الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

كلمة من الدكتور حسن يوسف ندا - أستشاري العلاج بالأعشاب الطبية والطب العام

يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم " لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالي "ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالي " إنما العلم علمان ، علم الدين وعلم الدنيا ، فالعلم الذي للدين هو الفقه ، والعلم للذي للدنيا هو الطب "وفي رواية ثانية عنه ، قال : " لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب قد غلبوناعليه " وفي رواية ثالثة عنه ، إنه كان يتلهف علي ما ضيع المسلمون من الطب

وفي حديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ".. حديث شريف. أما العلم فهو نذر أوفي به لكل العالمين ، وأسأل الله أن ينفعنا وأياكم بما جاء فيه ، وكلي رجاء منكم بالدعاء لنا لعل الله أن يهون علينا مصائب الدنيا ويكفينا وأياكم مالا نحب أو نري ، وأسأل الله لنا ولكم الثبات والأجر. فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

drhassannada@yahoo.com

drhassan55@hotmail.com


أو علي التليفونات التالية في
ماليزيا

0060122677153

وعلي نفس هذا الرقم توجد برامج التوصل ، مثل : الوتس أب .. أو الفيبر .. أو الشات أون ، وي شات ، وغيرها من طرق التواصل المجاني


علي التليفونات أرقام :


0060122677153

تويتر obamadays@

الدكتور حسن يوسف ندا
أستشارى في الطب العام ، وأخصائي العلاج
بالطب البديل والأعشاب الطبية

موجودون حاليا بماليزيا – مدينة سرمبان - طوال الوقت

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

أوراق نبات الجاكآس.. لعلاج مرض السكر ، ومضاد للسموم والفطريات ، وخفض الوزن.

نبات جاكآس المر  Jackass Bitters
الأسم العلمى : Neurolaena lobata
 

نبات الجاكآس

جاكآس، هو نبات عشبي صغير يعرف علميا باسم . Neurolaena lobata . ففي عام 1989 ، كتب طبيب من فلوريدا إلى الطبيب - وولتر ميرتز - مدير قسم الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية بمركز أبحاث تغذية الإنسان، في بلتسفيل Beltsviie بولاية ميريلاند، مرفقا عينة من نبات جاكآس ، وأخبره ان إحدى مريضات السكر في عيادته قد استخدمت هذه العشبة التي أحضرتها من جزيرة (ترينيداد) وكانت المريضة تعانى من داء السكر من النوع الثاني، وكانت تحقن بالإنسولين كعلاج لمرض السكر. وقد استخدمت المريضة هذا النبات، حيث كانت تتناول منقوعه مرتين في اليوم، ولم تعد فى حاجة بعد ذلك لأستخدم الإنسولين، واستمرت على هذا الحال مدة ستة أشهر، وهي الآن بصحة جيدة، والسكر لديها في وضعه الطبيعي، ولازالت تستخدم هذا النبات. وطلب من الدكتور – وولتر - بتعريف النبات، وما هي المواد التي يحتويها هذا النبات من الناحية التحليلية والكيميائية.
 
وبعد تحليل النبات اتضح أنه يحتوي على المواد الكيميائية التالية:
سيسكوتربين لاكتونز، حيث تم فصل ثمانية مركبات من هذه المجموعة، كان من أهمهم نيورلينين (1) ونيورولنين (2) وجيرماركنولايدز (3،6) كما يحتوي العقار على مشتقات الثيمول، والفلافونيدات، وهيدرفيليك الكمباوندز. ووجود المركب الكيميائى، لاكتونات السيسكيوتربين sesquiterpene lactones فى عشبة الجاكس، هو الذى يعطيها القوة الفاعلة فى خفض مستوى السكر فى الدم. كذلك توجد مركبات أخرى هامة مثل: الجيرماكرنوليدز germacranolide والفورانوهيلنجوليدز furanoheliangolides والتى يمكن فصلها من الأجزاء الهوائية لنبات الجاكس، وهى تعتبر من المركبات المضادة لعمل الفيروسات المختلفة، مثل فيروس الهربس، ودون حدوث أى تلف للخلايا المختلفة فى الجسم.



أزهار نبات الجاكآس  

وقد أعلنت شركة - zenith the planet - عن تقديم هذا المنتج وهو نبات neurolaena lobata. أو نبات جاك آس المر، إذ يعتبر هذا النبات من الأعشاب الهامة للتدواى من مرض السكر، وهو عقار مضاد للسموم، ومضاد للفطريات، ومضاد للبكتريا، ويقول سكان أمريكا الوسطى "أن هذا النبات يُشفي من السكر". وحتى تتضح الحقيقة حول ذلك فإنه يلزم المزيد من البحث والدراسة عن كنية هذه العشبة النباتية.
وقد وجد أن تناول 250 مليجرام من الخلاصة الإيثانولية المركزة 100% لعشبة جاكس، لها مفعول فى خفض نسبة السكر فى الدم بشكل ملحوظ، وتناول جرعة مضاعفة من تلك الخلاصة أى 500 ميلليجرام تؤدى إلى حدوث خفض كبير لمستوى السكر فى الدم (hypoglycemic). والعشبة لها أثر واضح فى خفض الوزن الزائد وحرق الدهون فى الجسم إذا ما تم تناولها بقدر من 25 إلى 50 جرام لكل 100 كيلو جرام من وزن الجسم.
وتقول الدكتورة – روسيتا أرفيجو – خبيرة الأعشاب بأمريكا الوسطى: (أننى قد رصدت العديد من الأمراض التى يمكن معالجتها بعشبة جاكس)، وأذكر منها: الأميبيا، ديدان البقر الموجودة في اللحوم، الإصابة بالخميرة الفطرية (الكنديدا) والفطريات الأخرى، والجياردا، وقمل الرأس، والطفيليات المعوية، والقوباء الحلقية، وغيرهم من الأمراض المختلفة.
ومما هو جدير بالذكر أن الدكتورة – روسيتا – كانت تضع عشبة الجاكس ضمن خليط من الأعشاب يسمى (تقوية المسافر) والذى كان مطلوب بشدة من قبل المسافرين الذين كانوا يتعرضون للسعات البعوض، وللحد من الإصابة بالملاريا.
وأبعد من ذلك فإن مغلى أوراق (الجاكس) يستعمل كمضاد للفطريات، وللحشرات التى يمكن أن تصيب الناس فى منازلهم أو حتى تصيب الحدائق المنزلية.


 

أورق نبات الجآكس 
 
وفى (البيرو) والمناطق الأخرى الأستوائية من أمريكا الوسطى، فإنهم يشخصون مرضى السكرى وذلك بملاحظاتهم لسلوك – النمل - الذى ينجذب نحو بقايا بول مرضى السكر، ويلتقط ما علق به من مواد حلوة. ومن الملاحظ أن مرضى السكر الذين يتناولون تلك العشبة قد لا يستشعرون الطعم المر الذى تحتويه.
وفى (بنما) حيث يعرف نبات (الجاك آس) منذ 30 عاما بأسم (كونتراجافلين contragavlina) لم يذكر أحد أن له تأثير مخفض لمستوى السكر فى الدم، إلى حين أن تم اكتشاف ذلك فى وقت قريب. 
والجمع بين نبات الجاك آس، مع نبات القاوون أو القثاء المر أو ما يعرف بالكريلا، هما نباتان واعدان لعلاج مرضى السكرى، خصوصا إذا تمت التحلية بعشبة (الأستيفا) ، مع تجنب تناول السكر المصنع، فإن فى ذلك فائدة كبيرة لمرضى السكرى.
 
نبات القاوون المر أو الكريلا 
 
سعر الكيلو من نبات الجاكآس هو 40 دولار أمريكي ، ويضاف إلي ذلك مصاريف الشحن إلي أي بلد حول العالم.


أتصلوا بنا في ماليزيا - مع الرجاء مراعاة فرق التوقيت حتي يمكن أن نتجاوب معكم ،  أما بالأميلات التالية :

drhassan55@hotmail.com

drhassannada@yahoo.com

أو علي التليفونات التالية في ماليزيا:
0060122677153
0060166010844
الدكتور حسن يوسف ندا
أستشارى في الطب العام ، وأخصائي العلاج
بالطب البديل والأعشاب

 


الأحد، 17 أكتوبر 2010

أوراق الجيمنيما .. لعلاج مرض السكر ، وحموضة المعدة ، وأمراض الكبد المختلفة ، ولأنقاص الوزن.


جيمنيما  Gymnema
الأسم العلمى: Gymnema sylvestre



أوراق نبات الجمنيما
مناطق تواجدها والأجزاء المستخدمة:
الجيمنيما أو الجورمار gurmar هي نبات خشبي متسلق ينمو في مناطق الغابات المدارية والمطيرة في وسط وجنوب الهند. وأوراق النبات تستخدم في تحضير الأعشاب الطبية. كما أن الأوراق عندما تمضغ فإنها تخدع مراكز الحس الخاصة بالحلى فى مؤخرة اللسان ولا يستطيع الفرد أن يميز طعم الأطعمة المحلاة، وهذا يفسر الاسم الهندي (جورمار gurmar)، والذي يعني أنه مدمر أو قاهر للسكر.

الاستخدامات التقليدية أو التاريخية:
الإستخدام لنبات الجيمنيما تم في الهند وذلك لعلاج مرضى السكر منذ أكثر من 2000 سنة. والاستعمال كان منحصرا على علاج البالغين المصابين بمرضى السكر من النوع الثاني، وقد تمت التوصية باستخدام نبات الجيمنيما في الهند لهذا الغرض، وكذلك فإن الأوراق تستخدم أيضا لعلاج حموضة المعدة، وحالات الإمساك، واحتباس الماء، وأمراض الكبد المختلفة، وكذلك لأغراض الحمية وإنقاص الوزن.

المركبات الفعالة:
في عام 1920 من الميلاد، تم إيضاح أثر الجيمنيما في خفض نسبة الجلوكوز المتسرب إلى البول، وكذلك خفض نسبة الجلوكوز في الدم. والأثر العلاجى للعشبة يتم تدريجيا، وهو يختلف عن الأثر السريع للعديد من المركبات الأخرى المخلقة والتي تخفض نسبة الجلوكوز في الدم. والجيمنيما تؤدي لرفع مستوى الإنسولين في الدم كما اتضح في الدراسة التي أجريت على بعض المتطوعين.
أما الدراسات التي أجريت على الحيوانات فقد أوضحت أن انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم ربما يكون راجع إلى تجديد خلايا البنكرياس التي تفرز الإنسولين. كذلك أكدت بعض الدراسات الأخرى على الحيوانات، أن الجيمنيما تحسن من امتصاص الجلوكوز داخل الخلايا، وتمنع هرمون الأدرينالين adrenaline من تنشيط الكبد لانتاج الجلوكوز، وهذا بالتالى من شأنه أن يقلل مستوى الجلوكوز في الدم.
كذلك لوحظ أن أوراق الجيمنيما تؤدي لخفض مستوى الكوليسترول، والجلسريدات الثلاثية في بلازما الدم. بينما بعض الدراسات الأخرى قد أوضحت أن جزيئات الأحماض الذائبة في الماء من مستخلص الأوراق تؤدي إلى نقصان في نسبة الجلوكوز فى الدم hypoglycemia. وهذا راجع للمكونات التي تحتويها الأوراق، وهذا الأثر لم يوضح بصورة مؤكدة حتى الآن.


قياس نسبة السكر في الدم ، قبل وبعد تناول الدواء والأعشاب

وبعض الدراسات تشير إلى أن حامض الجايمنيك gymnemic acid هو الذي يؤدي لذلك. ولمعرفة ذلك الأثر يجب عمل مزيد من الأبحاث لتحديد المركب المسؤول عن ذلك بدقة. وأيضا يوجد من بين المكونات مادة الجورمارين Gurmarin التي توجد في الأوراق، وهذه يرجع لها الفضل في غلق الغدد الحسية، ومستقبلات الطعم الحلو فى مؤخرة اللسان، وبذلك تكفى الإنسان حاجته من طلب الأطعمة الحلوة، ويكف عن طلبها.

ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
الدراسات الحالية في الهند أوضحت أنه يمكن تناول 400 مليجرام في اليوم من المحلول المائي لأوراق الجيمنيما، وهذه الجرعة تفيد في علاج مرضى السكر بنجاح إذا ما استخدمت لمدة من 18-24 شهر. أما مرضى السكر من النوع الأول فإن نفس الجرعة تم استخدامها بنجاح لتنشيط إفراز الإنسولين، ولكن لا يجب على المريض أن يوقف تناوله من الأنسولين المقرر له كعلاجى أساسى وأولى لمرض السكر من النوع الأول. وفي هذه الدراسة استخدم مستخلص يحتوي على 2.99% من حمض الجينميك، وبمراجعة الطبيب فإن كمية الإنسولين المأخوذة يمكن التقليل منها عند أخذ أوراق الجمنيما، وعادة يمكن أخذ 2-4 جرام من الأوراق المطحونة في اليوم، وهى تفى بالغرض.


مستحضر من نبات الجيمنيما

هل هناك أي آثار أو تفاعلات جانبية؟
لا توجد أي آثار جانبية لأوراق الجيمنيما، إذا ما استخدمت بالنسب المقترحة والموصى بها. أما أثر استخدامها أثناء الحمل والرضاعة لم يحدد بعد، والمصابون بمرض السكر من النوع الثاني عليهم استخدامها لخفض نسبة السكر في الدم وتحت إشراف الطبيب الأختصاصى المعالج. إلا أن الجيمنيما لا يمكن استخدامها كبديل للأنسولين لخفض نسبة السكر في الدم سواء عند مرضى السكر من النوع الأول، أو النوع الثاني.



أوراق وبودرة من نبات الجيمنيما

سعر الكيلو من خلاصة نبات الجيمنيما هو 45 دولار أمريكي ، ويضاف إلي ذلك مصاريف الشحن إلي حيث ما كنتم.

يذور الجامبول .. مفيدة لمرضي السكر، وتخقض ضغط الدم المرتفع ، وتعالج تضخم الطحال.


الجامبول    Jambool

Syzygium cumini : الأسم العلمي     




أشجار الجامبول ، والثمار في الطبيعة

أشجار الجامون (Jamun) أو الجامبول (jambul) ويعرف أيضا ببرقوق جاوه، هى أشجار ضخمة يصل طولها إلى 25 مترا، وعرض الجذع حوالى 3 أمتار، وقد يصل عمر الشجرة قرابة المائة عام، وهى اشجار جميلة دائمة الخضرة، وشائعة التواجد فى شبه القارة الهندية، وأسمها العلمى (Eugenia jambolana) أو (Syzygium cumini L).

ومن الأسماء المتداولة لتلك الأشجار برقوق أو (بخاره) جاوه، أو البرقوق الأسود، جامبول، أو التوت الهندى الأسود، البرقوق أو البخاره البرتغالية، وبرقوق مالبار، أو عنب هولندا، أو (دوحة Duhat) فى اللغة الفلبينية.

وتلك الأشجار تنمو طبيعيا فى التربة الطينية، فى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتمتد مناطق النمو لتلك الأشجار بدأ من (مينمار) أو – بورما - سابقا، وحتى أفغانستان، والفلبين. وتجمع الثمار من الأشجار التى على جنبات الطرق والمصارف فى تلك الأنحاء.

والأشجار تنمو على شكل مظلات تبرد من حرارة القيظ فى فصل الصيف، ولها أوراق بيضاوية الشكل طولها يصل من 10 إلى 15 سنتيمتر، وعرضها يصل إلى 6 سنتيمترات، والثمار صغيرة ذات رائحة عطرية، ويصل حجم تلك الثمار إلى نصف سنتيمتر، وتبدأ الثمار فى الظهور بين شهرى مارس وأبريل من كل عام. والثمار كاملة النضج تبدأ فى الظهور بين شهرى مايو ويونيه، وتوت تلك الثمار بيضاوى الشكل، شكله أخضر عند بداية الثمار، ثم يتحول إلى اللون القرمزى عندما تنضج، ثم يتحول إلى اللون الأسود عند تمام النضج، والثمار ذات مذاق حلو ولذعة حامضية.


أزهار ، وثمار الجامبول

وتستخدم الأوراق الصغيرة الغضة كطعام للماشية، خصوصا فى أوقات القحط، كما تستخدم الثمار الغير ناضجة لتصنيع الخل، وعصير تلك الثمار يعتبر مدر للبول، وطارد للرياح، ومهدئ للجهاز الهضمى. أما عصير الثمار الطازجة فيستخدم لعمل الصلصات، وبعض المشروبات. كما يمكن تخليل تلك الثمار فى الملح، واستخدامها كمساعد لعمليات هضم الطعام. أما بذور الثمار فلها منافع وتطبيقات فى الطب الهندى، والطب الصينى، حيث أنها غنية بالبروتين والكربوهيدرات، كما أنها تحتوى على الكالسيوم. وهى علاج مضاد لمرض السكر، ومضاد لبعض أنواع من التسمم الغذائى البسيط، كما أن لحاء الأشجار يعتبر مقو عام للجسم، وقابض، ومزيل لتقلصات الرحم.


والأجزاء المستخدمة من الأشجار، هى الثمار والأوراق، والبذور الجافة، واللحاء.


المكونات الكيميائية فى تلك الأشجار.
يوجد نوعان من أحماض التريتربين (triterpene acids) وهما حمض الأوليانوليك (oleanolic acid) وحمض الكرتجيلك (crategelic acid) أو حمض الماسلنيك (maslinic acid) وتلك تم عزلها من أزهار تلك الأشجار. كما يوجد مركب الفردلين (Fridelin) والأبيفريديلينول (epi-friedelinol) وحمض البتيولينك (betulinic acid) كما يوجد مركب السيتوستيرول (sitosterol) فى لحاء تلك الأشجار.

 
ثمار الجامبول حلوة المذاق ، تباع علي الطرقات في شوارع الباكستان

الإستعمالات الطبية لتلك الأشجار.
لقد حصل الجامبولان أو الجامبول على تقدير كبير فى استخدامه فى الطب الشعبى، وفى التجارة الدوائية أكثر من أى أعشاب أخرى تستخدم فى هذا المجال. وطبيا فإن الثمار الناضجة تعتبر قابضة، ومشهية للطعام، وطاردة للرياح، وضد مرض الأسقربوط نظرا لمحتواها من فيتامين (ج)، كما أنها تعتبر مدرة للبول. ويمكن عمل مربى سميكة من الثمار تستخدم لوقف وعلاج بعض حالات الإسهال. وعصير الثمار الناضجة أو حتى الخل المصنع من تلك الثمار يمكن تناولهما لعلاج حالات تضخم الطحال، وحالات الإسهال المزمن، أو حالات احتباس البول الحادة.

كما أن العصير المخفف لتلك الثمار يمكن أن يستعمل كغرغرة للحد من التهابات الحلق، وكغسول للفطريات الحلقية التى تصيب فروة الرأس. أما بذور تلك الثمار، فهى تستخدم مطحونة مضافة على السوائل بمعدل من مرتين إلى ثلاث مرات فى اليوم لمرضى السكرى لكى تحافظ على مستوى السكر فى الدم فى الحدود الطبيعية.


وقد جد الدكتور مرسير – Mercier - فى عام 1940م. أن الخلاصة المائية لبذور الجامبولان التى تحقن فى حيوانات التجارب المصابة بمرض السكر، يمكن أن تؤدى إلى خفض مستوى السكر فى الدم لديها وبسرعة ملحوظة ولفترة طويلة من الوقت نسبيا، وهذا ما لم يحدث لو أعطيت تلك الخلاصات المائية عن طريق الفم وليس بالحقن.
 كما وجد أن الأرانب التى تحقن بمركب اللألوكسان (alloxan) - المدمر لخلايا البنكرياس - والذى يتبعه الإصابة بمرض السكر فى تلك الأرانب التى تم حقنها بهذا المركب، فهى ما تلبس إلا أن تتعافى من نوبات السكر عند حقنها بالخلاصة المائية لبذور الجامبولان.


بذور الجامبول التي تحتوي علي المواد الفعالة لعلاج مرض السكر


ودلت الأبحاث التى أجريت على الإنسان فى هذا الشأن، أن الخلاصة الكحولية الجافة لبذور الجامبول، والتى يمكن تناولها عن طريق الفم، تعمل على خفض مستوى السكر فى الدم لدى مرضى السكرى. والبذور ضمن ما تحتوى، فهى تحتوى على نوع من الجلوكوزيدات، وهو الجامبوزين (jambosine) والجامبولين (jambolin) و الأنتى ميللين (antimellin) والذى يمنع تحول النشويات إلى الجلوكوز فى الجهاز الهضمى.

وخلاصة البذور لتلك الثمار كان لها تأثير واضح فى خفض ضغط الدم المرتفع بنسبة وصلت إلى 34 %، ويعزى السبب فى ذلك إلى وجود حمض الأليجيك (ellagic acid) فى تلك البذور الجافة، بالإضافة إلى وجود نحو 34 نوعا من البولى فينولات (polyphenols) فى كل من البذور واللحاء. وتحتوى البذور أيضا على البروتين، والدهون، والألياف، والرماد، كما تحتوى على الكالسيوم، والفسفور، والأحماض الدهنية مثل البالمتيك، والأستيريك، والأوليك، واللينوليك، كما يجد النشاء، والدكسترين، والفيتوستيرول، والتانين. وأوراق الجامبولان يمكن أن توصف لمرضى السكرى لخفض مستوى السكر فى الدم لديهم، وأن عصير تلك الأوراق مفيد لعلاج بعض حالات الدوسنتاريا، وحالات الإسهال إما لوحدها أو مع عصير المانجو، كما يمكن تناولها فى صورة حقن شرجية. وأوراق الجامبولان يمكن أن تصلح لعلاج بعض الأمراض الجلدية لأنها تحتوى على التانات بنسبة 13%.

والبودرة الطازجة لبذور الجامبول يمكن أن تخفض مستوى السكر المرتفع عند حيوانات التجارب، كما أن الثمار والبذور يمكن أن تؤدى نفس المفعول عند تناولها للاستهلاك الآدمى.
والخلاصة المائية لبذور الجامبول يمكن أن تخفض مستوى السكر بنسبة تتراوح ما بين 15 على 25 % فى مدة ما بين 4 إلى 5 ساعات بعد تناول جرعة واحدة من تلك الخلاصة عن طريق الفم


ومنقوع لحاء الجذور لأشجار الجامبول تصلح لعلاج أزمات الربو، والتهاب الشعب الهوائية، كما تصلح كغرغرة لإلتهابات الحلق، واللثة، وتقرحات الفم، لما لها من فعل قابض على الغشاء المبطن للفم. ورماد اللحاء الممزوج مع الماء، يمكن أن يرش على الإلتهابات الموضعية، أو أن يخلط مع الزيت ويغطى به الجروح أو الحروق لكى يعمل على إبرائها. وعموما يجب الحذر من تناول تلك الأعشاب التى تحتوى على نسبة عالية من التانات ولمدة طويلة من الوقت، حتى لا يؤثر ذلك على الصحة العامة


ثمار الجامبول في طور النضج علي الشجر

ورق وتوت العرعر .. علاج لحصي الكلي والمرارة ، وطارد للديدان المعوية ، وعلاج للربو ، والصداع.


العرعر Juniper

الأسم العلمى: Juniperus communis
 

أشحار وثمار العرعر

العرعر هو الأبهل (فارسية) أو العرعر الكبير، كما يسمى جوز الأبهل، أو صغينة، أو سفينة. وينمو العرعر في الصحاري والفيافي، وهو علي هيئة شجيرات دائمة الخضرة متي توفرت لها الظروف البيئية المناسبة.
وورق العرعر، مع توت العرعر، يحركان محتويات الأمعاء والنفايات إلي الخارج بسهولة، وأيضا كعلاج للديدان التي تعيش في الجهاز الهضمي، وكعلاج لأزمات الربو، ولسهولة نزول الطمث، ونوبات الصداع، والكثير من الأزمات الصحية الأخري.

وفي كتاب طريق الأعشاب، للمؤلف - مايكل تيره - استشاري الأعشاب يوصف لنا وصفة لعلاج حصى الكلي والمرارة بنجاح، وأيضا كعلاج لحالات وجع الظهر المزمن، والنقرس، والآلام الروماتزمية الأخري، وذلك بتناول 6 نقط من الخلاصة الزيتية لتوت العرعر، مضافة لملعقة صغيرة من العسل النحل 4 مرات في اليوم، فإن ذلك كفيل بأن يذهب بتلك الآلام مجتمعة في فترة وجيزة من الزمن.


توت العرعر علاج لأزمات الربو المزمن.

من المجرب أن تناول منقوع توت العرعر الأبيض، أو الشاي المصنوع منه أثناء حدوث نوبة أزمة الربو، فإن ذلك يعمل علي السيطرة الدائمة ومنع حدوث الأزمة وبنجاح تام.
وينبغي التنبيه هنا علي أن توت العرعر، لا ينبغي تناوله للأطفال، أو السيدات الحوامل، أو المرضي الذين يعانون من مشاكل مزمنة بالكلي، أو المصابون بحمي القش. ولعل سر التداوي بالعرعر، يرجع إلي وجود بعض الزيوت الطيارة به ضمن محتوياته الأخرى.

ومن هذه الزيوت الطيارة نذكر (تربنين–4- أو ل Terpinen- 4 - ol) والذي يعمل مباشرة علي الكلي ويساعد على إدرار البول بغزارة. ولكن يجب الحذر من طول استعمال العرعر، لأن هذا الزيت الطيار الذي يحتويه، مع طول المدة الزمنية في استعماله، قد يؤدي إلي تلف بالكليتين من كثرة التهيج بفعل هذا الزيت الطيار.
وزيادة جرعة العرعر تؤدي إلي أعراض جانبية، والتي منها حدوث الإسهال، وآلام بالجهاز الهضمي، والكلي، وظهور بعض الدم في البول، وزيادة في سرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم.
فلو صادف وحدث أي من تلك الأعراض، فيجب إيقاف تناول العرعر حتى تتحسن الحالة. ومن الأفضل دائما استشارة الطبيب المختص في فرع الطب الذي تشكو منه حاجتك، لكي يبين لك الأفضل، بدلا من التداوي بغير علم عما يحيط بك من علة، وحتى تقف علي طبيعة المرض الذي قد تعاني منه.

 
أوراق وثمار العرعر الجافة لعمل الشاي

العرعر مدر قوي للبول.
فهو يستعمل منذ زمن بعيد لعلاج حالات هبوط القلب المزمن، وتجمع السوائل في الجسم، وتجاويف البطن، أو ما يعرف طبيا بالاستسقاء. كما أنه مفيد لحالات التهاب المثانة، وكمزيل لرائحة البول لدي الذين يعانون من السلس البولي، حيث أن العرعر له رائحة طيبة تماثل زهر البنفسج الفواح.
ولعمل شاي العرعر، تسحق ملعقة كبيرة من توت العرعر، ويصب عليها 4 أكواب من الماء المغلي، ويغطي الإناء، ثم يغلي الجميع حتى يقل الماء في الوعاء إلي قدر 2 كوب فقط، ثم يصفي، ويؤخذ ملئ كوب في وسط النهار، وأخر قبل النوم في مدة زمنية لا تزيد عن 6 أسابيع، وطعم هذا الشاي مستحب، ويمكن تحليته حسب التذوق.

شاي العرعر ذي الخواص العلاجية

 
العرعر يعالج تمدد الرئتين، ويزيل احتقان الجيوب الأنفية، ونزلات البرد والانفلونزا.
تناول كأس أو كوب من الشاي المصنوع من العرعر كل ساعتين، يعمل علي مطاردة الانفلونزا، ويخلص الجسم منها في سرعة وجيزة.
واستنشاق نقط خلاصة العرعر، بمعدل 15 نقطة في ثلاثة أرباع كوب من الماء له فائدة كبري لمكافحة مثل تلك الأمراض، حيث يوضع الجميع في جهاز الاستنشاق المعد لذلك، أو حتى في وعاء يتبخر عنه الماء محملا بخلاصة العرعر، فإن ذلك من شأنه أن يذهب بأعراض تمدد الرئتين، وأعراض البرد والأنفلونزا، والتهاب الجيوب الأنفية، ويريح الجسم لساعات عدة من تلك الأعراض مجتمعة إن وجدت.
كما أن تناول نصف الكأس من شاي العرعر كل نصف ساعة، فإن هذا من شأنه أن يعمل علي ايقاف النزيف الداخلي بسرعة.

أغصان العرعر الخضراء والجافة لها فوائد أخري
العرعر علاج لمرضي السكري.
وهذا مجرب، فهو يساعد علي خفض جرعة الإنسولين من ناحية، ويحسن تناول الخلايا للجلوكوز الموجود في الدم أصلا، وبذلك تقل درجة كثافة الجلوكوز في الدم، مما يساعد علي خفض نسبة السكر المرتفع في الدم إجمالا، كما أنه يقلل من استعمال الأدوية التقليدية التي تستعمل في علاج مرض السكر.

ولكن يبقي أن نعلم أن جميع الأعشاب المتوفرة في الأسواق، والتي لها تأثير مباشر أو غير مباشر في الحد من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، فهي وحدها لا تكفي للتخلص نهائيا من مرض السكر بصورة سحرية، ولا يجب الاعتماد علي ذلك كليا في محاربة هذا المرض، ولكن يجب الحذر دوما. كما يجب تناول الأدوية الموصوفة لمرض السكر بمعرفة الأطباء المختصين في ذلك.

وإن كان ولا بد أنك تتناول نوعا ما من تلك الأعشاب بالتزامن مع أدوية السكر التقليدية، فلابد لك من ملاحظة مستوي السكر دوما في الدم وذلك بإجراء التحاليل اللازمة لذلك كإجراء روتيني متبع بصفة يومية ومنتظمة، وبغرض الوصول إلي الجرعات المناسبة للعلاج، أو التخفيف منها إذا ما تم إضافة تلك الأعشاب إليها، والتي تتداخل بدورها وتساعد علي الحد من زيادة مستوي الجلوكوز في الدم. وتلك الزيادة فى مستوى الجلوكوز إن وجدت، تعتبر غير مرضية وغير مستحبة، ويجب الحد منها بكل الطرق الممكنة.


مناطق النمو والأجزاء المستخدمة:
العرعر عبارة عن شجرة يبلغ طولها حوالى 15 متر، والأزهار ما بين مؤنث، ومذكر كل على شجرة منفصل. والعرعر يتبع العائلة الصنوبرية، وهى شجرة مستديمة الخضرة، وتنمو في سهول أوربا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، وجنوب شرق آسيا، والهيمالايا، وأمريكا الشمالية، علاوة على تواجدها في أجزاء مختلفة من العالم. وتجمع الثمار فى الخريف.
والأثر الطبي للشجرة يكمن في ثمارها ذات اللون الأزرق الداكن المائل للأسود وذات الشكل المخروطي، وتختلف ثمارها عن ثمار الصنوبر العادي في أن مخروط الثمار ممتلئ وناعم، وبعض الثمار مستديرة الشكل خضراء بسواد فى شكلها العام..

الاستخدامات القديمة:
بجانب استخدامها كمواد مكسبة للنكهة، فإن ثمار شجرة العرعر يصنع منها كل شئ من الصابون وحتى العطور. وطبيا فإن كثير من الأمراض تم معالجتها بإستخدام ثمار العرعر مثل داء النقرس أو (داء الملوك)، والنتوءات الجلدية، والنموات الجلدية (السنطة أو الثأليل) والسرطان، واضطرابات المعدة، ومختلف أمراض الكلى والمسالك البولية.

أهم استخدامات ثمار العرعر هو لعلاج الحالات التالية.

• احتباس الماء تحت الجلد، ومدر للبول.
• مقو عام.
• عسر الهضم، ومقو للمعدة، وطارد للرياح.
• التهاب المجاري البولية، والمثانة.
• حالات الروماتزم المزمن.
• لعلاج النقرس، والالام الروماتزمية المصاحبة.
• دهن زيت العرعر يساعد فى التخلص من السموم تحت الجلد، والطفح الجلدى.
• يحث على نزول الطمث المتأخر.


العرعر علاج لمرض النقرس

 
المركبات الفعالة:
أهمها الزيوت الطيارة والتى تحتوى على قرابة 65 عنصرا كيميائيا، خاصة رابع تيربينول 4-terpineol والذي يسبب زيادة في إفراز البول، وبعض الدراسات أوضحت أنه يقلل من مستوى حامض اليوريك فى الدم. وبالرغم من ذلك فإن مزيد من الدراسات مطلوب لتأكيد هذه الفوائد. كما أن العرعر يحتوى أيضا على الميرسين myrcene والسابنين sabinene وعلى الألفا والبيتا بينين alpha and beta-pinene وعلى السينكول cinecole. كما أنه يحتوى على التانين tannins والديتربين diterpenes، والسكر، والرتينجات، وفيتامين (ج).
ونظرا لوجود مركب اللجنين lignans فى ثمار العرعر، فإنه يؤدي لتثبيط عمل فيروس القوباء المنطقية أوherpes simplex virus في المعمل، إلا أن تأثيره على الإنسان لا يزال غير مؤكد.
ونبات العرعر يحتوي على مواد ذات طعم مر، وهي على الأقل تم معرفتها قديما واستخدمت لتنشيط عمليات الهضم، والعمليات المساعدة والمصاحبة له.


منتج تجاري من حبوب العرعر

ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
يقترح المجلس الألماني للدراسات العشبية، تناول مابين 2- 10 جرام من الثمار المجففة يوميا، وهذا يعادل حوالي 2- 100 مليجرام من الزيوت الضرورية. ولعمل الشاي تضاف ملعقة شاي أو 5 جرام من ثمار العرعر إلى 250 مل (كوب واحد) من الماء المغلي، وتترك تغلي لمدة 20 دقيقة في إناء محكم الغلق، ويتم تناول كوب واحد من هذا الشاى صباح ومساء.
وثمار شجرة العرعر عادة ما تحتوي على مواد مضادة للإصابات الميكروبية، ويمكن تناول الكبسولات أو الحبوب بمعدل 1-2 جرام ثلاث مرات في اليوم. أو 1-2 مل من الصبغة يمكن تناولها ثلاث مرات في اليوم. وكلها موجودة فى محلات الأطعمة الصحية وجاهزة للإستعمال.

هل هناك أي آثار أو تفاعلات جانبية ؟
نسبة لتأثيرها على الكلى فإن ثمار العرعر يجب عدم تناولها لمدة تزيد عن 6 أسابيع بصورة مستمرة، وأي شخص مصاب بإصابات خطيرة في الكلى يجب ألا يتناول ثمار العرعر. بالرغم من أن نسبة عالية من زيت العرعر لم تؤدي إلى أي ضرر في الكلى. ومعاملة الجلد مباشرة بالزيوت الضرورية يمكن أن يسبب طفح جلدي عند بعض الأفراد. أما النساء الحوامل فعليهن تجنب تناول ثمار العرعر لحين توفر معلومات كافية عنها، لأن استعمالها ربما يؤدي إلى انقباض الرحم أثناء الحمل، وهذا غير مستحب.



عشبة الزوفا .. لعلاج الربو الشعبي ، والسعال المزمن ، وأخراج البلغم من الصدر ، وضد المغص بأنواعه.


الزوفا Hyssop

الأسم العلمى: Hyssopus officinalis



نبات الزوفا، والأزهار ذات الفائدة العلاجية.

مناطق النمو والأجزاء المستخدمة:
ينتشر نبات الزوفا في منطقة البحر الأسود، وفي وسط آسيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط، خصوصا فى البلقان، وتركيا. واليوم يزرع بشكل كبير في مناطق مختلفة من العالم. وقد استخدمت أزهار وأوراق الزوفا قديما في المجالات الطبية، وهي تنمو بقوة حتى في أنواع التربة التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح.

الإستخدام التقليدي والحديث:
الاستخدام القديم لعشبة الزوفا كان ينصب على كونها مهدئة لانقباضات الجهاز التنفسي أو (أزمات الربو) ونزلات البرد، والسعال المزمن، وكذلك التهاب الحنجرة. والبعض يعتبرها أقوى في إزالة الاضطرابات والتشنج المعدي، بالمقارنة بتأثيرها على الجهاز التنفسي. إضافة إلى تلك الاستعمالات فقد استخدمها الأطباء الأمريكان لتلطيف الحروق التي تصيب الجلد.

وتستعمل الزوفا الآن لعلاج مشاكل الجهاز التنفسى مجتمعة، واخراج البلغم المتكون فى الشعب الهوائية، أى أنها تعمل طارد للبلغم، كما أنها مقوية للجسم، وتعينه على تجاوز فترة النقاهة بسرعة كبيرة. وهى مفيدة للغاية لعلاج حالات الربو خصوصا بين الأطفال. كما أنها دواء فعال لحالات عسر الهضم، وضد تكون الغازات أو حدوث المغص بالبطن.



 الشاي المصنوع من نبات الزوفا

المركبات الفعالة:
تحتوي عشبة الزوفا على عدد من المركبات التي تساهم في فعالتيها، ولكن حتى الآن لا يعلم أي من هذه المواد هي الأهم. والمواد هي الفلافينودات أو التربينات، مثل: ماريوبيين marubiin والذى يعتبر طارد قوى للبلغم، والديتربين diterpene. كما أنها تحتوى على حامض الكافيك caffeic acidوالكربوهيدرات المعقدة complex carbohydrates.

والزيوت الطيارة التى قد تؤدى لحدوث نوبات الصرع إذا ما أسرف فى تناولها مثل: الكامفورcamphor والبينوكامفون pinocamphone وهو عنصر سام، والبيتابينين beta-pinene. كما يوجد بها أيضا، الهيسوبين hyssopin. والتانين tannins. والرتنجات resin.

ورغم أن التجارب المخبرية أوضحت أن الخلاصة الكحولية والكربوهيدرات الموجودة فى مستخلص عشبة الزوفا ذات تأثير على فيروس نقص المناعة في الإنسان (الإيدز)، إلا أنها لم تستخدم بعد في علاج مرض الإيدز، وذلك يرجع لضعفها في مقاومة هذا المرض، وحتى الأن لا توجد تجارب سريرية تدعم استعمال عشبة الزوفا في معالجة الإيدز.



أوراق الزوفا الجافة


ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
تعتبر عشبة الزوفا آمنة إذا ما استخدمت كمشروب مثل الشاي، وهو يحضر بإضافة 2-3 ملاعق شاي من العشبة في كوب ماء، ويغلى الخليط لمدة 10-15 دقيقة، ويؤخذ ذلك بمعدل 3 أكواب في اليوم.
أو يمكن أخذ 1-4 مل من صبغة العشبة 3 مرات في اليوم. وإذا ما كانت تستخدم عشبة الزوفا لالتهاب الحنجرة فإنه يمكن استخدام الشاي أو الصبغة كغرغرة وذلك قبل بلعها. والزيوت الضرورية يجب ألا تستخدم بمعدل يزيد عن 1-2 نقطة في اليوم في حالة الاستخدام الداخلي، ويمكن استخدام جرعة أعلى من الزيت في حالة الاستخدام الموضعي على الجلد.

عشبة الزوفا استخدمت في علاج الحالات التالية.

• المغص.
• القلق.
• الربو الشعبى وحالات ضيق الصدر.
• التهاب الحلق، والحنجرة.
• نزلات البرد.

 

هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات ؟
مستحضر الشاي وصبغة عشبة الزوفا لها أثر معاكس، فالزيوت الطيارة الموجودة فيها خاصة التي تحتوي على مادة (البينوكامفون) والتى اتضح أنها تسبب نوبات من الصرع لحيوانات التجارب إضافة إلى الإنسان إذا ما استخدمت بجرعة تزيد عن 5 - 10 نقط في اليوم. ولهذا السبب فإن الزيوت الطيارة للعشبة يجب استخدامها بحذر شديد، ويجب عدم استخدامها للذين يعانون من الصرع أو أي نوبات مرضية أخرى. وبصفة عامة فإن استخدام العشبة يعتبر آمن إذا ما تم تناولها في شكل شاي.
أما استخدامها كعلاج لا ينصح به في حالات الحمل أو الرضاعة.






نبات ذيل الحصان .. لعلاج نزف الجروح ، ولمشاكل الكلي والمثانة ، والتهاب المفاصل ، وهشاشة العظام.


ذيل الحصان Horsetail

الأسم العلمى: Equisetum arvense
 

نبات ذيل الحصان في الطبيعة
مناطق النمو والأجزاء المستخدمة:
هو نبات حولى، يبلغ طوله حوالى 60 سنتيمتر على هيئة مروحة من السيقان الفرعية الأنبوبية. ويتنشر ذيل الحصان في المناطق المعتدلة في آسيا، وأمريكا الشمالية وأوروبا، وشمال أفريقيا. ويجمع فى الصيف ويجفف بعناية، وتستبعد منه الأجزاء الغير صالحة.
ونبات ذيل الحصان ذو خواص فريدة حيث يحتوي على نوعين متميزين من السيقان، وهو ينمو مبكرا في الربيع ويشبه نبات الاسبرجس، عدا أن لونه بني الشكل، والأبواغ تحتوي على مخروط في قمتها ومليئة بحبوب اللقاح. والصورة الناضجة للعشب تظهر في الصيف وتحتوي على سيقان خضراء رفيعة وعقيمة وتشبه الذيل الريشي.

الإستخدام التقليدي أو التاريخي:
منذ أن تمت التوصية به من قبل الطبيب الروماني – جالن - فإن الكثيرون استخدموه لمشاكل الكلى والمثانة، والتهاب المفاصل، والتقرحات الدموية، والسل الرئوي، إضافة إلى أنه استخدم بشكل موضعي لعلاج نزف الجروح، والعمل على سرعة التئامها، حيث أنه من المواد المجلطة للجروح النازفة بصورة سريعة. وقد استخدمت أيضا هذه العشبة كمادة كاشطة لتنظيف الأوعية المنزلية، ولتنظيف وتلميع الأخشاب، وهذا يدل على مصدر أسمها والذي أطلق عليه (المنظف السريع)، أو العشبة الكاشطة.
وكان النبات ولايزال يستعمل بأن تربط حزمة منه فى أذيال الماشية، فتعمل على طرد الحشرات الضارة التى تحيق بالماشية فى مرابضها.

الشاي المصنوع من نبات ذيل الحصان

المركبات الفعالة:
ذيل الحصان غني بمادة السيلكا والسليكات والتي تمثل حوالي 2- 3% من عناصر السيلكون، والبوتاسيوم، والألمنيوم، والمنجنيز، إضافة إلى 15 مركب مختلف من مركبات البيوفلافونويدات والتى توجد في هذه العشبة. ووجود هذه البيوفلافونويدات يوضح الأثر الطبى للعشبة كمدر للبول، والقابض للجهاز البولى، مما يعطى لها الأهمية فى علاج حالات النزيف البولى أى كان مصدره. بينما مركبات السيلكون تقوي من تكون الأنسجة الرابطة، وتعيد إصلاح ما تهتك منها، كما أن لتلك المركبات أثر مضاد لالتهابات المفاصل.

وقد دلت الأبحاث الطبية على أن السيلكون عنصر حيوي في تركيب العظام والغضاريف. وهذا يدلل على أن عشبة ذيل الحصان يمكن أن تكون مفيدة في الحماية من مرض هشاشة العظام، والتهابات العظام، وهشاشة الأظافر. والنبات مفيد أيضا فى حالات تمدد الرئة أو الأمفيزيما، وتضخم الساقين المزمن نتيجة لأمراض أو عوامل عدة.
ومغلى العشبة المضاف لماء الاستحمام يفيد فى حالات التواء المفاصل، أو الكسور، ويساعد على سرعة شفائها. وكذلك يساعد حالات التهاب الجلد مثل الأكزيما.



عشبة ذيل الحصان يمكن استخدامها لعلاج الحالات التالية.

• هشاشة الأظافر.
• احتباس الماء الجلدي ( الأوديما).
• حصوات الكلى.
• التهاب العظام.
• هشاشة العظام.
• روماتيزوم المفاصل.
• التهاب المجاري البولية.
• يساعد على التئام الجروح المفتوحة.

ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة؟
الاتحاد الألماني للدراسات العشبية، يقترح تناول حتى 6 جرام من العشبة يوميا وذلك للاستخدام الداخلي، وهذه يمكن تقسيمها إلى ثلاث جرعات. أما الصبغة فإنها تستخدم بمعدل 2-6 مل ثلاث مرات يوميا، ويجب أن لا تستعمل العشبة لمدة أكثر من 6 أسابيع، إلا إذا كان هناك اشراف طبى على تناولها، حتى لا يحدث تهيج للغشاء المبطن للجهاز الهضمى.

هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
عشبة ذيل الحصان تعتبر بشكل عام آمنة وذلك للبالغين من غير الحوامل. والاعتبار الوحيد الذي يجب ملاحظته هو اختيار الصنف الصحيح من العشبة حيث أن هناك أصنافا أخرى من العشبة تحتوي على القلويدات السامة، وهي معروفة بأنها نباتات سامة مثل عشبة palustre Equisetum أو عشبة ذيل الحصان المائى.

ويصر معهد حماية الصحة الكندي على أن يلتزم المصنعون لتسجيل منتجاتهم بأنها خالية من إنزيم ثيامينيز enzyme thiaminase وهو الإنزيم الذي يوجد في العشبة الخام الضارة، والذي يؤدي لتحطيم فيتامين ب1 أو (الثيامين)، علما بأن هذا الإنزيم يتكسر بالحرارة أو إضافة الكحول.


عشبة ذيل الحصان المائية ، لا تصلح للأستخدام




 



جذور نبات فجل الحصان .. علاج مفيد لألتهابات الجيوب الأنفية والحنجرة ، ومضاد للأنفلونزا والفيروسات ، ومدر للبول.


فجل الحصان Horse radish


الأسم العلمى: Armoracia rusticana




نبات فجل الحصان، أوراق وجذور.


مناطق النمو والأجزاء المستخدمة:
ينتشر فجل الحصان في أوربا وآسيا الغربية، ولكنه يزرع الآن في مناطق واسعة من العالم. وجذور النبات تنمو عميقة فى التربة وتستخرج فى الخريف، وهي التي تستخدم في الأكل وكمواد معالجة، كما تأكل الأوراق أيضا طازجة.


المركبات الفعالة:
فجل الحصان يحتوي على مركبات تشابه تلك الموجودة في نبات الخردل، والذي يتبع نفس العائلة الصليبية، ومن بين تلك المركبات زيوت طيارة volatile oil، وهي الأيزوثيوسياناتس  isothiocyanates ، والجليكوزيدات glycosides، كما أن النبات يحتوى أيضا على الأسبرجين asparagines وعلى الجلوكوسيلينات glucosilinates، وأهمها السنيجرين sinigrin والموجود أيضا فى نبات الخردل. ويعتبر فجل الحصان له خواص المضادات الحيوية، ولذلك فإن له أثر فعال في علاج التهابات الحنجرة، والتهابات الأجزاء العليا من الجهاز التنفسي، كما أنه مدر جيد للبول. أما الجلوكوزيدات مثل الجلوكوزينوليتس glucosinolates فهي المسئولة عن الإحمرار الذي يصيب الجلد (وذلك لزيادة توارد الدم للمنطقة المستهدفة) عند المعاملة الموضعية.

وقد تلاحظ أن فجل الحصان يؤدي إلى تدمير فيروس الإنفلونزا عند معاملته في أنابيب الإختبار، وكذلك إتضح إنه يقلل من حدة الإصابة بفيروس الإنفلونزا عند الحيوانات. كما وضح أن الزيوت الطيارة التي يحتويها المستخلص تؤدي إلى قتل البكتريا التي تسبب التهاب المجاري البولية، كما بينت إحدى الدراسات أن مستخلص فجل الحصان يكون مفيدا في علاج الأشخاص المصابون بإلتهاب في المجاري البولية، ولكن تلك الدراسة تحتاج لمزيد من التعمق فيها لتأكيد ذلك.


 
مبشور جذر فجل الحصان ، لعمل السلطات المختلفة


 
وقد أستخدم فجل الحصان في علاج الحالات التالية.
• التهاب الشعب الهوائية، وطارد للبلغم.
• إحتقان الجيوب الأنفية.
• التهاب المجاري البولية.
• مدر للبول.
• يحفز الشهية ويدر العصارات الهاضمة.
• يستعمل كمعرق فى حالات الحميات.
• لمحاربة البرد والأنفلونزا.
• له صفات المضاد الحيوى الخفيف.
• اللبخة الخارجية المخففة على الجلد تقضى على بعض الفيروسات.

ما هو المقدار الذي يؤخذ عادة؟
إن الإتحاد الألماني للدراسات العشبية، يقترح تناول متوسط يصل إلى 20 جرام من الجذور الطازجة يوميا للشخص البالغ. ومن الجذور الطازجة المبشورة حوالي ½ - 1 ملعقة صغيرة أى حوالي (3- 5 جرام) ثلاث مرات يوميا. أما صبغة فجل الحصان فهي أيضا متوفرة ويمكن تناول 2-3 مل، ثلاث مرات في اليوم.


منتجات جاهزة للأكل من فجل الحصان

الإستخدام التقليدي والحديث:
فجل الحصان يتميز بطعمه اللاذع، وقد أستخدم في التداوي بالأعشاب لقرون عدة في أوربا وسمى (بالفجل) لأن جذور النبات تشابه نبات الفجل العادي المتعارف عليه. ويستخدم فجل الحصان في حالات العلاج الموضعي، حيث يوضع على الجلد كدهان مما يسبب إحمرار الجلد، وقد أستخدم لعلاج التهاب المفاصل، والتهاب الأعصاب. أما إستخداماته الداخلية فهى: لعلاج حصوات الكلى، وكمدر للبول، ولعلاج الندبات الجلدية.
كما يوصي بإستخدامه كمنشط للهضم، إضافة إلى ذلك فإنه يستخدم كعلاج لطرد الديدان، وللتخفيف من نزلات البرد، وإلتهابات الحنجرة، والقروح النازفة، ومرض السل الرئوى.


هل هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات؟
إذا ما استخدمت كميات أكثر من الموصى بها فإنه قد تحدث اضطرابات معدية، وغثيان، وعرق كثيف. أما الاستخدام الموضعي على الجلد أو العين قد يؤدي إلى حكة، وحروق واضحة.
كذلك يجب على الأشخاص المصابين بنقص فى افراز هرمونات الغدة الدرقية، أو المصابين بقروح في المعدة أو الأمعاء، أو مرضى الكلى، والأطفال من هم دون الرابعة من العمر، تجنب استعمال فجل الحصان.