نصائح وأطعمة موجهة لمريض السكر
المقدمة
مرض السكر يعد من الأمراض الخطيرة، خاصة إذا ما ترك بدون علاج ومتابعة، بحيث
يمكن أن يؤدي إلي مضاعفات خطيرة قد تصل إلي الوفاة. ومن حسن الحظ أن مرض السكر
يمكن التحكم فيه والتعايش معه إلا أن معظم
الذين يعانون من مرض السكر لا يدركون أنهم مصابون به، وعليه لا يقومون بعلاجه إلا
بعد وصوله إلي حالة متأخرة.
فإذا كنت تشك بأنك مصاب بمرض السكر فإنه من المهم أن تأخذ الحيطة والحذر إلي
أن تتأكد من أنك مصاب بهذا المرض أم لا .
هنالك أكثر من 100 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكر. في الولايات
المتحدة مثلا يوجد أكثر من 17 مليون شخص من مختلف الأعمار، من الأطفال وكبار السن يعانون من مرض السكر.
وتقدر الجمعية الأمريكية لمرضي السكر أن 6% من الشعب الأمريكي الذين هم فوق سن
الأربعين مصابون بمرض السكر. ولكن لم يتم تشخيص المرض لديهم بعد.
ولعل تلك النسبة تكون مرتفعة بشكل ملحوظ في عالمنا العربي وتكون الوطأة أكبر
نظرا لقلة الموارد والإمكانات المادية التي يواجه بها بعض أفراد المجتمع سطوة هذا
المرض وأثره المدمر على الصحة العامة.
وأن
مرضي السكر من النوع الثاني يتأثرون بشكل أكبر من عدم وضوح الرؤية، ومشاكل الكلي،
وأمراض القلب، وتلف الأعصاب.
علما
بأن أكثر من 90% من العادات اليومية والتغيرات في نظام الحياة، مثل نقص الوزن،
وتقليل الدهون في الطعام، وممارسة التمارين الرياضية اليومية يمكن أن يساعد في
الحفاظ علي المستوي المطلوب من السكر في الدم.
وإذا
ما كنت مصابا بالسكر فيتوجب عليك اتباع إرشادات طبيبك. وما يذكر من نقاش في هذه
الصفحات مقروناً مع إرشادات طبيبك، إضافة إلي الرعاية الصحية، فكل هذا سوف يساعدك
علي المحافظة علي مستوي السكر في الدم بشكل ثابت، وفي معظم الأحيان فإن حاجتك
لتناول الأدوية وحقن الأنسولين قد تقل بشكل ملحوظ. (لكن
لا تتوقف عن تناول الأدوية أو الأنسولين قبل استشارة الطبيب والموافقة علي ذلك)
وفقنا
الله لصالح العمل، ونرجو أن يكون سردنا لهذا الموضوع الطبي الهام ، فيه
منفعة للناس، وطاعة نتقرب بها إلى الله.
أعراض مرض السكر وأنواعه
يرتبط ظهور مرض السكر بحدوث العوامل التالية:
كثرة التبول وتكرار عدد مرات التبول.
الشعور بالعطش.
النقص في الوزن.
الشعور بالتعب –
غالباً ما يظهر لدي المصابين بمرض السكر، ولكن يجب ملاحظة أن العديد من الأمراض
الأخرى تسبب الشعور بالتعب، لذلك فإن هذا السبب وحده ليس كافياً لتشخيص المرض.
الشعور بالجوع
الشديد.
وجود حكة في
الأعضاء التناسلية والجلد.
عدم الرؤية الجيدة
(مثل وجود غشاوة عند النظر)
الأمراض الجلدية
(مثل البثور أو الحبوب)
الألم أو الخدر في
الأطراف.
مرض السكر يمكن أن يهدد الحياة
يعتبر
مرض السكر ثالث أو رابع مرض يسبب الوفيات في العالم، وهو الذي يسبب المعاناة ويقود
إلي العديد من المضاعفات التي ربما تؤدي إلي الوفاة. ومرض السكر يعجل تدهور
الوظائف الحيوية في الجسم البشري، وخاصة إذا ما هاجم الأعضاء التالية
الجهاز الدوري.
طبقاً لما أقرته الجمعية الأمريكية لمرضي السكر،
فإن مرض السكر يقود إلي أمراض القلب المزمنة، وإلي حدوث الجلطات الدموية في الأيدي
والأرجل. وهذه الإصابات تزداد مرتين أو أربع مرات عند المرضي المصابين بالسكر مما
يجعلهم دائماً ملازمين للمستشفيات ولهم قابلية أكثر للإصابة بأمراض القلب، وتصلب
الشرايين والجلطات الدموية، وضعف الدورة الدموية في الأطراف. وإن
عمليات بتر الأطراف خير دليل علي الأضرار التي يسببها مرض السكر
الإصابة بمرض السكر تستهدف القلب
والأوعية الدموية الهامة في الجسم.
أمراض الكلي:
مرض السكر يكون سبباً في الأمراض الخطيرة في
الكلي، والتي قد تنتهي بحدوث الفشل الكلوي المسبب للوفاة إن لم يتدارك. الكلى من الأعضاء الهامة والحساسة التي تتأثر
مباشرة بمرض السكر.
أمراض العيون :
أمراض العيون ذات العلاقة بمرض السكر الذى يعتبر
المرض الأساسي في فقدان النظر في أنحاء عدة من العالم خاصة بين الذين تتراوح
أعمارهم بين 20-74 سنة وذلك طبقاً لإحصائية المعاهد المتخصصة في العيون حول
العالم.
أمراض الجهاز العصبي:
الخلايا العصبية ربما تتضرر أو تتلف مما يؤدي
إلي آلام حادة أو ربما الشعور بعدم الإحساس في الأطراف، مثل الأيدي والأقدام.
والعديد من الأفراد يعتقدون أن مرض السكر من
النوع الثاني ليس خطيراً جداً، ولكن ذلك غير صحيح. ففي إحصاء عام 1986م في أمريكا
وجد أن حوالي 144 ألف شخص قد ماتوا نتيجة للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، كما
أصيب 951 ألف شخص بالعجز التام نتيجة الإصابة بهذا المرض.
وفي عام 1986م بلغت تكلفة العلاج لمرض السكر من
النوع الثاني 4.8 بليون دولار أنفقت علي علاج مرض السكر، وكذلك علاج الأمراض
الأخرى الناتجة عن الإصابة بمرض السكر، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والتي
تظهر علي هيئة نوبات قلبية وتصلب في الشرايين وحدوث الجلطات الدموية، وأمراض
الدورة الدموية، مثل قلة مرور الدم في القدمين مما قد يؤدي في النهاية إلي بترهما.
ومرض السكر من الأمراض الخطيرة التي تحتاج إلي
علاج سريع وحاسم. وفي كل الأحوال فإن المصابين بمرض السكر يحتاجون إلي المتابعة
الصحية الدورية والتي تتضمن الرعاية اليومية التي يقوم بها الشخص بنفسه، وذلك
بالاهتمام الشديد بنمط الحياة والالتزام التام بتغيير العادات السيئة المصاحبة
لذلك، وذلك بالمحافظة علي مستوي السكر في الدم بشكل ثابت، وتقليل أو إبطاء عملية
التدهور التي تصيب الجسم عامة، والأجهزة الحيوية فيه خاصة. حيث أن إهمال ذلك قد
يؤثر سلبا على حياة المصاب، وربما يؤدي لوفاته.
أنواع مرض
السكر
قد يتصور البعض أن مرض السكر هو مجرد نوع واحد،
وفي حقيقة الأمر فهو قد يتواجد في صورتين أساسيتين، وماعداهما فيرجع سببه لحدوث
أمراض عدة، حيث يكون وجود السكر في البول أو الدم عرض مصاحب لتلك الأمراض.
والشيء الذي يتشابه فيه المرض في كل الأحوال هو
أن هناك مشكلة في إنتاج هرمون الأنسولين سواء من ناحية إفرازه أو من ناحية فعاليته
أو نتيجة لعدم مقدرة خلايا الجسم بالتعامل الصحيح مع المستويات المتأرجحة لهذا
السكر في الدم.
المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء.
والنوعان
الشائعان من مرض السكر هما النوع الأول و النوع الثاني.
وهناك
عدة صور أخري من تواجد زيادة نسبة الجلوكوز غير العادية كما يسميها الأطباء، وبعض
الصور في حد ذاتها ليست هي مرض السكر ولكنها إشارة علي أن مرض السكر قد يتطور في
مرحلة لاحقة.
الأمثلة علي ذلك.
·
مرض السكر من النوع الأول.
· مرض السكر من النوع الثاني.
· ازدياد خطورة مرض السكر.
· ضعف المقاومة للجلوكوز.
· مرض السكر الثانوي.
· مرض سكر الحوامل.
مرض السكر من النوع الأول.
هذا النوع يعتبر الأخطر من أنواع مرض السكر.
وهو يعرف بمرض السكر المرتبط بنقص الأنسولين، أو مرض السكر المرتبط بالنمو.
ولذلك كان يسمي مرض السكر المرتبط بالطفولة. والمصابون بهذا النوع من مرض السكر
يعتمدون بصفة أساسية علي الحقن بالأنسولين لتنظيم عملية التمثيل الغذائي للسكريات.
في الماضي كان يسمي مرض السكر من النوع الأول بمرض السكر المرتبط بالنمو،
وذلك لأن الأطباء كانوا يعتقدون أن المرض يصيب الأطفال فقط والمراهقين في مقتبل
العمر. ولكن الأطباء يعلمون الآن أن الأشخاص في أي عمر دون العشرين عاما قد يصابون
بمرض السكر من النوع الأول.
ومرض السكر من النوع الأول يرجع إلي النقص في عمل ، أو فشل البنكرياس في إفراز
الأنسولين، وهذا يحدث عندما يكون البنكرياس غير قادر علي إفراز الكمية الكافية من
الأنسولين - وهو الهرمون الذي يستخدمه الجسم – للتعامل مع سكر الجلوكوز وتوفيره
لدعم عمل الخلايا في إنتاج الطاقة بالجسم.
والأشخاص المصابون بمرض السكر من النوع الأول، معرضون للأمراض الأخرى بشكل
كبير جداً علي المدى القصير، ومن هذه المضاعفات، والأمراض، حدوث خلل في مستوي
السكر في الدم ، مثل حدوث حالات زيادة مستوي السكر في الدم والتي تسمى علميا
(الهيبرجلاسيميا) أو حدوث نقص مستوي السكر في الدم والذي يعرف (الهيبوجلاسيميا).
والمصابون بالسكر من النوع الأول هم أكثر عرضة لخطر ظهور الأحماض الكيتونية
في الدم، وهي أشد أنواع الأحماض سمية للجسم.
أسباب الإصابة بمرض السكر من النوع الأول.
مرض السكر من النوع الأول هو مرض يتعلق بالمناعة
الذاتية، ويعتقد كثير من الخبراء في الطب أنه مرض وراثي. وفي حالة مرض المناعة
الذاتية فإن الجهاز المناعي هو الذي يهاجم نفسه بنفسه. ففي داخل البنكرياس يوجد حوالي 100 ألف من
الخلايا المتجمعة والتي تعرف بالجزيرات. وكل من هذه الجزيرات ربما تحتوي علي عدد
يقارب ما بين 1000 - 2000 من الخلايا من النوع بيتا والتي تفرز الأنسولين. وعندما
يرتفع مستوي السكر في الدم، فإن الخلايا من النوع بيتا تقوم بتصنيع الأنسولين
وتفرزه في تيار الدم.
وفي المرضي المصابين بالسكر من النوع الأول، فإن
الخلايا من النوع (بيتا) تكون قد تعرضت للمهاجمة من قبل الجهاز المناعي للجسم، مما
يؤدي إلي تحطيمها ببطء، وعليه فإن إنتاج الأنسولين يقل لأدني مستوي له، وذلك لعدم
وجود عدد كافي من (خلايا بيتا) في غدة البنكرياس.
والعلماء حتى الآن غير متأكدين من الأسباب التي
تدفع الجهاز المناعي لتخريب خلايا (بيتا) في البنكرياس، إلا أنه لوحظ وجود علاقة
وثيقة مع الناحية الوراثية لهذا المرض.
وقد أكتشف أيضاً أن من الأسباب التي تؤدي إلي
تلف خلايا (بيتا) هو الإصابة ببعض الأنواع من الفيروسات والتي تقوم بتخريب الخلايا
من النوع (بيتا) والذي يمكن أن يستمر لعدة سنوات (علي مدي 4 إلي 7 سنوات).
ومعظم الأشخاص يبدؤون في ملاحظة مرض السكر لديهم
عندما يتحطم 80-90% من خلايا (بيتا)، وعند الوصول لتلك النقطة، وفجأة وبسرعة تبدأ
الأعراض في الظهور بشدة، ويمكن تشخيص المرض بسهولة وسرعة في ذلك الوقت.
أعراض الإصابة بمرض السكر من النوع الأول.
تكرار عملية التبول.
الشعور الشديد بالعطش والجوع.
فقدان الوزن.
الإرهاق الجسدي العام.
عدم وضوح الرؤيا
تكرار الإصابة بالأمراض الجلدية.
ارتفاع مستوي السكر في الدم، وكذلك ارتفاع نسبة
السكر في البول.
مرض السكر من النوع الثاني
مرض السكر من النوع الثاني هو الأكثر شيوعاً من الأنواع الأخرى في العالم،
وهو يعرف بمرض السكر الذي يصيب البالغين، أو مرض السكر الغير مرتبط بنقص
الأنسولين، وتقدر نسبة الإصابة به بحوالي 85 -90% من جملة حالات الإصابة بأمراض السكر الأخرى
وكل أربع من خمسة مصابين بمرض السكر من النوع الثاني مصابون بالسمنة في معظم
الحالات، وهؤلاء الأشخاص يصابون بزيادة الوزن في البداية قبل ظهور مرض السكر
لديهم.
ومرض السكر من النوع الثاني يظهر دائماً في وسط العائلة الواحدة. وأعراض
الإصابة بهذا النوع من مرض السكر قد تزداد إذا كان الشخص يعاني من السمنة أو الوزن
الزائد، ويعيش حياة مترفة، ولا يهتم بنمط حياته من ناحية التغذية، أو ممارسة التمارين
الرياضية، إضافة إلي وجود العامل الوراثي لدي الأسرة.
ومرض السكر من النوع الثاني ينتشر بين الذين تجاوزت أعمارهم سن الأربعين،
إلا أنه من الممكن أن يصاب الشخص في عمر مبكر بالمرض.
وقد أوضحت الدراسات الحالية أن العديد من الأطفال تم تشخيص إصابتهم بمرض
السكر من النوع الثاني، كما أن مرض السكر من النوع الثاني في الأطفال والمراهقين
قد يسمي أحياناً مرض سكر البالغين ولكنه قد يصيب صغار السن أيضا.
وفي مرض السكر من النوع الثاني فإن البنكرياس يقوم بإفراز كميات كبيرة من
الأنسولين أكثر من الحاجة في بداية المرض، ولكن المشكلة هي أن نوعية الدهون
الغذائية، والكلوستيرول، اللذان يأخذان طريقهما إلي الدم يقومان بإعاقة الأنسولين
من الوصول إلي الخلايا المختلفة في الجسم، وبالتالي يمنع توفر الجلوكوز داخل خلايا
الجسم لتوليد الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة.
وبتطور المرض فإن البنكرياس يضعف ويقل إفراز الأنسولين. وعند الوصول إلى تلك
المرحلة، فإن المريض يحتاج إلي الحقن بالأنسولين الخارجي عن طريق الحقن تحت
الجلد.
ولحسن الحظ فإن معظم المرضي بمرض السكر من النوع الثاني عادةً لا يحتاجون
إلي الحقن بالأنسولين علي الأقل في المراحل الأولي والمتوسطة لسير المرض.
ونتيجة لأن الخلايا لا تقوم باستهلاك الجلوكوز المتوفر في الدم، فإن مستواه
يرتفع بالتالي في تيار الدم، وهذا يؤدي إلي زيادة التبول والشعور الدائم بالعطش
والجوع.
وحيث أن الخلايا تفتقد للوقود أو الطاقة التي تحتاجه لإتمام وظائفها، فهذا
يقود إلي الشعور بالإرهاق العام. وإذا ما ترك المرض بدون علاج فإن ذلك يقود في
النهاية إلي موت الخلايا، ومن ثم موت الجسم نفسه من بعد ذلك.
ومرض السكر من النوع الثاني يمكن التحكم فيه بما يسمي التحكم بعوامل نظام أو
منهاج كل فرد في الحياة live style،
وذلك بنهج أسلوب التغذية الصحيحة والصحية، وممارسة التمارين الرياضية.
والمصابون بمرض السكر من النوع الثاني هم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بأمراض
ضعف الرؤية أو غشاوة البصر، وأمراض الكلي، وأمراض القلب، وتليف الأعصاب ومن ثم
تلفها.
أعراض الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
· تكرار عملية التبول.
· زيادة الشعور بالعطش.
· زيادة الشعور بالجوع
· عدم وضوح الرؤية وحدوث العشى الليلي.
· بطء التئام الجروح.
· الشعور بالإرهاق لمدد طويلة وبدون أي مبررات.
· الشعور بالتنميل في أسفل القدمين.
· الإصابة بالفطريات في الأعضاء التناسلية خاصة
عند النساء.
· الإصابة بالعجز الجنسي عند الرجال.
صور الجلوكوز غير الطبيعي الأخري.
أ - زيادة مخاطر مرض السكر
الأشخاص الذين يتم تصنيفهم ضمن هذه المجموعة ربما يكونوا معرضين أكثر
للمخاطر، ولذلك يجب عليهم الانتباه بشكل أكثر لحالتهم الصحية. وتلك الأنواع من
السكر غير الطبيعي تتضمن مجموعتين
الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من مقاومة الجلوكوز غير الطبيعي (بعض
الإصابات يطلق عليهم مرضي السكر الأولي) وهؤلاء الأشخاص لا تظهر عليهم أية أعراض تدل
علي عدم إمكانية التمثيل الغذائي الجيد للجلوكوز، ولكنهم على علم بأنه في فترة
سابقة كان لديهم ارتفاع في مستوى الجلوكوز في الدم. والنساء الحوامل اللائى يعانين
من مرض السكر عادة يكن ضمن هذه المجموعة.
2- الجلوكوز غير الطبيعي أو المستتر. والأشخاص الذين لهم صلة قرابة قوية مع
المصابين بمرض السكر من النوع الأول، أو الأشخاص الذين يعانون من وجود أجسام مضادة
لخلايا الجزيرات (بيتا) في البنكرياس، فكل هؤلاء يعتبرون جزء من تلك المجموعة.
ب - ضعف
التحمل للجلوكوز.
تحمل ارتفاع الجلوكوز يقال عليه ضعيفاً عندما يرتفع مستوي الجلوكوز في الدم
إلي معدل غير طبيعي، ولكن ليس بالارتفاع الكافي والذي يمكن أن يشخص عليه المرض
بأنه مرض السكر. وهذا الضعف يمكن أن يستدل عليه بأخذ قراءة مستوي الجلوكوز للشخص وهو صائم،
وهي عادة تتراوح بين 115-140 ميلليجرام / ديسليتر، وأثناء ذلك عادة ما تختفي أعراض
الإصابة بالسكر.
والشخص الذي لديه قدرة ضعيفة علي تحمل الجلوكوز ربما يتحسن، وعليه فإن مستوي
الجلوكوز في الدم يرجع طبيعياً، أو ربما يبقي من دون تغيير بين المستوي الطبيعي
والمرتفع.
وحوالي 25% من الأشخاص الذين لديهم قدرة ضعيفة علي تحمل الجلوكوز، يستمر لديهم
تطور مرض السكر. أيضاً الأشخاص الذين لديهم قدرة ضعيفة علي تحمل الجلوكوز يتعرضون
أكثر للإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكلوستيرول، الشيء الذي قد يؤدي إلي
الإصابة بأمراض القلب المزمنة في مرحلة لاحقة.
ج - مرض
السكر الثانوي
هذا النوع من مرض السكر يستخدم لوصف العوامل المتعددة والتي يمكنها أن تؤدي
إلي مرض السكر.
ففي كثير من الحالات فإن ظهور مرض السكر يكون سبب ثانوي ناتج عن أمراض أخري
سواء طبيعية، أو كيماوية. ومن بين هذه الأسباب :
1 - أمراض البنكرياس (خاصة أمراض البنكرياس
المزمنة الناتجة عن تعاطي الكحول).
2 - عدم التوازن الهرمونى (تشمل تلك الناتجة عن
تناول الاستيرويدات).
د - أمراض مستقبلات الأنسولين على سطح الخلايا.
· مسببات مرض السكر من الأدوية والكيماويات.
· عيوب وراثية معينة.
· بعض الأدوية والوصفات الطبية قد تزيد مستوي
السكر في الدم للحد الغير طبيعي. ومن أمثلة ذلك:
1.الجلوكوستيرويدات (وتستخدم كمضادات للألم
والالتهابات).
2.الفروزيميد (مدر للبول، ويستخدم للتحكم في ضغط
الدم)
3.الثيازيد مدر للبول (يستخدم للتحكم في ضغط الدم)
4.المركبات التي تحتوي علي الإستروجين (مثل موانع
الحمل التي تتناول عن طريق الفم، وكذلك
الأدوية التي تعمل كإحلال للهرمونات).
5.مثبطات مستقبلات بيتا (يستخدم لعلاج أمراض
القلب)
هـ - مرض سكر الحمل
وهو نوع من مرض السكر يظهر أثناء الحمل، وفي 95% من الحالات فإن المرض يختفي
عقب ولادة الطفل.
بينما في حوالي 5% من النساء فإن المرض يبقي معهن بعد ولادة الطفل. وفي هذه
الحالة فإن الأم ربما تكون أكثر احتمالاً للتعرض لمخاطر الإصابة بالأنواع الأخرى
من مرض السكر (وغالباً ما يكون مرض السكر من النوع الثاني) في مستقبل حياتها.
وأعراض مرض سكر الحمل عادة ما تكون خفيفة ولا تهدد حياة المرأة المصابة، وقد
تسبب هذه الأعراض مشاكل للرضيع، كما تشمل هذه الأعراض حدوث انخفاض مستوي السكر في
الدم بشكل مفاجئ، وكذلك حدوث أعراض التهاب الجهاز التنفسي.
والنساء المصابات بمرض سكر الحوامل أكثر عرضة من النساء العاديات لتكوين
المضادات السامة التي تهدد حياة كلاً من الأم والطفل.
وفي معظم الحالات فإن التغذية الصحية، وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن
تعالج مرض سكر الحوامل. وقد تحتاج بعض النساء المصابات لتناول الحقن بالأنسولين
عندما لا يجدي تناول العلاج بالفم.
عوامل الخطورة التي تتسبب في حدوث مرض السكر
1 - العمر
كل
الأشخاص معرضون للإصابة بمرض السكر في أي مرحلة من مراحل حياتهم، وتزداد فرص
الإصابة بالمرض كلما تقدم الشخص في العمر. حيث أن هناك حساسية أكثر للإصابة تزداد
تدريجياً كلما ازداد العمر، فتكون في ذروتها عند البلوغ وأثناء الحمل، حتى الوصول
إلي عمر الأربعين، وبعدها فجأة تقفز الإصابة بمرض السكر بسرعة كبيرة.
2 - العوامل الوراثية.
إذا كانت هناك إصابات سابقة بمرض السكر في
العائلة خاصة عند الأبوين أو الأجداد، فإن الشخص يكون علي رأس القائمة للذين يتوقع
إصابتهم بالمرض. وتعتبر الناحية الوراثية أهم عامل يجعل الشخص قابلاً للإصابة خاصة
بمرض السكر من النوع الأول.
3 – السمنة.
من 80 - 85% من الأشخاص المصابين بمرض السكر من
النوع الثاني يعانون من زيادة في الوزن. وفي الحقيقة أنه ليس كل الذين يعانون من
زيادة الوزن مصابين بمرض السكر. ولكن إذا كنت تعاني من السمنة فأنت أكثر عرضة
للإصابة بمرض السكر في خلال 10 أو 20 سنة من الآن. وأنه يفترض أن تعاني من السمنة إذا كان وزنك
يزيد بمعدل 20% من الوزن المثالي.
4 – السلالة.
في الولايات المتحدة الأمريكية ينتشر المرض بشكل
أكبر بين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، وكذلك الأمريكيين من الأصول الهندية.
وأكثر من 40% من الهنود الحمر من الولايات المتحدة مصابون بمرض السكر من النوع
الثاني. وبالرغم من ذلك فإن السلالة وحدها لا تحدد المرض، ولا بد أن تكون مصحوبة
بعامل آخر كالسمنة مثلاً
5 – الحالة الاجتماعية والمادية.
الباحثون لم يغطوا حتى الآن العلاقة بين الفقر
ومرض السكر. ففي مسح تم في الولايات المتحدة علي السلع الغذائية لذوي الدخول
المنخفضة الذين يتقاضون أقل من 15000 دولار في السنة، وجد أن لديهم أعلي نسبة
إصابة بمرض السكر.
6
- وجود خاصية ضعف التحمل للجلوكوز.
7 - وجود ضغط الدم المرتفع أو وجود مستوي
مرتفع من الكلوستيرول
(200 ميلليجرام / ديسليتر أو أكثر)
8 - عند النساء.
وجود تاريخ مرض سكر الحمل عند النساء أو اللواتي
يضعن أطفالا وزنهم أكثر من ثلاثة كيلو جرامات.
وجود واحد من العوامل السابقة قد لا يعني الإصابة بمرض السكر ولكن يجعله
محتملاً. وكلما وجد واحداً من تلك العوامل كلما زادت فرصة احتمال ظهور مرض السكر.
ماذا يمكنك أن تفعل إذا أصبت بمرض السكر؟
تعلم أن تتحكم في المرض ولا تجعل المرض يتحكم
بك، وإنه يقع علي عاتقك وحدك التحكم في مرضك، فمرض السكر يعتبر مرض يتأثر بنمط
الحياة التي تحياها.
يمكن أن تتجنب المضاعفات الخطيرة للمرض بتحكمك
في مستوي السكر في الدم.
أعمل
علي تخفيض مستوي السكر في الدم للحد الطبيعي، وبعض المرضي قد يحتاجون لأخذ
الأنسولين.
والبعض الآخر يجب عليهم إنقاص أوزانهم، وفي بعض
الأحيان يجب عليك عمل الاثنين معاً.
أهتم بنظام التغذية، وممارسة التمارين الرياضية
بصفة منتظمة.
والخطوة الأولي هى أن تحدد ما إذا كنت مصاباً
بمرض السكر أم لا. فهناك الملايين من الأشخاص لم يشخص عندهم المرض، واكتشاف المرض
المبكر وأخذ الإجراء المناسب في حينه هام جداً في تقليل مضاعفات هذا المرض.
استخدام
الأنسولين.
علاج
الأنسولين عادة يتم وصفه في الحالات التالية:
(مرض
السكر من النوع الأول)
أن تكون مصابا بمرض السكر ولا يمكن لجسمك أن
يفرز هرمون الأنسولين.
لا
تقوم بالاهتمام الكافي للمحافظة علي مستوي الجلوكوز في الدم عند الحد الطبيع
(مرض السكر من النوع الثاني)
إذا ما كنت تتناول الدواء ولكنه لا يعمل بشكل
جيد.
يتم أخذ الأنسولين في الوقت المعتاد يوميا (حسب
برنامج الوجبات الغذائية)