادة الحركة.
أهمية
الأسراع بالعلاج التأهيلي لمريض السكتة المخية.
إن نجاح التشافي من
أثر التعرض للسكتة الدماغية أنما يتحدد بمدي أصابة خلايا المخ بالعطب ، والأستعداد
النفسي للمريض بالرغبة في التشافي ، ومهارة العاملين بالحقل الصحي الذين يحيطون
المريض برعايتهم ، وأيضا التعاون بين الأسرة والأصدقاء من حول المريض ورفع روحه
المعنوية رغبة في التشافي. وليس كل المرضي سواء في التعافي من المرض ، وهنا قد
يظهر العلاج التأهيلي بدون فائدة.
العلاج التاهيلي ، قد
يمنح المريض بعض المهارات التي قد تعوض ما فقد من مهارات سابقة علي المرض. وهي هنا
تعمل علي تمرين مراكز أخري في المخ للأستعاضة عن تلك المناطق التي تضررت من جراء
المرض.
وأول قاعدة في برنامج
التأهيل ، هو أن يبدأ مباشرة بعد حدوث المرض قدر الأمكان. لذلك فإنه يكون داخل
المستشفي ، ويمتد أثره إلي ما بعد خروج المريض وعودته إلي المنزل. والغرض من
العلاج التأهيلي هو تحسين مهارات المريض في التغلب علي المرض ، ومواجهة مشاكله.
تفادي حدوث سكتة دماغية أخري.
العديد من مرضي السكتة الدماغية قد ينتابهم الخوف والهلع من حدوث سكتة دماغية أخري متعاقبة. وبالرغم من ذلك ، ومع العلاج الناجح لعلاج الحالة المرضية ، ومنع حدوثها مجددا فإن مريض السكتة الدماغية قد لا يتعرض مرة أخري لحدوث سكتة أخري دماغية. أما مصدر الخطورة علي المريض الذي أصيب من قبل بالسكتة المخية ، فهي تكمن في عدم الحصول علي الرعاية الكافية أثناء الأصابة بالجلطة الأولي ، ولذلك فإن العلاج الكافي والأشراف الطبي المستمر ، وتغير نمط الحياة السلبي إلي إيجابي ، وتناول الأسبرين لعلاج وقائي من شأنه أن يمنع حدوث مثل تلك الحادثة مرة أخري.
طرق منع حدوث الجلطة المخية من أصله.
أن أفضل الطرق لمنع حدوث الإصابة بالسكتة الدماغية هو الأقلال من عوامل الخطورة التي نتعرض لها ، والعيش حياة صحية خالصة ، وهذا يأتي أجمالا فيما يلي :
لا بد من خفض نسبة
الكلوستيرول في الدم لو كانت النسبة مرتفعة. وهذا يأتي بمرعاة الأطعمة التي تستهلك
كطعام. وقد تبين أن خفض نسبة الكلوستيرول يقلل من نسبة حدوث الجلطة أو السكتة
المخية.
· لو كنت مدخن ، عليك أن تترك التدخين فورا.
· لو كنت تتناول الكحول بكميات كبيرة ، عليك أن تقلل منها أو تمنعها نهائيا.
· أعمل دائما علي أن يكون وزنك
مثالي ، وتخلص من زيادة الوزن إن كانت موجودة.
· واظب علي أداء الرياضة الخفيفة أو المتوسطة علي الأقل 5 أيام في الأسبوع.
· لو أنك تعاني من أي مشاكل في
القلب أو الشرايين ، فأحرص علي زيارة طبيبك لحل المشكلة.
· لو أنك تعاني من مرض السكر ، فحاول دائما أن تجعله في الحدود الطبيعية.
· لو أن لديك أرتفاع ملحوظ في
ضغط الدم ، فحاول السيطرة عليه بالعلاج المناسب.
· لو شعرت بأنك تعاني من أعراض
حدوث الجلطة المخية ، من تنميل أو صداع غير معهود من قبل ، فعليك بأستشارة طبيبك
فورا.
أدوية
وعلاجات هامة لمنع حدوث الجلطة المخية.
هناك أنواع معينة من
الأدوية والعقاقير الطبية التي ساعدت في منع حدوث الجلطة المخية ، وتلك الأدوية
تندرج تحت مجموعتين أساسيتين ، يهدفا معا لمنع حدوث الجلطات الدموية الخطيرة التي
يمكن أن تؤدي لحدوث المرض.
1 – مضادات تجمع الصفائح الدموية. والتي تستخدم لعلاج أمراض
القلب ، ومنع حدوث الجلطات ، يمكنها أيضا من علاج حالات الجلطة الدماغية ، وهي
تؤخذ بهدف الأقلال من مخاطر حدوث تلك الأمراض معا. والطبيب المشرف علي العلاج سوف
يدلك علي أي الأدوية هو الأفيد لك.
مركب
الأسبرين. لقد تبين للأسرة
الطبية العالمية منذ عام 1978 بأن تناول الأسبرين له ميزات عدة لحماية الناس من حدوث الجلطات
المختلفة. ولكن ليس الأسبرين وحده هو مانع التجلط الأوحد ، فإذا كنت تعاني من
الحساسية مثلا ، أو ألتهاب المعدة وحدوث القرحة ، فهناك أدوية أخري تحل محل
الأسبرين ، ولا تؤدي لمثل تلك المشاكل الصحية.
2 – مضادات التجلط . وهي مركبات دوائية تعمل علي سيولة الدم
ومنعه من التجلط ، وأكثر تلك الأصناف أستخداما هى الورفرين ، والهيبارين.
وظيفة
عمل فيتامين ( أي E ) في الحد من التجلط. لقد تبين للباحثين بأن تناول فيتامين E بصفة منتظمة ، فأنه يمنع حدوث
التجلط داخل الوعاء الدموي ، وأيضا منع تحول الكلوستيرول إلي النوع السيئ الذي
يؤدي إلي مخاطر صحية جامة. كما أن فيتامين E يعمل علي سيلان الدم داخل الأوعية الدموية بشكل أسهل وأيسر حتي في
خلال وجود بعض التراكمات الدهنية بداخله. كما أن فيتامين E هو مضاد قوي للأكسدة ، أي أنه
يمنع موت الخلايا الحية مبكرا.
هناك العديد من الأدوية الحديثة التي لازالت تحت التجارب للعناية والحد من حدوث الجلطات الدماغية ، وتلك المجموعة من المستحضرات الطبية تندرج تحت أسم مستحضرات الحماية للخلايا العصبية ، والتي منها تلك الأدوية المركبة (citicoline ) ودواء (lazaroid ) وهما مازالا تحت البحث والدراسة العلمية.
الأهمية
القصوي لأستخدام الأعشاب الطبية الآسيوية في العلاج الحاسم للجلطة المخية أو
السكتة الدماغية ، والأسراع بشفاء المريض في وقت وجيز جدا للغاية.
أنه أمر يثير الدهشة
والأعجاب من أثر تناول تلك الأعشاب في الحالات الحادة ، أو المزمنة من الإصابة
بالجلطة المخية ، ولنا أن نسرد قصة أحد
المرضي ( وهم عدة مرضي في الواقع ) من الذين أصيبوا بالمرض وقد شفاهم الله ،
وتعافوا جميعا في فترات وجيزة لا تزيد عن أسبوعين من العلاج المكثف ، ولنا أن نسرد
قصة أحدهم من الذين أصيبوا بهذا المرض وتم
لهم الشفاء جميعا ، بحمد من الله.
القصة حدثت في شهر
أبريل من عام 2011 ، وملخصها أنه بعد عصر ذلك اليوم من شهر أبريل ، وقفت سيارة
محملة بمجموعة من الرجال من الجنسية الأندونوسية ، ونزل منها 3 رجال وأمرأة ، وهم
يحملون بين إيديهم مريض عمره في
الأربعينيات والذي يعمل عامل بناء بالأجر اليومي ، وهو في تلك اللحظة لا يستطيع
الحراك ، ودخلوا به إلي داخل حجرة الكشف ، والمريض لا يستطيع الجلوس أو الحراك أو
التحدث ، وعيناه زائغة في سقف حجرة الكشف. مستلقيا علي سرير الكشف لا حول له ولا
قوة في الحراك أو الكلام أو التحكم في البول أو البراز ، ويلبسونه حفاض أو ( بامبر
).
أستفسرت من الجمع عما
حدث للمريض ... وتم سرد القصة علي لسان الزوجة المصاحبة له فأستطردت تقول : كان زوجي يشعر بضعف في البنية ، وعدم القدرة
علي العمل بكفاءة ، وكان يشتكي لزملائه من ذلك ، فنصحه بعض الزملاء أن يشتري نوع
من الحبوب التي تباع في الأكشاك وعلي الأرصفة ، وهي – كما وصفوها له – تكافح حالة
التعب والأرهاق لديه.
ومن توه ، فقد ذهب وأحضر
تلك الحبوب مجهولة الهوية ، وبدأ يتناول منها عدة حبوب في كل يوم ، ويدخن ، وهو علي
هذا الحال يشعر بأنه أفضل ، وإن كان يشكو من الصداع المستمر ولا يبالي. وفجأة وهو في العمل ،
صرخ ، وسقط علي الأرض وزملائه من حوله ، لايفهمون ماذا ألم به ، وقد أعوج فمه إلي
ناحية وأن يده ليس بها أي قوة علي الحراك ، وكذلك كل شقه الأيمن أصبح ضعيف ولا
يقوي علي الحراك.
تم نقل المريض إلي
مستشفي خاص ، حيث لا يحق له الدخول إلي المستشفي الحكومي ، لأنه ليس مواطنا من
البلد ، بل مغتربا. بدأ في المستشفي الخاص عمل الفحوصات اللازمة من أشعة مقطعية ،
والتي بينت أنه مصاب بجلطة في المخ ، وكان علي المريض أن يدفع ساعة بساعة مصاريف
الأقامة بالمستشفي ومصاريف الأختبارات وغيرها ، وفجأة ، كف المريض عن دفع المزيد
– وما تم دفعه في خلال 24 ساعة هو 2800 رنجت ماليزي ، كانت هي كل ما يملك المريض
ومن معه من أصدقاء ولم يعد مع أي منهم ما يقوم بدفعه وعلي الفور ، أمرت المستشفي بطرد المريض إلي الشارع
، لكي يلقي مصيره المحتوم والمجهول.
ماذا عساه المريض أن
يفعل وهو في حكم الميت ، ولا يقدر علي الكلام أو الحراك ، وكان أحد من أصدقاء المريض ، يعرف الدكتور حسن يوسف
ومحل عمله في مدينة أخري من ماليزيا ، عن طريق مربية المنزل الأندنوسية العاملة مع
الدكتور حسن يوسف في خدمة المنزل.
وعليه فتم أستئجار
سيارة لنقل المريض من محله ( في شاه علم ) إلي مكان العيادة في ( سرمبان ) مسافة ساعة ونصف بالسيارة ، وأنزلا المريض كما أسلفت علي سرير الكشف. وحكي
القصة التي أسلفت سردها ، وأنتهوا ، لا ندري ما عسانا أن نفعل والمريض علي هذه
الشاكلة.
وسألت عن الحبوب التي
كان يتناولها ، وإذا بها حبوب الكورتيزون ، السلاح ذي الحدين حد قد يقتل ، والحد
الأخر قد يشفي من مرض ما. وتبين أن المريض كان يسرف في تناول جرعات عالية منه. وفي
نفس الوقت كان المريض يعاني من سوء تغذية ، وأنه مدخن عنيد ، ويتعاطي دواء غير أمن
طبيا.
وعلي الفور ، تم أخذ
المؤشرات الحيوية للجسم ، ضغط الدم وكان لايزال 230 / 160 ، ودرجة الحرارة 37
والنبض سريع وقوي ومتصلب ، لا يستطيع الكلام ، وعضلات الجزء الأيمن من الجسم كلها
ضعيفة ، حيث كانت الجلطة بالناحية اليسري من المخ.
علي
الفور تم تحضير مجموعات الأعشاب المتخصصة في علاج مثل تلك حالة ، وأيضا الأعشاب
التي لها خاصية تصريف الزائد من السوائل المتراكمة في عموم الجسم ، بقصد خفض ضغط
الدم المرتفع ، ووضع عدد لا بأس به من ديدان العلق علي جبهتي المريض وأجزاء أخري
من جسمه ، حتي تفرز ما في لعابها من مواد مذيبة للتجلط الحاصل في أوعية المخ ،
وتسهل حركة مرور الدم مرة أخري للمناطق المحرومة منه في المخ.
وتم
عمل حجامة كاملة علي الرقبة والكتف ، وأماكن أخري من ظهر المريض ، لسحب بعض من
سموم الأدوية التي كان يتناولها وبدأ أيضا بعمل الوخذ بالأبر الصينية لفتح
مسارات الطاقة المغلقة والمسئولة عن حيوية الجهاز الحركي.
أستمر
العلاج الأولي هكذا ، لمدة 6 ساعات كاملة ، حتي وصل ضغط الدم إلي 180 / 110 ، أي
أن هناك تحسن ملحوظ في حيوية المريض ، ومن ثم تم صرف المريض لكي يعود إلي منزله في
نفس الليلة محمولا بمعرفة ذويه ، وعلي أن تهتم به زوجته ، وتعطيه الأعشاب المختلفة
التي تحصل عليها داخل العيادة . وكانت المتابعة بالهاتف في اليوم التالي للأطمئنان
عليه وكانت الزوجة أحرص ما تكون أن يعجل الزوج بالنقاهة من المرض لأنه العائل
الوحيد للأسرة ، وكانت يد الله وأرادته معهما وهو أعلم بحالهم.
أستمر
المريض يتناول ما تم صرف له من أعشاب يعلوها إرادة الله في الشفاء ، ومضت أيام
عشرة فقط ، حتي عاد المريض مرة أخري إلي مكان العيادة في سرمبان ، قادما من مسافة
ساعة ونصف قيادة بالسيارة وكانت المفاجأة المذهلة حقا !!
المريض
ينزل بنفسه من السيارة ، ويطلب من مصاحبيه أن لا يقدموا له أي مساعدة في المشي أو
غيره ، مصرا أنه سوف يخطو منفردا ، ويفاجئ الطبيب بأنه أصبح سليما معافا في غضون
10 أيام فقط بعد أصابته بجلطة حادة في المخ ، ويدخل بنفسه العيادة دون مساعدة من
أحد. وما
ان رآني المريض حتي تكلم لمترجميه ، بأنه جاء ليشكرني علي ما قدمت له ، وأن ما
قدمت له حسب تعبيره ، هو أغلي من كنز الذهب. وقد تأثرت كثيرا بما قال ، ودمعت
عيناي متأثرا بما قال المريض.
الدلالة
هنا ، أن ما حدث لهذا المريض الأول ، قد تكرر 6 مرات لمرضي أخرين وكلهم من
أندونيسيا ، وكلهم كانوا علي معيار واحد من العلاج بالأعشاب والوسائل القديمة
الحديثة من مفردات التداوي في مثل تلك الإصابات الحرجة ، وتقدم لهم ما يخفف عنهم ،
وأن يستعيدوا عافيتهم تباعا ، دون أدني مضاعفات تذكر وأن تهب لهم الصحة والحياة
من جديد بأمر الله القادر علي كل شيئ.
وتلك
الأعشاب الموجودة لدينا والمخصصة لعلاج مثل تلك الحالات المرضية في كافة بقاع
الأرض ، هي متوفرة والحمد لله وتأتي في حزمة متكاملة ، كلها تساعد بعضها للوصول
بالمريض إلي بر الأمان. وأعطاؤه فرصة أخري
ذهبية ، قد لا تتكرر مرة أخري في مثل تلك الظروف.
أتصلوا بنا علي الهاتف رقم 00660122677153 في ماليزيا وعلي نفس
الرقم يوجد برامج التواصل لكل من الفيبر والوتس أب والشات أون ، لفحص
الحالات ، وبيان شدة الإصابة بالمرض ، وتحديد الأعشاب اللازمة لذلك ، وما يلزم من
تفاصيل