السبت، 30 أكتوبر 2010
جميع نبات الشوك المقدس مفيد صحيا .. خاصة لأمراض الكبد والمرارة ، وسوء الهضم ، واليرقان الحاد.
الشوك المقدس Blessed Thistle
الأسم العلمى: Cnicus benedictus
نبات الشوك المقدس
الأجزاء المستخدمة وأين تنمو؟
بالرغم من أن الموطن الأصلي هو أوروبا وآسيا، فإنه يتم الاعتناء بزراعة الشوك المقدس في مناطق كثيرة من العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية. ويتم إستخدام الأوراق والسيقان والأزهار في المستحضرات العشبية.
الإستخدام التاريخي أو التقليدي:
استخدم الطب الشعبي شاي الشوك المقدس للمشاكل الهضمية، والتي تشمل الغازات والإمساك واضطرابات المعدة. كما استخدمت هذه العشبة أيضا مثل قريبتها المعروفة جدا الشويكة اللبن milk thistle لأمراض الكبد والمرارة (الحويصلة الصفراوية).
المركبات الفعالة:
لاكتونات السيسكوبيتربين sesquiterpene lactones مثل السنسين cnicin وهى التى تعطي الآثار النافعة للشوك المقدس في علاج سوء الهضم، كما تحفز مرارة هذه المركبات من النشاط الهضمي والذى يشمل: سيل اللعاب، وزيادة إفراز العصارة المعدية مما يؤدي إلى تحسين الشهية والهضم. وتدل بعض العلامات الأكلينيكية على أن للشوك المقدس خصائص مقاومة للالتهاب.
وقد تم استخدام الشوك المقدس بالارتباط مع الحالات الصحية التالية.
• سوء الهضم وحرقة الفؤاد.
• سوء الشهية.
• الخلل بوظائف الكبد.
• مشاكل الحوصلة الصفراوية.
• أمراض اليرقان الحادة.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
توصي دراسة اللجنة الألمانية استخدام 4-6 جرام من الشوك المقدس في اليوم. ويقترح بعض أطباء الأعشاب استخدام 2 ملي لتر ثلاثة مرات في اليوم من صبغة الشوك المقدس. ويمكن إضافة 2 مليجرام تقريبا من العشبة الجافة إلى 250 ملي لتر (كأس) من الماء الذى سبق غليه، ومنقوعة من 10 إلى 15 دقيقة لإعداد شاي العشبة، ويمكن شرب 3 كاسات في اليوم.
من منتجات الشوك المقدس
هل توجد هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
يعتبر الشوك المقدس آمن بصورة عامة وخالي من الآثار الجانبية. وأي شخص يعاني من حساسية للنباتات من فصيلة نباتات العائلة اللؤلؤية الصغرى daisy family يجب أن يستخدم الشوك المقدس بحذر، حتى لا تكون هناك ردة فعل تحسسية من جراء ذلك.
نبات الخرشوف .. مفيد للكبد ، ومدر للصفراء ، وعلاج لعسر الهضم ، ويخفض نسبة الكلوستيرول في الدم.
الخرشوف Artichoke
الأسم العلمى: Cynara scolymus
ثمار نبات الخرشوف وأزهاره المثمرة
الأجزاء المستخدمة وأين ينمو:
الخرشوف هو الحرشوف أو الشوك أرضى، وله أسماء أخرى منها: كنكر، وكنجر، وكنار، وجناره. وهذه العشبة الكبيرة المشابهة للنبات الشوكي موطنها هو أقاليم أوروبا الجنوبية وأمريكا الشمالية وجزر الكناري، ومنطقة الشرق الأوسط، وحوض البحر الأبيض المتوسط وتستخدم أوراق العشبة طبيا. والجذور والرؤوس المزهرة غير الناضجة يمكن أن تحتوي أيضا على مركبات طبية نافعة.
الاستخدام التاريخي أو التقليدي:
يعتبر الخرشوف واحدا من أقدم النباتات الطبية في العالم. وقد ضع قدماء المصريين أهمية كبيرة على النبتة – ويتضح ذلك بجلاء في الرسومات التي تنطوي على الخصوبة والتضحية. وقد استخدمت هذه النبتة من قبل قدماء الإغريق والرومان كعامل مساعد للهضم. وفي القرن السادس عشر تم تفضيل الخرشوف في أروبا كطعام للأسر الملكية.
المركبات الفعالة:
تحتوي أوراق الخرشوف على عدد هائل من المركبات الفعالة التي تشمل السينارين ، وحامض ديكافويلكوينك dicaffeoylquinic acid وحامض كفاويلكونيك caffeoylquinic acid وسكوليموسيد scolymoside.
أوضح تناول الخرشوف بأن له تأثير مدر للصفراء (المرارة) بالنسبة للدواء في تجربة مبنية على العلاج الارضائي أو Placebo على 20 متطوعا وبعد إعطاء 1.92 جرام من عصارة الخرشوف المعايرة مباشرة وأخذ عينات من الإثني عشر، وجد إزدياد إدرار الصفراء من الكبد بنسبة 127.3% و 151.5% في غضون 30-60 دقيقة على التوالي. كما أدى تأثير تناول الخرشوف وإدرار الصفراء هذا، إلى استخدام عصارة الخرشوف بصورة عامة في أوروبا لعلاج سوء الهضم غير الحاد، أوعسر الهضم، خاصة بعد تناول وجبة بها نسبة عالية من الدهون.
وفي دراسة مفتوحة ضمت 553 شخصا يعانون من اضطرابات هضمية غير محددة (تشمل سوء الهضم وعسر الهضم) اتضح أن تناول 320-640 مليجرام من عصارة الخرشوف المعايرة ثلاثة مرات في اليوم يخفف من الغثيان وآلام البطن والإمساك والتطبل في أكثر من 70% من المشاركين في الدراسة.
وقد استخدام الخرشوف أو الأرض شوكى بالارتباط مع الحالات التالية:
• لخفض مستوى الكوليسترول العالي فى الدم.
• سوء الهضم وقلة الشهية (مساعد هضمي).
• وقاية للكبد، وللحد من تكون الحصوات الصفراوية.
كما تم استخدام العشبة أيضا طبيا في علاج المستويات المرتفعة من الكوليسترول والدهون الثلاثية فى الدم، مع أن النتائج كانت متفاوتة.
فمثلا، توصلت دراسة بحثية أجريت في أواخر عام 1970م باستخدام السينارين cynarin بمقدار 250 أو 750 مليجرام في اليوم، إلى أنه لم يغير من مستويات الكوليسترول أو الجلسريدات الثلاثية في المرضى المصابين بالكوليسترول المرتفع الوراثي، وبعد ثلاثة أشهر من العلاج. وبالعكس، فإن دراسة أوروبية مفتوحة (أوجزت ما ذكر بأعلاه جزئيا)، أى أن الخرشوف فعال في تغيير مستويات الدهون فى الدم.
وبعد استخدام عصارة الخرشوف المعايرة (320 مليجرام/كبسولة) بمقدار كبسولة إلى كبسولتين مرتين إلى ثلاثة مرات في اليوم ولمدة ستة أسابيع، انخفضت مستويات الكوليسترول والجليسريدات الثلاثية triglyceride الإجمالية بصورة ملموسة بمعدل 11.5% و 12.5% على التوالي. ولم ترتفع مستويات الكوليسترول عالى الكثافة (HDL) بصورة ملموسة. ومع ذلك، فإنه يجب الاستفسار عن نتائج هذه الدراسة نظرا لعدم التحكم في الحمية وقلة المجموعة الخاضعة للعلاج الارضائي.
خلاصة الخرشوف الدوائية لخفض الكلوستيرول
وفي حين أن العلماء غير متأكدين عن الكيفية التي يخفض بها الخرشوف مستوى الكوليسترول فى الدم، أو حتى الدراسات التجريبية التى أشارت بأن التأثير يمكن أن يكون نتيجة لمنع تأليف أو تصنيع الكوليسترول، أو الحد من الإفراز الزائد للكوليسترول نظرا لتأثير العشبة المدر للمرارة أو (الصفراء). وفى تلك الدراسات اتضح أن الفلافونويدات الموجودة فى نبات الخرشوف مثل (اليتولين luteolin) وهى تمنع تأكسد الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL). وعلاوة على ذلك، فإن أوراق الخرشوف واقية للكبد، حيث أثبتت نتائج الاختبارات فعاليتها ضد التأثير الضار للكلوريد الرباعي السام carbon tetrachloride لخلايا الكبد.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
المقدار المقترح للكبار من عصارة ورق الخرشوف المعايرة هو 320-640 مليجرام ثلاثة مرات يوميا لمدة ستة أسابيع بحد أدنى حتى نحصل على النتائج المفيدة من وراء ذلك. وإذا لم تتوفر العصارة المعايرة، فيمكن تناول قدر صافي من الأوراق بكمية فى حدود من 1-4 جرامات ثلاثة مرات في اليوم.
هل توجد هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
حسب المقدار الموصى به ووفقا لدراسات اللجنة الألمانية لطب الأعشاب، فإنه ليست هناك أى آثار جانبية معروفة أو تفاعلات للدواء.
ومع ذلك فإن المرضى الذين لديهم حساسية للخرشوف، أو أن لديهم تحسس من النباتات التى تندرج تحت أسم عائلة daisy (مثلا، الزهرة اللؤلؤية الصغرى، والبابونج أو الكاموميل). يلزم لهم الحيطة من تناول الخرشوف. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من أي إعاقة في مجرى قناة الصفراء مثل وجود (الحصوات الصفراوية)، فإنه يجب أن لا يستخدموا هذه العشبة طبيا.
وكانت هناك بلاغات عن حدوث بعض التسمم عند ستخدام أوراق نبات الخرشوف عند البعض. ومن الأفضل عدم استعمال عشبة الخرشوف أثناء الحمل أو أثناء إفراز الحليب عند الرضاعة.
نبات الخرشوف وقطاع فى الثمرة الناضجة
منتجات السمسم .. تخفض نسبة الكلوسترول في الدم ، وتمنع تصلب الشرايين ، وتدر الحليب عند المرضعات.
بذور السمسم Sesame Seeds
الأسم العلمى: Sesamum indicum
نبات السمسم والقرنات التي تحوي البذور
السمسم نبات عشبى حولى، يحمل أسماء أخرى مثل: السمسق، والجلجلان، مستوطن فى شرق الهند، ويزرع فى بلاد المناطق الحارة من آسيا، مثل الصين، وأفريقيا، مثل السودان، وأمريكا اللاتينية، مثل المكسيك. والأسم الإنجليزى للسمسم sesame . مشتق من الأسم العربى السمسم simsim. ويرتد ذلك الأسم العربى إلى الأسم المصرى القديم semsent . والذى وجد مدونا على أوراق البردى التى كانت تسرد الكثير من أسماء الأعشاب والتوابل التى كانت تستخدم فى ذلك الوقت فى الحضارة المصرية القديمة، والتى اكتشفها فى العصر الحديث المنقب الأثرى الألمانى الأصل إيبرس Ebers.
يصل طول نبات السمسم إلى 2 متر، وله أزهار وردية اللون، وعند النضج تتحول إلى كبسولات مليئة بأنواع السمسم، الأبيض، والأسود، والبنى. وما أن تنضج تلك الكبسولات حتى تتفجر من تلقاء نفسها مبعثرة السمسم على الأرض، ومن هنا ظهرت العبارة الشائعة التى تقول: (أفتح يا سمسم)، فى القصة الشهيرة - ألف ليلة وليلة – فصل (على بابا، والأربعين حرامى). وقد عرف السمسم فى بلاد الشرق الأقصى والأوسط، وتم استعماله للحصول منه على زيت السمسم، وذلك ما قبل التاريخ، منذ 3000 عام قبل الميلاد.
بذور السمسم
القيمة الغذائية لنبات السمسم.
يحتوى السمسم على البروتين، والكالسيوم، والمعادن، وفيتامين E. وفيتامين A. كما يحتوى أيضا على زيت صحى غير مشبع والذى يطلق عليه الزيت الأحادى غير المشبع monounsaturated fat. وهو زيت مقاوم جيد للتأكسد نظرا لوجود مركبين هامين به – ينفرد السمسم عن غيره من النباتات الأخرى باحتوائه عليهما - وهما الليجنان lignan. والسيسامين sesamin. واللذان يعتبران من الحوافظ الطبيعية لمواد الطعام، ومضادات قوية للأكسدة. كما أن هذان المركبان معا يمكن أن يثبطا امتصاص الكلوستيرول من القناة الهضمية، وأيضا يمنعان تصنيع المزيد من الكلوستيرول فى الكبد، والمحصلة هى أن نسبة الكلوستيرول فى الدم قد تنخفض عند بعض المرضى.
السمسم الأبيض، والسمسم الأسود.
زيت السمسم لا يحتوى على الكلوستيرول، وبه 50 % من الزيوت الأحادية الغير مشبعة، وعلى الذين هم فى - حمية للطعام - أن لا يسرفوا فى تناول بذور السمسم أو منتجاته المتاحة فى الأسواق. كما يحتوى السمسم على قدر كبير من الماغنسيوم الذى يساعد الجهاز العصبى، والأعصاب عامة على أن تظل سليمة وتعمل بكفاءة. نصف كوب من السمسم يحتوى على قدر كبير من عنصر الكالسيوم الذى يوازى ثلاث مرات ما هو موجود فى نصف كوب مماثل من الحليب كامل الدسم.
وعلى الرغم من أن بذور السمسم غنية جدا فى القيمة الغذائية، لكنه من الصعب أن نأكل الكثير منها حتى تفى بالغرض المطلوب، وإن أكلت الكثير منه، فإنه يصبح من الصعب هضمه، ولذلك فإنه يمكن استبدال بذور السمسم بمعجون السمسم أو ما يعرف بالطحينة. وزيت السمسم من الزيوت الجيدة، وهو يمثل نسبة 47% من وزن بذور السمسم،
ويعرف تجاريا فى اللهجة المصرية بزيت - السيرج أو الشيرج - إذ يطبخ به الطعام بعيدا عن درجات الحرارة العالية، والزيت له رائحة مستحبة، وطعم حلو المذاق مثل طعم المكسرات، كما أن بذور السمسم تستعمل فى كثير من أصناف المخبوزات، وبعض الأطعمة. ومخلفات بذور السمسم بعد العصر تعتبر غذاء جيد غنى بالبروتين، تتناوله الماشية كعلف جيد للنمو. وفى المطبخ الصينى يهتمون كثيرا بأكل السمسم المملح – وذلك بوضع (ثمانية) أجزاء من السمسم المحمص إلى (جزء واحد) من ملح البحر – وطحن الجميع طحنا جيدا، ووضعه فى ملاحة على المائدة للاستخدام عند الحاجة، والرش منه على أطباق السلاطة، والخضراوات، والحساء.
زيت السمسم ، والطحينة من السمسم
حمض الفيتيك HPLC
حمض الفيتيك phytic acid. أو سادسى إسترات الإزينتول 6-phosphate ester of inositol ويرمز له IP6 (phytic acid,phytin). هو حمض هام جدا لحاجات الجسم كى يعمل بصورة سليمة، حيث يمتزج عنصرى الكالسيوم والماغنسيوم لتكوين أملاح الفيتين، بالإضافة للفوسفات العضوية، حيث يشكلا أساس الطاقة اللازمة للجسم للقيام بالعمليات الحيوية التى يجريها فى كل لحظة. وحمض الفيتيك، يوجد فى بذور السمسم، ونخالة الخبز (الردة)، ودقيق الصويا، والفجل بأنواعه، والبازلاء، كما يوجد تركيز مناسب من أملاح – الفيتات – فى نخالة الأرز البنى الخام قد تصل ما بين 9.5 - 14 %. لذا فإن الأرز الخام يعتبر جيد ومفيد للجسم بصفة عامة، ويعتبر من العناصر الهامة المضادة للأكسدة.
وأهم منافع حمض الفيتيك، هو اختزال المعادن الثقيلة المتراكمة فى الجسم، أو ما يعرف بالعلاج الكُلاّبيّ chelation. وبها يتم العمل على التخلص من تلك المعادن الضارة على الجسم، ومن أمثلة ذلك : اتحاد أملاح الفيتات مع عنصر الحديد، أو أملاح الكالسيوم الزائدة وتخليص الجسم منهما، أو إلغاء ضررهما على الجسم قبل أن يقع.
كما أن تناول (حمض الفيتيك) يحول دون حدوث الحصوات المختلفة فى الجهاز البولى، أو المرارة، وأيضا يحول دون حدوث بعض أمراض السرطان المختلفة، كما أنه يخلص الجسم من الروائح الكريهة، والنفس الكريه، ويحول دون التسمم الحاد الناجم عن شرب الكحول. كما أنه يحسن من طعم اللحوم والأسماك عند تناولها.
حصاد السمسم ، تمهيدا للتصنيع
القيمة العلاجية لزيت السمسم.
• يحافظ على الشرايين من التصلب، ويحول دون حدوث النوبات القلبية، كما أنه ملين للإخراج، وربما يكون مسهل لو أعطى بكميات كبيرة.
• يدخل زيت السمسم فى بعض صناعات مواد التجميل لما له من خواص جيدة على الشكل العام للجلد، كما يدخل فى صناعة المراهم والكريمات المضادة للحروق.
• وفى الهند يعتبر زيت السمسم عنصر هام فى المطبخ الهندى لتحضير الكثير من ألوان الطعام.
• يستعمل فى تدليك الشعر المتساقط فيقويه ويعيد له رونقه وحيويته.
• مفيد لمرضى الربو، حيث يقشع المخاط المتكون فى الشعب الهوائية ويعمل على فتحها من بعد ضيق.
• يزيد من قوة الباه عند الرجال، ويدر الحليب والطمث عند السيدات.
العنب بأنواعه .. مفيد لحالات هشاشة العظام ، ويقوي عضلة القلب ، ويمنع تصلب الشرايين ، ويخفض ضغط الدم.
العنب أو الكروم Grapes
يعتبر العنب من الفاكهة المغذية عظيمة النفع، لما فيه من فوائد جمة اختصه بها الله دون غيره من سائر الفاكهة. والزبيب هو شكل من أشكال العنب الجاف، حيث لا ينقصه إلا الماء. والعنب الأحمر يتميز علي العنب الأبيض ببعض الفوائد الأخرى التي تستعمل في تحسين أداء القلب والأوعية الدموية، وتنشيط الجهازين الهضمي والعصبي. والعنب يعتبر مطهر حيوي حيث يحتوي علي مادة تعرف باسم البولي فينول (Polyphenol) والتي تشبه في مفعولها دواء البنسلين القاتل لبعض أنواع البكتريا الضارة بالجسم مثل الأيكولاي، والسلمونيلا، والشيجيلا، والأستفيلوكوكس، وغيرها من أنواع البكتريا الضارة بالجسم خاصة تلك التي تتسبب في إصابة الجسم بالتسمم الغذائي نتيجة تناول بعض الأطعمة الملوثة.
والعنب له القدرة أيضا علي قتل بعض أنواع الفيروسات مثل: فيروس الأنفلونزا وفيروس البوليو (Poliovirus) والهربس (Herpes simplex) وفيروس الكبد من النوع (A) المتواجد في بعض أنواع المأكولات البحرية غير تامة النضج، والتي قد لا تؤثر فيها المضادات الحيوية الأخرى. والعنب يعتبر مهدئ للنفس، ومشهي للطعام، ومنقي للدم، ونافع للبدن ولزيادة الوزن لمن يرغب في ذلك، وهو أيضا يقوي من ضربات القلب، وينظم التنفس ويقويه. ويعتبر عصير العنب هو الأقوى والأفضل من الناحية العلاجية بين سائر عصائر الفاكهة الأخرى المعروفة، مثل التفاح وغيره.
ثمار العنب الأحمر
عصير العنب له نفس الفوائد الخاصة بالعنب
فوائد الخل المصنع من العنب.
والعنب يحتوي علي مركب يسمي (ريزفيراترول Resveratol) ويلاحظ أن العنب الأحمر يحتوي علي نسبة أكبر من ذلك المركب بالقياس لما يحتويه العنب الأبيض، وتلك المادة تمنع تصلب الشرايين، وتقلل نسبة الكولستيرول في الدم، وبالتالي تقلل من الإصابة بأمراض القلب.
كما أن العنب مصدر هام وغني بحمض (الأيلجيك) الذي يعتبر مضادا قويا للسرطان، والعنب يحتوي أيضا علي معدن (البورون) الهام الذي يعمل علي زيادة هرمون الأستروجين لدي الإناث عند بلوغهم سن اليأس، وبذلك يساعد علي الإقلال من التعرض لهشاشة العظام في تلك المرحلة السنية، لأن هرمون الأستروجين هام لامتصاص الكالسيوم والماغنسيوم من الدم وإضافته للعظام والعمل علي تقويتها، وكل ما يلزم الجسم من البورون هو 3 مللي جرام في اليوم لكي يؤدي تلك المهمة. كما أن البورون هام لتقوية عمل المخ، وشحذ الذاكرة علي التفكر السريع، كما أنه يحمي الأسنان من التسوس ويحافظ عليها سليمة وقوية.
وأهم مصادر البورون بالإضافة إلي العنب، يأتي التفاح، والكمثري أو الآجاص، والخوخ، والمشمش. وللعنب فوائد جمة وعديدة، فهو يسهل البطن، وينفع المعدة، وينشط القوي الجنسية، وينفع الصدر والرئتين عند المرض، ويصفي الدم وينقيه من السموم، وينشط الكبد، كما أنه مدر للبول لاحتوائه علي نسبة عالية من البوتاسيوم، لذا فإنه يخفض ضغط الدم المرتفع، ويعادل في قيمته الحليب، بل هو أسهل منه في الهضم.
ولقد لوحظ أن البلاد التي يكثر فيها إنتاج العنب، تكاد تكون فيها أمراض السرطان معدومة بفضل القيمة الغذائية للعنب، لأنه يحتوي أيضا علي مادة السلينيوم المقاومة لأمراض السرطان، وعلي المواد الحيوية الهامة التالية (حمض الكافيك Caffeic acid وحمض الأليجيك Ellagic acid، وحمض الفريولك Ferulic acid. وحمض الجالوتانكGallotanic acid)) وكل تلك المواد مجتمعة تعمل علي عدم تحول الخلايا السليمة إلي خلايا سرطانية بفعل بعض المواد المسببة لأمراض للسرطان.
عصير العنب له نفس الفوائد الخاصة بالعنب
كما أن تلك المواد تعتبر مذيب عضوي طبيعي وقوي يمكنه أن يذيب العديد من التحولات الباثولوجية التي قد تصيب الجسم أو أحد أعضاءه، مثل الجروح والقروح وتكون الخراريج والبثور، أو حتى النموات الغير مرغوب فيه بالجسم، فكلها تتأثر بوجود عصير العنب الطازج وتتلاشى أمام ذلك.
والأنسجة المريضة، والتحولات الدهنية التي تحدث داخل أعضاء الجسم المختلفة، وكل شكل من أشكال المرض في تلك الأعضاء المصابة ما تلبث إلا أن تتكسر إلي جزيئات دقيقة بواسطة تلك المذيبات الطبيعية الموجودة في العنب، وبالتالي فإنه يلقي بها إلي تيار الدم، والذي يحملها بدوره إلي أعضاء الإخراج مثل الكبد والكليتين والجهاز الهضمي والرئتين والجلد، وبذلك يتخلص الجسم من أثر تلك السموم التي قد تنجم عن احتباس تلك المواد الضارة، لولا أنها قد تعادلت بواسطة تلك المواد النافعة الموجودة في حبات العنب.
وللعنب أثر فعال في تخفيض حمض البوليك في الدم، الذي يترسب في المفاصل والأطراف ويسبب الآلام، وهو ما يعرف بداء الملوك أو النقرس، كما أنه مفيد في طرد البلغم وتهدئة حدة السعال، وعلاج أمراض البرد والأنفلونزا، والوقاية من ألام اللثة وتساقط الأسنان.
وأن اللبخات أو الضمادات المصنوعة من العنب المهروس يمكن لها أن تزيل الأورام المائية التي تتكون في الأقدام وحول الكاحلين نتيجة بعض الأمراض المختلفة مثل أمراض الكلي، والقلب، والأوعية الدموية، بأن تلف القدم المتورمة في لفافة من مهروس العنب يوضع فوقها لفافة من البلاستيك، وتلف بها القدم طوال الليل، وفي الصباح يمكن نزعها، والنتيجة هي زوال تلك التجمعات المائية من حول القدم. كذلك الحال بالنسبة للجروح المزمنة في الساقين، فيمكن غمس بعض من الشاش النظيف في عصير العنب، وعمل غيارات علي الجرح بصفة منتظمة، والنتيجة هو التئام الجرح وبدون قشور أو ندوب متكونة عليه، بل أنسجة وردية اللون متعافية، هي ما بقي من أثر الجراح.
كما أن للعنب قيمة غذائية كبيرة لاحتوائه علي مواد وعناصر غذائية أساسية، فهو يحتوي علي مواد سكرية بنسبة 15 بالمائة، ويمثل الجلوكوز حوالي 7 بالمائة من هذه السكريات، وهذا النوع من السكر الموجود في العنب يعتبر مذيب عضوي يعمل علي معادلة الأثر الضار للسكر المتكون لدي مرضي السكر في دمائهم، وبالتالي فهو مفيد حتى لمرضي السكر.
والعنب يعتبر مفيد جدا لمرضي التهاب المرارة وتكون الحصى بها، حيث أنه يعمل علي إذابة تلك الحصى، وأيضا مفيد لحالات عتامة عدسة العين أو المياه البيضاء (الكتراكت)، حيث أن العنب يذيب تلك العتامة ويجلو البصر. وعصير العنب المخفف الذي يقطر في الأنف أو يستنشق به، يعمل علي الحد من التهاب الجيوب الأنفية الحاد أو المزمن، ويمنع الرشح أو تكون الصديد بالجيوب الأنفية.
بذور العنب تحتوي علي قيمة دوائية عالية
وفضل تناول العنب بكل ما يحتويه من جلد وبذور، أو حتى عصير كل العنب الطازج، علي جميع أجزاء الجسم من القلب والرئتين، وحتى الجهاز الهضمي المعتل أو المريض، فكلها تشفي بأمر الله، ومع شيء من عصير العنب الطازج علي أن يستبدل بمواد الطعام الأخرى مجتمعة، ففيه الفائدة بإذن الله من كافة الأوجاع والأسقام التي تحيق بالجسم. ويحتوي العنب علي مواد بروتينية ودهنية وأحماض عضوية مثل حمض الليمون وبعض الفيتامينات مثل فيتامين (أ) وكذلك أملاح الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم.
ولا تقتصر فوائد العنب علي الثمر فحسب بل تشمل أوراقه أيضا حيث تحتوي علي قيمة غذائية كبيرة فكل مائة غرام من أوراق العنب تحتوي علي نسبة عالية من الماء والكربوهيدرات إلي جانب الفيتامينات والكالسيوم. كما يحتوي العنب علي الدهون، والسكر، والكالسيوم، والماغنسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والنحاس، كما يحتوي علي الفيتامينات (ب - ج) بالإضافة إلى فيتامين (أ).
ويمد العنب الجسم بالطاقة، كما أن الحديد الموجود فيه يساعد علي شفاء حالات فقر الدم والضعف العام، ويزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض المختلفة، ويسرع من فترة النقاهة من بعد طول المرض. ويعتبر العنب من الفاكهة التي تحارب أمراض السرطان وتحول ضد إصابة الجسم بها، كما أنه يعيد للجسم قدرته علي تنظيم وظائفه ويستغني بذلك عن العقاقير المهدئة للألم.
فوائد الخل المصنع من العنب.
• خل العنب، أو الخل المستخرج من عصير العنب، إذا شرب مع الماء أو حتى مركزا، كان واقيا للجسم من الإصابة بمرض الكلوليرا، في زمن حدوث الوباء لا قدر الله.
• خل العنب مفيد في التخلص من الثآليل الفطرية المتواجدة في الأماكن التناسلية الناجمة عن الإصابة ببعض أنواع الفيروسات، وذلك بدهان المنطقة بخل العنب المركز، وكذلك شرب عصير العنب الغير مخفف في نفس الوقت.
• خل العنب مفيد أيضا في حماية الجسم عموما من أثر الشقوق أو الجذور الحرة السابحة فيه، لما يحتويه من كم ذاخر من مضادات الأكسدة، التي تلعب دورا هاما في حماية الجسم من الأمراض وبالتالي تسيطر علي معظم الأمراض التي قد تنال من الجسم، وأيضا تمنع الألم والأوجاع المصاحبة له.
• خل العنب يشجع عمل الكولستيرول الجيد (HDL) الذي يذيب ما ترسب من دهن سيئ علي جدران الأوعية الدموية (LDL)، ويحمله بالتالي إلي الكبد، والذي بدوره يعمل علي تكسيره أو تدميره وبذلك يمنع أثره السيئ علي الجسم.
• وخل العنب الأحمر يحتوي علي مادة (ريزفيراترول Resveratol) المتواجدة أصلا في قشرة حبة العنب والتي تمنع تكون الجلطات في شرايين الجسم عموما، وخصوصا الشرايين التاجية للقلب.
• شرب خل العنب مرتين في اليوم بمعدل 3 ملاعق كبيرة مع نصف كوب من الماء يحمي عضلة القلب من الإصابة بالتلف، وبالتالي يمنع النوبات القلبية بنسبة 40 % وما ينطبق علي خل التفاح، فهو تماما يعادل مثيله من النبيذ المصنع من العنب الأحمر بقصد التداوي وليس بغرض احتساء الخمر منه.
ولا أدل علي ذلك أن سكان فرنسا هم أقل إصابة بأمراض القلب بالمقارنة مع سكان أمريكا بنسبة الثلث، علما بأن سكان فرنسا هم أكثر ولعا بتناول الأطعمة الدسمة علي الموائد عموما، مقارنة بما يأكله الأمريكان، ومع ذلك فإن نسبة إصابة السكان في كل من فرنسا وأمريكا بأمراض ضغط الدم وارتفاع نسبة الكولستيرول تعتبر واحدة. ولكن الفرنسيين هم أقل إصابة بأمراض القلب مقارنة بالأمريكان، والسبب في ذلك يرجع إلي أن فرنسا تعتبر أرض ملائمة لزراعة الكروم أو العنب الفاخر بأنواعه المختلفة، ولذا يكثر تناول جميع منتجات العنب الذي يزرع هناك، وبكميات تزيد عن مثيلاتها في أمريكا، مما يقلل من فرص تجلط الدم الناجم عن كثرة الدهون في الطعام، والتي يكون لها أثار سلبية علي صحة شرايين الجسم عموما، وعلي صحة شرايين القلب علي وجه الخصوص.
ومما يجدر الإشارة به، والتنبيه عليه، أنه يجب علي من يأكل العنب الأحمر علي وجه الخصوص، أن يمضغ العنب بكل محتوياته من بذور وجلود (قشور حبات العنب) حتى تكون الفائدة أشمل وأعم للصحة العامة إن شاء الله.
الخميس، 28 أكتوبر 2010
حبات التمر أو البلح .. تمنع حدوث السرطان ، وتحافظ علي العظام سليمة ، وغني بالطاقة والمعدن الهامة ، وينشط الرحم أثناء الولادة.
Dates التمر أو البلح
Phoenix dactylifera : الأسم العلمي
ثمار التمر أو البلح.
التمر (datiles) هو ثمار النخيل، ويقال له طعام الصحراء المفضل دوما، وهو خير معين في أزمنة المجاعة. ولقد حلت تلك الأشجار المباركة مشاكل المجاعات عندما كانت تضرب بعنف فى تلك البلاد التى حباها الله بنخيل البلح، وأثرت بالخير الوفير علي من يستظل بها، وأشبعت الكثير من بعد جوع وهلاك محقق. وشجرة النخيل المتوسطة تعطي ما يقارب في المتوسط 40 كيلو من التمر في كل عام، وعلي مدي 100 عام، وينمو التمر بكثافة خصوصا بالقرب من الماء. وسعف النخيل هو رمز للسلام والمحبة وحب الخير للآخرين.
وقد أطعم الله سبحانه وتعالي السيدة مريم العذراء أم السيد المسيح عليه السلام من تلك الشجرة المباركة في وقت كانت فيه أضعف وأوهن ما يكون المرء في حالته، وهو عند حدوث المخاض والاستعداد للولادة عند السيدات، وقد أعطاها الله من أسباب القوة وهون عليها صلابة جذع النخلة، الذى هو أقوي ما فيها، وجعل السيدة الطاهرة أن تهز الجذع هزا خفيفا حتى يتساقط عليها التمر رطبا جنيا، لكي تأكل منه، لكى يهبها من الخير والقوة ما يعينها علي إتمام الولادة لنبي الله عيسي عليه السلام، بيسر وبغير تعب.
قال تعالى في سورة مريم : بسم الله الرحمن الرحيم ( فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ، قالت : يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسيّاً ، فناداها من تحتها ألا تحزني ، قد جعل ربّك تحتك سريّاً ، وهزّي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيّاً ، فكلي واشربي ، وقرّي عيناً ) مريم ( 23 ) . صدق الله العظيم .
وثمار التمر أول ما يعرف عنها بالدراسات العلمية الحديثة، أنها من مضادات السرطان. هكذا يقول الدكتور (جونسان هارتول) أحد مؤسسي معهد السرطان الوطني في باسيدينا، مريلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي قام بفحص الآلاف من النباتات التي لها خاصية مقاومة السرطان أو علاجه، وقد ألف كتابا بهذا المعني تحت عنوان (نباتات ضد السرطان).
ثمار التمر الغض
حيث أفاد أيضا بأن اللبخة المصنوعة من نوي البلح المطحون تعتبر علاجا نافعا لأورام الخصيتين. كما أوضح الباحث أن ثمار التمر تعتبر علاج لسرطان المعدة، والرحم، والبطن، وصلابة الكبد والطحال، والقروح السرطانية الدامية وغير الدامية، وأورام اللثة والفم، والغدة النكافية، والرقبة.
والتمر غني بمعدن البورون، وهذا المعدن هام للحفاظ علي عظام قوية وسميكة، ويحمي من هشاشة العظام عند تقدمنا بالسن. كما أن البورن يزيد من نسبة الأستروجين الطبيعي بالدم، وهو الهرمون المسئول عن منع هشاشة العظام لدي الجنسين، وخصوصا عند النساء.
فبعد بلوغ سن اليأس أو سن انقطاع الطمث، فإنه يحدث فقد هائل للنسيج العظمي من الجسم خصوصا من مناطق الحوض وعظام الفخذ، والمفاصل، والفقرات المكونة للعمود الفقري، وذلك بدون استثناء بين الجنسين، وخاصة بين النساء. وقد وجد أن تناول ما مقداره 3 مللي جرام من معدن البورون يوميا يخفض نسبة فقد الكالسيوم من العظام بنسبة 40 %.
وبدون معدن البورون فإن الجسم البشري لا يستطيع أن يبقي علي الكالسيوم بداخله أو أن يستفيد مما يحصل عليه من الكالسيوم كا إمداد من الخارج، لذا فإن حالات هشاشة العظام تظل علي ماهي عليه بالرغم من الحصول علي احتياجات الجسم من الكالسيوم من الخارج، والسبب هو عدم حصول الجسم علي ما يكفيه من معدن البورون اللازم للاحتفاظ بالكالسيوم داخله.
وهناك نباتات وفاكهة غنية بعنصر البورون، ونذكر منها: التمر أو البلح، والعنب، والزبيب، والفاصوليا، واللوز، والعسل النحل.
ثمار التمر.
ومما هو جدير بالذكر أن بعض الأفراد قد يصابون بآلام في البطن، أو مغص، وقيئ أو اسهال أو حتى اضطرابات معوية أخري لمجرد أن طعامهم يحتوي علي أحد مشتقات القمح، وهو مركب - الجليوتين - والذي يعتبر نوع من البروتين المرن والذي يوجد في عجين الطحين، ويسبب كل الأعراض التى سبق ذكرها نظرا لعدم القدرة لدى البعض من هضم وتمثيل هذا النوع من البروتين، والذى يسبب التحسس عند البعض. وقد وجد أن التمر، والتين، وكلاهما قد ذكر في محكم آيات القرآن الكريم، كل في موضعه، إذ أن كل منهما يمكن أن يحل تلك المشكلة ويتغلب عليها.
حيث أن التمر يحتوي علي مركب معقد من البروتين والكربوهيدرات معا مخلوطا بالمعادن المختلفة، والذي يمكن له السيطرة علي حالة التحسس من مادة الجلوتين التي قد يشكو منها البعض منا، والتي تشكل عندهم معانة يومية عند تناول بعض الخبز أو أحد منتجات الطحين، وكذلك يفعل أكل التين ويحل كثيرا من مشاكل هؤلاء المرضى. والتمر يمكن له أن يزيل الحموضة بالمعدة، وآلام المرئ الناشئة عن عسر الهضم.
ويبقي تحفظ واحد علي تناول التمر بواسطة هؤلاء الذين يعانون من مشاكل تمثيل السكر في الجسم لديهم، سواء بالزيادة (مرض السكر) أو بالنقصان (قلة مستوي السكر في الدم) فيجب الحذر علي هؤلاء من تناول التمر، نظرا لما يحويه من نسبة تسكر عالية، قد تخل بميزان السكر لدي هؤلاء الأفراد.
وعلى مائدة الإفطار الرمضانية بضع تمرات يضعها كل فرد من أفراد الأسرة أمامه؛ لتكون أول ما يبدأ عليه إفطاره المبارك، إقتداء بسنة الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حينما قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمرًا فالماء فإنه طهور" رواه الترمذي.
والعرب من الشعوب التى بينها وبين التمر علاقة حميمة منذ قديم الأزل، ليس لأن أرضهم من أشهر الأراضي التى تزرعه، بل وأيضًا لكثرة ذكره ولتعدد فوائده دائمًا في القرآن والسنة المطهرة.
ففي سورة النحل .. آية (11) يعدِّده القرآن بين آيات الله ونعمه على البشر.. قال تعالى: " يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون".
وفي الصحيح: "من تصبَّح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر"
فما هي الأسرار العلمية للتمر والتي تجعل له كل هذه الفوائد؟
نخيل التمر والذي يُسَمَّى بشجرة الحياة يعتبر من أقدم الأشجار في العالم، وشجرة الحياة مكان نشأتها غير أكيد.. فمن العلماء من يقول: إن منشأها الأصلي مدينة "بابل" بالعراق ومنهم من يقول: إن أرض السعودية هي مكان المنشأ.. وآخرون يرجعون منشأها إلى جزيرة بالخليج العربي بالبحرين تسمى "هارقان". ويُقَدَّر عدد أشجار النخيل حول العالم بـ 105 ملايين نخلة على مساحة 800.000 هكتار، 62 مليون نخلة منه تقع في العالم العربى وحده.
يصل عمر شجرة النخيل إلى ما يقرب من 150 عامًا، إلا أنها تتميز بأنها بطيئة النمو، حيث تحمل إناث شجر النخيل التمر بعد خمسة سنوات من زراعتها. ويعتمد اقتصاد دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اعتمادًا أسآسيا على إنتاج التمر.. إلا أنه يزرع بكثرة أيضًا في جنوب وشرق أفريقيا، جنوب ووسط أمريكا.. وفي أسبانيا وإيطاليا، وجنوب أوروبا.
بلح النخل يُسمَّى بالهيروغليفية (أمات) ومنها أخذت كلمة أمهات، ومنه عدة أنواع وأصناف.
أنواع التمر المختلفة ، وحسب قوامه تشمل:
1) البلح الجاف (التمر): وهو يحتوي على درجة كبيرة نسبيًّا من السكر، ولا يؤكل إلا بعد تمام جفافه، وأهم أنواعه: السكوتى، الجنديلية، البرتمودا، والجرجودا.
2) البلح نصف الجاف: ومنه العمري والعجلانـي والسيوي، وهو من أهم بلح العجوة.
الوزن بالجرام العناصر المتواجدة فى التمر الوزن بالجرام العناصر المتواجدة فى التمر
3) البلح الطري ومنه: الحيانـي، بنت عيشة، الأمهات، السماني، والزغلول، قد تؤكل كلها رطبًا ما عدا الزغلول.. أما الأمهات فلا بد من أكله رطبًا. وتتباين الألوان بوجه عام ما بين الأصفر والأحمر.
مكونات البلح وقيمته الغذائية
البلح يُعتَبر من أغنى أنواع الفاكهة بالسكريات الطبيعية وأرخصها وأكثرها على مدار السنة.. والسكريات فيه (الجلوكوز) تصل إلى نسبة 70% من مكوناته.. وهى سريعة الامتصاص وسهلة التمثيل في الجسم، حيث تمدُّ الجسم بطاقة قدرها 3470 سعرًا حراريًّا لكل 1 كجم من التمر.. وذلك إثر تناوله بوقت قصير. ويسمى التمر أحياناً بمنجم المعادن، لكثرة ما فيه من العناصر المعدنية التى يحويها.
فكل مائة جرام من البلح تحتوى على:
(40 - 72 مليجرام فوسفور و 65 - 71 مليجرام كالسيوم) اللازمين لتكوين العظام والأسنان والأنسجة العصبية (790) مليجرام بوتاسيوم اللازم لفسيولوجية الخلايا المختلفة؛ لذلك لا ينصح باستخدامه بكثرة لمرضى الفشل الكلوى وأمراض الكلى المزمنة (150) مليجرام ماغنسيوم اللازم للعضلات الإرادية، وعنصر الماغنسيوم يكاد ينعدم في كثير من الفاكهة. ويعتقد أن البدو الذين يسكنون مناطق الواحات ، وبنمنعون بصحة جيدة ، وأن خلوهم من أمراض السرطان هو نتيجة لاستهلاكهم كميات كبيرة من التمر الغنى بالماغنسيوم.
أيضاً يحتوى على (2 – 4) مليجرام حديد و(0.9) مليجرام صوديوم، 65 مليجرام كبريت، 28 مليجرام كلوريد، 3 مليجرام كلور، كما تتواجد فيه فيتامينات أ، د، ب المركب. وقد وجد أن كمية من البلح قد تضارع في قيمتها الغذائية ضعف ما لأنواع اللحوم من قيمة، وثلاثة أمثال ما للسمك من قيمة غذائية.. حيث يقدر البروتين فيه بنحو 1.9% إلى 2%.
ويصنع من التمر العصائر، والمربات، والآيس كريم، وبعض أطعمة الأطفال، كما يدخل في صناعة المشروبات العادية لكى يكسبها الطعم الحلو.
أوراق المناديل ربما تصنع من جذع شجرة النخيل وأوراقها، بل وتقوم دراسات في جامعة عين شمس بالقاهرة على إمكانية تصنيع الخشب من الضلع الأوسط من جذوع النخل. كما تستخدم بعض مفردات النخل في تصنيع الآلات، ويُتَّخذ من خوصها الحصر والمكانس والأوانـي والمراوح، ومن ليفها الحبال والحشايا، ونواها يستخدم كعلف للإبل ويدخل في صناعة الأدوية والأكحال.
الأعجاز العلمي في قصة السيدة مريم عليها السلام، حينما جائها آلام المخاض.. أوت إلى جذع نخلة، فناداها منادٍ يأمرها أن تهز جذع هذه النخلة لتأكل من الرطب المتساقط. (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِـي وَقَرِّي عَيْنًا). (مريم 25 – 26)ز حيث يحتوى الرطب على مادة تنبِّه تقلصات الرحم وتزيد انقباضها وخاصة أثناء الولادة، وهذه المادة تشبه مادة الأوكسيتوسينOxytocin التي يفرزها الفصّ الخلفي للغدة النخامية Pituitary Gland، وتلك المادة تساعد على إحداث انقباض في الرحم.. سبحان الله. ولذا فإن التمر يصبح طعاما كاملا ذو قيمة عالية إذا ماقورن بالأطعمة العادية التى نتناولها.
فهو مهم بالنسبة لعمليات الهضم، ويكافح حدوث الإمساك، ويخفض ضغط الدم المرتفع لإحتوائه على الأملاح المعدنية الأساسية التى تلعب دورا كبيرا فى ذلك، مثل عنصر البوتاسيوم، كما أنه يخفض من نسبة الكلوستيرول المرتفع نظرا لإحتواءه على الإلياف. كما أن السكر الموجود بالتمر، يعتبر من أهم موارد الطاقة الأمنة بالنسبة للجسم السليم.
وبتحليل العناصر المكونة للتمر ( لكل 100 جرام ) والتى تعطى عدد 270 كالورى من الطاقة، أتضح أنها تحتوى على التالى:
35 مليجرام مغنسيوم 60 جرام سكريات طبيعية
23 مليجرام كالسيوم 1.46 جرام بروتين
0.6 مليجرام / كيلو تمر فيتامين ب 1 0.20 جرام دهون
2.3 مليجرام / كيلو تمر فيتامين ب2 600 مليجرام بوتاسيوم
0.5 مليجرام / كيلو تمر نياسين 1.15 مليجرام حديد
ثمار عين الجمل أو الجوز .. مفيد في علاج تصلب الشرايين ، وأمراض المفاصل ، ويخفض نسبة الكولستيرول في الدم ، وله منافع أخري.
عين الجمل أو الجوز Walnuts
الأشجار والثمار لعين الجمل ( الجوز )
ماهو عين الجمل ( اللوز ) وفوائده الصحية؟
عين الجمل أو الجوز هو من أنواع المكسرات الغنية بالأحماض الأمينية الأساسية والمعروفة باسم (الأوميجا3) والتي لها خواص طبية هائلة للشفاء من أمراض المفاصل، والروماتزم، وحتى أمراض القلب. وقد سجل علميا بأن مغلي الخشب الداخلي من حبات الجوز مفيد في حالات تصلب الشرايين التاجية للقلب، والإقلال من الذبحة الصدرية، وكذلك مفيد في بعض الحميات.
ولكي يتم ذلك، يمكن الحصول علي الخشب الداخلي لعدد 5 حبات من عين الجمل أو الجوز، ويتم نقعه في الماء لمدة ليلة واحدة، ثم يتم غليهم بماء النقيع في صباح اليوم التالي لمدة 20 دقيقة علي أن يشرب هذا النقيع في الصباح علي معدة خاوية. وسوف يلاحظ عند تناول هذا الشاي بصفة منتظمة، بأن آلام الصدر المصاحبة لضيق الشرايين التاجية قد خفت حدتها وقلة وطئتها. كما أن هذا الشاي يعمل علي خفض درجات الحرارة المصاحبة لالتهابات عضلة القلب والآلام المصاحبة لذلك.
وفي دراسة علمية أجريت في عام 1922 بواسطة كلية الطب جامعة - لوما لندا - بالولايات المتحدة الأمريكية علي بعض المذاهب الدينية الذين لا يأكلون الجوز لأسباب دينية، وجد أن هؤلاء الأفراد هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين التاجية للقلب وحدوث النوبات القلبية، وحالات الموت المفاجئ بسبب الفشل الحاد لعضلة القلب، وذلك بنسبة الضعف عما يحدث في البعض الأخر من الطوائف الدينية الأخري، والتي تتناول عين الجمل أو الجوز بمعدل 5 مرات في الأسبوع كتقليد متبع بينهم.
عين الجمل، الثمرة واللب.
وقد دلت تلك الدراسات علي أن تناول كميات معقولة من عين الجمل بمعدل 50 جرام، لمدة 5 مرات في الأسبوع، يساعد علي خفض نسبة الكولستيرول في الدم، ويحسن صورة مستوي الدهون البروتينية في الدم، ويعالج تصلب الشرايين بالدورة التاجية إن وجد.
ولعلاج حالات وجود حصى في الكلي أو المرارة، فإن الأطباء الصينيون في أوائل الستينات قد سجلوا بأن استعمال ما مقداره أثنين وربع كوب من لحم الجوز أو عين الجمل، والذي سبق قليه قليا عميقا في زيت الزيتون النقي حتى يصبح مقرمشا في الطعم، ثم يطحن إلي أجزاء خشنة ثم يمزج مع أثنين وربع ملعقة صغيرة من عسل النحل لتكوين عجينة، ويعطي للمريض المصاب بحصوات الكلي والمرارة علي مدي يومين، فقد دلت النتائج علي أن تلك الحصى قد أذيبت جزئيا، وتحولت إلي الصورة اللينة، تمهيدا لكي يتخلص منها الجسم إلي خارجه.
ومن تجارب الآخرين نتعلم كيف نحافظ علي أعضاء الجسم بحالة صحية سليمة ومتوازنة، فقد نصح أحد الباحثين لفوائد عين الجمل، بأنه كان يشرف علي مريضا يعاني من خمول في الغدة الدرقية وما يصاحب ذلك من الحالة الطبية المعروفة (كسل الغدة الدرقية Hypothyroidism). والتي تتمثل في ضعف عام بالجسم، وضبابية في الرؤية وبلادة في التفكير، مع الميل إلي الزيادة في الوزن، ووجود تورم بكاحل الساقين. وقد أفاد هذا الباحث المعالج بأن تناول عصير الجوز الطازج، يرفع من نسبة مستوي الثيروكسين في الدم إلي 100 %، وإن أكل ملئ قبضة اليد من عين الجمل يوميا، يعمل علي إزالة التورم من الكاحلين وبالتالي إعطاء نتائج جيدة في التحليل التالي لنشاط الغدة الدرقية علي الأرجح.
وفي دراسة علمية أخري أثبتت أن عين الجمل من النوع أسود اللون، فإن القشرة الخارجية له تحتوي علي مركب بلوري – حمض الأيليجيك – والذي يعتبر مركب مؤثر في علاج حالات ارتفاع ضغط الدم، وأيضا حالات سرطان الجلد، وشلل العضلات الناجم عن الصدمات الكهربية المفاجئة. ومن الفاكهة، والنباتات التي تحتوي علي هذا حمض الأليجيك، نذكر أيضا: الشليك أو الفراولة Strawberries والكشمش (من أنواع العنب أو الزبيب Black current) وتوت العليق Raspberries، وشجر البلاز الغربي Cashews.
وقد دلت الأبحاث العلمية علي أن حيوانات التجارب التي غذيت علي حمض الأليجيك ضمن مكونات الطعام التي تتغذي عليها، فإن تعرضها للإصابة بالأورام السرطانية يقل بنسبة 45 %، ويتأخر حدوثه لمدة 10 أسابيع، مقارنة بتلك الحيوانات التي لم تتغذي علي هذا الحمض، والتي تتعرض في نفس الوقت لتلك المواد الكيميائية التي تسبب سرطان الجلد في المجموعتين. ففي المجموعة الأولي، أظهر هذا الحمض (الأليجيك) مقاومة ضد مرض السرطان وأيضا أخر حدوثه، بينما في المجموعة الثانية فعدم وجود هذا الحمض أسرع بالإصابة بسرطان الجلد، وفي زمن وجيز.
وللحصول علي حمض الأليجيك من القشرة الصلبة لعين الجمل، فإنه ينبغي أن توضع تلك القشرة في ماء حار وعلي نار هادئة لمدة نصف ساعة، ثم يصفي المحلول ويحلي حسب الطلب أو بدون ويشرب كما يشرب الشاي.
وقد تعددت مزايا وفوائد هذا الحمض لكي تشتمل علي حماية الجسم من السرطانات المختلفة التي تصيب البلعوم والكبد والجلد، والرئتين في فئران التجارب، ومن باب أولي أن يستعمل في الإنسان كذلك كعامل وقائي، قبل أن يتسلل السرطان إلي داخل الجسد ويخربه وفي النهاية قد يقضي عليه.
وقد نشر في عدد شهر يناير لعام 1987 بالجريدة الطبية (نيو انجلاند جورنال أوف ميديسن) بأن تناول نوع واحد من تلك المصادر لحمض الأليجيك يوميا، يعزز الفرص لعدم حدوث جلطات المخ والقلب وينزل بها إلي النصف تقريبا.
كما ثبت أن تناول مغلي قشرة عين الجمل الطازج يقضي علي المرض الفطري، الكنديدا البكانس تماما مثلما تفعل مضادات الفطريات، ولكن بأمان وعدم التعرض للمضاعفات الجانبية لمثل تلك الأدوية الكيميائية نظرا لاحتواء قشرة عين الجمل الدرعية علي أحد المكونات المضادة للفطريات والتي يطلق عليها أسم (جيوجلون Juglone).
وما عليك إلا أن تحصل علي عدد 12 قشرة طازجة خضراء لحبات الجوز، ويتم تفتيتها إلي قطع صغيرة، علي أن يضاف ذلك إلي لتر من مغلي عصير الملفوف أو الكرنب. غطي الجميع وعلي نار هادئة، أجعلها تمكث 15 دقيقة حتى تنضج، ثم اتركها بعيدا عن النار لمدة 20 دقيقة أخري. إستعملي هذا المحلول لعمل غسيل مهبلي من مرتين إلي ثلاثة في اليوم، حتى تزول أعراض الإصابة بالكنديدا.
كما يعتبر عين الجمل او الجوز من أغني المصادر الغذائية في مادة السيروتونين والتي تشعرك بالامتلاء وعدم الرغبة في تناول الطعام. فقد دلت أحد الدراسات العلمية علي نحو 25.000 من أتباع أحد المذاهب الدينية الذين يتناولون من ضمن طعامهم الجوز، بأنهم لا يعانون من البدانة وأقل سمنة من هؤلاء الذين لا يتناولون الجوز في طعامهم. ومن المعروف أن تناول حفنة يد من الجوز يمكن له أن يحد من الرغبة لتناول الطعام.
وكما سبق ذكره فإن الجوز يحتوي علي حمض (الأيليجيك) والذي قد يساعد كثيرا في أن تنعم بنوم هادئ مريح، لما له من أثر مهدئ للنفس والعقل. وهذا الحمض متوفر في لحم الجوز نفسه.
ولقد كان الهنود الحمر في أمريكا، ولازالوا، يخدرون السمك قبل صيده من الماء، بنثر بعض الجوز المكسور علي سطح الماء، فما أن يكاد السمك يلتهم فتات الجوز، حتى يدخل في سبات عميق ويطفو علي السطح، ويتلقفوه الصيادين.
كما أيقن الهنود الحمر في أمريكا الجنوبية إلي أن تدخين خشب الجوز المعطر، يماثل تدخين الماريجونا المهدئة في المفعول، ويبعث علي الراحة والمتعة لديهم.
ثمار الجوز ، وكسارة الجوز
ومن العجيب في هذه الثمرة الطيبة من ثمار (الجوز الأسود) الأخضر والغير ناضج، أنه يعالج الكثير من أمراض الجلد مثل القوباء، والتنيا الجلدية، والفطور الأخري، والكلف والنمش.
وكل ما هو مطلوب منك هو أن تشق شقين في جلدة أحد تلك الثمار الخضراء من الجوز الأسود، ثم تدعك المنطقة المصابة بأي مرض جلدي بالعصير الخارج من ثمرة الجوز، ولا تلبث تلك العصارة إلا أن تأتي أكلها، وتعمل علي شفاء المنطقة المصابة في زمن قياسي وجيز، بدأ من إزالة السنطة أو مسمار القدم، وحتى بقع الشيخوخة أو ما يعرف باللطع الكبدية علي الجلد، وكذلك العديد من أنواع التنيا الجلدية، كلها تمت معالجتها بنجاح بالعصير الطازج لغلاف ثمر الجوز الأسود.
العدوي الجلدية بالفطريات
ولعلاج حب الشباب، يمكن الحصول علي 2 ملعقة كبيرة من ورق الجوز الأسود الخضراء، تضاف إلي قدر من الماء المغلي، وتلقب ثم تغطي، وتبعد عن النار، وتترك لمدة 30 دقيقة حتى يتركز المحلول، ثم يغسل به مناطق الوجه المصابة بحب الشباب، كذلك يمكن استعمال نفس المحلول لعلاج أمراض الجلد المزمنة لدي الكبار، مثل الصدفية، والإكزيما، وذلك بغسل المناطق المصابة عدة مرات في اليوم.
ويمكن إضافة ملئ ملعقة كبيرة من جذور الأرقطيون الجافة Burdock والمقطعة قطعا صغيرة إلي الماء المغلي لمدة 10 دقائق حتى تنضج، وذلك قبل أن تضع أوراق الجوز الخضراء المقطعة لعمل المحلول اللازم لعلاج الأمراض الجلدية المختلفة، علي أن يترك الجميع بالماء المغلي لمدة 40 دقيقة، حتى قبيل استعماله.
ويعتبر لحاء شجر اللوز مع الأوراق الخضراء ذو فائدة عظيمة في علاج الأمراض الجلدية المشار إليها سلفا، وكذلك لعلاج الهربس التناسلي والإكزيما الجلدية.
ومن المعروف أن تناول لحم ثمار الجوز يعالج حالات الإمساك المزمن، خصوصا إذا لم تفلح الوسائل الأخري في علاج هذا الإمساك. ولذا فإنه يوصي بأكل الجوز من قبل المرضي بالكبد حيث يصعب عليهم التعامل مع دهون الطعام، ولكن الدهن الموجود في ثمار اللوز، يسهل التعامل معه بواسطة الكبد الخامل أيضا ودون مضاعفات.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)