ينتمى الخس إلى الفصيلية اللسينية الزهر Linguliflores. والتى منها الهندباء، والطرخشقون. وقد وجدت بذور الخس فى الكثير من الاثار الفرعونية القديمة، حتى أنه وجد نقوش كثيرة على المعابد الفرعونية القديمة، منها نقش لنبات الخس على صورة آله الخصوبة والتناسل المشهور والموجود بالأقصر، حيث تبين الصورة تكدس كومات من الخس تحت قدمى إله الخصوبة والتناسل.
كما يقول الطب القديم عن الخس أنه جيد للمعدة وهو يهدئ من أوجاعها كما أنه سريع الهضم، ومشهى للطعام، ومبرد للجسم، ومنوم، ومدر للبول، ويقلل العطش. أما إذا شرب منقوع بذور الخس، فإنها تحد من الأحتلام الدائم، وتقطع شهوة الجماع. ومع ذلك تستخرج من البذور زيت بنسبة 35% من وزن البذور، وهذا الزيت شفاف ورائق، وغنى بفيتامين (هـ) المفيد لعلاج حالات العقم، والمحفز للتناسل.
وتستخرج تلك المادة المهدئة من الخس وذلك بجرح النبتة في موسم التزهير، عندما يكون الجذع والساق محتقنة بالعصير، مما يؤدي إلي انفجار الأنسجة التي تتعرض للجرح في ذلك الوقت وتنساب المادة المهدئة إلي الخارج، والتي تجمع بمسحها بقطع من القطن الذي يمتص تلك المادة وتلقي في وعاء مملوء بالماء لكي تذوب، ثم يغلي هذا الماء في وعاء مسطح حتى يتبخر ، مما ينتج عن ذلك مادة بنية اللون تشبه الصمغ الراتنجي باقية في الوعاء، وتلك هي ما يطلق عليها (أفيون الخس) وتلك المادة يمكن أن تذوب في الخل، وينتج عنها محلول مهدئ وملطف ومزيل للآلام.