أغصان العرعر الخضراء والجافة لها فوائد أخري
العرعر علاج لمرضي السكري.
وهذا مجرب، فهو يساعد علي خفض جرعة الإنسولين من ناحية، ويحسن تناول الخلايا للجلوكوز الموجود في الدم أصلا، وبذلك تقل درجة كثافة الجلوكوز في الدم، مما يساعد علي خفض نسبة السكر المرتفع في الدم إجمالا، كما أنه يقلل من استعمال الأدوية التقليدية التي تستعمل في علاج مرض السكر.
ولكن يبقي أن نعلم أن جميع الأعشاب المتوفرة في الأسواق، والتي لها تأثير مباشر أو غير مباشر في الحد من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، فهي وحدها لا تكفي للتخلص نهائيا من مرض السكر بصورة سحرية، ولا يجب الاعتماد علي ذلك كليا في محاربة هذا المرض، ولكن يجب الحذر دوما. كما يجب تناول الأدوية الموصوفة لمرض السكر بمعرفة الأطباء المختصين في ذلك.
وإن كان ولا بد أنك تتناول نوعا ما من تلك الأعشاب بالتزامن مع أدوية السكر التقليدية، فلابد لك من ملاحظة مستوي السكر دوما في الدم وذلك بإجراء التحاليل اللازمة لذلك كإجراء روتيني متبع بصفة يومية ومنتظمة، وبغرض الوصول إلي الجرعات المناسبة للعلاج، أو التخفيف منها إذا ما تم إضافة تلك الأعشاب إليها، والتي تتداخل بدورها وتساعد علي الحد من زيادة مستوي الجلوكوز في الدم. وتلك الزيادة فى مستوى الجلوكوز إن وجدت، تعتبر غير مرضية وغير مستحبة، ويجب الحد منها بكل الطرق الممكنة.
مناطق النمو والأجزاء المستخدمة:
العرعر عبارة عن شجرة يبلغ طولها حوالى 15 متر، والأزهار ما بين مؤنث، ومذكر كل على شجرة منفصل. والعرعر يتبع العائلة الصنوبرية، وهى شجرة مستديمة الخضرة، وتنمو في سهول أوربا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، وجنوب شرق آسيا، والهيمالايا، وأمريكا الشمالية، علاوة على تواجدها في أجزاء مختلفة من العالم. وتجمع الثمار فى الخريف.
والأثر الطبي للشجرة يكمن في ثمارها ذات اللون الأزرق الداكن المائل للأسود وذات الشكل المخروطي، وتختلف ثمارها عن ثمار الصنوبر العادي في أن مخروط الثمار ممتلئ وناعم، وبعض الثمار مستديرة الشكل خضراء بسواد فى شكلها العام..
الاستخدامات القديمة:
بجانب استخدامها كمواد مكسبة للنكهة، فإن ثمار شجرة العرعر يصنع منها كل شئ من الصابون وحتى العطور. وطبيا فإن كثير من الأمراض تم معالجتها بإستخدام ثمار العرعر مثل داء النقرس أو (داء الملوك)، والنتوءات الجلدية، والنموات الجلدية (السنطة أو الثأليل) والسرطان، واضطرابات المعدة، ومختلف أمراض الكلى والمسالك البولية.
أهم استخدامات ثمار العرعر هو لعلاج الحالات التالية.
• احتباس الماء تحت الجلد، ومدر للبول.
• مقو عام.
• عسر الهضم، ومقو للمعدة، وطارد للرياح.
• التهاب المجاري البولية، والمثانة.
• حالات الروماتزم المزمن.
• لعلاج النقرس، والالام الروماتزمية المصاحبة.
• دهن زيت العرعر يساعد فى التخلص من السموم تحت الجلد، والطفح الجلدى.
• يحث على نزول الطمث المتأخر.
العرعر علاج لمرض النقرس
المركبات الفعالة:
أهمها الزيوت الطيارة والتى تحتوى على قرابة 65 عنصرا كيميائيا، خاصة رابع تيربينول 4-terpineol والذي يسبب زيادة في إفراز البول، وبعض الدراسات أوضحت أنه يقلل من مستوى حامض اليوريك فى الدم. وبالرغم من ذلك فإن مزيد من الدراسات مطلوب لتأكيد هذه الفوائد. كما أن العرعر يحتوى أيضا على الميرسين myrcene والسابنين sabinene وعلى الألفا والبيتا بينين alpha and beta-pinene وعلى السينكول cinecole. كما أنه يحتوى على التانين tannins والديتربين diterpenes، والسكر، والرتينجات، وفيتامين (ج).
ونظرا لوجود مركب اللجنين lignans فى ثمار العرعر، فإنه يؤدي لتثبيط عمل فيروس القوباء المنطقية أوherpes simplex virus في المعمل، إلا أن تأثيره على الإنسان لا يزال غير مؤكد.
ونبات العرعر يحتوي على مواد ذات طعم مر، وهي على الأقل تم معرفتها قديما واستخدمت لتنشيط عمليات الهضم، والعمليات المساعدة والمصاحبة له.
منتج تجاري من حبوب العرعر
ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
يقترح المجلس الألماني للدراسات العشبية، تناول مابين 2- 10 جرام من الثمار المجففة يوميا، وهذا يعادل حوالي 2- 100 مليجرام من الزيوت الضرورية. ولعمل الشاي تضاف ملعقة شاي أو 5 جرام من ثمار العرعر إلى 250 مل (كوب واحد) من الماء المغلي، وتترك تغلي لمدة 20 دقيقة في إناء محكم الغلق، ويتم تناول كوب واحد من هذا الشاى صباح ومساء.
وثمار شجرة العرعر عادة ما تحتوي على مواد مضادة للإصابات الميكروبية، ويمكن تناول الكبسولات أو الحبوب بمعدل 1-2 جرام ثلاث مرات في اليوم. أو 1-2 مل من الصبغة يمكن تناولها ثلاث مرات في اليوم. وكلها موجودة فى محلات الأطعمة الصحية وجاهزة للإستعمال.
هل هناك أي آثار أو تفاعلات جانبية ؟
نسبة لتأثيرها على الكلى فإن ثمار العرعر يجب عدم تناولها لمدة تزيد عن 6 أسابيع بصورة مستمرة، وأي شخص مصاب بإصابات خطيرة في الكلى يجب ألا يتناول ثمار العرعر. بالرغم من أن نسبة عالية من زيت العرعر لم تؤدي إلى أي ضرر في الكلى. ومعاملة الجلد مباشرة بالزيوت الضرورية يمكن أن يسبب طفح جلدي عند بعض الأفراد. أما النساء الحوامل فعليهن تجنب تناول ثمار العرعر لحين توفر معلومات كافية عنها، لأن استعمالها ربما يؤدي إلى انقباض الرحم أثناء الحمل، وهذا غير مستحب.