أصناف عدة من الشاي ، بمختلف المذاقات
الشاي الأخضر يخفض المستويات العالية للكوليسترول فى الدم، ويحسن صورة الكوليسترول العامة أو نسب الكوليسترول (معدل الكوليسترول مرتفع الكثافة "الجيد" إلى الكوليسترول منخفض الكثافة "السيئ"). كما يخفف من تجمع الصفائح الدموية، ويقلل من الإصابة بالجلطات الدموية المختلفة، ويخفض أيضا ضغط الدم. ومع ذلك، لم تتوصل كل الدراسات إلى أن تناول الشاي الأخضر يخفض مستويات الدهون فى الدم.
وتبقى فعالية الشاي الأخضر كمضاد للتأكسد غير واضحة، في حين أن بعض الدراسات توضح أن الشاي الأخضر يعتبر مضادا للتأكسد في الإنسان، ولم تتمكن الدراسات الأخرى من تأكيد أن الشاي الأخضر يقي الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) من التأكسد، حيث يعتقد بأن أكسدة الكوليسترول منخفض الكثافة ضار للجسم وللجهاز الوعائى، وهذا مرتبط في إحداث أو تعجيل الإصابة بتصلب الشرايين.
وقد أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على الإنسان والدراسات التجريبية تأثيرا مضادا للسرطان، مصدره البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر. وقد اقترنت البوليفينولات الموجودة في الشاي بنقص فى حدوث مخاطر عدة للإصابة بأنواع معينة من السرطان فى الإنسان.
مشروب الشاى الأخضر الصحى
ففي دراسة مقارنة مزدوجة على بعض المصابين باللطاخ الأبيض leukoplakia (حالة متعلقة بالفم سابقة على مرحلة حدوث السرطان) حيث تناولوا 3 جرام من الشاي الأخضر المخلوط بالشاى العادى عن طريق الفم لمدة 6 أشهر. وتناولت المجموعة الأخرى المشتركة فى الدراسة علاجا ارضائيا لنفس المدة. وكانت النتيجة أن المجموعة التي تناولت الشاي الأخضر حدث لها انخفاضا ملموسا في الحالة السابقة على حدوث السرطان، مقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الارضائي فقط
كما أظهرت البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر أنها تحفز من انتاج أنواع عدة من خلايا نظام المناعة، كما أن لها خصائص مضادة للبكتيريا. وتوصلت دراسة أخرى إلى أن تناول مقدار 10 كاسات أو أكثر من الشاي الأخضر في اليوم يحسن نتائج اختبارات الدم التى تدل على الوقاية من حدوث التليف الكبدي. ويلزم إجراء العديد من الدراسات لتحديد ما إذا كان تناول الشاي الأخضر يساعد المصابين بأمراض الكبد الفيروسى أم لا.
وقد لوحظ أن الفلافونيدات التي أعطيت في شكل كبسولات قد غيرت من رائحة البراز المنتن، وعدلت وضع بكتيريا الأمعاء في الكهول أو كبار المسنين اليابانيين الذين يعيشون في بيوت رعاية المسنين، ويطعمون عن طريق الأنابيب. فقد حسن تناول الشاي الأخضر من اداء البكتيريا النافعة فى أمعاء هؤلاء الكهول. وتثير هذه الدراسات إمكانية استخدام الشاي الأخضر في أوضاع أخرى تكون فيها بكتيريا الأمعاء معاقة، مثلما يحدث بعد أخذ المضادات الحيوية. ويلزم إجراء دراسات أخرى متعمقة لتوضيح دور الشاي الأخضر في هذا الشأن.
كما ثبت في دراسة مفتوحة، أن الشاي المعد من الشاى المركز أو الشاى الثقيل، يقلل الحاجة إلى إزالة الحديد من دماء هؤلاء المرضى الذين يعانون من الحمل الزائد للحديد، والتنكس الصباغي الدموي hemochromatosis. ويتوجب تناول الشاي مع الوجبات وبدون ليمون، أو حليب، حتى يكون فعال فى اداء تلك المهمة. كما يفيد الشاي الأخضر في حالة التنكس الصباغي الدموي بمنع امتصاص الحديد من الأمعاء.
طفل مريض بحالة التنكس الصباغي الدموي
تم استخدام الشاي الأخضر بالارتباط مع الحالات التالية:
• تصلب الشرايين.
• تخفيض مخاطر التهاب الفم القلاعي.
• التهاب اللثة (أمراض ما حول السن).
• العمل على خفض نسبة الكوليسترول المرتفع فى الدم.
• مرض جروهن الذى يصيب الأمعاء الدقيقة.
• التنكس الصباغي الدموي (زيادة حمل الحديد فى الدم).
• ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية فى الدم.
• الشري، أو الطفح الجلدي، أو الحساسية.
• العدوى بالأمراض المختلفة.
• للمساعدة فى إنقاص الوزن.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
فنجان الشاى المألوف والأكثر شعبية بين المشروبات الأخرى
الكثير من الأبحاث التي تثبت فائدة الشاي الأخضر مبنية على مقدار الشاي الأخضر الذي يشرب في الدول الآسيوية، ومن الضروري شرب ثلاثة كاسات في اليوم لتؤمن 240-320 مليجرام من البوليفينولات. إلا أن بحثا آخر يوصى بأنه يلزم تناول مقدار 10 كاسات في اليوم للحصول على الفوائد الملحوظة من الشاي الأخضر.
ولإعداد الشاي الأخضر، يتم إضافة مقدار ملء ملعقة (5 جرام) من أوراق الشاي الأخضر إلى 250 ملء لتر (1 كأس) من الماء المغلي وينقع لمدة ثلاثة دقائق. ويوصى باستعمال الشاي المنزوع منه الكافيين لتخفيف الآثار الجانبية المصاحبة للكافيين، والتى تشمل القلق، والأرق.
مزارع الشاي في ماليزيا