النعنع السنبلي Peppermint, Spearmint
الأسم العلمى : Mentha spicata
أوراق وأزهار النعناع السنبلي
وهما من أعضاء الفصيلة النعناعية، والتي تشمل أيضا البعض الأخر من النباتات العطرية، والتي سوف يأتي ذكرها ، كل في حينه.
وجد أن استنشاق بخار الماء الذي يحتوي علي نبات النعناع، وصمغ نبات المر، ونبات اللبان ، يحمي الرئتين والجسم من الإصابة بالأمراض التنفسية التي تصيب الرئتين من كثرة الزحام. حيث أن النعناع يعطر الجو، ويزيل الروائح الكريهة من الفم، ومن الجو، ويقتل الكثير من الميكروبات المعدية بما فيها الطاعون، والأمراض الأخري التي قد تحيط بالناس أحيانا.
ويرجع الفضل في تلك القوة الشافية لنبات النعناع إلي ذلك الزيت العطري المتطاير، الذي يحتوي عليه النعناع وأقرانه من نفس الفصيلية النباتية. حيث يستخرج دواء (المنثول) من نبات النعناع، وهذا المستحضر يدخل في كثير من التركيبات الدوائية التي تعالج الكثير من العلل في جسم الإنسان، وأول تلك العلل أنه قاتل للبكتريا الضارة بالجسم.
التجارب علي أنبوبة الاختبار قد أكدت موت كل من الميكروبات التالية، عند تعرضها لجرعات من زيت النعناع.
• فيروس الأنفلونزا من النوع A والذي يعتبر المسئول الأول عن حدوث الأنفلونزا الآسيوية.
• فيروس الهربس Herpes Simplex والذي هو مصدر الإصابة بالبثور الجلدية العصبية، وأمراض الهربس التناسلية.
• فيروس الغدة النكافية.
• ميكروب ستربتووكوكوس Streptococcus Aureus، وهو الميكروب المسئول عن الإصابة بالالتهابات الرئوية، والتهاب الجيوب الأنفية، وبطانة القلب الداخلية، والدمامل والطفح المتقيح علي الجلد.
• فطر الكنديدا البيضاء Candida Albicans والتي هي المسئولة عن العدوي بالخميرة الفطرية والتهابات المهبل لدي النساء.
من أشكال الفيروسات
هناك أكثر من 30 ميكروب خطر علي صحة الإنسان والحيوان، قد تم القضاء عليهم وقتلهم جميعا عند تعرضهم لزيت النعناع.
وكما ذكر من قبل، فإن أهم ما يحتويه النعناع من زيوت عطرية هو مركب (المنثول) والذي يمثل نسبة من 50 – 78 في المائة من محتوي النعناع. فهو مخدر قوي يمكن له إبطال مفعول الآلام الناجمة عن الحروق، أو الجروح، أو اللدغ من الحشرات المختلفة، وأيضا فإنه مسكن لآلام الأسنان الحادة. وبخار الماء المضاف إليه المنثول مفيد في حالات أزمات الربو، ونزلات البرد، والسعال، والأنفلونزا، واحتقان الجيوب الأنفية. والعديد من مستحضرات المنثول متواجدة في الأسواق، مثل: الفكس Vicks. والفابورب VapoRub. وغيرهم من المستحضرات الأخري.
والنعناع له شهرة واسعة فى أنه يزيل المغص أو التقلصات بالجهاز الهضمي، ويطرد الرياح الضارة من الجسم، حيث يرخي العضلات القابضة في نهاية البلعوم مما يسمح لتلك الغازات أن تتحرر إلي خارج الجسم، وينشأ عن ذلك راحة للجهاز الهضمي، وهذايعين علي الإقلال من عسر الهضم لدي البعض من الناس، مثله تماما مثل بعض المستحضرات الطبية المخصصة لهذا الغرض.
كما أن النعناع يعين علي هضم الطعام، ويسهل الهضم، ويخلص الجسم من الغازات، ويمنع الرغبة في القيئ أو حدوث المغص، ويعالج قرحة المعدة، ويقلل من الإحساس بالجوع، ولذا فإنه يدخل في الكثير من المستحضرات الطبية التي تندرج تحت هذا الغرض.
ومن المعروف أن مغلي النعناع يزيل التقلصات وآلام البطن التي تصيب البعض من الأطفال ويكون ناجعا في هذا الشأن، كما أنه يساعد علي النوم المريح. ويكفي شرب مغلي النعناع، بإضافة ملعقة صغيرة من النعناع المطحون إلي كوب من الماء المغلي لمدة 10 دقائق، وبعدها يصفي المغلي، ويشرب محلي أو بدون حسب الرغبة، وذلك 3 مرات في اليوم، فإن ذلك يساعد علي حل الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي.
والحالة الوحيدة لعدم تناول مستحضرات النعناع، هى لو أنك تعاني من حرقة في المعدة أصلا. والسبب في ذلك يرجع إلي أن النعناع يعمل علي إرخاء العضلات القابضة في أسفل البلعوم، ومن ثم يتيح ذلك الفرصة للعصارات والحمض المعوي بأن يرتجع كل منهما إلي أسفل البلعوم ويعملا في النهاية علي التهابه، ومن ثم الإحساس بتلك الحرقة المعوية.
أغصان النعناع السنبلى
ومن التطبيقات العلاجية لنبات النعناع وأثره في حسم بعض الأمراض ما يلي:
متلازمة التهاب القولون العصبي أو المتوتر.
حيث توجد الكبسولات التي تحتوي علي زيت النعناع، والتي تغطي بطبقة عازلة، بحيث لا تتمكن العصارات المعوية بالمعدة من هضم تلك الكبسولات، وأنما تمر بسلام إلي الأمعاء ومن ثم إلى القولون لكي تهضم هناك وتبدي تأثيرها علي جدارن تلك الأمعاء الغليظة فترخيها وتجعلها أكثر هدوء، وبالتالي التخلص من الأعراض التي تنغص علي المرء حياته. وتلك الكبسولات يتم تناولها قبل تناول الطعام 3 مرات في اليوم مع ملئ كأس من الماء.
حصى المرارة.
وقد عرف عن النعناع أنه ربما يذيب حصى المرارة، كما أنه يعمل علي انقباض المرارة، وبالتالي فإنه يخلص المرارة من محتواها من العصارة المرارية وعدم تكون الحصى نتيجة لركود تلك العصارات داخل المرارة. وعليه، فإنه يمكن تناول مغلي النعناع في حالات المغص المراري المفاجئ، وذلك لحين الوصول إلي الطبيب المعالج لتقييم الحالات والإشارة بما يلزم.
كما أن (المنثول) الزيت الأساسي الطيار الموجود بالنعناع يعمل علي إذابة حصى المرارة بنجاح تام وذلك علي فترة طويلة نسبيا من الزمن قد تصل إلي 4 سنوات. كما أن المنثول يعمل علي خفض مستوي الكولستيرول الموجود بالسائل المراري، بينما يعمل علي زيادة الأحماض المرارية داخل المرارة. ومن المعروف أن الدواء المتداول بالصيدليات (Rowachol) يحتوي أساسا علي المنثول مع زيت الزيتون، ويستعمل هذا الدواء بنجاح في علاج حصى وآلام المرارة
آلام المفاصل والعضلات والأوتار وبعض حالات الالتهابات الأخري.
قد يكفي دعك أو تدليك تلك الأعضاء المتضررة ببعض من أوراق النعناع التي تم فركها علي مكان الإصابة، فهي تزيل الآلام وتعمل علي راحة العضو المصاب. ولبعض تلك المشاكل المرضية مثل التهاب عصب الفخذ، أو حالات الروماتزم، وغيرهم من الالتهابات الأخري التي تصيب الأعصاب أو المفاصل فيمكن استعمال الزيت المستخلص من النعناع، والذي يقوم باللازم نحو تسكين تلك الآلام متي وجدت. ولكن إذا كان هناك طفح جلدي نتيجة استعمال مثل هذا الزيت، فإنه يجب الكف عن استعماله فورا لمنع حدوث أي مضاعفات أخرى من جراء ذلك.
النعناع علاج مؤثر وفعال لإزالة صداع الرأس.
زيت النعناع من العناصر التي تلعب دورا كبيرا وبسرعة في إزالة الصداع التوتري من الرأس بما يوازي أثر الأسبرين أو حتى 1000 مللي جرام من دواء (التيلانول) أوالبنادول الشائع تداوله بين الناس، وما لتلك الأدوية المصنعة والمتداولة بين الناس من أثر سيئ علي الصحة العامة، خصوصا علي الكبد. بينما في حالة المعالجة بالنعناع، فكل ما عليك فعله هو أن تدلك الجبهة أو مؤخرة الرقبة بزيت النعناع، أو حسب ما يوجد مكان الألم في العضو المصاب، وتظهر النتيجة الحاسمة في خلال 15 دقيقة من بدأ الاستعمال، بصرف النظر عن الجنس أو العمر، وتلك طريقة مأمونة وليس لها أي آثار جانبية تذكر.
ولكن يجب الحذر من أن يدخل زيت النعناع إلي العين والتي يجب غسلها فورا تحت ماء جاري لفترة من الوقت حتى تتأكد من زوال أثر الزيت علي العين، ومن باب أولي ينبغي عليك الحذر من ذلك.
وعموما فإن الطبيب المعالج هو وحده الذي يقرر ما إذا كان هذا الصداع أمرا بسيطا، أم أنه يحتوي علي مخاطر باطنة ينبغي التعامل معها بكل الحذر.
السيطرة علي آلام الأسنان.
زيت النعناع له خاصية هامة وهي التخدير الموضعي لمناطق الآلام علي اللثة والفم، كما أن الزيت يعتبر مطهر قوي للفم، لذا فإن كلا الخاصيتان تجعلان هذا الزيت مفيدا وذو قيمة لإزالة ألام الأسنان المفاجئ والسيطرة عليه. وعند الحاجة الماسة أو عند زيادة الآلام الناجمة عن الأسنان، فإنه يمكن وضع نقطتين من زيت النعناع علي الأسنان المصابة، أو حتى وضع زيت القرنفل الذي سوف يؤدي نفس الغرض، وذلك حتى يمكن العرض علي الطبيب المختص للأسنان.
النعناع علاج يساعد علي حاضرة الذهن وشحذ الذاكرة في زمن الشيخوخة.
دلت الأبحاث العلمية علي أن نبات النعناع يساعد كبار السن علي تقوية الذاكرة لديهم، وذلك بأنه يحسن من الدورة الدموية المخية والتي غالبا ما تضعف عند الشيخوخة. كما أنه يقوي ويهدئ الأعصاب المصابة بالوهن أو التوتر. وهذا الفضل الدوائي لنبات النعناع يرجع إلي وجود الكثير من العناصر الفعالة، وكذلك لوجود الزيوت العطرية التي يحتوي عليها، والتي لها أثر محمود في منع احتقان الدورة الدموية بالمخ. وشرب مغلي النعناع في أيام الامتحانات يساعد علي تحصيل درجات أعلي بسبب نشاط الدورة الدموية بالمخ، والحد من خمول الناقلات العصبية للإشارات المخية.
نبات النعناع علاج حاسم وفعال في الحد من المغص أو التقلصات المعوية.
يمكن شرب مغلي نبات النعناع – وليس زيت النعناع - مع الحليب الساخن أو بدونه، بغرض السيطرة علي المغص المعوي المفاجئ. حيث أن الزيوت العطرية لها خاصية مضادة للتقلصات المعوية.
المشاكل الصحية النسائية.
النعناع يساعد علي نزول الدورة الشهرية بسهولة ويسر، حيث أنه يقوي من انقباضات الرحم، كما أنه يساعد علي منع الغثيان الذي يصيب بعض السيدات عند استيقاظهم من النوم. ويجب الحذر لدي السيدات الحوامل من تناول مغلي شاي النعناع القوي، حيث أنه قد يؤدي إلي الإجهاض.
الغثيان أو الرغبة في القيئ، ومرض دوار البحر.
النعناع يحتوي علي تلك الزيوت العطرية التي لها خاصية التخدير الموضعي لنهايات الأعصاب الموجودة بالمعدة، مما ينشأ عن ذلك تهدئة تلك الأعصاب، ومنع حدوث دوار البحر.
النعناع علاج مساعد علي النوم لمن يعانون من الأرق وعدم القدرة علي النوم بسهولة.
يكفي أن تقطع 30 جرام من ورق النعناع مع 30 جرام أخري من نبات البابونج، وإضافة الماء المغلي بقدر كوب منه علي ملئ ملعقة كبيرة من كل من النعناع والبابونج معا، وأن يترك ذلك لمدة 20 دقيقة، ثم يحلي ويصفي ويشرب، فإنه يساعد علي النوم كثيرا.
زيت النعناع علاج للحروق، والجروح، وإصابات الجلد الفيروسية.
يستعمل الزيت من الخارج فقط ودون بلعه، وذلك بدعك مناطق الجلد المصاب ببعض نقط من زيت النعناع، فإن ذلك يذهب الألم المصاحب للعرض المرضى.
النعناع علاج فعال لأمراض الجيوب الأنفية، ونزلات البرد والأنفلونزا.
لمشاكل الرئتين وعدوي الجهاز التنفسي عموما، من الأجدي استنشاق بخار الماء المحتوي علي بضع نقط من زيت النعناع والتي بدورها تحسن من التنفس، وتزيد من اتساع المجاري الهوائية للجهاز التنفسي وتعمل في نفس الوقت علي تدمير تلك البكتريا أو الفيروسات الغازية للجسم.
أثر النعناع علي الالتهابات الرئوية وتمدد نسيج الرئتين.
النعناع يحتوي علي 9 من المركبات الدوائية التي تقلل من سمك المخاط داخل المجاري الهوائية والطاردة للبلغم، وأهم تلك المركبات هو (المنثول) الذي يقوم بالمهمة العلاجية نيابة عن تلك الأهداب الخاملة المبطنة للجهاز التنفسي والرئتين.