الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

الأعشاب الآسيوية الطبية في صورتها الحضارية

كلمة من الدكتور حسن يوسف ندا - أستشاري العلاج بالأعشاب الطبية والطب العام

يقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم " لكل داء دواء ، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالي "ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالي " إنما العلم علمان ، علم الدين وعلم الدنيا ، فالعلم الذي للدين هو الفقه ، والعلم للذي للدنيا هو الطب "وفي رواية ثانية عنه ، قال : " لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب إلا أن أهل الكتاب قد غلبوناعليه " وفي رواية ثالثة عنه ، إنه كان يتلهف علي ما ضيع المسلمون من الطب

وفي حديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ".. حديث شريف. أما العلم فهو نذر أوفي به لكل العالمين ، وأسأل الله أن ينفعنا وأياكم بما جاء فيه ، وكلي رجاء منكم بالدعاء لنا لعل الله أن يهون علينا مصائب الدنيا ويكفينا وأياكم مالا نحب أو نري ، وأسأل الله لنا ولكم الثبات والأجر. فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

drhassannada@yahoo.com

drhassan55@hotmail.com


أو علي التليفونات التالية في
ماليزيا

0060122677153

وعلي نفس هذا الرقم توجد برامج التوصل ، مثل : الوتس أب .. أو الفيبر .. أو الشات أون ، وي شات ، وغيرها من طرق التواصل المجاني


علي التليفونات أرقام :


0060122677153

تويتر obamadays@

الدكتور حسن يوسف ندا
أستشارى في الطب العام ، وأخصائي العلاج
بالطب البديل والأعشاب الطبية

موجودون حاليا بماليزيا – مدينة سرمبان - طوال الوقت

الخميس، 28 أكتوبر 2010

الجيلاتين .. ومشتقات الجيلاتين ، مفيدة لعمل الجهاز الحركي للجسم بكفاءة ، وتمنع تأكل غضاريف المفاصل .


الجيلاتين Gelatin





 حلوي الجلو من الجيلاتين.

الجيلاتين هو مادة بروتينية غذائية لا غنى للجسم عنها بغرض الحصول على مفاصل سليمة وقوية. حيث يتحلل الكولاجين بالماء إلى جيلاتين، والذى بدوره يحتوى على الأحماض الأمينية الأساسية، حيث أنه غنى بحمض الجليسين، والبورلين، والتى تمد الجسم بالخامات الأولية اللازمة لتصنيع الكولاجين.
وهناك دلائل قوية توضح بأن تناول فيتامين (ج) مع الكالسيوم، عندما يتواجدان مع الجيلاتين أو الكولاجين، فإنهما يساعدان على بناء عظام ومفاصل قوية تتحمل المشاق التى تعتريها كل يوم، لذا ينبغى الحصول على الجيلاتين كمكمل للطعام حتى يفى بالغرض المطلوب.


والنتائج العديدة للدراسات المختلفة التى تمت فى هذا الخصوص، كلها تقترح بأن تناول الجيلاتين كمكمل للطعام ربما يحسن من الآلام التى تحيق بالمفاصل، وأنه يمكن أن يحسن بالتالى من حركة تلك المفاصل المريضة.
وفى دراسة موسعة تمت على عدد 52 فردا من المصابين بالتهاب مفاصل الركبتين أو الحوض، تم اعطاء 3 أنواع مختلفة من الجيلاتين كمكمل للطعام، وعلى مدى 60 يوما من العلاج، وجد أن هناك تحسنا ملحوظا فى حركة تلك المفاصل، وبالتالى التقليل من تناول المسكنات التى كانت تستهلك للسيطرة على الحالة قبل تناول الجيلاتين.


الجيلاتين الخام

وفى عدد 92 مريضا من كبار السن، والذين كانوا يعانون من الإصابة العامة بالروماتزم، وجد أن تناول الجيلاتين بمعرفة هؤلاء، قد حسن وبشكل ملحوظ من الآلام المصاحبة لهذا المرض، كما تحسنت حركة مفاصل الأكتاف، والركبتين، والحوض، وذلك مقارنة مع مجموعة أخرى لم تتناول الجيلاتين، وأعتبرت للمقارنة.
وفى دراسة ثالثة، تمت على عدد 154 من المرضى المصابون بتصلب فقرات العمود الفقرى، فقد تناول هؤلاء الجيلاتين مع المواظبة على العلاج الطبيعى ولمدة 6 أسابيع، وكانت النتيجة هى حدوث تحسن بين وملحوظ، والتخلص من كثير من الآلام المصاحبة للحالة، مقارنة مع مجموعة مماثلة خضعت للعلاج الطبيعى وحده، ولم تلقى نفس النتائج المشجعة مثلما حدث فى المجموعة التى تناولت الجيلاتين، وخضعت أيضا للعلاج الطبيعى.
وتناول المكمل الغذائى من الجيلاتين، قد أظهر نتائج ايجابية لدى السيدات اللائى يعانين من تحولات فى العظام عند بلوغهم سن انقطاع الطمث، وذلك لأنه يقوم بتمديد التأثير الخاص بهرمون الكالسيوتنين calcitonin. على تثبيت وضعية العظام فى الجسم.
ففى دراسة تمت على عدد 94 من السيدات اللائى يعانين من (هشاشة العظام) والتى فيها يخفق الجسم فى امتصاص عنصر الكالسيوم لبناء مزيد من العظام - وبدلا من ذلك فإنه يفقد هذا الكالسيوم إلى خارج الجسم – وجد أن تناول (الكالسيوتنين) مع الجيلاتين يعطى نتائج ايجابية أكثر من التى يمكن أن نحصل عليها إذا ما تم استخدام هرمون (الكالسيوتنين) وحده فى هذا الشأن.


منتجات مختلفة مصنعة تعتمد على قاعدة الجيلاتين.

وتناول جرعات عالية من فيتامين (ج) يوميا يساعد كثيرا فى الحد من مخاطر فقد النسيج الغضروفى الذى يفصل العظام بعضها عن بعض، وفى نفس الوقت يوفر على الجسم خطر الإصابة بالتهاب العظام (osteoarthritis).
وفى الدراسة المشهورة بأسم (فريمنجهام Framingham) والتى تم فيها فحص عدد 640 مريضا من المصابين بالتهاب العظام، تم عمل فحص أشعاعى بالآشعة السينية، لبيان حال العظام عن بدأ الدراسة، ولبيان متابعة الحالة أثناء الدراسة، ونوع الطعام الذى يستهلك بواسطة هؤلاء المتطوعين للدراسة.
وقد بينت الدراسة أن تناول فيتامين (ج) يحول دون تدهور حالة الغضاريف التى تحمى أسطح العظام عند المفاصل المختلفة، ويقلل إلى حد كبير من حدوث التهاب المفاصل، أو ما يطلق عليه فى العموم روماتزم المفاصل. وأما دور الكالسيوم فى الحفاظ على عظام سليمة فهو دور مؤكد وتم البحث فيه من قبل باستفاضة كبيرة.


وحديثا، فإن المعهد القومى للصحة العامة – بأمريكا – قد وزع أحصائية مفادها هو تشجيع كل فرد، خصوصا النساء، بتناول المزيد من الكالسيوم بغرض الحفاظ على العظام سليمة، ولتفادى حدوث هشاشة العظام التى تشكل خطر داهم لدى كثير من النساء فى سن إنقطاع الطمث.
كما ذكرت تلك الإحصائية أن هناك نسبة مئوية عالية من الرجال والنساء، لم يتناولوا الحد الأدنى المنصوص عليه من الكالسيوم، وخصوصا الرجال الذين بلغوا سن 65 سنة والنساء اللائى وصلن إلى سن انقطاع الطمث، حتى أنهم لم يتناولن الهرمونات التعويضية التى تلزم فى مثل تلك الظروف العمرية.

وكانت مقادير الكالسيوم المقترح تناولها – حسب ماورد فى هذا التقرير – لكل فئة عمرية هى كما يلى:
• لكل من الرجال والنساء فى المرحلة العمرية ما بين 25 إلى 65 عاما يلزمهم جرعات من الكالسيوم يوميا تقدر بعدد 1500 مليجرام فى اليوم.
• أما المراهقين من الجنسين فإنه يلزمهم 1000 مليجرام لكل منهما فى اليوم.
• وللإطفال الكبار فإنه يلزمهم جرعات يومية تقدر بعدد من 1200 إلى 1500 مليجرام فى اليوم.
• وللإطفال الصغار فإن جرعات الكالسيوم تقدر بعدد 800 ميلليجرام فى اليوم.
• أما الأطفال فى الأعمار ما بين 6 إلى 12 شهر، فإنه يلزمهم جرعات من الكالسيوم قدرها 600 مليجرام فى اليوم.
• أما الرضع الذين لم يتجاوزوا سن 6 أشهر فإنه يلزمهم جرعات من الكالسيوم قدرها 400 مليجرام فى اليوم.

وفى دراسات علمية متقدمة تم توضيح الدور الأساس الذى يقوم به الجيلاتين فى حماية مفاصل الجسم عامة، والطريقة الميكانيكية التى يوفرها وجود الجيلاتين لمثل هذا الغرض.


فما هو الجيلاتين.
الجيلاتين هو مادة بروتينية يمكن الحصول عليها بغلى العظام والأنسجة الضامة لتلك الحيوانات التى تذبح، والمجهزة للاستهلاك الأدمى، وذلك بإضافة محلول مخفف من الحامض أو الخل إلى تلك الأنسجة أثناء الغليان. والجيلاتين هو مادة عديمة اللون والرائحة، وشفافة، وسهلة الكسر عند الجفاف، وعديم الطعم فى حالته النقية.


 الجيلاتين الخام، شفاف اللون، ويمكن تصنيعه وتشكيله بسهولة.

والجيلاتين يذوب فى الماء الحار، ويكون الجل أو الجيلو عندما يبرد. كما أنه لا يذوب فى الكثير من المذيبات العضوية، والتى منها الأثير، والكلورفورم، والبنزين. وعندما ينقع الجيلاتين فى الماء البارد فإنه يمكن أن يمتص من 5 إلى 10 أضعاف وزنه من الماء وينتفخ بها، ويكون مادة هلامية مرنة وشفافة. والجيلاتين فى شكله النقى جدا يستخدم كمادة غذائية، حيث أنه غنى فى قيمته الغذائية، كما أنه سهل الهضم والامتصاص. ولكنه مع ذلك لا يمكن اعتماده كمصدر وحيد للبروتين، لأنه ينقصه بعض الأحماض الأمينية الأساسية المفيدة للجسم.
والجيلاتين يدخل فى صناعة المربات، وحلوى الجيلو، والأيس كريم، والملبن، كما يدخل فى صناعة بعض البهارات، وأيضا يستخدم ضمن مستحضرات التصوير الفوتغرافى، وصناعة ورق التصوير، كما أنه يستخدم فى المختبرات لعمل أرضية بيولوجية لنمو العديد من المزارع الجرثومية التى يراد زراعتها عليه.


وفى الطب يستخدم الجيلاتين لعمل الكبسولات الفارغة التى تعبأ بأنواع الدواء المختلفة، كما أنه يدخل فى صناعة الحبوب، وبعض الأغطية الجراحية المعقمة. وأيضا فهو يستخدم ضمن معدات الطباعة، والصباغة.
أما ما يعرف بالغراء، فهى عبارة عن جيلاتين غير نقى، وهى تدخل فى صناعة الأثاث، والبويات المختلفة. والمصادر الأخرى للجيلاتين النقى يمكن الحصول عليها من المثانة البولية لبعض أنواع الأسماك، مثل سمك القد cod، والقراميط catfish والكابوريا أو سرطان البحر carp.

خواص الجيلاتين ومكوناته العضوية.
يحتوى الجيلاتين على قدر من 84 إلى 90% من البروتين، ونسبة 1 إلى 2% من الأملاح المعدنية، ونسبة من 8 إلى 15 % من الماء. كما أن الجيلاتين يحتوى على عدد 9 فقط من الأحماض الأمينية الهامة والضرورية، وكذلك الأحماض الأمينية الأخرى العادية، حيث يوجد فيه كل من ( الألانين، الأرجنين*، وحمض الأسبرتيك، وحمض الجلوتاميك، والجليسين، والهستادين*، والبرولين، والهيدروكسى برولين، والهيدروكسى ليثين، والأيزوليوثين* والليوثين*، والليثين*، والميثيونين*، والفنيل ألانين*، والسيرين، والسيرونين*، والتربتوفان*، والتيروزين، والفالين). وكل الأحماض الأمينية التى تنتهى بالعلامة (*) هى أحماض آمينية هامة وضرورية.


أغلفة الكبسولات الدوائية مصنعة من الجيلاتين

ومما يتوجب ذكره أن الإمداد اليومى من الأحماض الأمينية المستمدة من الجيلاتين، ليست على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لإحتياجات الجسم. ولكن تناول الجيلاتين مع بعض الأنواع من البروتينات الأخرى، مثل اللحوم، والبقول، والبطاطس، فهو أكثر إفادة وأهمية للجسم، حيث يزيد القيمة البيولوجية للوجبة الغذائية المحتوية على تلك العناصر كلها. وعلى سبيل المثال، فإن إضافة الجيلاتين إلى لحم البقر، فإن ذلك يزيد من الكفاءة البيولوجية للطعام من 92 إلى 99.
ومن ذلك يتضح أن الجيلاتين ممكن أن يزيد من فاعلية الأحماض الأمينية الأخرى المتواجدة فى الأصناف المتعددة من الطعام.
والجيلاتين يعتبر هام وذى فائدة هامة للرياضيين، حيث يزيد من الكتلة العضلية فى الجسم، ويحسن الاستقلاب بداخلها، لأنه يحتوى على الليثين، وهو حمض أمينى هام وحرج فى نمو العضلات، كما أن (الأرجنين) الموجود بالجيلاتين يعتبر عامل هام فى تكوين (الكرياتنين) وهو الحمض الأمينى الهام لتوليد الطاقة وعمل التحولات الأيضية فى الخلايا العضلية.


استعمال الجيلاتين كبديل للدهون.
فى الظروف الحالية، فإن الكثير من الأفراد يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة ضمن مواد الطعام التى يتم تناولها كل يوم، لذلك فقد أصبح من الضرورة بمكان وفى تزايد مستمر ايجاد بعض الأصناف من الأطعمة الخالية من الدهون أو حتى القليلة جدا فى الدهون. وقد شكل ذلك تحد كبير للقائمين على تجهيز وتصميم الأنواع المختلفة من الأطعمة البديلة، على أعتبار أن الدهون تكسب الطعام طعما مقبولا عند تناولها، فماذا يكون البديل؟
ونظرا لأن الجيلاتين مرشح لأن يكون بديلا للدهون نظرا لخاصية الجيلاتين فى أن درجة ذوبانه هى نفسها درجة حرارة الجسم الأدمى، أى أنه سوف يذوب بسهولة فى الفم ويكسب الطعام أحساس غنى عندما يتم عبوره من الفم، وبطريقة أكثر تقبلا من تناول أنواع أخرى من الدهون. فإذا ما تم استخدام الجيلاتين كبديل للدهون، فإنه من المعقول أن يتم خفض الكثير من الطاقة فى الأنواع المختلفة من الطعام، وبدون أى تاثير سلبى على درجة تغير طعم الغذاء الخالى من الدهن، والمحتوى على الجيلاتين.

خصائص الجيلاتين الغذائية.
لعل العديد من الأمراض المنتشرة فى العالم الصناعى الغربى المتقدم هى أمراض ناجمة إما عن سوء التغذية، أو كثرة تناول الطعام بما يزيد عن حاجة الفرد اليومية. وليس من المستغرب أن نجد تبعا لذلك أن ثلث سكان هذا العالم هم أناس زائدى الوزن، وهذا بالتالى يمكن أن يؤدى على ظهور تلك الأمراض ذات العلاقة بزيادة الوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكرى، تدهور ميزان دهون الدم، وظهور مرض النقرس.
كما أن زيادة الوزن يمكن أن تكون عامل فعال فى حدوث أمراض تصلب الشرايين، والمشاكل الناجمة عن إصابة عضلة القلب بالأمراض المختلفة. ومن هنا تظهر أهمية الجيلاتين فى المساعدة على خفض وزن الجسم، لأنه يمد الجسم بكثير من العناصر الغذائية اللازمة، ودون زيادة فى كميات الطاقة التى يمكن ان تشكل عبء صحى على الجسم.


والجيلاتين لا يحتوى على أى دهون، أو سكر، أو كلستيرول، فضلا عن ذلك فهو يجتذب كم كبير من الماء والسوائل من الجسم ويتحد بها، وهذا ما يجعله يشكل كم من الحجم يملأ فراغ المعدة ويشعرها بالشبع إذا ما تم تناوله قبل تناول الطعام. وهذه من الصفات التى تؤهل الجيلاتين لأن يكون بديلا للأطعمة الأخرى التى تسمن الجسم وتشكل عبء صحى عليه، مثل تناول الأيس كريم، وصفار البيض، والمواد النشوية الأخرى. كما أن الجيلاتين يمكن أن يستخدم لعمل أنظمة غذائية للمرضى والناقهين.
إن الجيلاتين على درجة عالية فى تغذية الجسم، كما أنه سهل الهضم، ويمكن وضعه ضمن الأطعمة السائلة، والتى لها مذاق خاص وسهلة الهضم أيضا. وهناك دلائل علمية توضح أن المداومة على تناول الجيلاتين ضمن مواد الطعام له ميزات صحية كثيرة، وأهمها العناية بمفاصل الجسم المختلفة، والحفاظ عليها سليمة من المضار التى قد تلحق بها.
لقد دلت التحريات التى قام بها البروفسير – ميلان آدم – من براغ ، والتى أوضحت أن العلاج بالجيلاتين يصبح فعال وإيجابى ومفيد للجسم إذا ما تم تناوله بصفة مستمرة، ولمدة شهرين على الأقل، وبجرعات تصل إلى 10 جرام فى اليوم، فى الحالات المبكرة لمشاكل إصابة المفاصل بالخلل. على أن يكرر العلاج بصفة دورية بين الحين والآخر، وليس هناك مضار أو أى أعراض سنوية أخرى تذكر نتيجة تناول الجيلاتين بتلك الجرعات. ومن المعروف أن بروتين الجيلاتين يحتوى على نسبة عالية من الأحماض الأمينية التالية (هيدروكسى برولين) و (هيدروكسى ليسين) و (الأرجنين). وتلك الأحماض الأمينية مع الحمض الأمينى المحتوى على عنصر الكبريت مثل (ل - سيستين) مجتمعة تمثل (اللبنة) الأساسية اللازمة لتخليق بروتين (الكولاجينcollagen) و (البروتيوجليكان proteoglycans) اللازمان لتصنيع الغضاريف المختلفة داخل الجسم.
ومن المعتقد بأن وجود مثل تلك الأحماض الأمينية يمكن أن يحمى غضاريف الجسم من التلف والتآكل. وهذه النتائج الإيجابية لتناول الجيلاتين قد تأكدت فى الأبحاث الحديثة على أنواع المعالجة بالبروتين، واجراء التجارب المختلفة للمقارنة، كما ثبت أهمية تناول الجيلاتين بصفة منتظمة ضمن مواد الغذاء، وأهمية ذلك فى العناية بالأظافر ومنعها من التقصف، وكذلك المحافظة على صحة الشعر.


عناصر الآمان من جراء تناول الجيلاتين كطعام.
يجب التأكد مسبقا من أن نوع الجيلاتين المستخدم للتغذية هو من أنقى أنواع الجيلاتين من حيث درجة الآمان فى الخواص الطبيعية والفيزيائية، وخالى من المواد البكترية، والفيروسية، وأن يتم تصنيعه فى ظروف مثالية من حيث الغسيل والفلترة، والمعاملة بالحرارة بحيث يصبح صحيا وجاهزا للاستعمال الآدمى. والجيلاتين المصنع هو عبارة عن منتج حيوانى مصدره ( جلود وعظام الحيوانات) والتى سبق مناظرتها بواسطة الأطباء البيطريين للتأكد من سلامة وخلو تلك الحيوانات من الأمراض المختلفة، وأنها مناسبة للاستهلاك الأدمى.


سلفات الجلوكوز أمين Glucosamine sulfate
تلك مادة جاهزة ومصنعة وذات فائدة كبرى للحفاظ على غضاريف سليمة داخل مفاصل الجسم المختلفة، فهى تعمل على الإقلال من تلف الغضاريف المختلفة فى الجسم، كما أنها تقلل من الأعراض المصاحبة لمرض التهاب العظام الروماتزمى والمعروف علميا بأسم osteoarthritis حتى أن تلك المادة أصبحت أكثر رواجا وشهرة واستعمالا للتخفيف من الأثار الضارة لإصابة مفاصل الساقين على العموم.
وأطباء العظام فى جامعة – Liege - ببلجيكا، والذين جربوا استعمال تلك المادة، وجدوا أن المرضى الذين تناولوا 1.500 مليجرام من مادة سلفات الجلوكوزأمين، كل يوم، ولمدة 3 سنوات متتالية، قد لمسوا تحسنا كبيرا فى حركة المفاصل لديهم، وقلة الآلام المصاحبة لمثل تلك الحالة، ورافق ذلك سهولة فى حركة المفاصل المصابة والمشى بسهولة، كما توقف تدمير الغضاريف المحيطة بعظام الركبة من الداخل، وقل أيض فقد المزيد من مساحة الفراغ داخل الركبة، وانحسر المرض لدى هؤلاء الأفراد الذين تناولوا تلك المادة، مقارنة مع غيرهم من الأفراد الذين لم يتناولوها.


جدوى تناول مادة الجلوكوزأمين فى علاج حالات التهاب العظام المزمن.
هناك العديد من الدراسة التى تمت فى هذا الخصوص، وإن كانت تلقى بعض الشكوك والنقد بدعوى أنها دراسات قصيرة وغير طويلة الأمد، خصوصا وأن هناك حالات لبعض المرضى لم تفلح تلك المادة فى وقف تدهور حالات التهاب العظام لديهم.
ويقول الدكتور – لوسيو روفتى – الباحث فى قسم الكيمياء العضوية بمعمل – روتا - للأبحاث بإيطاليا، والذى أول من قام بتصنيع مادة (سلفات الجلوكوز أمين) أستطرد يقول: "نحن نعلم كيف نتمكن من الحد من الآلام المصاحبة لحالات التهاب العظامosteoarthritis ولمدة محدودة، ربما لثلاثة أشهر فقط، إلا أن مثل هذا النوع من المرض هو من الأمراض المزمنة التى قد تلازم المريض لسنوات عدة، أو ربما لعقود عدة، لذا ينبغى تناول تلك المادة العلاجية لمدد أطول وحتى تؤتى ثمارها."


سلفات الجلوكوز أمين، والكوندرتين، يصححان وضع المفاصل التالفة فى الجسم.
وكانت النتائج هى أن 139 مريضا قد واصلوا العلاج لمدة 3 سنوات، ووجد أن المساحة الداخلية للمفاصل المتضررة قد قلت بنسبة 0.31 ميللميتر فى المجموعة التى لم تتناول العلاج (ودون أن تعلم) وهذا معناه مزيد من التآكل فى غضاريف المفاصل المتضررة. بينما تلك المجموعة التى تتناول العلاج، فإن غضاريف المفاصل لديهم ظلت سليمة، ولم تتأثر مساحة المفاصل الداخلية نتيجة المرض.
 وهذه الأخبار السارة قد أعطت كثير من الأمال لمرضى الروماتزم أو التهاب العظام المزمن، والذى يحدث فيه تآكل بالغضاريف التى تحمى المفصل من الداخل من أثر الصدمات الغير متوقعة، والتى يقع ضحيتها النساء، واللائى يمثلن نسبة تصل إلى 74% من مجموع مرضى الروماتزم من الجنسين. وهذا المرض هو نتاج زيادة الوزن، وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، والتقدم فى العمر. وإن أكثر المفاصل المتضررة هى المفاصل الكبيرة فى الحوض، والفخذين، والركبتين.


ومادة (سلفات الجلوكوز أمين) مشهورة فى أوروبا، ويقبل عليها الناس للتداوى من أمراض الروماتزم الأكثر شيوعا بين الناس، وقد ارتفعت المبيعات من 60 مليون دولار فى عام 1995م. إلى 240 مليون دولار فى عام 1998م. أى بنسبة 300 %. وتلك المادة يمكن للجسم أن يصنعها بنفسه ويستخدمها فى إصلاح ما فسد من غضاريف لديه، وهى فى الطبيعة تستخرج من دروع بعض الكائنات البحرية مثل، سرطان البحر (الكابوريا) واللوبستر، والجنبرى أو القرديس، وهى تعتبر من المواد المضادة للالتهابات، وتعمل على إصلاح الغضاريف التالفة بين المفاصل المختلفة.


الكوندروتين سلفات Chondroitin sulfate
وتلك مادة أخرى من شأنها أن تجعل الغضاريف أكثر مرونة وتحمل للأعباء الشاقة الواقعة على المفاصل، وتستخدم أيضا فى علاج حالات التهاب المفاصل osteoarthritis والجرعة الدوائية من سلفات الجلوكوز أمين هى 1500 مليجرام، ومن سلفات الكوندرتين هى 1200 مليجرام يمكن أن تؤخذ مرة واحدة فى اليوم. وقد أفادت الأبحاث التى تجرى على مرضى الروماتزم، أن هناك آمال واعدة لهؤلاء المرضى بالتخلص من متاعبهم مع هذا المرض المعوق، وأن هناك تحسن ملموس يمكن أن يظهر فى خلال أسبوعين من تناول تلك المواد (سلفات الجلوكوزأمين، وسلفات الكوندرتين). حيث أن الأعراض المصاحبة لمثل تلك الحالات، والتى تشمل آلام الظهر، والرقبة والركبتين، والحوض، وآلام المفاصل، وتصلبها، وكذلك التورم المحيط بتلك المفاصل، وقلة الحركة فيها، كل ذلك ما يلبث أن يزول عند تناول تلك المواد (سلفات الجلوكوزأمين، وسلفات الكوندرتين) بالجرعات المنصوص عليها، وبصفة مستمرة.


ولعل تناول الأسبرين والأدوية الأخرى التى تصرف لعلاج حالات مرض الالتهاب المزمن بالمفاصل المختلفة، إنما يشكل عائق لأى نمو جديد لما قد يتلف من النسيج الغضروفى المبطن لتلك المفاصل المتضررة. وعلى العكس من ذلك فإن مادتى الجلوكوزأمين والكوندروتين يعملان على إصلاح ما قد يتلف من تلك الغضاريف المتآكلة داخل المفاصل المتضررة.


وكانت الدراسة الكبيرة التى أجريت على عدد 200 مريض مصابون بالتهاب العظام الروماتزمى المزمن، قد تم تقسيمهم إلى مجموعتين فى دراسة للمقارنة، على أن يسجل جميع المرضى الأعراض التى تصيبهم من جراء الحالة، وذلك كل 4 أشهر، كما يتم عمل أشعة سينية على المفاصل المصابة فى بداية الدراسة لبيان حالة العظام المتضررة قبل تناول الدواء، ومدى الإستفادة للمريض المتضرر بعد تناول الدواء.
 
 

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

عنصر السلينيوم .. مفيد لعلاج مرض تليف الرئة ، وتليف العضلات ، ويجعل المفاصل سليمة ، ويمنع حدوث أمراض القلب.


السلينيوم  Selenium




عنصر السلنيوم فى الطبيعية


" لقد حان الوقت للتوقف عن تجاهل الحقائق ". هذا ما قاله الدكتور - باص ووتر - في كتابه (السلينيوم طعام وغذاء). فلو أنك كنت تريد الحفاظ علي صحة جيدة، ولو أردت أن تدعم الجسم ضد العدوي المختلفة وتضمن حياة ذات حيوية ونشاط مستمر، فلابد لك من الحصول علي مزيد من عنصر السلينيوم في طعامك اليومي. وأستطرد الدكتور – باص - يقول: "السلينيوم يلعب دور هام وحيوي في منع حدوث أمراض القلب المختلفة، ومنع العديد من أنواع السرطان من إصابة الجسم بالأذي".

كما أن الاستخدام الأمثل للسلينيوم يقلل من مظاهر الشيخوخة، ويقوي الجهاز المناعي للجسم، ويدعم الجسم بالنشاط والحيوية.
والسلينيوم عنصر فلزى (معدنى) ورقمه الدورى فى جدول مندليف هو (34). وفائدته للجسم أنه يحافظ علي المفاصل سليمة، ويبعد حدوث المياه البيضاء بالعين (الكتراكت) ويحول دون إصابة الجسم بالعدوى المختلفة، كما أنه يدعم كفاءة الجهاز التناسلي لكل من الرجل والمرأة. كما أنه يدعم جدران خلايا الجسم جميعها والبالغ عددها حوالي 60 ترليون خلية حية في جسم الإنسان.


السلينيوم وأثره علي أمراض السرطان.
هناك العديد من الأدلة والأبحاث العلمية التي تدل علي أن السلينيوم يحمي الجسم من حدوث الأمراض السرطانية، بل أن المصابون بالسرطان تقل لديهم الأورام في الحجم، إذا ما أحتوي غذائهم علي قدر كاف من السلينيوم. تناول السلينيوم يعتبر خطوة عملاقة نحو الحد من حدوث الأمراض السرطانية في الجسم، لأنه يمهد الطريق نحو انحسار عالم السرطان إلي نسبة من 80 – 90 % عما لو لم يكن هناك عنصر السلينيوم موجود في الطعام.
والجرعة المثلي المأمونة هي 200 ميكروجرام في اليوم من عنصر السلينيوم، وتلك الجرعة كفيلة للحد من حدوث كثير من أنواع السرطان الشائعة، والتي منها سرطان الثدي، والقولون، والحلق، والمعدة، والأمعاء، والمستقيم، والمثانة.


أغذية غنية بعنصر السلينيوم

ولا أدل علي ذلك من المشاهدة العلمية التي أثبتت أن نسبة سرطان الثدي في النساء الآسيويات هي واحد علي سبعة مقارنة بمثلهن من النساء الأمريكيات. والسبب فى ذلك يرجع إلى أن النساء الأمريكيات يأكلن ما نسبته 25 % فقط من عنصر السلينيوم المقرر أكله مقارنة بالنساء الأسيويات اللائي يأكلن 100 % من عنصر السلينيوم في مواد الطعام اللائي يحصلن عليها. ويلعب السلينيوم دورا كبيرا في محاربة الشقوق الحرة، والبيروكسيدات التي تسبب للخلايا نوعا من التحول إلي الطور السرطاني في الجسم.

السلينيوم ودوره في حماية القلب من الأمراض.
في دراسات علمية عديدة أثبتت أن السلينيوم ضروري وهام للحماية من ارتفاع ضغط الدم، ومن الجلطات المخية، والنوبات القلبية، وتلف الكليتين نتيجة ارتفاع ضغط الدم. والسلينيوم مفيد لعضلة القلب ذاتها، ويعمل علي الحد من آلام الصدر الملازمة للذبحة الصدرية.

 



السلنيوم مفيد للحفاظ على التوصيلات الكهربية لعضلة القلب.
في ظاهرة علمية لفتت أنظار الأطباء الصينيون، أن أمراض القلب بين الأطفال في أحد المقاطعات الصينية، كانت عالية الحدوث بشكل ملفت للنظر في تلك المقاطعة، وفي تحليل للتربة الزراعية بتلك المقاطعة، وجد أن عنصر السلينيوم بها منخفض جدا، وكان رد فعل الأطباء، هو إعطاء جرعات من السلينيوم قدرها 1000 ميكروجرام في الأسبوع لكل من هؤلاء الأطفال المرضي بالقلب، وكانت الدهشة كبيرة، إذ لم يستغرق الأمر طويلا، حتى تعافي جميع هؤلاء الأطفال من مرض القلب، وتحسنت حالتهم تماما بعد تناولهم تلك الجرعات من السلينيوم.

وفي دراسة أخري علي الحيوانات لبيان أثر السلينيوم علي القلب، أعطيت تلك الحيوانات طعام خال تماما من السلينيوم، وكانت النتيجة أن تلك الحيوانات قد أصيبت بتكلس في عضلة القلب أو ما يعرف علميا - مرض تحلل العضلات المخططة - والذي يطلق عليه الأسم العلمي (مرض زنكرز Zenker,s disease ).   أيضا فإن ألياف بركنجيPurkinje fiber والتي توجد داخل عضلة القلب، والتي هي المسئولة عن توزيع الكهرباء داخل عضلة القلب، ومن ثم تنظيم ضربات القلب مجتمعة، وجد أن تلك الألياف قد تصاب أيضا بمرض التحلل العضلي من جراء النقص الشديد لعنصر السلينيوم في مواد الطعام.

ومن الملاحظات الفسيولوجية علي الحيوانات عند استئصال قلوبها لأسباب علمية وتجريبية، لوحظ أن الحيوانات التي تعاني من نقص فى عنصر السلينيوم، فإن قلوبها تطوي علي بعضها بعد الاستئصال في حالة من التراخي وعدم ثبات الجدران، بينما قلوب الحيوانات الأخرى التي تتمتع بنسبة عالية من السلينيوم في دمائها، فإن قلوبهم تكون في حالة متماسكة ومنتصبة الجدران عند استئصالها.والسلينيوم في النهاية هو عنصر هام لإنتاج أنزيم هام للحفاظ علي سلامة القلب من الأمراض، وهو أنزيم (أنزيم كيو 10 المساعد - COQ10).

 
السلينيوم وأثره الواقي من أمراض التحوصل في الأعضاء المختلفة من الجسم.


السلنيوم يحد من أعراض مرض تحوصل الرئتين عند الأطفال.
أثبت الدكتور - جول ولش - في عام 1970م. أن حدوث مرض التحوصل (Cystic fibrosis) لدي الأطفال إنما يرجع إلي أن الأمهات الحوامل لهؤلاء الأطفال كن يعانين من نقص شديد لعنصري السلينيوم والزنك في دمائهن أثناء الحمل لهم. وخلصت الدراسة إلي أن عدد من مرضي التليف الحويصلي بالرئتين، وعددهم 50 مريضا تتراوح أعمارهم ما بين 3 أشهر و50 عاما، وضعوا علي حمية من طعام خال من الزيوت النباتية مع قدر من عنصر السلينيوم تتراوح جرعته ما بين 25 – 300 ميكروجرام في اليوم. وكانت النتيجة أن تحسنت صحة الجميع من المرضي.

ومن مظاهر التحسن الأكلينيكي عند الأطفال المصابون بتحوصل الرئتين: هو أن الطفل يتم الإخراج لديه بالمعدلات الطبيعية، وتتضائل كمية المخاط الذي يطرد من الرئتين، مع زيادة ملحوظة في نشاط الطاقة الجسمية والحيوية، وتحسن الحالة العامة للجلد والشعر، ويتضائل شكل عصا الطبلة (Club fingers) المرضى من أصابع اليدين والقدمين، وحدوث زيادة في الوزن، مع زيادة المقاومة ضد العدوي المختلفة.

السلينيوم ومرض ضمور العضلات المزمن.
فقد أصبح من المعلوم أن السلينيوم يحمي حيوانات التجارب من حدوث مرض ضمور العضلات الناتج عن سوء التغذية.




مرض ضمور العضلات

وقد طبقت الدراسة علي مرض ضمور العضلات في الإنسان، ووجد أن السلينيوم مع فيتامين E يمكن أن يقدما خدمة جليلة لهؤلاء المرضي للتعافي من هذا المرض. فكلا من السلينيوم وفيتامين E. هامين لإنتاج مادة (Unbiquinone) أو ما يعرف بأسم مساعد أنزيم كيو 10 - (Coenzyme Q10) في الجسم. فقد أستفاد الكثير من مرضي ضمور العضلات المتأخر من تناول كل من فيتامين E بجرعة قدرها 2000 وحدة دولية، وفيتامين C بجرعة قدرها 3 جرام، مع تناول الأطعمة الغنية بالسلينيوم مثل الجبن المخضوض (الجبن القريش) والتونة، والأسماك عموما.


سمك التونة غني بعنصر السلينيوم
وكانت النتيجة أن انخفضت مستويات دهون الدم، والكولستيرول، والأهم من ذلك إنخفاض مستوي أنزيم CPK وهو العامل الأهم لبيان مرض ضمور العضلات، ربما من 610 إلي 140 في بعض من تلك الحالات المعالجة، حيث أن الرقم 140 هو الحد الأقصى الذي قد ينبأ بحدوث مرض ضمور العضلات لاحقا.


أحد مستحضرات السلنيوم الجاهزة للاستعمال

وقد أفاد البحث في عنصر السلينيوم عن مدي أهميته للصحة العامة، وأم أهم مصادر عنصر السلينيوم المتوفرة في الطبيعية تأتي من الخبز الكامل دون فصل النخالة منه، ولحوم الأعضاء الحيوانية مثل: الكبد، والكلي، ومنتجات نخالة الحبوب المختلفة، والجبن القريش، ولحوم الأسماك الزيتية، مثل لحم التونة والسردين والرنجة وغيرهم. والجرعة المثلي من السلينيوم في اليوم هي ما بين 150 إلي 200 ميكروجرام، لكل الأعمار، ولا سمية من تناول جرعات أكبر من السلينيوم حتى 800 ميكروجرام في اليوم.

منتجات الليثيثين .. مفيدة لتقوية الذاكرة وزيادة التركيز عند كبار السن ، والإقلال من أعراض الشيخوخة عند مرضي الألزيهيمر.


الليثيثين  Lecithin



من منتجات الليثيثين

أكتشف الليثيثين عام 1850م. بمعرفة العالم - موريس جوبلاى – والذى قام بعزل هذا المركب من صفار البيض، وعرف الليثيثين وقتها بأنه مركب هام يعمل على خلط الماء والدهون ببعضهما البعض بسهولة لتكوين سائل (معلق). والليثيثين غالبا ما يستعمل - كعامل تعليق emulsification agent- للعديد من أنواع الأطعمة المصنعة والتى بها قدر من الماء ممزوجا مع الدهون.
والجسم البشرى له القدرة على تكسير الليثيثين إلى مكوناته الأساسية مثل الكولين، والفوسفات، والجليسرول، والأحماض الدهنية. والليثيثين هو مركب عضوى موجود فى العديد من الأطعمة مثل فول الصويا، وصفار البيض، والحبوب كاملة القشرة.
ويعزى إلى مركب الليثيثين، تقوية الذاكرة وزيادة التركيز، ومضاد لإجهاد المخ ويحسن من أداء المخ لوظائفه المختلفة، وهو متوفر فى شكل سائل أو بودرة ويستعمل كمكمل هام للطعام.




والليثيثين هو الفسفوتيدايل سيرين phosphatidylserine أو (PS) ولا شك إن أهم استعمالاته هى تنشيط وظائف المخ للعمل بكفاءة عالية. ويمثل الليثيثين قيمة الثلثين من كمية الدهون المتوفرة فى الكبد. وهذا المركب (الليثيثين) يوجد فى خلايا المخ بكثافة عالية، ويمثل 30% من وزن المخ الجاف، ويعمل هذا المركب على رفع كفاءة الاتصالات بين خلايا المخ بعضها البعض، وكذلك تحفيز عمل مستقبلات الإشارات العصبية الموجودة فى نهايات الأعصاب عند التقائها بالألياف العضلية. كما يوجد هذا المركب فى جميع الأغشية أو الجدران المحيطة بكل خلايا الجسم. وكلما كبرنا فى السن، فإن المخ البشرى يكون فى حاجة إلى مزيد من مركب الليثيثين لتعويض النقص الحاصل منه فى الجسم.


وتوجد أكثر من 30 دراسة حول أهمية تناول مركب الليثيثين لكبار السن الذين تعدوا الخمسين من العمر، ويعانون من بعض المشاكل فى صعوبة الإدراك أو قلة المعرفة. وقد دلة الدراسات على حدوث تحسن لدى هؤلاء الأفراد عند تناولهم مركب الليثيثين، وقد زادت عندهم المعرفة وكثر الإدراك، وأصبحت الذاكرة أفضل مما كانت عليه من قبل، وزاد مستوى التحصيل العلمى لديهم، وتراجعت بعض من أعراض الشيخوخة التى من الممكن أن تلازم بعض الأفراد فى مثل تلك السن الحرجة، مثل العته والجنون. وبذلك فإن تناول الليثيثين قد يجعل الحياة أكثر اشراقا وأملا لهؤلاء المصابون بتلك الأمراض.


بودرة وكبسولات الليثيثين

والليثيثين يستعمل أيضا كعلاج مكمل لمرضى الألزيهيمر للحد من قسوة هذا المرض. ومن ضمن استعمالاته الأخرى، مقاومة الضغوط النفسية الشديدة، وعلاج حالات الإكتئاب النفسى المزمن، والعمل على تحسين المزاج العام، ولمقاومة الإجهاد الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية العنيفة. ونظرا لأهمية الليثيثين كمركب من (الدهون المفسفرة)، واللازمة لبناء جدران جميع الخلايا فى الجسم، فإن كثير من شركات الأطعمة جادة وحثيثة على إدخال مثل هذا المركب الهام فى الكثير من أنواع الطعام، مثل الحساء، والعلكة أو اللبان، أو مع رقائق الذرة المصنعة، وأنواع من الخبز. والغرض من ذلك هو أن تعم الفائدة من وراء تناول مثل تلك الأنواع من الأطعمة على سبيل المثال وليس الحصر.

وفى عام 1999م. أثبتت إحدى الدراسات بأن الليثيثين المستخرج من فول الصويا يحسن من أيض أو استقلاب الكولستيرول فى الجهاز الهضمى. ولذلك فإنه من المعروف أن تناول الليثيثين يؤدى إلى خفض نسبة الكولستيرول فى الدم. ومن هنا تتضح أهمية استعمالاته فى علاج ارتفاع مستوى الكولستيرول، وأيضا لتحسين الذاكرة. ويعرف الليثيثن أيضا بأنه علاج لاضطرابات الجهاز العصبى، والكبد.
وقد وجد أن الأفراد الذين يلزمون حمية قاسية، وعدم تناولهم بالتالى للمواد الدهنية أو الكولستيرول كلية، فهم الأكثر عرضة للإصابة بالنقص فى مستوى الليثيثين فى دمائهم، وبالتالى يحدث نقص فى مركب (الكولين) الهام لحدوث السيالات العصبية، واللازم لمحاكاة الخلايا العصبية ببعضها البعض. وتكون المحصلة النهائية لذلك هو ضعف فى الذاكرة، وخلل فى وظيفة المخ والجهاز العصبى.


يستخرج الليثيثين من فول الصويا

ووجود مركب الكولين بقدر كاف فى الجسم، يساعد الكبد على تمثيل المواد الدهنية بكفاءة والحصول على البروتينات الدهنية التى تغلف كل خلايا الجسم. كما أن الجسم لديه القدرة أيضا على تصنيع الكولين من الحمض الأمينى (الجليسين). والكولين يمكنه العبور عبر موصدات المخ، ويساهم فى إنتاج مركب (الاستيل كولين acetylcholine) الهام - للمحاكاة أو التواصل - بين خلايا المخ والجهاز العصبى، وفهم الإشارات العصبية المختلفة، وترجمتها إلى أفعال.
وتناول البيض لدى الأصحاء من الناس يعتبر من الوسائل المعينة على القدرة الجنسية الفائقة، ولتكوين الحيوانات المنوية بكثرة نظرا لوجود مركب الكولين فى صفار البيض بكميات وافرة. والجرعة من الليثيثين هى 300 مليجرام فى اليوم، وذلك فى الشهر الأول، ثم تخفض الجرعة إلى 100 مليجرام يوميا كجرعة ثابتة بعد ذلك.


حمض الهيلورونيك .. لعلاج التهاب المفاصل الروماتزمي ، ولزيادة كثافة الشعر، إزالة التجاعيد من الجلد ، ويحافظ علي قوة الإبصار.


حمض الهيلورونيك  Hyaluronic Acid





الشكل العام لحمض الهيلورونيك (سائل شفاف لزج) أو بلورات بيضاء  


حمض الهيلورونيك Hyaluronic Acid والذى يطلق عليه الأسم التجارى (الريستالين Restylane ) أو (الهيلورنين)Hyaluronan وإختصارا (HA)، والذى تم استخدامه منذ عام 1996م. ويستخدم الحمض لملئ التجاعيد الموجودة فى الجلد – خصوصا فى الوجه - والذى يعتبر بأنه المركب التجميلى الوحيد على هيئة الجل، ومصدره غير حيوانى.
وهذا المستحضر ثبت أنه مأمون الاستعمال، ولا يسبب أى نوع من التحسس عدا حدوث بعض الاحمرار البسيط الذى ما يلبث إلا أن يزول بعد يوم أو يومين.
وأنه يصحح من وضع الجلد المتجعد فى مناطق الوجه والرقبة، ويمكث لمدة طويلة قد تصل من 6 – 9 أشهر، محافظا على فرد الجلد فى تلك المناطق الحساسة لدى الجنسين. وهو بذلك يكون أقوى من مفعول الكولاجين المحقون فى الجلد بمعدل مرتين. ويمكن حقن ذلك المستحضر فى تلك التجاعيد أو الأخاديد الموجودة بالوجه والرقبة أو أى أماكن أخرى ظاهرة، كما يوجد بعض الأشكال الصيدلانية منه فى صورة كبسولات.



ولعلنا نشير إلى أن هناك بعض المنتجات التى تحتوى على حمض الهيلورونيك، والتى مصدرها حيوانى، مثل تلك التى تستخلص من (أعراف الديكة rooster combs)، ربما قد تسبب بعض أنواع الحساسية، أو انتقال بعض الأمراض الخاصة بالطيور إلى الإنسان. أما الريستالين فهو مشتق من مصدر نباتى، ولا يسبب أى مشاكل تذكر مثل تلك التى تأتى من مصدر حيوانى.ومن المعروف أن حمض الهيلورونيك يوجد فى الجسم بشكل طبيعى، حيث يمد الجلد بالرطوبة اللازمة، وملء التجاعيد التى قد تعترى الجلد من أثر التقدم فى السن. أما حمض الهيلورونيك المصنع من مصادر غير حيوانية، فهو عبارة عن بلورات نقية شفافة، ويتم تمثيله فى الجسم مثلما يحدث لحمض الهيلورونيك الموجود أصلا بالجسم.



وعلى المريض الذى، أو التى، تنوى حقن ذلك العلاج فى الجلد المتجعد، يلزم قبلها عدم تعاطى المريض لأى من الأسبرين، أو فيتامين E، أو أى مواد مضادة للالتهابات، لأن أى من تلك المواد من شأنه أن يوجد بعض النزف، أو تجمع دموى مكان الحقن.
ولعله من المفيد أن نذكر أن أول استعمالات حمض الهيلورونيك، هو حقنه فى تجاويف المفاصل لأحصنة السباق. ومن ثم جرى استعماله فى جراحات العيون للحفاظ على شكل العين أثناء وبعد الجراحة، وأيضا للحقن داخل تجويف المفاصل المتضررة من الأمراض الروماتزمية، كما جرى استعماله بالحقن فى الأعضاء الداخلية للجسم لكى يمنع الإلتصاقات بينها، كما أنه يحقن فى طبقات الجلد المختلفة لمنع التجاعيد بها. 


ما هو الفرق بين مركب البوتوكس Botox، ومركب الريستالين Restylane، ومركب الكولاجين Collagen.

البوتوكس يعمل على وقف السيال العصبى (الأستيل كولين) فى نهايات أطراف الأعصاب، وهذا من شأنه أن يرخى العضلات فى تلك المناطق، وتظهر على أنها مفرودة بدلا من أن تكون مجعدة.
أما الريستالين فهو يعمل على ملء تلك الفراغات تحت الجلد، ويعمل على إظهارها بصورة أفضل أقرب ما تكون إلى الطبيعية. والجمع بين البوتوكس، والريستالين، يؤدى إلى نتائج جيدة للغاية.
أما مركب الكولاجين، مصدره الأعضاء الحيوانية للأبقار، وغيرها من المواشى، ويلزم عمل اختبار للحساسية قبل تناوله، كما أن هناك مخاطر انتقال بعض الأمراض من الماشية إلى الإنسان عند حقن تلك المنتجات تحت الجلد.
 

منتجات جاهزة لحمض الهيلورونيك.

حمض الهيلورونيك (HA) هو عبارة عن جزيء من حمض الجلوكورنيك glucuronic acid. وجزيء من الأستيل جلوكوز آمين acetylglucosamine . وجزيء من السكريات المتعددة المبلمرة mucopolysaccharide polymeric. ويتميز هذا الحمض بأن له خاصية عالية جدا فى امتصاص السوائل من حوله بما يقدر بألف مرة من وزنه. لذلك فهو يعتبر مركب مثالى للحفاظ على الرطوبة فى أنسجة الجسم المختلفة.
حمض الهيلورونيك يعتبر أحد مكونات الجلد الطبيعية، التى تزيد من مرونته، وملمسه، لذا فهو يعتبر من أهم مستحضرات التجميل فى الوقت الحاضر. وهو يعتبر ينبوع الشباب الحقيقى لمن يبحثون عن استمرارية الشباب لهم.

 
قبل وبعد الحقن بحمض الهيلورونيك

حمض الهيلورونيك يصلح لكل الأحوال المرضية التالية:
1 – لعلاج آلام الركبتين نتيجة لبعض الأمراض الروماتزمية.

2 – لزيادة كثافة الشعر الخفيف، والعمل على زيادة سمك الشعر.

3 – للعناية بنضارة الوجه، والحفاظ على رونقه كى يكون شابا.
4 – للحفاظ على سلامة العين وقوة الإبصار.


هناك أكثر من 9.000 دراسة علمية وتقرير طبى عن حمض الهيلورونيك، موجودة فى المكتبة الوطنية للطب، بأمريكا، توضح أثر تناول حمض الهيلورونيك على الجلد، والمفاصل، والعين، فى جميع أنواع الثدييات من المخلوقات، والتى استفادت كثيرا من هذا الحمض الهام لتحسين الصورة العامة للشكل لتلك الأجناس. وقد وصلت ذروة المعرفة بحمض الهيلورونيك فى عام 2000م. حين بثت محطة التلفاز ABC-TV التقارير الواردة من قرية صغيرة فى اليابان تعرف باسم - يوزيورهارا Yuzurihara - شمال العاصمة طوكيو، والتى تعرف بأنها القرية التى بها أكبر المعمرين فى العالم من الأفراد، ومن كلا الجنسين، حيث يوجد فى تلك القرية من بلغت أعمارهم 85 عاما، عشرة أضعاف أمثالهم فى العمر فى أى مدينة من المدن الأمريكية.
والسكان فى تلك القرية اليابانية الصغيرة قد طالت أعمارهم كثيرا، ودون مصاعب تذكر من الأمراض التى قد تعتلى ظهر الشيخوخة لدى الكثير من المسنين فى أنحاء أخرى كثيرة من العالم، حتى يكاد لا يبدو أن هناك أى مظاهر للتقدم فى السن بين سكان قرية (يوزيورهارا). فالجلد خالى من التجاعيد تقريبا، والمفاصل مرنة، والرؤية جيدة لديهم.


حقن المفاصل المتضررة بالآلام الروماتزمية بحمض الهيلوروبيك.

ومن المفارقات فى ذلك أن بعض كبار السن من سكان تلك القرية يدخنون، ويعملون بكد تحت أشعة الشمس طوال سنى حياتهم، ومع ذلك فهم يتمتعون بكامل الصحة والعافية. ويعزى الأطباء فى اليابان كل تلك العوامل الإيجابية لهؤلاء المواطنين فى تلك القرية (يوزيورهارا) إلى زيادة نسب حمض الهيلورونيك فى دمائهم.
والطعام المعتمد فى تلك القرية اليابانية ليس أساسه الأرز كما هو معتاد فى كل دول شرق آسيا، ولكن الطعام الأساس فى تلك القرية هو عبارة عن تناول درنات نوع من البطاطا الحلوة تسمى تاماجى tamaji. وبعض النباتات الأخرى.



وتناول هذا النوع من الطعام يساعد الجسم بصورة مشابهة لما تقدمه زهرة الأكنسيا Echinacea فى تثبيط إنتاج إنزيم الهيلورودينيز hyaluronidase. وهو الأنزيم المسئول عن تكسير حمض الهيلورونيك فى الأنسجة الملتهبة من الجسم، ونشر السموم المتواجدة فى مكان الالتهاب. وجسم الإنسان قادر على تصنيع حمض الهيلورونيك بصورة طبيعية عن طريق خلايا متخصصة فى ذلك تسمى (الفيبروبلاست fibroblasts).

ولكن قبل أن تهرول فى البحث عن مثل هذا النوع من أنواع الطعام فى محلات الأطعمة اليابانية حول العالم، فإنه يجب عليك أم تعلم أن سكان تلك القرية اليابانية الشهيرة كانوا يستهلكون تلك الأنواع من الخضر الدرنية طوال سنين أعمارهم، لذا فإن من فاته قطار – حمض الهيلورونيك – عليه أن يبحث عن المكملات الغذائية التى تحتوى على هذا النوع من الحمض الحيوى الهام.



 من منتجات حمض الهيلورونيك


حمض الهيلورونيك يدعم حماية الأنسجة الضامة فى الجسم.
ليس من العجب أن يكون لحمض الهيلورونيك قدرة هائلة على امتصاص السوائل من الجسم، وتثبيت دعائم النسيج الضام بالجسم. ويكفى أن نعرف أن واحد جرام من حمض الهيلورونيك يمكن أن يمسك حوالى 6 لترات من السوائل فى الجسم. كما أنه يدعم كل أنسجة الجسم كافة، فهو يملئ الفراغات بين أنسجة الجلد، وبالتالى يمنع حدوث التجاعيد المختلفة فيه، كما أنه مانع للصدمات ويقوم بعمل الوسادات أو الدعائم فى نهايات العظام الطويلة فى الجسم، كما أنه يحسن الوضع التشريحى للعين عند حدوث اختلافات الرؤية بهما.
حمض الهيلورونيك يحافظ على رطوبة صندوق الصوت (الحنجرة) مما يجعل الصوت صافيا وشابا، لأن السوائل تمثل حوالى 70 % من وزنها. وجود حمض الهيلورونيك يعمل كجسم واق ضد كثير من الأمراض، لأنه يحافظ على النسيج الضام للأعضاء المختلفة فى الجسم، ويمنع انتشار البكتريا والفيروسات المختلفة، كما يمنع انتشار الأورام بين أجزاء الجسم.

المصادر الطبيعية لحمض الهيلورونيك (HA).

يوجد هذا الحمض بكثرة عند صغار السن من الإنسان أو الحيوان، ويمكن الحصول عليه أيضا مصنع فى المختبر من نتاج زراعة الخلايا. وقد يكون حمض الهيلوروبيك متحدا بالكولاجين المتوجد فى لحوم الدواجن ولكن بصورة قليلة، ولكن أهم مصادره التجارية هو (أعراف الديكة) الداجنة. كما أن عظام القص لدى الدواجن تحمل هذا الحمض الهام، بالإضافة إلى مركبات أخرى هامة مثل الكولاجين، وسلفات الكوندرتين الهامة أيضا، وكل تلك الأنواع من المركبات الطبيعية تستخدم فى علاج مشاكل روماتزم المفاصل، وأمراض الروماتويد.


تناول كل من الأستروجين والكوندرتين (نوع من الكولاجين) يساعد على إنتاج حمض الهيلورونيك فى الجسم. ومما يلفت النظر أن تضائل كميات الأستروجين المنتج لدى السيدات يقل بتضائل سنين العمر، وهذا من شأنه أن يؤدى إلى تضائل إنتاج حمض الهيلورونيك فى الجسم، ومن ثم تظهر التجاعيد المختلفة فى الوجه والرقبة، وباقى أنحاء الجسم نتيجة للنقص فى كميات الحمض المتواجدة بين الأنسجة المختلفة، كما يختفى بريق الشعر رويدا رويدا، وتترهل أنسجة الجسم لديهن بشكل ملحوظ.
ويوجد فى الجسم البشرى قدر من حمض الهيلورونيك يقدر بحوالى 15.000 ملليى جرام، منها 3000 ميللي جرام تبلى وتجدد فى كل يوم، وتقل نسبة هذا الحمض فى الجسم مع تقدم العمر، وفى حالات حدوث الأمراض المختلفة، مما قد يؤثر على سلامة المفاصل، وحالة المخ، والجلد.

ما هى المضاعفات التى قد تنجم عن تناول حمض الهيلورونيك بالفم.
ربما قد يحدث تورم فى الغدد الليمفاوية بالجسم، خصوصا بعد التعرض للعلاج الكيماوى، والإشعاعي، مثلما يحدث فى حالات الإصابة بالسرطان.



الكبريت العضوي .. هبة من الله لجميع المخلوقات ، لبناء ما يلزم من جميع أنسجة الجسم ، فلا تفوتك نعمتها عليك.


الكبريت العضوى  Sulfur Organic




 عنصر الكبريت الخام فى الطبيعية.

الكبريت هو معدن أصفر، يوجد فى كثير من المواد العضوية، وهو يأتى فى المرتبة الثالثة فى أجسادنا مقارنة بعنصر الكالسيوم الذى يأتى فى المرتبة الأولى، وعنصر الفسفور الذى يأتى فى المرتبة الثانية، بينما الكبريت يأتى فى المرتبة الثالثة، ويزن حوالى 1% من وزن الجسم. والكبريت هو عنصر هام لاستمرار الحياة، موجود فى الأحماض الأمينية الأساسية، مثل الميثيونين، والسيستين، والتيورين. ويعتبر الكبريت لبنة البناء فى جميع الأحماض الأمينية، كما أنه يدخل فى تركيب فيتامين (ب1) والبيوتين، ومضادات الأكسدة مثل الجلوتاثيون، ومضاد التجلط (الهيبارين) ومساعد أنزيم ( أ ) والذى يمد الخلايا بانتاج الطاقة، حتى أن الكثير من العلماء يعتبرون الكبريت بمثابة النقطة العمياء فى علوم الطب والتغذية، والتى لم تلقى العناية الكافية للبحث والدراسة. الكبريت هو الحل لكثير من المشاكل الصحية التى قد تحيط بكثير من الناس، وللوقاية من الكثير من الأمراض التى قد تعصف بالبشرية.


الكبريت هو عنصر غذائى هام وفاعل دون منازع. فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يكون هناك أهتمام فعلى وعلمى بالحرص على تناول تلك الأطعمة الغنية بعنصر الكبريت ضمن الأطعمة التى نتناولها كل يوم؟.


خضراوات وفاكهة غنية بعنصر الكبريت العضوي

ولك أن تتخيل كم هى أهمية عنصر الكبريت مقارنة بالعناصر المعدنية الأخرى الهامة مثل: المغنسيوم، والزنك، والحديد، والنحاس، والصوديوم، واليود، بالإضافة لجمع كبير من الفيتامينات التى يمكن أن نحصل عليها فى مواد الغذاء المختلفة. فالكبريت يقوى الجهاز المناعى للجسم، ويساعد فى تنظيم تمثيل الجلوكوز فى الدم، ويمنع الآلام والأوجاع المصاحبة لكثير من الأمراض، ومفيد كثيرا لصحة الجلد، والأعضاء المختلفة فى الجسم، حتى تظل مترابطة مع بعضها البعض. والكبريت هو عنصر غذائى هام، وأجسامنا قد تموت إذا حرمت منه نهائيا. ومع ذلك فإن الكبريت لم يجد أذان صاغية عند الباحثين، أو العلماء، أو الأطباء، لكى يعطوه حق قدره من الاهتمام.


خضراوات غنية بالكبريت العضوي
 
وقيمة الكبريت كمكمل غذائى لم تحظى بالجهد اللازم من جهة الأبحاث، ولو أن العلاج القديم بحقن الكبريت، أو المعالجة بحمامات الكبريت، لا تزال تحظى بقدر وافر من التقدير فى بلاد عدة، كطريقة فاعلة قديمة لعلاج التهاب العظام والألام الروماتزمية. والكبريت موجود فى كل خلية حية فى الجسم، ولا يمكن للجسم تصنيعه بل دائما يحتاج إليه كإمداد من الخارج ضمن الأطعمة التى تؤكل. والكبريت هو بمثابة الأسمنت البيولوجى، الذى يرمم ويبنى خلايا الجلد، والشعر والأظافر، والغضاريف التى تشكل الأنف، كما يحمى غضاريف العظام من التآكل.
ولا يوجد فى الطب ما يعرف بمتلازمة النقص فى عنصر الكبريت، مثلما يمكن أن يحدث نتيجة لنقص فيتامين (E) أو عنصر السلنيوم مثلا. وللكبريت تاريخ طويل للإستخدام فى الطب، ويرجع أهم تلك الاستخدامات إلى استخدامه فى حمامات الكبريت لعلاج التهاب المفاصل المزمن، والألام الروماتزمية عامة فى أنحاء كثيرة من العالم.
وبالمثل فإن استعمال الثوم الغنى بمركبات الكبريت العضوية، كان ولا يزال يستعمل لآلاف من السنين لمنع أو علاج بعض الأمراض التى كانت تفتك بالبشرية فى أزمنة متفاوة على مر التاريخ، حيث أن الثوم يحتوى على الكثير من المضادات الحيوية الطبيعية التى تساعد فى الحد من تلك الأمراض.


مجموعة من الأطعمة غنية بالكبريت العضوي

وقد نجح فرع الطب (الهومبثى) أو العلاج المثلى - وهو أحد التخصصات فى الطب الهندى الحالى والقديم - فى علاج الكثير من حالات الروماتزم بالكبريت المعلق. وقد خلص العلم والأبحاث الحديثة إلى أن الكبريت المستخلص من الغضاريف الحيوانية، هو عبارة عن مركبات عضوية غاية فى الأهمية لعلاج مشاكل المفاصل والروماتزم، وهام لبناء مكونات الغضاريف فى تلك المفاصل، نظرا لأحتوائه على مركبات (كبريتات الكوندرتين)، و (كبريتات الجلوكوزأمين) العضوية.
ويذكر التاريخ أنه قبل اكتشاف المضادات الحيوية التى تتوفر لدينا الآن تحت كل مسمى، وبدأ من سنة 1940م. حين كانت مركبات السلفا (وهى مركبات دوائية تحتوى على الكبريت) كانت تستخدم لعلاج العديد من الأمراض فى ذلك الوقت.

الكبريت يعتبر مضاد قوى ضد أنواع عدة من البكتريا، وهذا ما وعى عنه الأطباء، وبعضهم لا يزال يصف مركبات السلفا لعلاج بعض الأمراض التى لم يفلح معها الأنواع الأخرى المتعددة من المضادات الحيوية التقليدية. والبنسللين يدخل فى تركيبه أيضا الكبريت، كما أن هناك العديد من المضادات الحيوية المعروفة فى الأسواق حاليا، يدخل فى تركيبها الكبريت.

ما هى العناصر العضوية التى تحتوى على الكبريت؟
هل تحصل على ما يكفيك من عنصر الكبريت العضوى فى مواد الطعام التى تؤكلها كل يوم؟  يقول علماء التغذية أن بمقدور البشر الحصول على مايلزمهم من عنصر الكبريت العضوى طالما أنهم يأكلون تلك الأطعمة الغنية بالحمض الأمينى (الميثونين)، وعلى رأس تلك الأطعمة توجد اللحوم فى الصدارة. كما توجد أنواع أخرى من الأطعمة والتى يمكن أن توفر قدرا وافرا من الكبريت العضوى لأجسامنا، وعلى رأس تلك الأطعمة يوجد : صفار البيض من البروتينات، ومن الخضراوات الطازجة نجد القرنبيط، والكرنب أو الملفوف، والبروكلى، والكراث، والبرسيل (كرنب الصغير الحجم أخضر اللون) والجرجير، والفجل، وحب الرشاد أو الثفاء، والبصل، والثوم بطبيعة الحال.


الخضراوات من الفصيلة الصليبية ، غنية بالكبريت العضوي

ولسوء الحظ فإن البعض من الناس يكرهون تلك الأنواع من الأطعمة ربما للرائحة المصاحبة لها، أو لأسباب صحية ماثلة فى الأذهان تعمل على تجنب بعض الأنواع من الأطعمة مثل (صفار البيض)، أو نتيجة لحدوث بعض التحسس منه. ومعروف أن قيمة أى نوع من أنواع الطعام تعزى إلى الفائدة التى تعود على جسم الأنسان من ذلك النوع من الطعام. كما توجد العديد من مكملات الطعام والتى تحتوى على قدر معقول ومفيد من عنصر الكبريت العضوى الذى يعود بالنفع على الجسم البشرى.



 
حمض الألفا ليبويك Alpha-lipoic acid
وهو بمثابة الفيتامين ويحتوى على الكبريت العضوى، ويوجد فى أصناف عدة من مواد الطعام، مثل اللحوم، والسبانخ، ويمكن للجسم فى حال الضرورة أن ينتجه داخليا، وهذا الحمض يلعب دورا رئيسيا فى أنتاج الطاقة اللازمة للجسم، فهو يدخل جزئيا فى عملية حرق الجلوكوز وتكسيره بالجسم ومن ثم تحويله إلى طاقة حرارية.

وقد أكدت الدراسات المعملية على أن تناول حمض الألفا ليبويك يمكن أن يؤدى إلى خفض مستوى السكر فى الدم لدى مرضى السكرى بنسبة 30 % كما أن له القدرة على عكس حالة التهاب الأعصاب، والحد من وجود الآلام والخدر فى الأعضاء الطرفية لمرضى السكر، كما أن هذا الحمض الهام، يمكنه أن يزيد من قدرة بعض مضادات الأكسدة لكى تعمل بفاعلية أكبر فى الجسم، وله تأثير ايجابى على فيتامينات (ج) و(E) ومركب الجلوتاثيون. وهذا الحمض له مفعول فائق القدرة الإيجابية لمساعدة مرضى الجلطة المخية، حيث يساعدهم على استرجاع وظائف المخ مرة أخرى وبسرعة عند تناول هذا الحمض. والجرعة هى من 50 إلى 300 ميللى جرام فى اليوم.


 
سلفات الجلوكوزآمين والكوندرتين Chondroitin and glucosamine sulfate.
كل من سلفات الجلوكوزآمين والكوندرتين تعتبر مواد عضوية غنية بالكبريت العضوى وذات أهمية كبيرة فى تكوين الغضاريف، تلك الوسادة التى تمنع العظام من الاحتكاك ببعضها البعض.
الغضاريف الرقيقة وظيفتها هى منع احتكاك الأسطح الجرداء من عظام المفاصل المختلفة، والذى إن حدث فإنه يؤدى إلى التهاب العظام osteoarthritis. وفى مثل تلك الحالة، فإن العظام الجرداء من الغضاريف يطحن بعضها فوق بعض، وتصبح خشنة السطح، ومؤلمة، وعديمة الحركة، مع وجود كل مظاهر الإلتهاب العظمى حول تلك المفاصل المتضررة. ولدعم تلك المفاصل لكى تعود إلى ما كانت عليه من جديد، فإنه ينبغى إمداد الجسم بكل من سلفات الجلوكوزآمين والكوندرتين. وقد بينت الدراسات الحديثة على مرضى الروماتزم الذين تناولوا تلك المكملات لعلاج التهاب العظام لديهم، وجد أنهم قد تحسنوا كثيرا بنسبة 40 فى المائة بعد تناول تلك المكملات.



وقد وجد البعض من الأطباء المعالجين، أن الكثير من مرضاهم قد تحسنوا كثيرا، وخفت لديهم الأعراض المؤلمة المصاحبة للمرض عند تناولهم لتلك المكملات، وبطريقة أفضل من تناول مسكنات الألم وحدها. وفى دراسة صادرة عن البحرية الأمريكية أكدت أن تناول سلفات الجلوكوزآمين والكوندرتين مع فيتامين (ج) يمكن أن يقلل من الأعراض المؤلمة الناجمة عن التهاب العظام ينسب تتراوح ما بين 26 إلى 43 %. والجرعة من سلفات الجلوكوزآمين هى 1.500 مليجرام، ومن سلفات الكوندرتين هى 1.200 مليجرام، ومن فيتامين (ج) 2 جرام موزعة على اليوم الواحد.



الثوم Garlic.

الثوم عندما يقطع ويؤكل طازجا، فإن شلال من المواد البيولوجية المفيدة للجسم تجد طريقها إلى جسم الأنسان وتعم عليه بالفائدة والنفع.
الثوم يحتوى على أكثر من 100 مركب غنى بالكبريت، ومنها العديد من الأحماض الأمينية الغنية بالكبريت العضوى، وكلها ذات نفع عظيم للجسم البشرى. والثوم يقوى من عمل مضادات الأكسدة، ويرفع من مستواها فى الدم، كما أنه عامل جيد لخفض مستوى الكولستيرول المرتفع فى الدم، ويعتبر أيضا عامل مقاوم لحدوث السرطان فى الجسم.
والجرعة من الثوم الطازج مطلقة، طالما أنه ليس هناك متاعب من تناوله، أما تناول الثوم المعبأ فى كبسولات أو على شكل أقراص فهو بجرعات مقدارها من 500 ميللى جرام إلى 2 جرام فى اليوم.



 
الجلوتاثيون. Glutathion
وهو يوصف بأنه مركب ثلاثى الببتيدات مكون من (السيستين، والجليسين، وحمض الجلوتاميك). ويعتبر الجلوتاثيون من أقوى مضادات الأكسدة المعروفة فى الوقت الحاضر، والتى يمكن لجسم الإنسان أن يصنعها داخليا، وهو موجود بكثرة فى عضلة القلب والجسم عموما. وليس من المستغرب أن نجد الأفراد الذين يعانون من نفص حاد فى مستوى الجلوتاثيون فى الدم، هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة فى مرحلة لاحقة من العمر.
والجلوتاثيون بالإضافة إلى أنه يحمى الكبد من الأمراض التى قد تفتك به، إلا أنه مفيد ايضا للوقاية من أمراض السرطان، وحماية الخلايا المختلفة من السموم الكيميائية الناجمة عن المخلفات ونواتج الاستقلاب التى تتراكم داخل الجسم، أو تلك السموم التى تعصف بالجسم من الخارج كمحصلة للتلوث البيئ القائم فى كثير من بقاع العالم فى الوقت الحاضر.

ولقد أثبت البحث العلمى فى الوقت الحاضر بأن زيادة نسبة مستوى الجلوتاثيون فى الدم يحمى الجسم من الإصابة بسرطان الرئة. والمصادر الغذائية الغنية بمركب الجلوتاثيون هى: لحم البقر، والبطاطس، والكوسة، والبرتقال، والطماطم. ويوجد بالجلوتاثيون حوالى 90 % من الكبريت الغير مرتبط بالبروتين، والذى تستطيع خلايا الجسم أن تستفيد منه بكفاءة عالية. والجرعة من الجلوتاثيون هى 75 إلى 150 مليجرام فى اليوم.


ميثيل سلفونيل ميثاين. MSM  Methylsulfonylmethane
بالرغم من ان البحث والتنقيب عن الأثر العلاجى لتلك المادة يعتبر قليل من الناحية الأكلينيكية، وبالرغم من وجود 55.000 دراسة عن تلك المادة فى أنحاء عدة متقدمة فى العالم. ففى كلية العلوم والصحة بجامعة أوريجون – ببورتلاند – الولاية المتحدة الأمريكية، والتى تعتبر الكلية الرائدة فى البحث فى هذا المجال، حيث جرى البحث فى مجال العلاقة بين مادة MSM والعضلات المختلفة. ووجد أن تلك المادة مفيدة جدا ومؤثرة فى الحد من آلام العضلات، والمفاصل، والتهاب عضلة المثانة البولية (وهو نوع من المرض يصيب المثانة البولية وينجم عنه ألم والتهاب شديدين).
كما أن مادة (MSM) يمكن لها أن تخفف من أعراض حالات تصلب الجلد المرضى، وحالات الضمور المزمن للجلد، والذى ينجم عنه ندوب كثيرة مؤلمة فى الجلد، والمفاصل، والأنسجة الضامة من الجسم. ويوجد الكبريت فى مادة (MSM) بنسبة 34 %. والجرعة من تلك المادة هى من 1000 مليجرام إلى 2.000 مليجرام فى اليوم الواحد. مادة ن- أستيل سيستين NAC N-acetylcysteine





من الملفت للنظر أن نجد كل المستشفيات وقد خزنت تلك المادة فى أقسام الطوارئ الموجودة بها لمواجهة حالات التسمم من جراء تناول الجرعات الزائدة من مادة (الأستيومينوفين)، والتى منها المستحضرات الدوائية مثل: البنادول، والتيلانول. والمادة الوحيدة المضادة لمثل تلك الحالات من التسمم لمعادلة الأثر الضار على الجسم من جراء تناول جرعات زائدة من (الأسيتومينوفين Acetaminophen) على الكبد، هى مادة (ن- أستيل سيستين) والتى نحن بصدد الحديث عنها.

الأسيتومينوفين يحبط أو يعوق انتاج الجلوتاثيون من الكبد، بينما مركب (NAC) يعمل على إعادة التوازن لمستوى الجلوتاثيون المنتج من الكبد. وفى دراسة بحثية أجريت على عدد 262 من كبار السن، وجد أن تناول ما بين واحد إلى 2 جرام يوميا من مادة (NAC) ممكن أن يقلل من أعراض نزلات البرد لديهم بنسبة الثلثين. كما أن تناول الجرعات الزائدة من مادة (NAC) وجد أنها تطيل من أعمار مرضى الإيدز بشكل ملحوظ، كما بينت بعض الدراسات المبدئية أن تلك المادة ربما يكون لها أثر واضح فى منع حدوث بعض الأمراض السرطانية. ويبقى أن نعرف أن مادة (NAC) مأمونة تماما، وليس لها عواقب وخيمة مثل مادة السيستين بمفردها، والتى يمكن أن تسبب تلفا ظاهرا فى خلايا المخ. والجرعة اليومية هى من 500 مليجرام على 2.000 مليجرام فى اليوم الواحد.


مركب س- أدينوزيل – ل – ميثيونين SAMe S-adenosyl-L-methionine.
وهذا المركب يرمز له بأسم (سامى sammy) الذى يلعب دورا هاما يعرف فى علم الكيمياء بأسم (التحور الميثلى للمركبات العضوية) وذلك بتبرعها بمجموعات كيميائية من (الميثيل)، والتى تحتوى بدورها على ذرات من الكربون والهيدروجين والتى تساعد فى انجاز أكثر من 40 عملية تفاعل كيميائى كبيرة تحدث فى كل لحظة فى الجسم. وهذا المركب (sammy) يحفز ويشجع على بناء خلايا جديدة فى الجسم، كما أنه هام لعمل الخلايا القائمة أصلا لكى تقوم بدورها على خير وجه.

ونظرا لأهمية هذا المركب، ودوره الأساسى، وفائدته القصوى لخلايا الجسم لكى تعمل بحالة جيدة وسليمة، لذا فإن هذا المركب يصبح ذات أهمية كبرى فى علاج حالات الإكتئاب النفسى المزمن، كما أنه يتحكم فى مسارات الالتهابات المختلفة والآلام المزمنة التى تصيب الجسم، كما أنه يعجل بالشفاء لكثير من الأمراض التى تصيب البشر. والجرعة اليومية هى من 200 إلى 400 مليجرام فى اليوم الواحد.
وبالرغم من كل ما ذكر عن هذه المكملات الغذائية، والتى تحتوى على عنصر الكبريت وغناها به والقاسم المشترك بين كل تلك المركبات والعناصر المختلفة بوجود الكبريت العضوى ضمن محتواها، فهى تمد الجسم بالصحة والنفع التام من جراء تناولها، وعلى سبيل المثال، فإن مركب - حمض الألفا ليبويك – الذى يحتوى على عنصر الكبريت العضوى يعتبر مضاد قوى للأكسدة.
كما أن كل من الجلوتاثيون، ومركب NAC يمدان الجهاز المناعى بالقوة والمنعة ضد كثير من الأمراض. ومركبات (سلفات الجلوكوزآمين) و (سلفات الكوندرتين) تساعد وتعيد بناء ما تهدم من غضاريف بين عظام المفاصل، وبالتالى تمنع الإحتكاك المؤلم بين العظام بعضها البعض
وليس عليك بالضرورة أن تأخذ كل تلك المواد مجتمعة، وإنما الغرض والهدف، هو أن تبقى على عنصر الكبريت ماثل فى ذهنك، كلما أصبت بمرض ما ، أو أعتراك أمر خطب ، فإنه قد يفيدك عنصر الكبريت فى التغلب عليه، وحسم المعركة لصالحك.